| روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:12 am | |
| الحــــــب ... هو عالم أحلام فيه تبحر الروح نحو الآفاق الوردية فيتجدد الأمل ... وتغني الحياة ... ليبقى الحب عالما لا ينتهي وربيــــعا ً لا يذبله خريــــف ...
اليكـــــــــــم ... اولى روايات " عيــــــــــون القمر " ...
فراشات حب ترفرف بين يديكم ..
* غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب * ******* <<>> *******
***الجـــــــــــــــــــــ الأول ــــــــــــــــزء ***
في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها .. في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :.. ،،،،،،،
مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفـراغ .... !! وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....
اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( نــــــــــــــــــدى ))
**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )**
(* انا عن نفسي احببت هذه الشخصية جداً من خلال كتابتي للقصة ودخلت مزاجي مرة *)
في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية " كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ... رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت .. ندى : هلا نوف .. نوف : هلا والله .. كيفك ؟ ندى : تمام ... انت شخبارك ؟ نوف : كويسة .. تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو .. نوف : شفيك ؟ ندى : ............. زهقـــــــــــــانة .. نوف : ليش عسى ماشر .. ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة .. نوف : ههههههههههه .... اذكري الله .. ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟ نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه .. ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !! نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق
**( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هااااادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )** ^^^^ نرجع للحوار ^^^^
ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي .. نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!! ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني .. نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟! ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه .. نوف : ويعني ؟ ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى .. نوف : افااا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني .. ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق
**( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )**
نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟ ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!! نوف تكلم امها اللي تناديها : نعـــــم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي
سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال .... قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها .. كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال .. هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30.... حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه ....
طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..
.................................................. .....
يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ... الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....
**( ام فــــــهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. *مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..* )**
ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ... ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوووووووه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر ..... ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ... راحت ام فهد للمكيف وسكرته... ندى : يووووه ........ يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ... اووووف ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك وراه جامعة بعد .... ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت .... ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ... ندى : ان شالله يمه ... ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين .. سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود .. وام فهد راحت لغرفة ولدها ..
على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها .. ندى : اجل يمه وين ابوي .. ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله .. ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟! ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا.. في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ... ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا فهد : لا يمه مااشتهي ... ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....
**( فهــــــــــد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب من عنوانـــــها ... )**
اذن ...... فـــــهــــــد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...
فهد خلص كوبه والتفت لندى ... فهد : ندى يالله قومي ... ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري .. فهد : لا تكملينه .. قومي يالله .. ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس .. فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله ندى : خلاص طيب لا تعصب ... رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت .. طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ... يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...
في السيارة .. بعد صمت دام لمدة 10 دقايق .... ندى : اقول فهد .... فهد : همممم..... ندى : متى راح تطلع اليوم من الجامعة .... فهد : مادري على حسب .... يمكن اقعد مع اخوياي ... يمكن اطلع مبكر .. مدري ندى : اييه ...لانك تدري ان اليوم اول يوم ...بس اخذ الجداول .. ما في محاضرات ولا شي... فهد : يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة..؟!! ندى : تصدق عاد ودي...بس انا مانمت امس الا ثلاث الفجر ... وابي ارجع انووووووم .. فهد : كم يبيلك يعني ..؟ ندى : يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم شوي فهد : خلاص اجل لما تخلصين دقي علي .. في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق... فهد وهو معصب : عمى ان شالله .. خير وش فيك ..؟ ندى وهي حاطة يدها على فمها : نسيت ... جوالي ... فهد عقب ما استرخى شوي : مالت عليك انت وهالجوال ... ماله داعي هالشهقة عاد .. حشى كنك بتموتين ... ندى بدلـع : لييييييش .... خايف علي ..؟!! سكت ومارد عليها ... وناظرها بنص عين ... ندى : والحين وشلون ... وشلون ادق عليك ... فهد : مدري دبري عمرك .... ندى بمزح : طيب عطني جوالك ... فهد : تحلمين .... ندى : يووووه ... ايه صدق ... نوف اكيد معها جوال .... وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الاولى ... فهد من روعته مسك الملف اللي جنبه وخبط به راس اخته .. ندى : آآآآآآآآآي .....راسي راسي .. فهد : كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة .... ندى : ياربي ياويلي ... ياويلي ...نوف بتذبحني .. فهد مستغرب : ليش ... وش مسوية لها بعد ....؟!!!!!! ندى : تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ... ياويلي بنذبح اليوم .. فهد مستغرب اكثر : ...واذا....؟؟ ندى : هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ولا شي .... عاد جامعة الملك سعود مدينة بكبرها ماشالله ... تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة .. هي موصيتني ما اتأخر فهد : هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟ ندى : صدق انك ماتدري عن الدنيا ... فهد : أي قسم ..؟ ندى : انجليزي .. فهد : وش معنى؟؟ ندى : ..كذا ... تحب الانجليزي ... ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط .... فهد بلا مبالاه : اهاا .. ....... المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ... ندى فتحت عيونها والتفتت لأخوها بعصبية : شف !!! ..... هيه خير ان شالله ..؟ فهد : خلصينا انزلي يا بنت الحلال ...وراي جامعة انا بعد ... نزلت معصبة ... وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ... تعرفه اخوها كلش ولا سيارته فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ولا كانها سوت شي : نديو ...كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ... تفهمين الكلام ولا لا؟ ندى : احسن ... تستاهل ( وكملت مشيها ) فهد : هييين ياندى ... دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ... انطقي فيها لين الساعة وحدة .. وقفت مكانها مصدومة ... تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة .. مو بعيدة يسويها بعد اليوم ... ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض لا يروح عنها .... ندى تترجى : لا فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ... فهد : .......... ندى : الله يخليك يافهد ...اسفة اسفة ....ابوس راسك ... فهد : تعالي بوسيه يالله ... ندى بصوت مذلول : لا عاد موهنا ...في البيت ... قعد يناظرهابطرف عينها .... مستانس بذلتها ..... ندى شوي وبتصيح : فهههههههههههههههد .... لا تصير ماصخ عاااد !!! مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لابس النظارات الشمسية ... فهد : خلاص روحي لا تقعدين واقفتلي هنا ... ندى : يعني بتجيني ؟؟ فهد : خلاص بجيك يالعلة .... بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها لا تطلع منها أي كلمه غلط ....تخاف يهون مرة ثانية .....
ندى ماتعرف ترد على فهد بالاوقات اللي تكون فيها محتاجة له ... لان فهد بطبيعته عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه بالالفاظ ... تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر...... فما قدر الا انه يضحك بصوت عالي ... ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلام غصب عنها ... وبعدين هي اللي تتوهق .... من جهة ثانية ..... في وسط زحمة البنات ... والفوضى اللي كانت حاصلة .. بنت تسلم على هذي ... وبنت تنادي على هذيك ... وصوت كلام وضحكات عاااالية ضاجة بالمكان ..
نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ... متنرفزة حدها ... ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ....عارفتني مستجدة ... وماعرف شي .. اووووف هين خلها تجي ... وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها ..... ندى : اهليييييييييييييييين نوف .... هلا بالجامعية ...... ( ووقفت تطالعها من فوق لتحت) ... الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!......( سلمت عليها ) نوف معصبة : تستهبلين ؟!!...... ندى : لا والله ما استهبل.... الا تهبلين .. ماشالله وش هالذوق ..تنورة سودا ...وبلوزة تركواز... والله طالع عليك جناااااااااان ... نوف بحيا : تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ... ندى : الا انت من متى جايه .. نوف تذكرت وعصبت : الا صدق انت يالدبا... ليش تأخرتي ... قاعدة انتظر لي نص ساعة ندى : والله اســـــــفة .... نمت متأخر وقمت متأخر .... نوف: محد قالك لا تنومين بالليل ياللئيـــمة ... انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف بنت سعد تصالينها .... ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيـــه !!...شـــي.... نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افــلام ... ندى : وش اسوي يابنت الحلال انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها ياسوق ياقاعدة بالبيت ............. ولا عندي لا خوات قدي ولا بنات عم اسولف معهم .... ماعندي الا انت ... حبيبتي نوف ....... المهم انا اسفة وحقك علي.. نوف : لا خلاص ماله داعي ... المفروض انا اعتمد على نفسي ... ندى : افااا عليك يانوف ... انا بنت خالتك .. ماتبني اساعدك يعني ..!! نوف : لا والله ياندى .. مو قصدي ...بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع بعض ...عشان كذا مصيري اقعد لحالي .. واعتمد على نفسي... ندى : ولــيش تقعدين لحالك ... شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ... ومب أي بنات بنات ذوووق ... واخلاق بعد.. ... ابتسمت نوف لندى ... ندى : يالله نشوف جداولنا .. نوف : يالله .... ومسكوا يدين بعض وراحوا .......
بعد ساعة ...... راحوا للكافتيريا ... يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في جداولهم .... لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا ..... ندى : يالله ... اشين يوم يوم الثلاثاء .. كله محاظرات ورا بعض ولا في الا ساعة وحدة بس فاضية ....وش ذا الزهق ..!!! نوف : هههههه ...مب انت لحالك اللي محتشره ..شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها شبرين .. ومعها جدولها ... التفتت ندى وشافت البنات ... ندى : هههههههه ... شوفي اشكالهم وشلون!!! نوف : لا تضحكين عليهم ..حتى انت شكلك تو زييهم ..!!!...هههههههه ندى : انطمي ياحمارة ...(ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )... نوف : ههههههههه....امزح ....... ههههههه ندى : تمزحييييين ..؟!!!..... واضح ...... قومي يالله اشتريلي شي اكله.. نوف : لــــيه ..؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ...... ندى برطمت وبدلع : لا ..... ما أفطرت زيييييين ..... نوف : وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم...؟!!!!! ندى مازالت مبرطمه : ........... فهـيييييييييييييييييد ...... سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي ..... ندى عصبت : ليـــــش تضحكين ؟!...مافي شي يضحك ... نوف: ههههههههههه ...... اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ...... هههههههه..... ماعمرك جيتيني ولا شفتك الا اشتكيتي منه .....هههههههه.. ندى شوي وبتصارخ : هيييييييييه .....بس خلاص ضحك ...... مافي داعي تضحكين كذا ...فضحتينا .... نوف : هههههههه .... سكتت ندى معصبة .....يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت .... وقامت عشان تجيب الفطور للست ندى .... نوف : خلاص ندى لا تزعلين .... قولي وش تبين من الكافتيريا ... ندى : مابي شي هونت .... نوف : لا والله بجيبلك .... وش تبين ؟!! ندى : ................ نوف : يووووه عاد ندى قولي وش تبين !! مبرطمة : .............. نوف : خلاص بجيبلك على ذوقي .... وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم .... بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان عقلها سااارح في مكان ثاني .... نوف : اوووووووف ...وش هالزحمة يالله ......حشا كنهم ما قد شافوا خير..... انتبهت لها ندى والتفتت عليها .... وعقب غرقت في نوبة ضحك .... نوف استغربت : خير وش اللي يضحك لها الدرجة ..؟! ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها ..... نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت .... نوف : يا ويــــــــلي .... وش هالكشة .... بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ... وقعدت : أوووف كل هذا بسبت هالزحمة......هيي انتي بسك خلاص من الضحك لأقوم الحين وأحوس شعرك ..... ندى : لالالالا خلاص بسكت ...... ههههههه ....... ماقدر ...... هههههههه ... شكلك كان خلفه !!! نوف : نديو ...اعقلي بس خلاص .... ترا عطيتك وجه ...... ونبهتي الناس علي ..!! ندى : طيب خلاص بسكت ............ وش جبتي لي..؟ نوف : sandwich club ... وبيبسي ... ندى : اللـــــه .... ساندويتشي المفضل .... وانتي ؟!! نوف : انا جبتلي كابتشينو ... ندى : بـــٍس ؟!!!! نوف : ايه بس ..... انا مفطرة في البيت ...مب زيك .... ندى : يوووووووه نوف لا تذكريني .... منرفزني فهيييد اليوم وذالني ذلة .... الله لا يوريك ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى : ليــــش وش مسوي بعد؟!! ندى كشرت : لا خلاني افطر اليوم زي الناس .... ومخليني انذل واترجاه في الشارع قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة ..... ضحكت نوف ...لكنها ضحكه خفيفة ... ندى : ايييييه وش عليك ..... اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك .... نوف : انتي اكيد مناقرته .... والا ما يذل هو بدون سبب ... ندى برطمت وسكتت ..... نوف : ساكـــته ؟!!! ..... اكيد مسوية شي.... ندى : ............. سكرت باب سيارته بقوة .... بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ... : هههههههههههههههههههههههههههههه ...... باب سيارته مرة وحدة ؟!..هههههههههه ماتعرفين اخوك يعني ياندى ....هذي سيارته ...اغلى شي على قلبه .... ندى : اييييييييه ادري هو قهرني ياختي ..... عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من سيارته ...حشا كأني مب اخته ..... نوف زاد ظحكها ........ تعرفه ولد خالتها .... شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير ... ندى سكتت وكملت فطورها ....وشوي شوي ... سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم .... بعد نص ساعة .... ندى : نوف متى بتروحين للبيت ... نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟ ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟! نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟ ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟ نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ... دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذي البداية بس ... ولسا القصة مابعد بدت .... شخصيات كثيرة لم يسلط عليها الضوء حتى الآن ..!! القصة والأحداث بتتطور في الأجزاء الجاية ومفاجآت متوارية عن الأنظار وعن الأبطال بتظهر على الساحة ... لكن ماهي حقيقة هذي المفاجآآآت ؟!.... ولأيش بتتطور ياترى ؟!.....
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:13 am | |
| الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثـــــــــــانـــي ــــــــــــــــــــــــزء
بعد نص ساعة .... ندى : نوف متى بتروحين للبيت ... نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟ ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟! نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟ ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟ نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ... دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
في هذا الوقت كان فهد جالس في وحدة من المقاهي مع أحمد وعبدالله ... كان جالس وفي يده كاس عصير ... وحاط رجل على رجل .. كان يسمع لسالفه لأحمد .. رن تلفونه .. فرد ... فهد : الووو.. ندى : الووو ...هلا فهد ...شخبارك ؟ فهد : هلا هلا ندى ... الحمد لله .. وش عندك ؟ ندى : وش عندي يعني ابيك تجيبني من الجامعة ... فهد : طيب تكلمي بأدب ... لاهون الحين .. ( وابتسم للي بجنبه ) ندى : يوووه عاد فهد ....انا وش قلت الحين ... فهد بسخرية : تنافخين .. ندى بدت تتنرفز : والله مب قصدي فهد انافخ ... فهد : طيب قولي " لو سمحت يافهد تعال خذني " ...... بكل أدب .... ندى : فهد عاد خلاص ... كفايه ....ذليتني فهد باصرار وهو مغمض عيونه : قـــــــولي .... التفتت ندى لنوف وقالت لها : شفتي كيف !!! .... اللي يطلب منه شي لازم ينذل ... ابتسمت نوف على شكلها المنقهر...ورجعت ندى السماعة لأذنها .. فهد : من تكلمين .... ندى : وحدة من البنات ... فهد : طيب ترا اشغلتيني بتقولين والا اسكر ..... ندى وهي تسحب نفس من القهر : ....................... فهد : بتقوليــــن ؟!!!! ندى بأسلوب تتصنع الأدب : لو سمحت يافهد .........تعال خذني .. فهد : اييه كذا انا ابيك دايما .... خلاص انا جاي ثلث ساعة بس ... (وسكر الخط) وهو يضحك ويلتفت لأحمد اللي كان بجنبه ..... احمد : حرام عليك ياخي ..... ذليتها صدق ... فهد : هههههههه .... بس تستانس عليها ... يالله انا رايح .. احمد : انا بعد رايح معك .... بجيب نوف من الجامعة ... وراحوا كل واحد ركب سيارته ...
ندى اللي كانت متنرفزه حدها من اخوها ... شلون يسكر الخط بوجهها ...لا ولا حتى كلمة مع السلامة .....هيييين يافهييييييييد ...انا اوريك ..... انا اوريك ... أووووووف كانت واقفة عند بوابة الجامعة .. جتها نوف وكانت لابسة عبايتها هي بعد ... ندى : هاه نوف .... بتطلعين انت بعد .؟ نوف : ايه ... يوم قمتي انت دق علي احمد على طول وقال انه جاي .. ندى انتفضت من سمعت اسم احمد ... ومسكت يد نوف وقالت ... ندى : اخوك احمد جاي ؟!! نوف : ايه جاي .... محد بياخذني من الجامعة غيره ... تعرفين امي ماترضى اروح واجي مع السواق لحالي ..... بس ليش السؤال ...؟!!! ندى : لا ولا شي ..... دقيقتين بعدين لمحت نوف سيارة اخوها ... نوف : شوفي شوفي هذا اخوي داخل ... ندى التفتت بسرعة ...كانت عيونها تدور احمد اللي ما شافته طول الاجازة اللي راحت..يعني ثلاث شهور ..او يمكن أكثر بعد ... كانت مشتاقتله موووت .... مشتاقة لسواليفه ولضحكه ولزياراته لبيتهم اللي انقطع عنها فجأة .... نوف : ما جا لحاله .... فهد اخوك وراه بالسيارة ... ندى ماسمعت كلام نوف وظلت عيونها متعلقة بأحمد اللي كان يقرب بسيارته ، وبملامحه اللي كانت تذوب قلبها ... لحظات و حست بيد تهزها التفتت لقتها نوف ........ نوف : وش فيك ندى يالله خلينا نروح .... ندى استغربت : ايه بس فهد ما بعد جا !!!! نوف : وش فيك ندى ؟!!.... شوفي سيارته ورا سيارة احمد اخوي ... التفتت ندى مرة ثانية لجهة سيارته كأنها مب مصدقة ..... ويوم تأكدت : ايييه صدق يالله ...خلينا نروح ... وقف فهد سيارته جنب سيارة احمد بحيث صار باب كرسي ندى على جهة باب احمد ........ وصلوا نوف وندى للسيارات وكل وحده توجهت لسيارتها .... قبل ما تفتح ندى الباب .. سمعت صوت وراها يقول : شخبارك ندى ؟... انتفظت ندى من سمعت الصوت .... التفتت لقته احمد فاتح دريشته ولابس نظارته الشمسية ومبتسم ......
**( احمــــــــد ... 23 سنة ... ولد خالة فهد وندى ... يعتبر صديق لفهد .. خلص الدراسة الجامعية والتحق بمعهد يدرس فيه دبلوم حاسب ... شخصه يختلف تمام الاختلاف عن شخص فهد ... لذلك يصلحون مع بعض ، شخصية احمد جذابة جداً ....)** *(* وفي اشياء بتتعرفون عليها ... لاني مارح انتهي لوتكلمت في هالسطور *)*
ندى مرتبكة : هلا ..هلا أحمد ... انا الحمد لله ...انت ..شـ ...شخبارك ؟ احمد : انا الحمد لله بخير .. شخبار الجامعة اليوم ؟ ندى : والله مافي اخبار ... ( وضحكت ضحكة ناعمة خجولة ) .... زادت ابتسامة احمد وتحولت لضحكة : سؤالي غبي صح ؟.. ندى زاد ارتباكها : لا من قال ... ؟؟!! احمد : محد .. انا اقول ..... المهم اركبي السيارة لا تذوبين علينا من هالشمس ...وسلمي على خالتي والوالد .... ابتسمت ندى : يوصل ان شالله ... (وفتحت الباب وركبت)... فهد : ساعة عشان تركبين ..؟ ندى : وش اسوي .. ولد خالتك يسلم .. يعني ما اسلم عليه انا بعد ... سكت فهد وابتسم ومشى بسيارته للبيت .... اما ندى فكان قلبها يدق بقووة ...من زمان ما شفته ولا سمعت صوته .... !!!!
وصلت ندى البيت وهي هلكانه ... نزلت هي وفهد ودخلوا البيت .... كانت ام فهد جالسه مثل كل صباح في الصاله تتقهوى .... ام فهد : هلا والله بولدي وبنيتي ..... جت ندى حبت راس امها وبعدها فهد ..... ندى حطت يدها على خصرها : ياسلام يمه ...وش معنى ترحبين بفهد اول ؟!! ...دايما دايما هو الاول .... فهد وهو يقعد على الكنب ويحط رجل على رجل : انا الكبير يعني انا الأول .... ندى : حتى لو الكبير ... ام فهد : ولا تزعلين تعالي ... (ومسكت ايدها وسحبتها) جلست ندى جنب امها ... مادرت الا امها حاظنتها وهي تقول ..: هذا انتي يابنتي تقدرين تسوين شي هو ما يقدر يسويه ... رفعت ندى نظرها لفهد اللي كان قاعد يناظرهم بدهشة .... وطلعت له لسانها عشان تقهره ... فهد : يممممه .... تبين تقهريني يعني .... ام فهد : وش اسويبك يافهد .... انت دايما تقهرها وتطلع الشيب في راسها ... خلك تحس في اختك شوي ..... حست ندى في هاللحظة انها غالية اكثر واكثر عند امها .... (( اكيد غالية .... انا بنتها مثل ما فهد ولدها )) ........... قامت ندى من حظن امها وحبت راسها مرة ثانية وجلست على الكنب ...... وقعدوا يسولفون شوي ...... في اثناء السوالف .. ام فهد : هاه يمه فهد شخبار الجامعة اليوم ....؟ فهد : الحمد لله يمه ماشي الحال ... ما سوينا شي غير الجداول واخذناها .. ام فهد : ايه عاد ياولدي اجتهد ..ابيك تاخذ شهادة وتشتغل ...وافرح فيك .... في هاللحظة ندى اطلقت ظحكة عالية ... التفتوا لها كلهم مستغربين .. وش فيها هذي .. ما قلنا شي يضحك ... ام فهد : خييير نديو .... وش اللي يضحك ... مر في خيال ندى صورة فهد متزوج ... عشان كذا ضحكت ... لان اخوها تحس انه مب راعي زواج وراعي مسؤليات ... كل همه وناسته ... عمر فهد ماحكى عن الزواج وعن الارتباط .. وعمره ماحكى عن احلامه بأنه يكون بيت ويربي عيال ... وبنفس الوقت كانت ترحم زوجته المستقبلية المجهولة اللي بتدخل لقفصه الذهبي ...!!! ندى وهي تأشر على فهد وتكمل ضحكها : ههههههههههه..... هذا ...ههههه..هذا يتزوج ؟! عصبت عليها امها وفهد يطالعها مستغرب .. ام فهد : نديو اعقلي ...هذا اخوك .... ليش ما يتزوج وش اللي ناقصه يعني ..؟!! ماردت وكملت ضحكها .......... ام فهد شافت ان بنتها مصختها قامت ومدت يدها وقبصت فخذها ..... ندى :آآآآآآآآآآآآآآآي .......والله .. .والله بتووووب ....بتوووب ..والله .. ام فهد : دواك .. تستاهلين .... ندى وهي تحك فخذها : آآآآآآآآآح ...... يمه لا تقبصيني ترا قبصك مرة يعور .... فهد : ساد .... لازم احد يأدبك انت وخبالك ... ندى تكلم امها بدلع : يممممممممممممممه .... شوفيييه ....!!! ام فهد : اخوك صادق ... ندى برطمت .. وفهد ظحك عليها ظحكة سخرية ..... تنرفزت وقامت ... ندى : انا رايحة انوم ... ام فهد : والغدا؟!! ندى : يالله الغدا بعد 3 ساعات ....لين حطيتوه قوموني ..... ام فهد : ان شالله ... فهد : وانا بعد يمه بريح لي شوي ... ام فهد : يالله ...انا بعد وش يقعدني بنوم لي ساعة ... قاموا وكل واحد راح لغرفته .....
*** *** ***
الساعة 2:30 الظهر ....صحت ندى من النوم ... وهي تحس راسها بينفجر .... قامت متثاقلة ودخلت الحمام توضت وصلت .. وطلعت من غرفتها ... وهي نازله جالسه تفكر ... ((غريبة امي بالعادة تصحيني للصلاة ... بس اليوم ما قومتني .... موعادتها تنسى ....)) وصلت تحت شافتهم توهم جالسين على طاولة الأكل .... ندى : مسا الخير ... ابو فهد : هلا هلا ببنتي هلا والله تعالي ...
**( ابو فهـــــــــد " عبدالرحمن" .... 48 سنة ...مثال للأب الحنون الصادق ... مثال للرجل الكفؤ ... شخصية حكيمة جدا اجتماعية ومحب لكل من حوله ... يعرف ربه ... ولا يبخل على ابنائه بشئ مهما كان سواء ماديا او معنويا او دينيا ..... حالته المادية قوية .. وعلاقته مع عايلته رائعة .. )** قربت ندى وحبت راس ابوها .. ابوفهد : شخبارك حبيبتي ؟ ندى : الحمد لله انا بخير انت شخبارك يبه ...ما شفتك اليوم ... ابو فهد : انا الحمد لله ...كان عندي شغل واضطريت اني اطلع مبكر ... (التفت لفهد اللي كان جالس جنبه ).. فهد قم خل اختك تجلس مكانك جنبي .. فهد شاف ندى بنظرة : ليش يبه يعني انت ما تبيني ... ابو فهد : اللي يشوفك الحين يقول انك ما قعدت معي .. لك ساعة قاعد معي...قم عن اختك خلها تقعد ..... قام فهد وهو يشوف اخته بنظرات تهديد .. وهي تبتسم له ابتسامة انتصار ... ابوها الوحيد اللي دايما يوقف بصفها ضد اخوها فهد المغتررررررررر.... جلست ندى وجت الام شايله معها صينية السلطة .... ام فهد : هاه يمه ندى ...قمتي ؟!! ندى : اييه يمه ...ليش ما قومتيني .. نمت كثير.. ام فهد : والله اني نسيت ياندى ... ندى : حصل خير يمه ... جلست الام وبدوا غداهم ..... طول الوقت كان الابو ساكت وشارد الذهن ... ومبين الحزن على وجهه... وكأنه شايل هموم الدنيا كلها فوق راسه ... كل هذا لاحظته ندى في ابوها .... غريــــــــــــــــبة!! !!.... العاده ابوي على كل غدا يتكلم ويسولف ويفرفش معنا ...لكنه اليوم باين انه مستهم وضايق صدره .... وامي نفس الشي .. ساكته .... وش صاااااير ؟؟؟؟!!!!!!!! بعد الغدا راح ابوفهد يرتاح له ساعة وام فهد لحقته بعد ما طلب من ندى وفهد ونايف ومنى يكونون موجودين المغرب على اساس موضوع مهم بيكلمهم فيه ...... في الصالة بعد صلاة المغرب كان فهد جالس يناظر التلفزيون .. جت ندى وجلست معه ندى بقلق : فهد .... التفت فهد لندى بدون ما يرد ندى : شفيه ابوي مب على بعضه اليوم ... فهد : حتى انتي لاحظتي ؟!! ندى باستغراب : ما يحتاج دقة ملاحظة.....ابوي يخلي اللي ما يشتهي الغدا يشتهيه غصب ... بس اليوم غيير مرة ...انا نفسي ما عرفت اتغدى من حالته .... سكت فهد شوي بعدين قال : والله مدري..... ندى : حتى صلاة المغرب ما طلع يصليها ... وامي بعد ما طلعت من ساعة الغدا.. وش فيهم ؟! سكت فهد وما رد وكانه باين انه سرحان مرة وفي تفكير عمييييق فجأة دق جواله ... طلعه من جيبه وشاف الرقم بعدين رد ...... فهد : الوووو... ندى كانت محتارة صدق .... وكانت تفكر ...لكن نبهها صوت اخوها فهد : هلا والله وغلا .... هلا ...عاش من سمع صوتك .. ندى استغربت ...من قاعد يكلم فهد ... وش هالطريقة اللي قاعد يتكلم فيها !!!..... لكنها انتبهت لأخوها اللي قام وطلع برا الصالة للحوش... ندى رجعت لأفكارها اللي بدت تتزاحم في ذهنها... أفكار تجيبها وتوديها .. في هاللحظة سمعت صوت باب غرفة يتسكر ... شوي وشافت ابوها نازل ويا امها .. ابتسمت يوم شافته جاي مبتسم ... ابو فهد : هلا ندودة ... ندى : هلا يبه .. ابو فهد : وين خوانك اجل؟!! ندى : فهد برا يكلم تلفون .. ونايف ومنى يلعبون بلايستيشن فوق ... ام فهد : وعمر اخوك ؟! ندى : عمر نايم يمه ... ابو فهد : روحي ناديهم ندودة ... ندى : ان شالله .... رقت ندى ونزلت مع نايف ومنى اللي متحمسين لهالاجتماع اللي اول مرة يصير في بيتهم .. اما ندى فكانت تحس بقلبها تتسارع نبضاته ... ما تدري ليش ؟!!...... **( نايف ... عمره 12 سنة ... ولد عنـــــــيد وياخذ حقه بلسانه )** **( منى ... 11 سنة ... بنت هاااادية جدا ... ومؤدبة وحساسة )** جلسوا كلهم كل واحد ساكت ..... شوي ودخل فهد ... وجلس معهم .... بعد سكوت دام حوالي 3 دقايق ندى كانت تحس بالخوف اكثر واكثر .... ابوي ساكت ومبين الحزن على وجهه .... ليش وش صاير ..!!!!!!!؟؟؟ كل ثانية تمر تحس ان الموضوع كبير .. وصمت ابوها الطويل زاد خوفها خوف ... لكن ابوفهد في النهايه قدر يتكلم وقال......: في شي يا عيالي انتوا ماتعرفونه ......... ... * وسكت * ... ندى خوفها زاد اكثر واكثر التفتت لخوانها منى ونايف ...كان مبين الاهتمام على وجوههم لكن مافي خوف ...... لفت وجهها لفهد اللي مابين على وجهه أي اثر... لا لخوف ولا قلق يمكن اهتمام .... كمل ابو فهد : الشي اللي ما تعرفونه هو ان عندكم ..... عندكم عم .... شهقت ندى وبققت عيونها ..... الكل التفت لها ..... تمت حاطه يدها على فمها وعيونها مافارقت أبوها ...... ندى بهمس : عم ....!!!!!! هز ابوها راسه بالايجاب ...وكمل .... ابو فهد : انا نفسي الله لا يعاقبني نسيت ان عندي اخو ..... نسيته ...ولا عرفت اخباره من 18 سنة ...... وبدت دموع ابو فهد تنزل .... كانت فيه العبرة قبل لا يبدى لكنه من فتح الموضوع ماقدر يمسك نفسه .. ندى مصدومة : و........ والسبب ؟!! مسح ابو فهد دموعه وكمل كلامه : ابوي الله يرحمه ....قاطعه .. وخلاني اقطعه وياه ... كنت ابي ارفض ..اخوي ماقدر استغني عنه ... لكني خفت ابوي يغضب علي مثل ما غضب على اخوي صالح ...... خوف ندى وتفاجئها بنفس الوقت خلى دمعتها تترقرق من عيونها وتسيل برقة على خدها ..... عندي عم واسمه صالح بعد .... اللــــه ... عمي .. ..صالح.... كمل ابوفهد كلامه : اكيد بتسألون عن سبب قطاعته .... طبعا انتوا اكيد تعرفون اني انا مدير الشركة اللي اشتغل فيها الحين وان هالشركة كانت لجدكم الله يرحمه وصارت من مسؤليتي بعد وفاته ...... هزووا عياله روسهم بالايجاب...... ابو فهد : قبل 18 سنة صارت سرقة في هالشركة .... وكل الامور كانت تشير ان السرقة من قسم المحاسبة .. اللي كان مديرها عمكم صالح ... وبما ان ابوي كان شريك في هذي الشركة خاف .... لأن الأموال اللي انسرقت ما كانت اموال ابوي لحاله كانت اموال شركاه معه ...... هنا عصبوا الشركاء واتهموا اخوي بأنه هو الحرامي اللي سرق فلوسهم ... وكان في اوراق تثبت هالشي .... فصار خلاف عنيف بين ابوي واخوي صالح اللي اعترف بأنه ما سوا شي....... لكن غضب ابوي عليه وخوفه من الفضيحة خلاه يطرده من البيت وطلب منه مايشوفه مرة ثانية ...ولا هو ولده ولا يعرفه .... طلع صالح من البيت بعدها مكسور النفس ومحطم وما عرفناله مكان حينها ........ سكت ابوفهد اللي غرق بنوبة بكاء صامته ...... وام فهد نفس الشي ..... نايف ومنى جلسوا مندهشين من شكل ابوهم ......... وفهد اللي دموعه كانت تلمع بعيونه ... مب من هالقصة .. من شكل ابوه اللي يكسر الخاطر ....... ندى كانت في حالة صدمة من هالأخبار الجديدة ومن منظرابوها ...... عقب ما هدا ابو فهد شوي ......تنهد بعمق وكمل .... ابو فهد : بعد فترة دامت ثلاث شهور كان ابوي فيها ياخذ من فلوسه ويعوض السرقة اللي صارت بما ان ولده هو المتهم .... بينما انا كنت شاك في الموضوع .....انا اعرف اخوي زين مستحيل يسوي شي حرام مثل هذا ..... جبتلي محاسب اثق فيه وبدت التحريات ............. بعد حوالي شهرين اتضحت المفاجأة ........ كانت هناك اوراق مزورة تثبت ان اخوي صالح هو اللي سرق هالفلوس كلها ......وبصعوبة قدرنا نكتشف هالشي ، بالنهايه قدرنا نثبت ان السارق الحقيقي هو احد شركاء ابوي بالشركة .......... وانحبس على اثرها .......... وسكت ......... الكل تم ساكت ينتظر بقية هالقصة ........... والأثر الحزين باين على وجوه الكل .. ابو فهد أطلق زفرة طوييلة عشان يقدر يكمل الباقي وذكر الله .. : ......... ابوي بعدها تعب .... حس بظلمه لولده وطلب مني ادوره .... دورته في كل مكان يخطر عالبال في نجد والحجاز والشرقية وكل مكان ... لكني ما حصلته ..... امي بعد 4 سنين توفت ..... ابوي ضاقت به الدنيا عقب ما فقد امي ...حس انه هو السبب بفقدانه لـثنين عزيزين على قلبه ... وقفت انا بجنبه ..... وطمنته ان صالح بيرجع فيوم من الأيام وبيتفهم الوضع ...... اطمن ابوي على هالكلام .... وصرت انا سنده الوحيد في شركته بعد ما فك الشراكة اللي كانت وحولني انا لشريكه ....... طلبت من ابوي يرتاح ولا يتعنى لأني انا اللي بهتم بالحلال كله ..... لكن بعد 3 سنين من وفاة امي توفى ابوي الله يرحمه من الضيق اللي نكد عليه حياته ... ووصاني بحلال اخوي صالح .......... وسكت مرة ثانية ..... ندى ما تتحمل خلاص ... عمها موجود ولا يدرون عنه ..... اذا كان كلام ابوي صحيح فاني شفته وشافني وانا صغيره ..... وقتها كان عمري ......... سنة بس .... آآآآآخ يا عمي وينك ....وينك ؟!!!!!!!!! ......... انتبهت لصوت فهد .... فهد : وبعدين يبه ...... تنهد ابو فهد : بعدين ياولدي مرت السنين والايام وانا ماعرف شي عنه ولا اعرف وين أراضيه واذا هو عايش ولا ميت ...... لكن ............... لكن قبل يومين ثلاثة .. جاني رجال غريب في مكتبي وقال لي انه هو محامي اخوي صالح ........ تفاجأت ..... فرحة غمرتني ..عرفت ان فيه امل القى اخوي .. بس فرحتي ماتمت .. نايف : ليش يبه ؟ ابو فهد نزل راسه بالأرض يخفي ملامحه اللي انقلبت فجأة : لأنه في النهاية عطاني ورقة قال انها .................. وصية عمكم .... شهقت ندى وحطت يدها على فمها ... قعدت تناظر ابوها اللي قام يشوف عياله بأسف ........................ ندى بخوف : و.... وصـ ..... وصية ؟!! ... يعني......... نزل ابو فهد راسه وهو يقول : ..... ادعو له بالرحمة ........ ندى جلست اطالع ابوها ودموعها تنزل اربع اربع لكن بدون صوت ...... حتى لو ...هذا عمها .... فهد نزل عيونه للأرض وطاحت دمعة من عيونه ... منى كان حالها غريب وجهها كان جامد ... الكلام والأخبار الجديدة شكلت صدمة بالنسبة لها ونفس الشي نايف ... ام فهد كانت منزلة راسها للأرض وتبكي بصمت ... وتدعي لصالح بالرحمة ...
بعد فترة هدا فيها الكل ................................. رجع يكمل ابو فهد كلامه .... ابو فهد : لكن يا عيالي ... ما قلتوا وش اللي فهالوصية .............. ندى وفهد ونايف ومنى بان عليهم الاهتمام ..................... ندى بترقب : وش فيها ؟!!! ابتسم ابو فهد : ......عندكم بنت عم ........... كلهم وعيونهم مفتوحة عالآخر : كيييييييييييييييييييييف ؟!!!!!!!! زادت ابتسامة ابو فهد : اللي سمعتوه يا عيالي ....... عندكم بنت عم ..... بعمر ندى تقريبا او أصغر منها بشوي ...... كلهم سكتوا مدهوشين ..................... ابو فهد كمل : بهالوصية اللي كتبها لي اخوي كان كلامه كله على بنته اليتيمة... فهد : لــيش هي ما عندها ام ؟!!! ابو فهد : اللي عرفته من الوصية ان زوجته توفت بالخبيث بعد ما تركنا بـ3 سنين .... ووصاني اهتم ببنته اللي ما عندها ولي الحين .... وسكت يطالع في وجيه عياله اللي مبلمه مب فاهمه شي ...... وكمل ....ابو فهد : راح اجيبها ان شالله تعيش عندنا ...........................
هدوووووووووء ...........صمت .....................الكل عينه متعلقه على والدهم ..... هذا حلم ولا علم .....؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....... بنت عمنا ؟!!!!!!!!!!
((يتبع ))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اكتشـــــــــــاف ان عندي بنت عم فجأة وبنصف عمري رح تكون صدمة بالنسبة لي أكـــــــــــيد !!!
لكن في بيت أبو فهد .... كيف رح يكون الجو هناك ؟!... وكيف رح يكون الاستقبال لهالمخـــــــــلوقة الجديدة اللي ظهرت في حياتهم فجأة ...
وكيف رح تكون مظاهر الاستقبال لها ؟!.....
الجــــــــــــــــــــــــــــــ الثــالث ـــــــــــــــــــــــزء
بعد ساعتين من هالاجتماع المحزن والمفاجئ والمفرح بنفس الوقت ...... .................. ندى كانت منسدحة على سريرها تفكر...... معقولة بعد كل هالسنين .... يصير عندي عم ...... لا وبعد بنت عم ..... الله ....... بنت عم ...... واسمها مثل ما قال ابوي ..." شـــــــــــــــوق " ....... الله .....اسمها مرة حلو ..... قطع عليها حبل افكارها صوت دق الباب ....... قامت وفتحته ...كانت امها .... ام فهد : وش تسوين ندى نايمه .؟!! ندى : لا يمه .....فاضيه ما عندي شي.... ام فهد : ايييه زين تعالي ساعديني اجل..... ندى مستغربة : اساعدك في ايش يمه...؟!!! ام فهد : تعالي نجهز غرفة لبنت عمك ....ابوك موصيني تجهز قبل ما يجيبها .... ندى متفاجئة : بنجهز غرفة ؟! ..... لبنت عمي ؟!! .... ومتى بتجي ؟! ام فهد : ابوك يقول انه بيجيبها بكرة ...... ندى وهي رافعة حواجبها : احلفي ...... ام فهد : نديو ... من متى انا اكذب ..... ندى : لا والله يمه مب قصدي .... اللـــــه ....... بنت عمي بتجينا بكرة ... شوق بتجينا بكرة ... (سحبت يد امها وطلعت تركض) ... يالله يمه ....خلينا نرتب .... ام فهد : نديييييييييييييييييييييييو .......شوي شوي .....ما اقدر اركض انا ..... وقفت ندى فجأة .....والتفتت لأمها ........... ندى : ايه صدق يمه ...... وين بتسكن .... ماعندنا غرف زايدة..... ام فهد : انا فكرت فيها ..... قلت مافيه انسب من غرفة المكتبة ..... الأغراض اللي فيها كلها قديمة وما نحتاجها ....بنحطها في المستودع ..... ندى : ايه صح .... غرفة المكتبة انسب من غرفة الملابس ..... اوسع ... وراح ترتاح فيها ....... والحين وش بنسوي ..... ام فهد : انا قلت للخدامات يشيلون الأغراض اللي فيها وينزلونها ... واحنا الحين بنظف...... ندى : اجل يالله خلينا نبدا الحين الحين الحين .... ( وركضت لغرفة المكتبة ) ام فهد تبعتها : كل هذا عشان بنت عمك ..... يوم اقولك اول اشتغلي في البيت تعيين .... والحين طايرة للشغل .... ندى : يمه هذا غير ..... هذي بنت عمي ..... غييييير ...... الله ..... والله ماصدق ....ياليت ابوي يجيبها اليوم .... كأنه حلم وتحقق .. ام فهد : لا وين يجيبها اليوم .... بنت عمك في الدمام عند خالة أمها .... ندى : هاااه !!!! وش وداها هناك ...؟ ام فهد : وش اللي وش وداها هناك ..... عند خالة أمها .... سكتت ندى عقب ما استوعبت الموضوع ... ودخلت غرفة المكتبة اللي كانت شبه فاضية ..عقب مانزلوا الخدامات المكتبة والمكتب وودوه المستودع ... بدت تنظف هي وامها ..... تمسح وتشيل وتحط وتكنس .. كانت كل ما تجي امها تسوي شي تجي بدالها وتقولها خليني انا اللي اسويه .. يعني ام فهد كانت شبه متفرجة على بنتها وهي تشتغل ... وطول ماهي تشتغل كانت تغني من السعادة ... ام فهد تدور بالغرفة تتفحص كل شي : ندى عطيني الفوطة بنظف باب البلكونة ... ندى جت تركض قدامها : لااااااااا .... هو يمه انا اللي بنظف وش دعوة ... انا اعرف انتي بس ارتاحي ... ام فهد : انا مدري وش اللي مقعدني ... كل ماجيت اسوي شي سبقتيني ... ندى : قلت لك خلي كل شي علي ... كل شي بسويه بطريقتي ... ام فهد : يعني اروح واتطمن ... ندى : الا حطي رجليك بموية باردة ... انا بخلص كل شي وبتلقينه زي الفل .. ام فهد : يالله أجل انا بروح اشوف وش سووا الخدامات بالأغراض .. طلعت ام فهد عن بنتها .... وندى تمت تنظف ... لدرجة انها كل شوي ترجع تنظف شي نظفته قبل ... ماكان ودها تخلص .... السعادة اللي متملكتها تحركها ... ماتقدر تسيطر على نفسها من فرط الوناسة .... ياربي متى بشوفها متى بشوفها .... مشتاقة لها مووووووووووت ... الله بس يصبرني لين بكرة بعد ساعتين من التنظيف رجعت ندى لغرفتها وهي متكسرة ... ما قد اشتغلت شغل زي هذا ... كله شيل وحط .... تمددت على السرير وهي تتنهد .... رجعت لأفكارها .... الحين شوق بتجينا بكرة .... وغرفتها فاضية الا من دولاب وكومدينة صغيرة ...... يعني ماراح تنوم فيها الا لما نأثثها على الاقل بسرير.... لالا ماراح تنوم فيها الا وهي حلوة ومجهزة بشكل كامل .... اجل بخليها تنوم عندي .... الله يا شوق ...انت بنت عمي .... من زمان وانا احلم تكون عندي بنت عم في سني ... وكنت متاكدة ان حلم مثل هذا بالنسبة لي مستحيــــــل ... لكنه تحقق بطريقة عجيبة .. شوق بنت عمي صالح .. اللــــه .... دايما بنات العم يختلفون عن بنات الخالة ..... ليش ؟ ماأدري !!! يا ترى شخصيتها كيف.؟!!!....... شوي شوي خدرت ونامت من التعب .... وكان الوقت حينها عشرة ونص ........
*** *** ***
في اليوم الثاني يوم الاحد ..الساعة 9 الصباح ....... فتحت ندى عيونها شوي شوي ...ومدت يديها بكسـل وتمغطت .... تحس انها مرة شبعت نوم قامت ودخلت الحمام وغسلت وتوضت وصلت الفجر لأنها نست تركد الساعة على وقت الصلاة ... كانت هلكانة ونامت بدون ما تحس .......... بعد عشر دقايق تزلت للصالة لقت امها جالسة تتقهوى كعادتها .... جلست معها .... ام فهد : هاه ندى ...نمتي زين اليوم .... ندى وهي تتمغط : أي والله يمه من زماااااااان ما نمت هالنومة الطويلة .... ام فهد : عشان تعرفين ان السهر ما يجيب الا التعب ... شوفي يوم انك نمتي مبكرة استصحيتي ... حتى بشرتك اشوف انها غير عن كل يوم .... ندى : بحاول يمه بحاول .......... المهم ..... وين ابوي ؟؟ ام فهد : ابوك مشى للدمام قبل ربع ساعة ....... ندى بفرح : والله .... يعني خلاص خلاص ....بتجي اليوم ..... ام فهد : هذا اللي قاله لي ابوك ....وان شالله بيوصلون للرياض على حدود الساعة ثمان ونص تسع بالليل ....في هالحدود ..... بس انت ليش فرحانة لها الدرجة .... حتى انك ماتعرفينها ... ندى : يمه هذي بنت عم .... تعرفين معنى بنت العم .... كل البنات عندهم بنات اعمام الا انا طلعتلي هالبنت العم الوحيدة ...... وش تبيني اسوي يعني اكرهها ....... ام فهد : لا ...انا ما قلت اكرهيها ... بس اصبري شوي لما تتعرفين عليها ... يبيلكم فترة عشان تتعودون على بعض ..... ندى : انا من ناحيتي متعودة عليها من الحين ... ماعندي any problem ... ومتأكدة ان شخصيتها راح تناسبني ..... .... حتى انا أصلا محتاجة احد اكلمه في هالبيت ... يعني نسيتي ان ماعندي خوات اقدر اتكلم معاهم باللي ابي .... ام فهد : الله واكبر .... يعني منى ما ملت عينك ..؟!!! ندى : يمه منى صغيرة .... ما اقدر اتكلم معها بكل شي ... ونجلاء تزوجت وتركتني وراحت مع حبيب قلبها..... انا محتاجة احد يفهمني وافهمه ......... من بنات جنسي طبعا .... سكتت ام فهد وكملت قهوتها وندى فتحت التلفزيون .... لكنها يوم شافت ان مافي برامج تستحق المتابعة ... التفتت لامها وقالت : ندى : يمه متى بنروح للسوق ؟ ام فهد : ليش ... وش عندك ؟ ندى : مب لي يمه ....لغرفة شوق ... ام فهد استغربت : وش فيها غرفة شوق ؟!!!! ندى : هووو !!!!... نسيتي ان ما فيها لا سرير ولا تسريحة ولا حتى كرسي واحد ... ام فهد : ايه صدق ...وشلون نسيت ؟!! ندى : انا ادري عنك يمه !!! ليه يعني تبينها تنوم على الارض .... ام فهد : والله ماجا على بالي ياندى ...نسيت بالمرة ... خذا بالي هالتنظيف .. ندى : يعني ماراح نروح اليوم ؟ ام فهد : لا ...انا مشغولة اليوم ...من العصر الى المغرب .... خليها تنوم على الارض ما فيها شي ... ندى : لا يمه مايصير ...... خلاص بخليها تنوم عندي لين تكتمل غرفتها ... انا سريري مزدوج ويكفينا ... ام فهد : كيفك سوي اللي تبينه .... بعد نص ساعة قامت ندى وراحت لغرفتها وشبكت النت وجلست عليه تشغل وقتها .... وأفكارها تاخذها وتوديها على بنت عمها اللي ماتدري شلون بتصير ... الحماس وقلة الصبر بياكلونها ..
*** *** ***
الساعة 2 الظهر نزلت ندى لقت اخوها فهد جالس يتفرج على التلفزيون .... جت وجلست جنبه ..... ندى : هاه فهد شخبارك اليوم ؟ فهد التفت لها ببرود مستغرب من سؤالها : مثل كل يوم ... بس ليش السؤال ؟!! ندى : سؤال .... اما انا ميته من وناستي .... ماصدق للحين ان عندي بنت عم لا وبتسكن عندنا .. وش رايك انت بالموضوع ... فهد رجع يشوف التلفزيون وهز كتوفه : عادي..... ندى عصبت : يا شين البرود فيك ... ياخي ليش انت بارد ... اقولك بنت عمي بتسكن عندنا تقولي عادي ..... طلع ردة فعل على الأقل ... التفت لها فهد وهو رافع حاجب : وش تبيني اسوي يعني ؟! أقوم انطط لك على الكنب عشان ابين اني فرحان ... ندى تشوفه بنص عين : مو بمبين الفرح بعيونك ... اقل شي ممكن انك تسويه تبتسم ..... فهد : تبيني ابتسم ؟ ان شاااااااااللــه ... ماطلبت ....( وابتسم بطريقة تضحك خلت ندى تضحك عليه ) ...... ارتحتي الحين ؟!! ندى : يعني ... ولو اني عارفه انها ما طلعت من قلب .... حتى اسمها ما سألت عنه .. فهد رفع صوته : نديو .... تراك اقلقتي راحتي.. خلاص مابي اعرف اسمها فكيني بس ( ومسك الجريدة اللي جنبه ورجم بها ندى اللي انحاشت من شافت اخوها ماسكها ... وقدرت تفلت في الوقت المناسب )... طلعت ندى من الصالة وهي تضحك على شكل اخوها .... من يتنرفز وهو يصير مضحكة بالنسبة لها ... راحت لامها بالمطبخ واللي كانت تشرف عالغدا ..... وقفت ندى جنب امها ويديها ورا ظهرها .... قالت بحماس : ها يمه ... تبيني اسوي شي ... اقطع شي ... ام فهد التفتت لها مبتسمة : انت الحماس بياكلك ... لو انك جاية قبل كان لقيتي شي تسوينه ... الحين خلاص قربنا نخلص كل شي .. ندى : انا عرضت خدامتي ... لا تقولين انت ماتنفعين في هالبيت ... انا جيت وانتي اللي رديتيني .. ام فهد : ههههههههههه ... لو انك تبين تنفعين جيتي عالأقل قبل بساعة ... مو بيوم جت حزة الغدا جيتي ... ندى وهي رايحة للثلاجة : والله الوناسة اشغلتني ... ام فهد : ههههههههههههههههههههه أثناء الغدا ...... ام فهد , فهد ، ندى ، منى ، نايف كانوا جالسين على طاولة الاكل ...... وعمر ذو الثلاث سنين جالس جنب امه تغديه ... ندى : يمه ... تراني ابي السواق بعد صلاة العصر .... ام فهد : ليه وش عندك بعد ..؟!! ندى : بأرسله يجيب من جرير تشيز كيك .... فهد التفت لاخته : ليش.. وش الطاري عليك ؟! ... تراه يسمن .... ندى : هاهاها (تضحك بإستهزاء)..... ياخف دمك !!... مب لي هذا يالشاطر ...هذا لبنت عمي شــوق .... فتح فهد عيونه مستغرب : هي اسمها شوق ؟!! ندى بسخرية : شفت انك ماتدري عن الدنيا !!!... قاطعتهم ام فهد : ارسليه مبكر علشاني ابغاه .... منى : ليه يمه وين بتروحين ؟! ام فهد : بروح لحرمة في المستشفى ... ساعة وارجع .... ......................... بعد الغدا نزلت ندى للصالة رايحة للخدامة عشان تخبر السواق وتقوله وش يجيب ... قابلت فهد اللي كان جالس في الصالة وقالها ... فهد : جيبي كراميل اوكي ... ندى التفتت عليه وهي ماشية : لا حبيبي ...شوق تحب تشوكليت .... فهد يطالعها بسخرية : وانت وش دراك انها تحب تشوكليت ؟!! ندى : لأني انا احبه ... ماراح تكون مختلفة عني .... فهد فتح عيونه وابتسم ابتسامة اغاظة : واثقة انت بزيادة ... توك حتى ماشفتيها .... ندى بغرور : مايحتاج اشوفها .... بنت عمي واكيد مثلي ..( قالت هالكلام والتفتت عنه للمطبخ ).... اما فهد قعد يضحك على خبال اخته ..... مجنونة هالبنت .... مهووسة في بنت عمها حتى قبل ما تشوفها ..... الله يعيني عليها اجل اذا جت .... لكنه فجأة جلس يفكــر .. ليش انا ماني متحمس مثل ندى .... اكتشفت ان عندي بنت عم لكني ماتحمست اني الاقيها واسلم عليها ... صح تفاجأت ... لكني ماني متحمس ..... يمكن لأني اعتبرها غريبة ... يمكن ..
...........................................
الساعة 6 المغرب .... كانت ندى جالسة في غرفتها ..... كل ماله وشوقها يزيد لشوفة بنت عمها ..... صلت المغرب ودخلت الحمام تاخذ لها شاور ... بعد نص ساعة طلعت ولبست ملابسها ... كان ودها تسشور شعرها لكن ما فيها حيل ... افكارها تجيبها وتوديها وخيالاتها عن بنت عمها ماخذه وقتها كله .... في هذي اللحظات ... دق جوالها على نغمة ( كل يوم في عمري ) .... راحت شافت الشاشة لقت اسم " نوف " ... ابتسمت وردت ..... ندى : هلا والله وغلا ... نوف : اهليييييييين بالقاطعة ...... وش هالقطاعة يالدبا .... ندى : ههههههه ... هلا هلا نوف.... توني شايفتك امس .... كيفك ؟ نوف : الحمدلله تمام ....شخبارك انت؟! ندى : انا الحمد لله بصحة وعافية ..... نوف : وينك .... من تركتك بالجامعة امس مادقيتي .... خير مريضة ... ندى : لا والله انا بصحة .... بس انشغلت شوي .. نوف : علي انا هالكلام ؟!... احنا امس ماخذين الجداول يعني ماعندك دراسة ولا شي ... وش بتنشغلين فيه بالله ؟! ..... ندى : انشغلت بوناستي ... نوف باهتمام : خير وش اللي مونسك لهالدرجة .... لا تقولين فهد لأني ماراح اصدق ... انسدحت ندى عالسرير وجلست تلعب بشعرها اللي كان رطب : لا ويييييييين ....... فهد اصلا انا قاطعه الامل فيه من زمااااااااااان .... هو اساس النكد اللي انا فيه ..... نوف : هههههههه ..... لا تبالغين ... المهم قولي وش سر هالفرح اللي طلع فجأة ..... ؟! ندى : اممممممممم ......بقولك مع اني دارية انك راح تتفاجئين مثل ما انا تفاجأت ... نوف : قولي تراك حمستيني ...!!! ندى : طيــب ........ انت تعرفين ان ماعندي اعمام صح ؟ .... نوف استغربت سؤالها : ايه ماعندك اعمام ..... بس ليش هالسؤال ؟!!!! ندى : لأنووو ............... نوف باهتمام بالغ : أيــــــــوا ....... كملي ... ندى تبي تطفشها : لأنوووووو .... نوف : أيــــــــــــه قولي خلصيني .. ندى : طلع عندي واحد ... نوف : .......................... ندى : ههههههههههههههههههههههه .... نوف وين رحتي ؟! نوف بهمس : عيدي اللي قلتيه قبل شوي ...... ندى : عندي عـــم ..... وبنت عم بعد .... نوف بانت عليها العصبية : ندى انت تمزحين معي ولا شلون ..؟!!! ندى : لا والله ما امزح ..... انا توني دارية امس ... بس انه توفى قبل شهر او اكثر بشوي...... الله يرحمه ... نوف : ............................ الله يرحمه .... طيب وبنته ...وش صار عليها .... ندى : مو بهذا سر وناستي ...!!!!!! نوف : سر وناستك ؟!! ندى : اممممممم........ راح تعيش عندنا .... ابوي راح للدمام من الصبح عشان يجيبها ... كلها ساعتين ثلاثة الا وهم واصلين ... اللـــه والله اني مشتاقة اشوفها .... نوف : ليش هي عايشة في الدمام ؟!! ندى : ايه عند خالة أمها من توفى عمي ....... بس قولي الصراحة نوف .... مب مفاجئة انك تكتشفين ان عندك بنت عم بعد هالعمر ؟ ... نوف : والله هي من ناحية انها مفاجئة فهي مفاجئة وكبيرة بعد .... بس ما قلتي لي كم عمرها ؟ ..... ندى : ابوي يقول انها بعمري او اصغر مني بشوي ... يعني قولي انها بسننا انا وانت ..... نوف : يعني هي راح تعيش عندكم على طول .... ندى : أكيد .... لانها مسكينة مالها اهل غيرنا ولا ولي الا ابوي من بعد عمي الله يرحمه .... نوف : الله يعينها ان شالله ..... ندى : اقول نوف .... غيري السالفة لانو اذا تميت اتكلم عنها .... بشقق نفسي ... ماقدر اصبر .. نوف : هههههههههههههههه ..... اوكي وش تبين اقولك .. ندى : وش اخبار اختك امل وحملها ... نوف تضحك : هههههههههههههههه ...... ياحليلها ..... ندى : ليش وش فيها ..؟! نوف : جتنا امس ... لو تشوفينها بكرشتها .... تموتين عليها ... كبر بطنهاعن اخر مرة شفناها فيها .... ندى : هههههه .... والله ودي اشوفها من زمان عنها .... وكملوا سوالف .... وبعد ساعة الا ربع ....... نوف : اقول ندى ترا خسرتيني ..... لي حول الساعة وانا اكلمك .... ندى : ويعني .... نوف : يعني ضفي وجهك وخليني اسكر لا تطلع فاتورتي بالهبل ..... لكن قبل ماترد عليها ندى دخلت منى فجأة الغرفة وقالت بصراخ : منى : نــــــدى نـــــــدى ... ابوي دق قبل شوي ويقول انهم نص ساعة ويوصلون الرياض ... ندى بصراخ بعد : قولــــــــــــــــي واللللللللللللللللله ..... نوف نوف يالله باي ... شوق جايه بالطريق .. ( وسكرت الخط حتى بدون ما تسمع كلمة مع السلامة )...... نزلت ندى ركض في الدرج وعلى طوووول للمطبخ ..... طلعت الكيكة اللي شرتها اليوم من جرير وحطتها في صينية حلوة وقطعتها مثلثات .... وقالت للخدامة تعصر عصير .... وبسرعة رجعت فوق لغرفتها وغيرت ملابسها ولبست بنطلون جينز بسيط وتي شيرت اسود ..... وحطت غلوس وكحل ورفعت شعرها ونزلت ..... لقت امها بالصالة قاعدة تنتظر ومعها عمر الصغيرون ومنى ونايف اللي كان قاعد يناظر التلفزيون .... واستغربت يوم مالقت فهد .... هذا وين الحين .. البنت بتوصل وهو ماجا .. سألت امها : يمه وين فهد ما رجع؟ ..... ام فهد : انا توني واصلة قبل شوي ....مادري .... مب في غرفته هو ؟ ندى : لا ... من المغرب وهو طالع .... ام فهد : روحي دقي عليه بسرعة ... ابوك وبنت عمك في أي دقيقة بيوصلون الحين ... ندى : انشالله .... وقامت بسرعة للتليفون ودقت على رقم فهد ..... كان فهد جالس بأحد المقاهي مع احمد واثنين اسمهم عبدالله و حسين اللي تاركينهم من فترة يلعبون بلياردو ....... فهد كان جالس يسولف مع احمد لما دق جواله .... رفعه وشاف رقم البيت ... فهد : هذا رقم البيت ... لحظة احمد .... ( ورد ) الووو ندى : هلا فهد ..... وينك انت الحين .... فهد مال بشفايفه على جنب : هذا انت ندى .... طيب مافي سلام ..... ندى : فهد تراي ماني رايقة لك قل لي وين انت الحين .. فهد : انا مع احمد والشباب في مقهى ..... ليش؟ ندى : وش اللي ليش ؟!!..... ابوي وبنت عمي بيوصلون في أي دقيقة وانت حظرتك في مقهى .... تنهد فهد : والمعنى .... ندى : شف !! ... يعني ماراح تجي تستقبلها معنا .... فهد : مدري بشوف .... ندى بدت تتنرفز : شلون يعني بتشوف .... اقولك بيوصلون في أي لحظة ... فهد : اوهووو .... خلاص قلت لك بشوف ... يالله تبين شي بسكر ... ندى اللي تنرفزت حدها : لا مابي شي مع السلامة .. (وسكرت الخط ) ... رجعت ندى سماعة التلفون مكانها بعصبية ..... اوووف هذا ما يحس .... مايقدر المسؤولية ..... وش اقول لامي الحين والا لابوي ... بيزعلون اكيد ... في هاللحظة سمعت بوري سيارة ابوها داخله البيت ... ماصدقت نست كل ضيقتها وركضت للباب ....... فهد من سكرت ندى السماعة بوجهه سأله احمد احمد : خيير وش صاير ... التفت لأحمد : هذي ندى ... احمد : ادري انها ندى سامعك تقول اسمها ... بس وش تبغى منك ؟ .... فهد : تسألني متى بجي عشان استقبل بنت عمي .... احمد مستغرب : بنت عمك ؟؟! ... أي بنت عم ؟!! فهد : اوووووووه .... اثرني ماقلت لك .... احمد : خير ... وش اللي ماقلته لي ؟ وخبره فهد بالسالفة كلها ..... احمد : وانت من صدقك منت رايح تستقبلها ؟!! فهد : والله يا احمد ماني بتارك وناستي عشان اروح اسلم ... ان ماسلمت عليها اليوم قدامي بكرة وبعده والايام كلها .... احمد : صدق انك بارد وماعندك دم ... فهد وهو ياخذ رشفة من كوب القهوة اللي قدامه : البنت قاعدة في مكانها مهي بطايرة ..
.........
اما في البيت ندى كانت على ناااااااار تنتظر.... وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره ينفتح في أي لحظة ............ ندى : يالله يالله يالله يالله ..... ام فهد : هو ندى منتي بصاحية ... البنت جايتك الحين ... اركدي ... ندى : ماقدر ياناس ما أقــــــــــدر .... حسوا فيني !! بعد لحظات انفتح الباب اخيرا .... ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال : ابو فهد : ادخلي حبيبتي ... البيت بيتك .....
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:14 am | |
| الجــــــــــــــــــــــ الرابــــــــــــــــــــــع ـــــــــــــــــــــــــزء
اما في البيت ندى كانت على ناااااااار تنتظر.... وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره ينفتح في أي لحظة ............ ندى : يالله يالله يالله يالله ..... ام فهد : هو ندى منتي بصاحية ... البنت جايتك الحين ... اركدي ... ندى : ماقدر ياناس ما أقــــــــــدر .... حسوا فيني !! بعد لحظات انفتح الباب اخيرا .... ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال : ابو فهد : ادخلي حبيبتي ... البيت بيتك .....
الكل كان يترقب هالبنت تدخل .... وخاااااااااااصة ندى ..... دخلت هالبنت بعباتها والطرحة على كتوفها ...... دخلت والابتسامة عالثغر ... الكل ابتسم لها ... حط ابو فهد يده على كتوفها وتقدم معها بكل هدوء ..... ووقف جنبها قدامهم .... ابو فهد : هابنتي .... هذولي عيالي وزوجتي اللي كلمتك عنهم قبل شوي .... زادت ابتسامة شوق ... واشرت على نايف ومنى اللي كانوا واقفين جنب بعض ويناظرونها ببلاهة للحين مو بمصدقين .. قالت بصوت كله نعوومة : انت نايف وانتي منى .... صح ؟ ابتسموا نايف ومنى وهزوا روسهم بالايجاب ....... تقدموا وسلموا عليها .. بعدين انتقلت يدها على ام فهد وقالت : وانت خالتي ام فهد ؟! .... ابتسمت ام فهد وتقدمت لها وهي ترحب ... ام فهد : هلا والله ببنتي .... حيالله من جانا .... أسفرت وانورت ردت شوق : الله يحييك خالتي ....... ( سلمت عليها وحبت راسها ) ...... ام فهد : عسى ما تعبتي حبيبتي ؟ شوق : لا خالتي وش دعوة ... اللي يسمعك يقول جيت على رجليني .... جاية مع عمي انا ( والتفتت لعمها وهي تبتسم ) رد عليها ابو فهد بابتسامة صادقة ..... التفتت اخيرا لندى وزادت ابتسامتها ..... ندى عيونها ماراحت عن شوق فصفصتها من فوق لتحت .. وش هالجمال ؟! وش هالنعومة ؟!! .... وش هالبراءة ؟؟!! ...... انتبهت من افكارها على صوت يقول .. شوق : وانت اكيييييد ندى .... ضحكت ندى وتقدمت تسلم عليها ... لكنها بدال ما تسلم سلام عادي حضنتها وهي تضحك من الوناسة .. وشوق ضحكت معها ...... استانس ابو فهد على بنته .... حركتها هذي راح تبين ان شوق مرغوبة اكثر بهالبيت .... ندى بفرح : اهلييييييين حبيبتي .... هلا وغلا ..... عاش من شافك ... شوق والابتسامة مازالت مرسومة على وجهها : عاشت ايامك بنت عمي .... ضحكت ندى .... (( قالت لي بنت عمي )) ..... ندى : وينك انتي من زماااااان ... والله لو انك متاخرة شوي ... كان انجنيت ...!!! شوق : هههههههههههه .... بسم الله عليك ... وش دعوة عاد .. اللي يسمعك يقول مرة مهمة ... ندى : أيــــــــــــه .... أكيد مهمة ... شوق : ههههههههههههه ... تسلمين ياعمري ... وانا مشتاقة أكثر ... ندى : لااااااااااااااأ .... أنا أكثر وأكثر ... شوق نزلت راسها تضحك .. منحرجة بين هالعائلة الجديدة : ههههههههه ... خلاص انتي أكثر ولا تزعلين ... ابوفهد وابتسامته مافارقته : ارتاحي حبيبتي ... اجلسي ... ولما جلسوا شوي ..... يسلمون على شوق وياخذون اخبارها ... ابو فهد : اجل وين فهد ..... ارتبكت ندى لكنها قالت بسرعة ...... ندى : يقول انه جاي بالطريق ..... ابو فهد : هالفهد انا مدري متى بيتعدل !!! هذا وانا موصيه ومحذره .... المهم ندودة قومي وخذي بنتنا الجديدة لفوق خليها ترتاح وتغير ملابسها اذا تبغى ..... ندى وهي تقوم : انشالله يبه .... يالله شوق .... شوق : يالله ..... مسكت ندى يد بنت عمها .... ومشت جنبها .. رقوا فوق .... وهم بالدرج ...... شوق : اقول ندى .... شنطي وأغراضي في سيارة عمي .... ندى : ولا يهمك الحين اقول للخدامات يرقونها ..... مالت ندى على دربزين الدرج .... ندى تنادي : منى ..... منــــــى ..... منى : نعععععععععم ..... ندى : روحي قولي للخدامات ينزلون شنط شوق ويجيبونها فوق لغرفتي .... منى : طيب ...... كملوا ندى وشوق طريقهم لفوق ..... فتحت ندى باب غرفتها ودخلوا وسكروا الباب .... كان الغرفة تفيض بريحة الورد والياسمين ... ندى قبل لا تجي شوق عطرتها ورتبها ... لأنها كانت محيووسة ... شوق : اللــه ..... غرفتك مرة نعٌومة ..... ندى : تسلمين .... عيونك الحلوة ... شوق : والله صدق انتي اللي مختاره الوانها ؟ ندى : ايه انا .... شوق : بصراحة ذوقك مرة حلو .. ندى : مشكورة ياعمري .... فسخت شوق عباتها وعلقتها على الشماعة مع الطرحة ..... كانت لابسة بنطلون جينز وبلوزة بيج مكتوب عليها بالأسود miss you .... وندى جلست على السرير... ندى بمزح : اشوفنا انا وياك مطقمين اليوم .... متفقين وإنا ماندري ..... شوق التفتت لها مستغربة ونقلت نظرها بين ملابس ندى وملابسها بعدين ضحكت ..... شوق : ههههههههه ..... بنت عمي ... اكيد مثلي .... ندى : جعلني مااخلى من بنت هالعم ..... اكدتي نظريتي ... شوق مبتسمة : أي نظرية ..؟!! ندى : من وقت مادريت عنك وانا اقول لهم .... بنت عمي مثلي .... رح اتفق انا وياها .... بس يقولون انت توك ماشفتيها .. يعني لا تصيرين متأكدة ... بس الحين تأكدت اكثر ... شوق ضحكت : انا اصلا ما حبيت البس شي رسمي ... بما اني رح امشي مشوار اربع ساعات .... وفوق هذا رايحة لبيت عمي ...مايحتاج يعني .... ندى قامت من السرير وهي تضحك وحضنت شوق : يـــــــــالله .... تصدقين انك نزلتي علي من السما ..... شوق خنقتها العبرة …. وبسرعة سالت دمعة على خدها : هههههههههههههههههههههههه ... وانتوا بعد ... ابتعدت ندى عن بنت عمها ... ولما شافت دموعها .. : افااااا .. حبيبتي ليش تبكين ؟ شوق بابتسامة ممزوجة بالحزن : لا بس ..... فرحانة ..... توقعت اني راح اضيع بعد ابوي .. ندى : يابعد عمري ... خذت راسها بحضنها ... : ليش التشاؤم ... هذا احنا اهلك بعد ... وراح تصيرين بالنسبة لي اكثر من الاخت .. زادت دمعات شوق وشدت على ندى اكثر كأنها ماتبي تضيعها ... ضحكت ندى وانتظرت شوق تفكها لكنها طولت ... ندى : ههههههههههههههههههههه .. شوق شفيك ؟! شوق : لا تروحين ... ندى : ههههههههههههههه وين اروح انا موجودة ... انتبهت شوق وابتعدت ... رفعت يدها تمسح دموعها بسرعة وحمرة خجل توهجت بخدودها : انا آسفة ندى ... مدري وش اللي جاني فجأة .. ندى : لا عادي خذي راحتك ... في هاللحظة دق الباب ودخلوا الخدامات مدخلين اغراض شوق ....... ندى : leave it here ….. thanks طلعوا الخدامات والتفتت ندى لشوق .... ندى : هاه شوق بتركك الحين تاخذين شاور ... اوكي .... مالك اكثر من ثلث ساعة ... شوق مبتسمة : مستعجلة ..... لا تخافين ماراح اطير .... ندى : ما علي منك .... ماراح اخليك تنومين اليوم ... يالله see ya شوق : .... اوكيييي ...... هههههههههههههه طلعت ندى وراحت للمطبخ تجهز صينية ... وحطت فيها الكيك وجلاسات انيقة للعصير .... وشوك ومناديل .... يعني اللي يشوفها يقول انها جايتها ضيفة مهمة للغاية ..... كل هذا استغرق من ندى حوالي 25 دقيقة ....خذت الصينية ورقت بها فوق ... دقت باب الغرفة .... وصلها صوت شوق ودخلت ...... ندى : ماشالله عليك .... خلصتي ... كانت شوق واقفة قدام التسريحة تمشط شعرها .... ورفعته .... والتفتت على ندى... شوق : هوووو ....ندى وش ذا كله !!!! .... ندى : هيدا لعيونك حبيبتي .... شوق : لك تؤبريني .... بس ليش متعبلة على عمرك كذا ؟!!!!... ندى : لا متعبلة ولا شي ....يالله بس تعالي سولفي لي عنك ..... حطت ندى الصينية على طاولة موضوعة بين كنبتين ..... بعدين راحت فتحت الابجورتين اللي حول السرير .... وسكرت نور الغرفة .... وتوجهت للمسجل وشغلته على موسيقى كلاسيكية ...... صار الجو بالمرة مريح ...... وروووووعة !!! شوق كانت تراقب ندى وتبتسم .... بنت عمي هذي مو هينة رومنسية مرة ....... من شكلها اصلا واضح .... نعّومة بالمرة .......حتى ان ديكور الغرفة تغلب عليه شموع ملونة وبأشكال مختلفة وهذا يعكس شخصيتها ... ياحليلها والله ... رجعت ندى وجلست على الكنبة الثانية ...... ومدت يدها وحطت قطعة الكيك في صحن ومعاه شوكة ومنديل ملون ..... ومدت يدها بالصحن لشوق ... ندى : تفضلي بالصحة والعافية ..... شوق : الله يعافيك .... اللــه ..... تشيز كيك صح ؟!! ندى تهز راسها مبتسمة : تحبينه ؟؟ شوق : احبه وبس ؟؟ ..... هذا أعشقه ... امووووت فيه ... ندى : يااااااااااا بعد هالدنيا ..... وين فهيييييد يسمــــــــــع !!!!!! شوق ضحكت عليها وهي تقول هالكلام .. شوق : ههههههههههه ..... ليش ؟ ندى : اقولك واقف لي هنا !!!! .. ( وتأشر باصبعها على حلقها ) ... يقولي لا تصيرين واثقة ... انت توك ماشفتيها عشان تعرفين وش تحب وش ماتحب .... هو اصلا كان يبي كيك بالكراميل بس انا ماعطيته وجه ..... شوق : حرام علييييك ..... ندى : وش حرام علي .... خليه يستاهل ...... لو تدرين وش يسوي فيني ... خليه يولي ... شوق : بس لحظة صدق ... انا ماشفت الا اخوك نايف وعمر ... وهو ماشفته .... ندى : مادري عنه طالع .... وشكله ماراح يرجع الا نص الليل ... شوق : هو كم عمره ؟ ندى تفكر : اممممممم .... اظني 22 .... وبيتم الــ23 بعد شهرين او ثلاث اعتقد .. شوق : ااااااها.... يعني هو في اخر سنة جامعة ؟ ندى : لا .... هو في ثالث .... شوق : غريبة ...اللي مثله يكونون آخر سنة الحين ندى ابتسمت بسخرية : الاااااا فهد ...هذا مستهتر مايهمه الا وناسته .... و" غامـض " ماينعرف وش يبي او وش ينوي عليه .... شوق : طيب هو مايخاف انه بعدين مايلقى شغل ؟!! ندى ضحكت : لا حبيبتي ... من هالناحية هو ضامن الشغل في شركة ابوي .... بس ماخذ الدراسة يشغل بها وقته ان كان فاضي .... قطعت لها شوق قطعة من الكيك بالشوكة وكملت ندى.... ندى : الا على طاري الجامعة .... انت تدرسين فيها ؟!! شوق مبتسمة : هذي اول سنة لي ...... ندى : صدق .. ؟!!! ....... كم عمرك الحين ... شوق : 18 سنة .... ندى : ماشالله .. واي قسم اخترتي ؟ شوق : لغة انجليزية .. ندى : حلو !! .. في أي جامعة ؟! شوق : في جامعة الملك سعود .. بس الى الحين مادري اذا انقبلت او لا .. ندى : ليه ؟ انت مارحت عشان تتأكدين ؟ شوق نزلت راسها : لا .... انا قدمت اوراقي عليها اول الاجازة .... بس .. من تعب ابوي وتوفى وانا مادري عن الجامعة اذا قبلتني او رفضت .. حست ندى في شوق الحزن ... حبت تفرحها ندى : ولا يهمك بكرة اروح انا وياك ... ونشوف .. شرايك؟.. شوق : ليه انت في أي جامعة ؟ ندى ابتسمت : انا معك في نفس الجامعة لا تخافين ... شوق من الفرحة : واللـه !! ... ايه بس خليها بعد بكرة .... مايصير انا توني جايه وعلى طول من اول يوم طيران على الجامعة ... لازم اجلس مع عمي وخالتي ندى : بكيفك اذا تبين نروح بعد بكرة نروح .. شوق : ماشفت نجلاء اختك ؟ ندى : نجلاء ؟ شوق : أيه قاللي عمي ان عنده بنت اكبر منك .. ندى : أيه صح نجلاء اكبر مني ... بس الظاهر ان ابوي ماقالك انها متزوجة شوق : ماشالله .. من متى ؟ ندى : من سنة تقريبا ... وهي في جدة الحين مع رجلها سعود شوق : ليش هو من جدة ؟ ... ولا يشتغل هناك ؟ ندى : لا هو يشتغل ضابط هناك .. واهله ساكنين في الرياض لأنهم اصلا من هنا … شوق : اها .. ظلوا يسولفون ...ويضحكون وكل وحدة تسأل امور شخصية عن الثانية .. يعني باختصار كل وحدة تحاول تكتشف الشخصية اللي جالسة قدامها ... بعد ساعة ونص .. ندى : شوق يالله قومي شوق : على وين ؟ ندى : قومي بوريك بيتنا .. ابتسمت شوق وقامت معها وطلعوا من الغرفة .. توجهوا اول شي لغرفة شوق اللي الى الحين ماجهزت ... فتحت ندى باب الغرفة : ها شوق هذي غرفتك .. شوق وهي تقلب عيونها في أنحاء الغرفة : اللــــــــــــه .... نايس !!!!! ندى بسخرية : أي نايس ؟!! .. مافيها غير كمدينة والموكيت ...بس شوق : حتى لو ... حلوة مادامها في بيت عمي وجنب غرفة ندى حبيبتي .. ظحكت ندى وحطت يدها على كتوف شوق : شوفي عاد ياحلوة ..غرفتك هذي نبيك انت اللي تختارين اثاثها ولونها عشان نصبغها لك... شوق ابعدت يد ندى عن كتفها وتراجعت وهي تقول : لا عاد ياندى ... ذا كثير ندى : أي كثير انت بعد ... هذا كلام ابوي وما نقدر نخالفه .. وبعدين هو يبغاك تختارينها عشان تكونين مقتنعة وترتاحين فيها اكثر .. شوق في هاللحظة حست بفرحة كبيرة تغمرها ... معناة كلامك ياندى ان عمي فعلا يبيني اسكن عنده ... الله لا يحرمني منك ياعمي ندى لاحظت سرحان شوق والابتسامة اللي مازالت مرسومة على وجهها ندى : ها يالحلوة .. وين رحت ؟ شوق انتبهت : ها .... مارحت بعيد معك ... ندى : طيب تعالي اوريك باقي البيت طلعت وعلمتها وين غرفة عمها وزوجته اللي كان لهم جناح خاص .. وغرفة منى اللي كانت قبال غرفة شوق ... وغرفة فهد الملاصقة لغرفة منى ....وبعدين غرفة نايف اللي بجنب غرفة ندى ... كانت الغرف على شكل دائرة وفي الوسط الدربزين اللي يطل على الدور السفلي .. كان البيت كبير وعلى درجة من الفخامة والرقي .. بعد كذا نزلت بها للصالة ... وكانوا نايف ومنى يلعبون بلاي ستيشن .... من شاف نايف شوق نازلة ابتسم لها والتفت لمنى .. نايف : هي انت ... قومي خلي بنت عمنا الجديدة تجي تلعب بدالك ..انت زلابة ماتعرفين تلعبين .. ظحكت شوق على ( بنت عمنا الجديدة ) .... راق لها اللقب منى حطت يدها على خصرها : لااااه ... وليش انت اللي ماتقوم وتخليني العب معها ... ندى : اقوول بلا طقاق انت وياه ... شوق مهي بفاضية للعب ( والتفتت لشوق ).. يالله شوق اوريك الحديقة .. طلعوا من باب الصالة المطل على الحديقة ( كان للصالة بابين .. باب عالحديقة على طول وباب عالحوش ) شوق لما شافتها شهقت شوق : اللــــــه ..... مرة مرة مرة روعة .... خياااال !!!! ندى ظحكت : عجبتك اكيد ... هذي الله يسلمك ابوي مختار تصاميمها كيف تكون .. من احواض ورد واشجار والتوزيع وشكل النافورة .... عاد ابوي ماشالله عليه ذوق في هالاشياء ... وجايب متخصصين بالحدايق عشان ينسقونها ويرتبونها ... شوق : بصراحة ندى .... تجنن ... مع النافورة طالعة روعة ندى : تعالي خلينا نشغلها ... بتلطف الجو وبتكون الجلسة احلى .... توجهوا لطاولة وكراسي في وسط الحديقة بجنب النافورة اللي كان ديزاينها عجيب وجاعلة للحديقة رونق رائع ..... ندى : اجلسي وانا بروح اشغلها ندى توجهت للمفتاح اللي كان بزاوية في الحديقة .... وأما شوق بدل ماتقعد قربت من النافورة اللي ادهشتها فعلا ... وطلت بوجهها على احد النوافير الصغيرة ... وتمت تتأملها فترة ....... فجأة ............. اندفعت الموية في وجهها ... فصرخت من الروعة ... شوق : حسبي الله على العدو رجعت ندى وهي تضحك ... ندى : ههههههههههههههههههه .... ماقلت لك بشغلها ... ليش قربتي منها !! شوق ببراءة : مادري ........ جذبني شكلها .... شوفي وجهي شلون صار ... يقطر ندى : هههههههه ... تعالي اجلسي وتفرجي عليها مثل ماتبين .. راحوا للطاولة وجلسوا عليها اللي كان الستايل حقها حلو ايضا ...... وكملوا سواليفهم
وهم في غمرة السواليف والضحك …. شافت ندى عمر جاي من بعيد يمشي ببراءة … ندى : عمــــــــــــــــــــر حبيبي تعال …. راح عمر جنب اخته وسأل : ندى …. مين هاذي ؟! شوق سبقتها … وهي مبتسمة في وجهه : أنا شوق بنت عمك ياحلو …؟! عمر بتساؤل : سووووق ؟! شوق : ايـــــــــــــه …. شوق … ماتعرفني .. ؟! عمر : لأ …. ليث ديتي ؟!... ( ليث = ليش ) ( ديتي = جيتي ) شوق وهي تضحك : جيت عشانك …. مادريت ؟! عمر مافهم : هاه ؟! شوق سحبته وحضنته وهي تضحك ..: ندى اخوك هذا عاجبني من أول ماشفته … ندى بفخر : من حقك …. وين تلقين مزيون مثله …؟! شوق : أقول لا يكبر راسك … أنا قلت هو مو بأنت ..!! ندى : أصلا هو ماطلع مزيون الا عشاني اخته .. شوق : وفي هذي صدقتي … كم عمره ؟! ندى : ثلاث سنين تقريبا .. عمر : من انتي ؟! شوق التفتت له مبتسمة : أنا شــــــــــــــــــــوق …. قول شوق .. عمر : ســـــــــوق … شوق : شـــــــــــــــــــــــــوق عمر : ســـــــــــــــــــــــــوق …. شوق وندى : ههههههههههههههههههه عمر كان واقف ومطلع لسانه من الحيا …. شوق كانت حاضنته وتبوس فيه كل شوي … شوق : عمر عطني بوسة … عمر على طول طبع بوسة على خدها .. شوق : اللـــــــــــــــــه …. وهذي مني لك … وباسته على خده … بعدها قام عمر من حضنها وراح راجع لداخل … شوق : ياحبي له …. يجنن … ندى : مستحي … للحين مستغرب وجودك عندنا .. شوق : ايه من حقه … المهم يالله سولفي لي عنكم … ندى : وش تبيني أقول … شوق : كـــــــــــــــــــــل شي يخطر عالباااال … ندى : هههههههههههههههه …. أوكـــــــــــي … وقعدوا على حالهم ضحك ومزح وسواليف …
*** *** ***
في بيت أبو أحمد زوج أخت ام فهد ... طلعت نوف من غرفتها ونزلت الدرج وهي تغنـــي .. لقت أمها وسهى أختها جالسيـــن بالصالة ... نوف : هاااااي ... سهى : هااايات ... **( سهى ... عمرها 22 سنة ... في آخر كورس بالجامعة ... بنت هادئة الملامح .. رزينة وثـقل مثل مايقولون ... )** ام أحمد : نوف وينك انت من الصبح ؟!... كل هذا في غرفتك ... **( ام أحمد " سارة " ... 46 سنة ... تشبه في أطباعها طبايع أختها الجوهرة " ام فهد " .. سواء في هدوء ملامحها وحكمتها وعقلانيتها ... )** نوف : أبد كنت عالنت .. وش تبيني أطلع اسوي ... فاضية لا شغل ولا مشغلة قلت خلني أضيع وقتي بالنت .. ام احمد : ايه بس النت مهو بحلا تقضين كل وقتك عنده .. نوف : يمه انتي تعرفين كرف الجامعة وشلون ... خليني هالأسبوع أطلع واسوي كل اللي أبيــه ... سهى : الله يستر أجل ... ماندري وش اللي بيطلع لنا هالأسبوع .. نوف : أيـــــه وش عليك انتي .... مابقى لك الا هالكورس وتخلصين ... من قدك .. اكتفت سهى بابتسامة فخر .. ام فهد : انا مابي اسمع كلام .. انا أبي اشوف .. ابي العلامات تطلع عالية .. الجامعة مهي بمثل المدرسة وانتي تعرفين ... نوف : ان شالله ان شالله بس يمه لا تحنين على راسي من الحين ... لسا بدري على هالكلام .. باقي اسبوع .. وقعدت تتقهوى .... ومادرت الا بأمها تقول .. ام أحمد : مدري وش صار على أختي الجوهرة ... لها فترة ماكلمتني ... نوف هنا تذكرت : أيــــــــه مادريتوا وش صااااار ؟! التفتوا لها امها وسهى ... سهى : خيــــــــر وش صاار بعد ؟!.... الله يستر من أخبارك انتي ... نوف : لا هالمرة جايبة لكم خبر غريــــب عجيـــب ... ام احمد : احكي قولي ... نوف : دقيت على ندى اليوم وقالت لي ... ( ووقفت عن الكلام ... مدت يدها للفنجال بتشرب ) سهى : تكلمي خلصي ... حشى تحكين بالقطارة .. نوف رجعت الفنجال للصينية : اليوم الجو في بيت خالتي غير .. تدرون ليش ؟! سهى بتملل : انا لله !! .... ليـــــــــــــش ؟! نوف : بنت عمهم شوق ... جتهم اليوم .. سهى بتكشيرة تنم عن الاستغراب : بنت عم ؟!.... ماعندهم بنت عم !! نوف : لا طلعتلهم وحدة من تحت الأرض ... بقدرة قاااادر ... ام أحمد بتركيز وبهدوء وتفكير : أكيـــــد بنت صالح !!! نوف التفتت لها مستغربة من معلومتها : وش درااك يمه انها بنت صالح !!؟ ام أحمد : لأننا نعرفه من قبل لا يختفي ... فأكيــــد بتطلع بنته اذا هي بنت عمهم .. نوف تحمست واستعدت تسأل وتستفسر : يعني يمه انتي تدرين ان عنده بنت من قبل ... ام أحمد : لا ماندري ولا اعتقد ان ابو فهد بعد كان يدري ... لأن صالح اختفى هو وزوجته من قبل لا تحمل ... نوف : اهاااا...!!! سهى : طيب وش صار عندهم ؟!... وش قالت ندى ؟! نوف : ياعمــــري ياندى بتطير من الوناسة ... مهي بمصدقة ... ام أحمد : خنت حيلي ندى .... والله من حقها تفرح ... نجلاء اللي هي اختها تزوجت وسافرت لجدة .... خلوها تفرح ... نوف : ماتصدقون قد ايش هي فرحانة ... تقول حلم وتحقق سهى : ياحليلها والله ... بس عسى بنت عمها تطلع زينة معها ... ماتدرين بعد وش ورا هالبنت .. في هاللحظة طل عليهم أحمد .. أحمد : السلام عليكم .. ام أحمد : هلا وعليكم السلام ... نوف اعتدلت بجلستها : أحمــــــــد تعاااال لا يفوتك هالخبر ... بألف رياال .. احمد : لا اذا فيها ألف انسحب مابي اسمع ... راح وقعد جنب أمه ... سهى تبي تخرب على نوف .. فقالت بسرعة : عيال خالتي الجوهرة طلع لهم بنت عم .. التفتت لها نوف وهي متفاجئة .. ومن قهرها رمت عليها مخدة كانت عالكنبة : ياحمااااارة يالملقووووفة يالسخيـــــــفة ... سهى اكتفت بالضحك ... لكن أحمد سكتهم كلهم : قديييييييييييييم الخبر ... نوف : تدري انت بالخبر ... احمد : ايه ادري ... علمني فهد ... نوف : وانا اللي متحمسة اعلمك .. مااالت علي ... سهى : هههههههههههههه ... احمدي ربك اني انا اللي قلت له ..
*** *** ***
على الساعة 12 في الليل ... دخل فهد الصالة وسكر الباب وراه .. مشى للدرج يبي يرقى لكنه لاحظ ان باب الصالة المطل على الحديقة مفتوح ... استغرب انه مفتوح في هالوقت فتوجه له ..... لما قرب سمع ضحكات انثوية ...... ميز انه صوت ندى وصوت ثاني ماعرفه ... وكانت هالاصوات بعيدة ....... ندى : ههههههههههههههه ..... حسبي الله على بليسك ... في احد
يتصرف هالتصرف !!! هههههههههههههههه ... شوق : شسوي فيها !!! .... رفعت ضغطي .... ماتنعطى وجه وقف فهد عند الباب ..... وشاف ......... ندى كانت جالسة على كرسي ووجهها قباله ... كانت مركية يديها على الطاولة ووجهها على يدينها .... وباين انها مندمجة بسوالف البنت اللي قدامها .... اما البنت الثانية اللي ايقن انها بنت عمه كانت جالسة وملقيته ظهرها ... وما شاف منها غير شعرها اللي كان مرفوع لفوق......... وانوار الحديقة كلها مشغلة ... والنافورة بعد ... ياسلاااااااااااااام .... الله يعين ابوي على مصاريف كهرب الليلة..... فكر يسلم .... لكنه استبعد الفكرة .... انا الحين تعباان وابغى اروح انوم.... مالي خلق اسلم ... بكرة يصير خير ..... البنت ماراح تتطير ... رجع ورقى فوق لغرفته .... بعد عشر دقايق ....... في الحديقة ... شوق : اقول ندى يالله ندخل ندى : ليش ملليتي ؟ شوق : لا والله القعدة بصراحة ما تنمل .... بس الساعة الحين 12.10 ندى رفعت يدها تشوف الساعة : اوووووه .... ياسرع الوقت ... ماحسينا فيه!!!! (رفعت راسها لشوق مبتسمة ) كل ذا من سوالفك الحلوة ... شوق ابتسمت : نص هالسوالف اللي قلتها ... انتي اول وحدة تعرفها ندى : يابعد عمري والله .... ( وقفت ) روحي اسبقيني داخل ... وانا بطفي الانوار والنافورة مشت شوق تسبقها لجوا وهي مبتسمة ... كان ودها تضحك وتصارخ للعالم ليما تقول بس من الفرحة اللي داخلها ..... كانت خايفة ان بيت عمها مايتقبلونها كانت تحس برهبة عجيبة من فكرة انها تجي تعيش في بيت عمها مع انها ماشافتهم ولا مرة في حياتها ولا حتى تعرفهم شعور كبير بالرهبة كان يغمرها لفكرة العيشة في بيت يعتبر غريب عنها .... لكن ندى اثبتت العكس وممكن تكون بالنسبة لها اكثر من الاخت .... وهالليلة من احلى ليالي عمرها اللي عاشتها بعيد عن اهلها واقاربها .... رجعت ندى ومسكت بيد شوق ورقت معها فوق للغرفة .....
*** *** *** في بيت ابو أحمد ... نوف كانت ماسكة الجوال في يدها .. ومن القهر ماعرفت تقعد بمكان .. ترقى وتنزل ... وتطلع من غرفة وتدخل لغرفة .. نزلت الصالة للمرة العاشرة ... وراحت رمت نفسها على وحدة من الكنبات .. نوف : أوووف !! التفت لها أحمد مستغرب من حالها اللي مستمر لها ساعتين .. أحمد مبتسم على شكل أخته اللي من تبرطم يطلع شكلها طفولي .. احمد : خيــــر وش فيك !!.... لك ساعة تمترين في البيت .. شفيك محتشرة .. نوف : ندوووه هالخاينة .... أدق عليها لي ساعتين ولا ترد ... سافهتني .. أحمد : يمكنها مشغولة مع بنت عمها ... ليش متنرفزة .. نوف : أيــــــه وانا قلت لها اني بدق عليها وبشوف الأخبـــار وش اللي بيصير ... بس الحمارة جحدتني ... سهى : ههههههههههه ... تلقيــــــنها الحيـــن ناسية العالم كله .. ولا تدري عن هوى دارك .. نوف : أيـــه ليش تسفهني .. لو انه جوالها مقفل ماقلنا شي ... بس يرن وهي قاصدة تسفهه ... أحمد : ههههههههههه ... طيب انتظري لين بكرة ... ودقي عليها .. نوف : وانا وش بيصبرني لين بكرة ... أبي أعرف وش صااار ... سهى : خللي عنك هاللقافة .... لو تبي تكلمك ردت ... سفهتك معناته ماتبي تحاكيك .. نوف : الحقـــــيرة هين أنا أوريها ... اصلا هي وعدتني انها تدق علي تخبرني ... سهى : أقولك الوناسة نستها حتى عمرها ... تأففت نوف بقهررر ... قامت وراحت لغرفتها ... انسدحت عالسريرودقت على ندى للمرة العشرين .... لكن بعد مافي جواب .. حطته عالكومدينة بعصبية .. وانقلبت عالجهة الثانية وهي تتوعد ... ليم ما النوم غلبها ونامت ...
*** *** ***
أشرقت شمس أول يوم تقضيه شوق في بيت عمها ... العصافير والطيور انطلقت من أعشاشها بفرح ... وانغمرت الأرض بالدفا والنور ...
الساعة 9 الصباح .... فتحت عيونها ..... فركتها بيدينها .... قامت قاعدة عالسرير بكسل.. نقلت نظرها بأنحاء الغرفة .... هذي مب غرفتها .... تذكرت ... انا في بيت عمي .... في غرفة ندى .... التفتت بسرعة ليمينها لقتها غاطة بسابع نومة ...... يحليلها ... سهرنا امس للساعة 2.30 رفعت يدها شافتها 9........ رجعت رمت نفسها عالمخدة لما تناثر شعرها البني اللامع عليها بطريقة حلوة ... حاولت ترجع تنوم لكن النوم خلاص طاااار .. قامت وراحت للحمام ... غيرت البجامه ولبست لبس بيتي ... وصلت ... جت تطلع لكنها خافت لا تلاقي فهد بوجهها .... فكرت ....... ندى تقول انه مايجي الا متأخر دايما ولا يصحى قبل 12 .... توكلت على الله ونزلت ..... دخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة تتقهوى ..... شوق : صباح الخير خالتي ... ام فهد رفعت راسها : هلا ...هلا والله ... صباح النور ..... هاحبيبتي نمتي زين ؟! شوق مبتسمة : أي والله خالتي .... مع اني ما نمت كفاية بس احس اني شبعانة نووم ... ام فهد تأشر بيدها لها : تعالي اقعدي حبيبتي تقهوي معي .... شوق : ان شالله ... ( جلست جنبها ) .... الا اقول وين عمي ؟ ام فهد : عمك توه طالع ماله سبع دقايق .... شوق : خسااااارة .... كان ودي اصبح عليه .... ام فهد : اييه ولا يهمك .... بيرجع ان شالله اليوم مبكر ... الا اقول ندى ماقامت ؟! شوق : لا خالتي ماقامت ... ام فهد عصبت شوي : ايا قليلة الخاتمة ... المفروض هي اللي تصبح عليك موب انتي .. شوق تضحك : لا خالتي .. انا عاذرتها ... مانمنا امس الا على حدود الــ3.... سهرتها مسكينة ام فهد : حتى لو ... هذا انتي قمتى .... وش معنى هي .. شوق : معليش خالتي بروح اقومها بعد شوي .... جلست تسولف مع خالتها .... دخلت قلبها بسوالفها وروحها المرحة ... ام فهد : اذا تبين فطور بخلي الخدامات يصلحون .... شوق : مب الحين خالتي ... ندى متوعدتني امس ... تقول ياويلك ان صحيتي قبلي وافطرتي عني .... ليقالها الحين تبي تخلي اول صباحية صباحية تاريخية ... عاد انا مادري وش ناوية تخلي الفطور ..... ام فهد : ايه عاد مايصير تقعدين جوعانة ... روحي صحيها ... خلاص ماعاد الا الخير ... الساعة الحين 10.30 .... شوق : ان شالله ... قامت شوق رقت فوق .... توجهت لغرفة ندى وتوها بتفتح الباب سمعت فتحة باب غرفة ثانية من وراها .... كان فهد اللي طالع من غرفته وشماغه على كتفه .... رفع عيونه وبصدفة تطيح على شوق اللي ملقيته ظهرها وواقفة على باب غرفة ندى .... عرف انها مو ندى من الطول والوقفة ورفعة الشعر اللي شافها أمس بالحديقة ..... تنحنح ونزل راسه ... شهقت شوق وفتحت الباب بسرعة ودخلت ..... فهد في طريقه كان يضحك ... حتى هالبنت فيها عقدة الشهاق ....... ماغلطت ندى يوم قالت مثلي ... شوق اللي وقفت في الغرفة مذعورة .... من هذا صوته ؟؟؟ ... عمي طلع ........ اكيد فهد .... بس ندى تقول انه نادر ما يقوم بهالوقت ....... يالله ماشاف مني غير مقفاي ........ نست الموضوع وما عطته اهمية ... وتوجهت لباب البلكونة وفتحت الستاير وانغمرت الغرفة بنور الشمس .... التفتت لندى لقتها معقدة بين حواجبها ....... ابتسمت .... وراحت تركض للسرير وهي تصارخ شوق : نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ــــدى ... ونطت فوق السرير وخلت ندى تطير شوي وتضرب بالسقف ..... ندى كل اللي سوته انها ابتسمت ولفت بوجهها لجهه ثانية ..... شوق كانت واقفة فوق راس ندى : مادريت ان نومك ثقيل .... ولا كان جبت كاس مويه ثلج من الفريزر .... وقامت تهزها من كتفها ........ شوق : نـــــدى .... wake up ندى : ................ شوق : قومي انا جوعانة ندى : ................ شوق بتحدي : طــيــب مدت يدها وقعدت تدغدغها ..... ندى بدت بنوبة ضحك غريبة ولا كأنها وحدة توها قايمة من النوم ..... ندى : شوووووق بس خلاص .... بقوووووم ...ههههههههههههههههههههههههههههههههه شوق : الحييييييييييييييييييييييين ندى : هههههههههههههههههههههه..... طــيــب بعدي عني .. شوق بعدت وهي مستانسة انها اكتشفت نقطة ضعفها ........ قامت ندى وهي تترنح ...... كشتها طايرة ...... مشت وهي تضحك .... مفعول الدغدغة مستمر ..... شوق نفسها قعدت تضحك عليها .....
.........................
نزلوا مع بعض وتوجهوا للمطبخ .. ندى طلبت من شوق تستريح وهي اللي راح تتكفل بكل شي . مامر ساعة الاربع الا وكل شي جاهز .... صحيح فطور متأخر لكن كان حلو ومشهي وكأنه فطور وحدة من الفنادق الراقية ... طلبت ندى من الخدامات يشيلونه ويحطونه برا في الحديقة .... كان الجو ولا اروع .... حلو نوعا ما وحرارة الشمس لسا مابعد زادت .... لكن مع النافورة تلطف الجو وصار فيه نسبة رطوبة .... بدوا الفطور وهم ضحك وسواليف ..... وفراشات الحديقة الملونة كانت ترفرف حواليهم ... شوي وتذكرت شوق الموقف اللي صار الصبح شوق : اقول ندى ندى : سمي شوق مترددة : اممممم .... جلستي هنا ... يعني ...ماراح ...ماراح تضايق فهد اخوك ندى تتفحص وجه شوق : ........ ليش ؟!! صار شي ؟!! شوق : لا ... ماصار شي ... بس ... احس اني بصير ثقيلة عليه .. يعني موبداخل وطالع على كيفه ... ندى حطت يدها على يد شوق مبتسمة : لا حبيبتي اطمني ... من هالناحية اخوي اصلا مايجلس في البيت كثير .... من بعد الغدا يطلع من البيت وما يرجع الا نص الليل ....... وبعدين ......تبين رايي ؟ شوق مستغربة : رايك في ايش ؟ ندى بعد ماخذت رشفة عصير : انا اقول صيري مثلي .... شوق عقدت بين حواجبها : مثلك شلون يعني ؟! ندى : يعني خذي الامور ببساطة ... easy ... طريقة حياتي وحياتك وحدة ... يعني صيري مثل اخته .. شوق : يعني قصدك ....؟؟ قاطعتها : ايه .... قصدي .... عشان تكون الاموربالنسبة لك وله free شوق : مدري احس انها صعبة ... ندى : لا صعبة ولا شي ... مع الايام بتتعودين شوق حاست بوزها : مدري ندى .... بس لاتنسين اني للحين ماقابلته ولاسلمت عليه حتى .... يعني مايصير اطلع لها فجأة كذا من الباب للطاقة ... واخذ واعطي معه ... ندى : لاتصيرين معقدة ... انا ماقلت على طول خذي وعطي معه .... بتشوفينه اليوم على الغدا وبتسلمين عليه ... شوق : اليوم ؟.... لا ماقدر .... لاتنسين عمي ... يمكن مايرضى ندى هزت كتوفها : يمكن يرضى ويمكن لا .... بس انا اعرف ابوي ... متفهم .. ويثق في فهد .. شوق : ايه بس اليوم خلي الغدا في الغرفة فوق ... ماستعديت لهالمقابلة ... ندى : كيفك انت حرة .... بس انا اقولك من الحين .... ياما بتصير لك مواقف مع فهد طالما انت عايشة في هالبيت .... راح تكون محرجة لك وله . هزت شوق راسها : نشوف شوي وشافت ندى عمر جايهم من بعيد وهو يفرك عيونه وباين عليه انه توه قايم من النوم ... ندى : هلا عمر .. تعال ... الفتت له شوق : هلا حبيبي عموري تعال اجلس .. سحبته شوق وجلسته جنبها ... ندى : صح النوم ... توك قايم ... عمر بهمس : ايه .. ندى بسخرية : ايه باين ... من شفت هالعيون متفخة وهالشعر حوسة وانا دارية ... شوق : ههههههههههههه خليه ينوم وش وراه خليه يستانس بنومه الحين ... اذا مااستانس الحين متى يستانس .... ( والتفتت لعمر )... صح عمر ؟! عمر اكتفى بانه هز راسه مثل الأطفال ومثل برائتهم ... ندى : ها عمر جوعان تبي فطور ؟! عمر : ماما قالت رح كل عند ندى وسووق ... ضحكت شوق عليـــه : ههههههههههههههههه ... ( وقالت بصوت عالي ) ياحلو اسمي على لسانه ياناااااااااس .... يجنن هالولد .... ومسكته وباسته بقوة ... عمر : أبي عثــير ... كان كاس عصير ندى قد خلص وباقي في كاس شوق أقل من الربع .. شوق : تبي عصير ؟!.... انت تامر أمر ... خذت الكاس وعطته اياه ... مدت ندى يدها لخبزه وصلحت له ساندويتش عشان يعرف ياكل ... ومدت له اياه .. خذها وبدا ياكل .. شوي مل من القعدة وخذ الساندويتشة معه وراح داخل .. اما بالنسة لندى وشوق كملوا الفطور والسواليف وهم من سالفة لسالفة .
((يتبــع )) .....
،،،،،،،،،،،
... الجـــــــــــــــــــــــ الخــــــــــــــامــــــس ـــــــــــــــــــــزء
رقت نوف الدرج رايحة لغرفتها .. فتحت الباب وعلى طول مسكت الجوال ودقت على رقم ندى .. ظلت تنتظر رد وهي تحرك رجلها من العصبية ... تبي تفش كل هالضيقة في بنت خالتها اللي جحدتها ... ندى : هــــــــــــــــــلا نـــــــــوف !! نوف انفجرت : تدريــــــــــن انــــــك لئيــــــمة ولا ماتدرين ... ياحمارة ... يالجاحدة ... يالحقيرة .. ندى كانت مبعدة السماعة عن اذنها ومكشرة : هوو هوو .... شفيـــك ؟!... كلتيني بقشوري ؟! نوف : ودي أذبحــــــك ... أموتـــــك ... تدريـــــــــن ؟! ندى : هوو !!...... ليــــــــــــــــــــــــش ؟! نوف : ماتدرين يعنـــــي ليــــــش ؟! ندى : والله مدري ..... وش صاير لك انتي ؟! نوف : وليش امس ادقدق عليك لي ساعتين ولا تردين يالسخيفة ... ندى : أمس ؟! نوف : أيـــــــه أمس .... ولا نسيتي وش قلتي لي أمس !! ندى عضت على شفايفها يوم تذكرت : آآآوووووووه ... آآآآآسفة يانووووف .... كنت حاطة جوالي عالسايلنت ... ولا دريت ... نوف تتهزا : " كنت حاطة جوالي عالسايلنت " ... وانا وش قلت ..!! ماقلت لك بدق عليك وبشوف .. ندى : هههههههههههههههههه ... معليش سامحيني ... امس نسيييييييت كل شي ... نوف : مالت عليك .... انتي أحد يعتمد عليك انتي ... رفعتي ضغطي بصراحة ..!! ندى : forgive me .. بليييييييييز ... تعرفيني ماأقدر على زعلك .. نوف : انطـــــــــمي !!! ندى : هههههههههههههههههههههههه ..!! نوف : ولك وجه بعد تضحكيــــن يالزفـــــــتة ..!!!! ندى : هههههههههههههههههههههههههههههه... نوف : اقول عطيني شوق ... خليني اسلم عليها بدل مايرتفع ضغطي اكثر .. ندى : شوق في الحمام .. نوف : شخبارها ؟! ندى : تهبـــــــــــل يانوف تهبــــــــــــــل !!.... ماتوقعتها كذا بصراحة ... نوف بنبرة سخرية : شلون متـوقعتها ؟!.... عفريتــة يعني ؟!... يعني اكيد بتصير آآدمية مثلي مثلك .. ندى : تتمصخرين انتي وياهالوجه ... مالت عليك .... الشرهة علي انا اللي أكلمك والا اعبر عن مشاعري عندك .. نوف باستهزاء : عشتوو!!..... اللي يسمعك يقول مرة هالمشاعر الجياشة .... !! ندى : نوفو اعقلي ... لا تتهزين !! نوف : عطيني بس شوق خليني اكلمها .. ندى : اقولك في الحمام لسا ماطلعت ... آآآآآآخ يانوف ياهي تاخذ العقل ... كل شي فيها يهبل ... ماتوقعتها اجتماعية لذيك الدرجة ... نوف : تراك حمستيني ...خلاص ابي اشوفها ... ندى : ليش ماتزوريــــنا .. ومنها تشوفينها ؟! نوف : انا بصراحة مقدر اصبر ... بشوف امي وبعدين بعطيك خبر .. اوكي ؟! ندى : اوكي ... نوف : يالله باي .. ندى : بااااااي ... أول ماسكرت ندى التلفون .. طلعت شوق من الحمام ... تمت تناظرها ندى وهي مبتسمة .. شوق راحت للتسريحة ترتب شعرها ... وانتبهت لنظرات ندى العميقة فيها .. شوق : خيـــــر ندى ..... شفيك تناظريني كذا ؟! ندى : لأنـــــي للحين مو بمصدقة ... حاسة اني في حلـــم وبصحى منه في أي لحظــــة !! شـــــوق بمزح : تبيني اعطيك كف ... عشان تصدقين ... ندى : لا لا مايحتاج ... بديت أصدق .. شوق هزت راسها وهي تضحك ...
*** *** ***
عند الغدا كان الكل مجتمع على طاولة الأكل الا شوق وندى الي طلبت من الخدامات يرقون الغدا لغرفتها .
ابو فهد : اجل وين البنات . منى : في غرفة ندى بابا ابو فهد : وليش ؟ مو بمتغدين ؟ منى : لا بابا ... الخدامة ودته لهم فوق . ابو فهد : ورا ما يتغدون معنا ..... كنت ابي اتغدى مع بنت اخوي ام فهد : والله حتى هي ... قايمة اليوم من تسع تبي تصبح عليك ... بس مالحقت وقلتلها خلاص تغدي معه .... لكن تعرف بنت ومايصير تجلس مع ..... ( ونقلت نظرها لولدها فهد ) فهد انتبه لنظرة امه فالتفت لها وهو رافع حاجب وببرود : طيب وليش ماقلتولي ... اتغدى في غرفتي ولا في المجلس .. ام فهد انتبهت لولدها اللي حزت في نفسه : لا يافهد وش دعوة ... مهيب تتغدى لحالها ندى معها .. ابو فهد : وانت ليش معصب الحين ؟ .. ماقلنا شي يضايق فهد : لا ابد يبه ... ولا شي وفي نفسه يقول ( الله يستر اذا هذي بدايتها ... مهو بصاير فيه حرية ) ... ............. فوق في غرفة ندى ... كانوا جالسين في البلكونة وخلصوا غدا ....... ندى : ها وش رايك في الاكل ؟ شوق وهي تتنهد : اااااه بطني ....... ماقد في حياتي كلت مثل هالاكل أشكال وأنواع .. لذيييذ !! ندى تضحك : ههههههههههههههههه ... اليوم مناسبة خاصة ... حتى امي نفسها ماقد طبخت طبخ مثل هذا للغدا ... العادة صنفين ثلاثة ... وان كثرت اربعة ... بس اليوم سبعة لسواد عيونك ... شوق : الله يكثر خيرها ...... اللي يشوف هذا كله مايقدريقاوم.... حتى اني حاسة اني سامنة في الايام الاخيرة .... وان بتلت امك كذا ... اكيد بصير بلونة ... ندى ضحكت وهي تتخيل شكل شوق بلونة .. بيصير تحـــــفة شوق : على ايش تضحكين بالله .... ندى : هههههههههههههههه ولا شي بس تخيلتك بلونة شوق : الله لا يقوله انشالله ... جسمي كذا عاجبني ندى : هههههههه ... أي والله جسمك بالمرة خطير ..... لا تخربينه بالاكل شوق : عيونك الحلوة عمري تسلمين .. في هاللحظة دق الباب .... ندى : ادخـــل انفتح الباب ودخل ابو فهد للغرفة ..... وهو مبتسم ... ابو فهد : الله الله .... شهالجلسة الحلوة في الهواء الطلق..... لو دريت كان تغديت معكم وتركت اللي تحت يتغدون لحالهم .... ظحكت شوق : والله مو بناقصنا الا انت ياعمي وتكمل الجلسة ... ندى : ياسلام ..... يعني انا ماكفيتك .. شوق تناظرها بطرف عينها : لأ .... انت ماتسوين شي من غير عمي . ندى تأشر باصبعها لنفسها وبقهر: انا ما اسوى شي يا شوقووووه !!!!!!! .... هين .... تقدم ابو فهد يضحك وسحب له كرسي وجلس : بس بس ... ندى : ماسمعتها يبه وش تقول ... ابو فهد يبتسم : وهي ماقالت شي غلط ... ندى : افااااا ... (التفتت لشوق لقتها مطلعة لسانها وتضحك ) .... والله ماهقيتها منك يبه ... العادة توقف بصفي ... ماهقيت ان شويييييييييق بتقلبك علي ... ( وبرطمت ) ابو فهد : يالله عاد بلا دلع ندوتي .... ندى مثل الأطفال : مابي مابي ... زعلت ... لا تكلمني شوق تحر ندى : عميييييي .... اسفهها ....شوي وترضى ... عارفتها دلوعة ... ندى ترد عليها : يازين الدلع على البنت .... ماحصلتيييه ( وطلعت لها لسانها ) طبعا كل اللي صار كان مزح ....ابو فهد يضحك ويرد .... والجلسة كانت بالمرة حلوة . ابو فهد وقف بيطلع : يالله اجل يابناتي .... شوق : لااااااااه وين عمي اقعد شوي .... ابو فهد : ودي حبيبتي ... بس بروح اريح شوي .. تعبان عقب الشغل شوق ابتسمت بتفهم : اه على راحتك اجل ... ابو فهد : بعد ساعة بكون صاحي ... ابيكم تنزلون تتقهوون معي ... ابغى نصير كلنا موجودين ... شوق ارتبكت ... كلنا ؟؟ .... : ان شالله عمي ...بـ .. بس ...... ابو فهد فهمها : الا فهد اللي بيطلع مثل العادة .... شوق : ان .. انشالله عمي ... اكيد بننزل .... طلع ابو فهد .....
بعد ساعة كان الكل في الصالة وصينية الشاهي موجودة مع الكيك ....... والسوالف والضحك قايم ...... ندى : مادريت يبه ؟ ابو فهد : لا حبيبتي مادريت .... خيييير ندى تناظر شوق : شوق معى بجامعة الملك سعود .... ابوفهد : لااااااه !!! ماشالله ... زين انكم مع بعض ... في أي سنة الحين ... ندى بسخرية : توها اول سنة .... شف وجهها وتعرف ... ماكنها فالجامعة ... كنها فالمتوسطة مسكينة .... نايف بسخرية اكبر: هههههههههههههههه ..... من كبرك عاد ماشالله .... ترا وجهك وجه بزر ... لا تحسبين نفسك حرمة ... شوق نقعت من الضحك : تعجبني والله نيوف ... قدها وقدوود .... كفك كفك .... ندى : نوييييييييييف ..... انت محد كلمك فاهم ..... شوق تصرف ندى : ماعليك منها نيوف .... من الحين انت محامي الدفاع حقي اوكي ... شكلها ناوية علي ... نايف : اوكي ولا يهمك ..... لا تخافين مادام وراك رجال ..... شوق : بعدي والله ...... رجال ولد رجال..... والله مايقدر عليها الا انت .... خلك كذا شوكة في بلعومها ... نايف يتكلم بطريقة الرجال وبفخر : مايحتاج تقولين ..... انا داري ندى تطالعه من فوق لتحت .. وباحتقار : مشكلة الثقة ..... هييي ترا بيني وبينك سبع سنين فاهم سبع سنين .. شوق : ماااا عليك منها اسفهها .... قلها الكبير كبير بعقله موبعمره ... نايف بخفة دمه : صح لسانك شيخة القبيلة .... الكل نقع من الضحك حتى ابو فهد .... وندى اللي ماقدرت تكتم ضحكتها على خفة دم اخوها. رجعوا لسالفة الجامعة .... ندى : عشان كذا يبه ... بنروح بكرة نشوف اذا انقبلت في الجامعة او لا ... ابو فهد : خير ان شالله .... كم الساعة بتروحون .. ندى : امممم يعني تسع .. تسع ونص ... ابوفهد : على راحتكم .. اذن المغرب ... والكل تفرق رايح يصلي ....
بعد الصلاة كان فهد جالس مع احمد على طاولة في احد المقاهي و باقي الشباب كانوا يلعبون بلياردو ..... احمد : ها ابو فيصل شخبار بنت العم ؟ فهد مبتسم : بنت العم !!!! .... تصدق عاد اني ماشفتها ولا سلمت عليها احمد مستغرب : ماسلمت ؟!! ..... ليش عــــــــاد ؟ فهد يهز كتوفه بلا مبالاة : مدري ... ماسنحت الفرصة .... وبعدين انا اصلا ماهتميت احمداستغرب اكثر : ماهتميت تسلم !!!.. بنت عمك هذي ترا ... فهد : ادري انها بنت عمي وانا قلت لا ... بس ياخي امس يوم رجعت كنت تعبان وماكان لي خلق اسلم .... واليوم ماقابلتها ابد ... ( وابتسم يوم تذكر موقف الصبح ... البنت شكلها خبلة مثل ندى ) احمد : خير... ليش هالابتسامة ؟!!! فهد : لا ولا شي .. احمد : فهد ترا مايصلح كذا .... البنت بتحسب انك ماتبغى تسلم عليها ... فهد بلا مبالاة : والله بكيــــفها .... تحسب اللي تحسبـــــه !!... في هاللحظة دق جوال فهد .... رفع فهد الجوال يشوف الرقم ... وابتسم .... جا بيرد احمد : فهد انا اكلمك فهد : فكني من هالسالفة واللي يرحم والديك ... فهد يرد : الوو ..... هلا هلا بهالصوت ...... شهالغيبات ....... وينك عمري ........ انا الحمد لله بخير من سمعت صوتك ........ ههههههههههههههههههه ......... انا ماانسى حياتي ........ شخبارك عيوني .... احمد بهمس : فهد انت صاحي ولا منت بصاحي ... فهد اشر لاحمد بيده يسكت ...... احمد : اروح العب بلياردو مع الشباب اصرف لي .... توجه احمد لطاولة البلياردو اللي كان مجتمع عليها باقي الشباب عبدالله وحسين واسامة عبدالله : هااحمد .... بتلعب ؟ احمد : أيه العب ليش لا .... استعد للخسارة التاريخية اسامة : لا تستخف فيه ... هزئني انا وحسين قبل شوي .... احمد : مشكلتكم انكم زلايب ماتعرفون تلعبون ...... انا اعلمكم شلون اللعب على أصوله الحين عبدالله : تتحدى يعني ... ؟ احمد مسك عصى اللعبة .. والتفتت لعبدالله بنظرة تحمل التحدي : ايه اتحدى عبدالله : نشوف حسين : انا بروح عند فهد اشرب لي شي بارد وراجع .... بدت المباراة بين احمد وعبدالله .... ومن اللحظة الاولى صارت المباراة لصالح احمد ... احمد معروف بين زملائه بانه ماهر جدا في هاللعبة ... وهزائمه نادرة .. وكثير مايقولون له زملاه ليش ماتشترك في نادي وتلعب مبارايات بس هو مو بفاضي لوجع الراس .. لانه يلعب هاللعبة لمجرد المتعة وشغل الوقت ... وهالمبارايات راح تربطه وتمنعه من اشياء كثيرة ... عبدالله : اهب عليك ... دخلتها من الضربة الأولى احمد يضحك : قل ماشالله لا تصكني بعين ... ضرب ضربته الثانية لكنه ماجاب شي ..!! احمد : اعوووذ بالله من هالعين .... كله من عينك الحارة ماجبتها عبدالله بسخرية : البلا فيك انت ... لا تحطها فيني ... احمد : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق ضرب عبدالله ... لكنه ايضا ماجاب شي عبدالله تنرفز : قهررررررر .... والله قهرررر .... شطفتها احمد يضحك بسخرية : تستاااااهل .... عقوبتك ... المرة الجاية قل ماشالله وكملوا لعبتهم واحمد في تقدم على عبدالله ......... بعد فترة رجع حسين حسين : هااا ... وش النتيجة ...؟!!! اسامة : تعااااال ..... لا يفوتك ..... عبدالله شكله بيتهزأ اليوم حسين : والله ماينفع له الا احمد ...!! عبدالله بتنرفز: ورا ما تنطم انت وياه ...!! احمد ببرود : ليش هالعصبية هذي .... خل عندك روح رياضية ياخي ..!! أسامة : اقول عبدالله .... خلاص شكلك انت خسران خسران .... وخر خل ننادي فهد يلعب حسين يضحك بسخرية : فـــــــــهد!!!! ..... فهد رح شفه غارق في الحب لـــــين اذانيه ..!! احمد مستغرب : ليكـــــون لين الحين يكلم من تركته ؟!! حسين : ابد على حاله ..... عبدالله : من صدقك هذا يحب!!! ..... هذا يكلم بس يلعب .... ولا فهد يحب عن طريق التلفون !!!!.... مستحيل .... ماسمعته وش يقول ذيك المرة .... ماخذ المكالمات مجرد لعب وتسلية ... ولا ممكن تتطور لعلاقة جدية حسين : اللي يسمع طريقته في الكلام يقول هذا من جد يحب ... اللي مايعرفه بيصدق على طووول في هاللحظة اقبل فهد عليهم اسامة : الطيب عند ذكره فهد : وانا كل ماتركتكم قمتوا تحكون فيني وتحشون ... حسين : ابد ... مانحكي الا عن تلفوناتك فهد : وانتوا شعليكم من تلفوناتي .. اكلم اللي ابي ... حسين : ماقلنا شي ... بس انت مامليت ؟ ..... حنا اللي كنا مثلك ملينا من هالمكالمات فهد : لا انا مامليت ولاني بمال .... وخروا بس خلوني العب ... راح لعبدالله وسحب منه العصا وبدا مباراة جديدة مع أحمــــــد ... أحــمد بأسلــــوب تهديد : اذا ماكنت تبي تصير مصخرة .... أنصحك تنسحــب .. فهد بنظرات حادة .. وبثقة وعدم اهتمام باللي قاله أحمد : أنـــا أنسحب ؟!.... انا بو فيصل اذا ماكنت تدري .... احمد : لا أدري .... وادري انك بعد ولد عبدالرحمن ... بس خايف على معنوياتك ياخوي ... فهد ابتسم ابتسامة تحمل الكثييير من الثقة ... مال عالطاولة واستعد انه يسدد : معنوياتي دايما فوق .... وانت وامثالك مايقدرون ينزلونها شبر واحد ... أسامة يكلم احمد : لاااااااااا ياأحمد .... شكل هذا ناوي عليك اليوم ... انتبه ... أحمد : انا بسكت .. بس برد عليه فوق الطاولة ... اكتفى فهد بابتسامة ... وبدا أول ضربة ...
*** *** ***
الساعة عشر ونص .... كانت شوق واقفة على شرفة غرفة ندى .. مسندة كل جسمها على الدربزين ... وسرحانة بخيــالهـا ... ابتسمت لما ظهرت أسنانها وهي تتأمل النجيمات اللي برزت تتلألأ في جبين السما وضاءة ضاحكة .. كل ساعة تقضيها في هالمكــان تحس بارتياح أكثر وشعور بالفرح انها لقت أهلــها اللي ماعرفت عنهم شي لفترة 18 سنة ... بس هذا مايمنع الحزن اللي تحس به يكتسحها في بعض الأحيان لفقدانها الأم والأب .. لكن حزنها على أبوها اكثر .. لانه هو اللي عاشت معه مراحل حياتها السابقة .. وبرغم كل هذا تأسى على نفسها لأنها ماعرفت أمها ... الأم اللي فقدتها وهي بعمر ثلاث سنين .. صعب أسترجع ذكريات عنها من ذاك العمر .. آآآآآآآخ يمه .. ياترا أبوي عندك الحين .. ولا وين سكن ووين حل ؟!... الله يرحمكم ان شالله ... ماحست بالدمعة اللي لمعت في وسط عيونها .. وجفت لما مر نسيــم قوي خلاها تغمض عيونها بابتسامة .... تنهدت .. تراجعت بخطوات متأنية للغرفة ... دخلت وسك | |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:15 am | |
| ندى فز قلبها من مكانه وكانها عرفت الصوت ندى : وعليكم السلام ياهلا ..... : شخبارك ندى ؟ ندى قلبها بدى يدق طبول : انا .. الحمد لله بخير ... شخبارك انت يا أحمد ؟ شوق انتبهت لندى ووجهها اللي بدى يقلب احمر واصفر وازرق .... شفيها هذي مرتبكة احمد : انا الحمد لله بخير وعافية ... مستانسة ؟ ندى انقلب وجهها مرة وحدة .... ليكون انه داري اني مستانسة عشاني سمعت صوته ندى : انا؟!! .... ليش ؟!! احمد : وليش بعد .... موب انت مستانسة ان بنت عمك معك في البيت ؟ تونسك بدال الطقاق والمضارب مع فهد .. ندى في نفسها تقول .. (( حسبي الله عليك يافهيد فضحتني عند الله وخلقه )) : ومن قالك ؟ احمد : من غيره ... فهد ... ندى : ايه صح ... آآآآ .... طيب احمد ماطول عليك .. تبي احد ؟ احمد بمزح : افااااااا ..... مليتي مني ماتبين تكلميني ندى بدون ماتحس : لا والله مامليت ... بس.. ( عضت على شفايفها لا يفلت بكلام يفضحها ) وما سمعت الا ضحكته العالية بالجهة الثانية ... اللي ذوبتها مرررررررة وحدة .... (( ياربي شقلت انا ... الله ياخذ ابليس .... )) احمد : شفيك ندى امزح .... ندى ودموعها في عيونها من الحيا : لا عادي .. احمد : طيب ممكن اكلم فهد ندى : ليش ؟ مادقيت على جواله ؟ احمد : دقيت بس مقفل .... ندى : طيب لحظة شوي ... وحطته عالانتظار قامت ندى تركض وفتحت الباب بسرعة ... وشوق مستغربة .. وش هالمكالمة اللي قلبت ندى لالوان !!!!!! ندى نزلت تحت بسرعة لقت امها قاعدة مع عمر ومنى .... ندى : يمه فهد رجع ؟ ام فهد : ايه رجع قبل ربع ساعة ندى : طيب وينه هو... في غرفته ؟ ام فهد : ايه رقى قبل خمس دقايق رجعت ندى لفوق ركض ودقات قلبها مابعد هدت .... دقت باب غرفة فهد ... فتح فهد الباب : نعم .. ندى : احمد يبيك عالتلفون فهد : احمد ؟... وليش مادق عالجوال ندى : ماادري يقول ان جوالك مقفل تذكر فهد : اه صح ... طيب خلاص قفل الباب وندى رجعت لغرفتها وهي سرحااااانة في احمد وصوته وضحكته .... ياربي من زمان عنه .. دخلت للغرفة وسكرت الباب ... مشت للبلكونة وفتحت بابها وطلعت وبالها مب معها ..... قعدت على كرسي ... وشوق تناظرها باستغراب ..!!! وش اللي قلب حالها هذي .... توها قبل شوي دموعها اربع اربع ..... وش صار لها الحين ...... راحت لها وقعدت على كرسي قبالها .... كانت ندى تناظرالقمر اللي اليوم كان مكتمل .... وعيونها اللي كلها احلام .... شوق عقدت بين حواجبها .... شفيها هذي اللي يشوفها يقول غارقة في الحب ... لا يكون صدق حبت " جاك " ذا !!! شوق : ندى .. ندى :.......... شوق : ندى ...... هوو !! ...... نـــــدى ندى انتبهت : هاا ... نعم ... شوق : لا لا .... حالتك صدق صدق يرثى لها ... ندى : حالتي؟ ... مافيني شي شوق : علي انا ؟ ..... توك قبل خمس دقايق تصيحين ... الحين انقلبت ندى تحاول ترقع الموضوع : لا ابد مافيني شي .... شوق بابتسامة خبيثة : وليش قبل شوي انقلبت الوانك ندى ارتبكت : متى ؟ شوق : تو في التلفون .... من اللي كلم ؟ ندى : آآآ ... هذي وحدة تبغى امي شوق زادت ابتسامتها الخبيثة : ايه بس انا سمعتك تقولين احمــد !! ندى : احمد ؟ .... ايه .. آآآ .. هو اللي داق يبي امي تكلم خالتي .. شوق : خالتك ؟!! .... يعني هو ولد خالتك .. ندى : ايه ... شوق : طيب ماقلتي لي ... ليش انقلبت الوانك ... والوجه اعتفس ؟ ندى بدت تعصب : يوووه يا شوق ... كل السالفة اني ماشفته ولا سمعت صوته من زمان ... وقام يسلم .. وانا ارد ... بس شوق تسوي نفسها وكأنها فهمت وهي مب مقتنعة: ااهاا .... طيب ليش عصبت .. مجرد سؤال ندى : ما عصبت ولا شي .... قومي نتعشى تراني جوعانة ... طلعوا من البلكونة ويوم جو بيطلعون من الغرفة .... شوق : اقول ندى اخوك بيتعشى معنا ؟ ندى : ايه موجود .... اكيد بيتعشى معنا شوق : اجل لا لا هونت مابي عشا ندى : وبعدين معك انتي ... وش قلت لك قبل شوق : مااقدر ياختي مااقدر ندى : اقول بلا دلع ويالله معي ... ومسكتها من يدها وسحبتها معها برا الغرفة ومشوا نازلين للصالة .... شوق : ندى اتركي يدي .... مااقدر ندى : لا بتقدرين .... شوق : طيب عمي موبراضي .... خلينا نتعشى بالغرفة ندى : مافيه ... تحت يعني تحت شوق : يووووه ندى عاد لا تصيرين نشبة !!! ندى : شششش .... ولا كلمة وصلوا تحت للصالة اللي كانوا كلهم مجتمعين الا فهد وابو فهد ندى : يمه متى العشى ؟ ام فهد : شوي عشر دقايق لين يوصل ابوك ... ندى وهي تناظر شوق : وفهد وينه مهوب متعشي ؟ ام فهد : لا فهد طلب نجيب عشاه عنده في الغرفة فوق ندى التفتت لشوق اللي كانت حاطه يدها على قلبها من الفرحة .... تمت ندى تشوفها بنظرات تقول سلمت منها هالمرة ..... شوي ووصل ابو فهد اللي من دخل ركض له عمر الصغيرون فرحان بشوفة ابوه ...
على العشا ....... كان الكل جالس على طاولة الاكل الا فهد مثل ماانتو عارفين ..... والضحك بيكسر جدران الصالة نايف : أي يبه .... ماشفت وشلون هزأت شوق ندى اليوم العشا عالبلاي ستيشن .... بصراحة نكبة في تاريخ ندى ندى : لا هزأتني ولا شي ..... انتوا اللي حاطين لعبة صعبة نايف : لا مهي بصعبة .... وش معنى شوق عرفت تلعبها .. انت زلابة ماتعرفين تلعبين ندى : لا حبيبي تلقاها لعبتها قبل كذا ... بس تمثل علينا شوق كانت ميتة ضحك على نايف الخبل : هههههههههههههه.... والله هذي اول مرة العب فيها البلاي ستيشن بكبره نايف وهو يشوف ندى بنظرات سخرية : شفتي الموهبة .... موب انتي اللي قاعد اعلمك شهر شلون تمسكين يد الكمبيوتر ... شوق فقدت سيطرتها : ههههههههههههههههههههههههههههههه !!! ندى تنرفزت ..... بعد معد الا هي يجي ذا البزر على اخر عمري ويقول رايه في لعبي ندى : ترا ان ما انطميت وصكيت ثمك ... ترا والله بهالصحن على راسك نايف : ترا عادي الاعتراف بالحق فضيلة ندى : نوييييييييف ..... انت وبعدين معك .... ماتحب الا الفضايــــح !! ابو فهد : خلاص نايف كمل عشاك وانت ساكت ... ندى : احسن ماينفع لك الا ابوي شوق : هههههههههههههههه .... ندى لا تحطين عقلك بعقله نايف : شفيه عقلي ؟ .... سليم والحمد لله شوق : لا ابد مافيه شي ..... بس الله يخليك لا تقلب علي ... بعدين وشلون بفتك ابوفهد : اجل وين فهد ؟ .... مابعد جا ؟ شوق اللي كانت بتدخل اللقمة وقفت ... ندى تشوفها وهي تبتسم ام فهد : فوق في غرفته ابوفهد : وليش؟ مايبي يتعشا .. ام فهد : لا .... طلب نوديله عشاه فوق عنده بالغرفة ..... مثل ماانت عارف مايصير .... قاطعها ابوفهد وهو يهز راسه وفاهم وش تقصد ... الكل بقى ساكت وكمل عشاه ....
فوق في غرفة فهد اللي كان يتكلم بالتلفون ويتعشى ....... فهد : متى بيروحون ؟ احمد : يمكن بكرة الثلاثاء .... بيقعدون يومين هناك وبيرجعون الجمعة فهد : بصراحة مالي خلق الشرقية الحين .... نسيت ان حنا رايحين لها ثلاث مرات بالاجازة ... ماملوا ؟! احمد : حتى انا ... اعتذرت منهم ... مالنا راجعين منها اسبوعين ... فهد : قلهم ان فهد مو برايح .. احمد : خلاص اوكي ... الا انت وش تسوي الحين ؟! فهد : اتعشى ... احمد : وليش تقولها من غير نفس .. فهد : بلاني اتعشى لحالي في غرفتي قدام اربع جدران احمد بمزح : ههههههههههههه .... وليش ؟ .... مقاطع اهلك ؟ فهد متنرفز : لأ .... لان البرنسيسة بنت العم تتعشى معهم تحت .. احمد : ههههههههههههههههههههههه ... وليش انت متنرفز ؟ فهد : متنرفز لان حتى دخلة بيتي لازم اتنحنح فيها ...!!! احمد : هد شوي... ترا الموضوع مايستاهل ...!! فهد : اذا هذا مايستاهل وش اللي يستاهل اجل ... احمد : خلك من هالموضوع وقلي ... للحين ماسلمت عليهــا ؟ فهد رفع صوته : ترا بذيتـني بهالسالفة ..... خلاص ماني بمسلم ... ماني بمسلم ارتحت الحين .. احمد : اوووووه.... ليش كل هالعصبية ... هد شوي ..!!! فهد : اوووف .... قلت لك مــابي اسلم عليها يعني مــابي ... فكـــني عــاد !!! احمد : اقول مع السلامة لا تدخل علي من سماعة التلفون وتذبحني فهد من غير نفس : يكون احسن بعد ... مع السلامة وسكر......... رمى جواله عالسرير بنرفزة ودخل الملعقة في ثمه وهو يتأفف ....
*** *** ***
صباح الثلاثاء ... شوق كانت طالعة من الحمام ........ راحت للتسريحة تسرح شعرها .... ولما خلصت التفتت لندى اللي محتلة كل السرير ونايمة احلى نومة... شوق : ندى ...... ندى يالله قومي ندى : مممممم ... خليني شوق ماشبعت نوم شوق : وانا وش علي منك اذا شبعت ولا لا ...... قومي يالله بنتأخر ندى : يوووه شوق تونا .... شوق : أي تونا الساعة الحين تسع .... قومي عاد ندى لفت وجهها للجهة الثانية ولا عبرتها.... شوق : هيييييين ... !!! راحت للحمام وخذت كاس مويه من الحنفية ... ومشت لندى بدون ماتحس ..... رفعت الكاس فوق راسها وميلته لين انكب نصه على وجهها ........ ندى صرخت : اااااااااااااااااااااااااااااه .......... باااااارد شوق : هههههههههههههههههههههههههههههههه ..... لما اقولك قومي قومي قامت ندى بسرعة تبي تنتقم .... لكن شوق كانت أسرع منها فتحت الباب بسرعة وركضت نازلة وهي ميتة ضحك .... ندى اللي كانت واقفة عند باب غرفتها : هييييييييين يا شوق مردودة لك .... بس استني ..!! دخلت واردعت بالباب دخلت شوق للصالة وهي ماسكة فمها من الضحك .... شافتها ام فهد وابتسمت بدورها ام فهد : خير ياشوق .... تضحكين وصوت ندى يلعلـع ...شفيكم ؟ شوق : هذي ياخالتي عيت تقوم .. فسويت فيها مقلب وجبت لها كاس مويه وصبيته فوق راسها ام فهد : ههههههههههههههههه .... تستاهل ماينفع معها الا انتي شوق : والحين ابي اروح اجيب عبايتي .... نسيتها فوق بالغرفة بس اخاف تصيدني وتصفقني !! بعد حوالي عشر دقايق نزلت ندى لابسة عبايتها والطرحة على كتفها ... دخلت الصالة : صباح الخير ... ام فهد وشوق : صباح النور توجه كلامها لشوق : ولك عين تردين بعد ..؟! حطت شوق يدها على فمها تضحك تقدمت لها ندى ورمت العباية والشنطة في وجهها ندى : خذي عبايتك وشنطتك ... يالدبا ام فهد : حرام عليك شوق مو بدبا ندى : الا دبا ونص .. ام فهد : تبين فطور ياندى ؟ ندى : اييييييه .... ابي كوب نسكافيه امخمخ بها راسي بعد اللي سوته فيني ذي ( وتأشر بيدها على شوق ) ام فهد : كل شي على طاولة الأكل روحي راحت ندى للطاولة ام فهد : وانت بعد ياشوق روحي كلي لك شي شوق : ان شالله قعدت شوق على كرسي مقابل لندى ... ندى اللي صبت لها كوب نسكافيه رفعت راسها لشوق ندى : تبيني اسبحك بهالكوب عشان تتأدبين شوق رجعت لها نوبة الضحك : هههههههههههههههههههههه ندى : لا تضحكين .... وعندك وجه بعد !! قامت شوق وهي تضحك وراحت لندى وعطتها بوسة على خدها .. شوق : لا تزعلين ... sooooooorry … I'm sooorry ندى : ............ شوق تمزح : يالله عاااااد .... ارضي علي .... ما اكررها مرة ثانية ندى : ............ شوق خذتلها كاس مويه موجود عالطاولة : تبيني اسبح نفسي بكاس هالمويه عشان ترضين ندى : لا مايحتاج ... كملي فطورك بس شوق : يعني راضية علي ندى ابتسمت : وانا اقدر ازعل شوق ضحكت : يابعد قلبي انتي ... وعطتها بوسة طوييييييييييييييييييييلة ندى تضحك : خلاص عاد ... خليني اكمل ولا بنتأخر رجعوا كملوا الفطور ولما خلصوا قاموا .... ولبست شوق عبايتها وطلعوا
في السيارة ..... الساعة تسع ونص ... السيارة كانت تمشي متوجهة لجامعة الملك سعود .. شوق : والله اني خايفة ياندى ... ندى : وليش خايفة ؟ شوق : اخاف اكون ما انقبلت ندى : لا تخافين .... انت كم نسبتك ؟ شوق تفكر : مممم ... حوالي سبعة وتسعين بالمية ندى : لا اجل مقبولة مقبولة ... نسبتك بالمرة زينة شوق : ان شالله .. وصلوا للجامعة .... ونزلوا يسألون عن اسم شوق بعد ساعة الا ربع رجعوا ..... ركبوا السيارة راجعين للبيت في نص الطريق ندى : اقول شوق تبين دونات شوق : الحين ؟ ندى : أي الحين ... مشتهيتها شوق : good idea ندى : حلو .... قاسم قاسم : نأم ماما ندى : وقف عند بيت الدونات قاسم : اوكي ندى : وش تبين ؟..suger or chocolate شوق : لا خليها suger وصلوا لبيت الدونات ..... ندى : خذ قاسم هذي 50 .... جيب 8 حبات دونات بالـ suger و2 بيبسي قاسم : اوكي نزل قاسم يجيب اللي يبونه ... وبعد خمس دقايق رجع ومشوا للبيت .. تمت شوق تتأمل الشوارع .. شوق : أقول ندى .. ندى : هلا ... شوق : مبين ان الرياض حلوة ..!! ندى : هههههههههههه ... اكيد حلوة ... شوق : والله اتكلم من جد ... أنا اول مرة ترا أجي للرياض .. ندى التفتت لها متفاجأة : معقولة اول مرة ؟! شوق : والله ... كل حياتي كانت في الشرقية ... بين الدمام والخبر .. ندى : طيب ليش ؟! شوق : حنا وابوي كنا عايشين بالخبر... وبعض الاحيان نروح للدمام نزور خالتي .. اللي هي خالة امي ... ندى : اها ... الرياض حلوة بس اللي يخرب عليها جوها الحار بالصيف ... شوق ابتسمت وهي تتامل مسقط رأسها اللي رحلت عنها من قبل لا تنخلق ... سعيدة بعودتها لها برغم كل الأحزان اللي عاشتها من قبل ... كانت ام فهد جالسة بالصالة لما دخلوا ندى وشوق .. ندى وشوق : السلام عليكم ام فهد : وعليكم السلام فسخوا الطرح وجلسوا على الكنب ام فهد : ها بشروا ندى : لا الحمد لله مقبولة .... وأول المقبولات بعد ام فهد : زين الحمد لله ... مبروك شوق : الله يبارك فيك خالتي ندى : يمه هذي شكلها دافووورة ماينخاف عليها ام فهد : قولي ماشالله .... لا تصكين البنت بعين ندى : وش دعوة يمه ... عيني باردة مب حارة ام فهد : والله مايندرى .... شوق وهي تشوف ندى بطرف عينها ومبتسمة : لا تخافين علي خالتي .... أنا مداومة على الأذكار و المعوذات... ندى : ايه شفتي يمه .... يعني لا تخافين ام فهد : المهم وش جايبن معكم؟ ندى: هذي دونات ... تبين تذوقين ؟ ام فهد : عطينيي اكلها مع القهوة ندى ضحكت : ههههههههههههه .... يمه هذي ياكلونها مع الشاهي.. مع البيبسي.. مع العصير مو بمع القهوة ام فهد : وانت وش عليك مني .... اكلها ان شالله لو مع المويه ..!! شوق وندى ضحكوا ندى : يمه مع الموية مرة وحدة ... ما تحسين بطعمها بعدين ام فهد : وانت وش دخلك .... انا اللي باكل ولا انتي ندى : هههههههههههههههههه .... يمه ترا شرب الموية مع هالاشياء يتفخ البطن ... وتصيرين بعدها بلونة ... وبعدين يدور ابوي غيرك ام فهد عصبت : فال الله ولا فالك ... حسبي الله على عدوك ... جيبي الكيس سحبت الكيس من يد ندى وخذتلها دونه شوق اللي كانت تضحك : ماعليك منها خالتي .... كلامها كله خرابيط ام فهد : وانا دارية ... مايحتاج احد يعلمني ندى : شفتي شوق ... امي مثقفة في هاللحظة ... سمعوا صوت احد يتنحنح نازل من الدرج على طول رفعت شوق طرحتها ولفت بها راسها وتغطت شوق قامت : يالله خالتي انا راقيه ندى : لحظة وين تعالي شوق : برقى ... ندى : لحظة بجي معك مشت شوق مع ندى وهي منزلة راسها للأرض ووقفوا جنب الدرج لما ينزل فهد وهي لازالت منزلة راسها ولا شافت وجه اللي نازل حتى ... لما نزل على طول رقوا فوق بسرعة خاصة شوق ... وصلوا للغرفة ودخلوا ... ندى : شفيك كأنك شايفة وحش ؟ شوق : مافيني شي ندى : وليش انعفست شوق : شتبيني اسوي يعني .... اقعد مثل ماكنت قاعدة واتبسم له لما ينزل ندى : لا بس خلك طبيعية وعيشي مثل ما انا عايشة شوق : وشلون ياندى ..... انتي اخته وانا بنت عمه ... فيه فــــــــــرق !! ندى بعد ما فسخت عبايتها : لا ... مافي فرق .... طالما انتي عايشة هنا مافي فرق .. شوق وهي تجلس على السرير : لا يا ندى بتعود مع الأيام ندى وهي تهز كتوفها : كيفك ... والأيام بتعلمك شلون بتكون عيشتك صعبة اذا استمريت على هالحال شوق : خلاص ياندى قفلي الموضوع ندى : على راحتك.... بس انا ابيك تعيشين حياتك طبيعية وكأنك في بيتك وبين اخوانك شوق تبي تنهي الموضوع : وانا الحمد لله مرتاحة
في الصالة تحت .... كان فهد يتقهوى مع امه فهد : اقول يمه ام فهد : سم فهد : تراني اليوم بتغدا عند واحد من الشباب ام فهد : ليش عاد ؟ فهد : عشان البنات ياخذون راحتهم ام فهد : ما يخالف .... البنات يتغدون فوق بغرفة ندى فهد : لا يمه يمكن ابوي يبغى البنات يتغدون معه ام فهد متعاطفة مع ولدها : حتى ابوك يبغاك تتغدى معه .... امس ماتغديت معنا فهد : معليش يمه .... انا قلت للرجال اني بجيه اليوم ... وهو اصر علي ام فهد : خلاص بكيفك على راحتك فهد : الا ان توني شايف البنات بعباياتهم .... كانوا طالعين اجل ؟ ام فهد : ايه كانوا طالعين فهد : وين طالعين من الصبح ؟ ام فهد : كانوا رايحين للجامعة فهد : جامعة اليوم ..؟! تونا عالجامعة باقي عليها اربع ايام ام فهد : لا رايحين يشوفون اسم شوق اذا هو من المقبولين او لا فهد : آآها ... شوق في الجامعة ؟! ام فهد : ايه اول سنة فهد يهز راسه : اممم ... مع ندى يعني ام فهد : ايه فهد مد يده وخذ فنجال القهوة شربها عالسريع ... ووقف .. فهد : يالله يمه .. أنا بطلع .. ام فهد : على وين ...؟ فهد : بطلع للنادي مع احمد ... وعلى طول بروح للرجال وأتغدى عنده ... تبين شي ؟! ام فهد : سلامتك .. فهد : يالله أجل .. رقى لغرفته وغير ملابسه ولبس ترنغ رياضي ... وخذ معه الشنطة الرياضية وطلع ..
.................................................
مرت ثلاث ايام والوضع مثل ما هو بالنسبة لشوق وفهد ...... اليوم يوم الجمعة .... شوق كانت تفتش في تسريحة ندى بدافع الفضـــول .. وبعدها راحت لمكتبتها اللي كانت ملياااانة روايات رومنسية ... ابتسمت وهي تكون انطباعات اكثرعن بنت عمهــا .. كل يوم تكتشف فيها شي جديد ... التفتت شوق مبتسمة لندى اللي كانت منسدحة عالسرير تكلم في التلفون واللي ماكانت حاسة بنظراتها المتأملة فيها .. ندى : ايه نوف يعني بتجين اليوم ؟ نوف : ايه بجي ... بعد صلاة المغرب ندى : طيب وسهى اختك بتجي؟ نوف : ايه يمكن ندى : خلاص اوكي انتظركم اجل نوف : اوكي .. باي ندى : باي سكرت ندى الخط عن نوف والتفتت لشوق شوق : خير من اللي بيجي ندى : هذي نوف بنت خالتي سارة ... تبغى تشوفك وتسلم عليك شوق : الله يسلمها وياك من الشر ندى : وتقول يمكن تجي معها سهى بعد شوق : سهى اختها ؟ ندى : ايه اختها اللي اكبر منها ... وبيجون بعد صلاة المغرب شوق : حلو !! وانا بعد ابغى اشوفهم ندى : يالله اجل ... قومي خلينا نتغدى ترا تأخرنا عليهم تحت شوق بارتباك : وفهد ؟ ندى بقلة صبر : ياذالفهد اللي مسويلنا سالفة .... ياحبيبتي فهد من كم يوم وهو يتغدى برا ... يالله كوه .. قاموا كلهم ونزلوا تحت يتغدون مع الباقين .... ماعدا فهد اللي ماكان موجود مثل العادة ............................................
بعد صلاة المغرب ... الساعة سبع الا ربع شوق وندى كانوا بالغرفة يتجهزون ... شوق : اقول ندى ملابسي حلوة ندى : يااااااربي .... انتي كم مرة سألتيني هالسؤال ... هاذي عاشر مرة شوق : وش اسوي احس انها مب مناسبة ندى : الا مناسبة ونص .... تراهم موب غرباء شوق : بس بالنسبة لي اول مرة اشوفهم ندى : يالله عاد .... انت بتشوفين شلون ملابسهم بتصير... بسيطة ... في هاللحظة سمعوا جرس الباب يرن ..... ندى : يالله ننزل ... اكيد هم نزلوا تحت للصالة اللي كان فيها بس منى تحل دروسها ... ونايف يلعب بلاي ستيشن ندى : قلتوا للخدامة تفتح الباب ؟ منى : ايه قلتلها شوي وانفتح باب الصالة ودخلوا بنتين ندى : هلا وااااااااااااااالله .. بالطش .. والرش .. والبيض المفقش نوف تضحك على طريقة ندى اللي ما تتغير : ههههههههههههه هلا قلبي تقدمت نوف لندى وضمتها ندى : شخبارك ؟ نوف : تمام الحمد لله تقدمت ندى لسهى .... ندى : وش هالغيبات يالقاطعة ... ابد مانشوفك سهى : ههههههههههههههههههه ... حقك علي حبيبتي ندى بعد ماسلمت : تدرين لو انك ماجيتي اليوم وش بسوي فيك ؟ سهى : اجل اشوى اني جيت التفتت ندى لشوق ندى : وهذي بنت عمي شوشو نوف تقدمت تسلم على شوق : ماشالله وش هالحلاوة شوق : تسلمين ياعمري .... شلونك ؟ نوف : انا الحمد لله تمام انت كيفك ؟ شوق : fine ومن بعدها سلمت سهى على شوق وراحوا يجلسون على الكنب ندى توجه كلامها لمنى ونايف : وانتوا ورا ماتقومون تسلمون ... عيب عليكم قامت منى تسلم ... اما نايف جالس يكمل لعبه ولا عبرهم ندى : نايف ... قم استح على وجهك ... قم سلم سهى : خلييه شكله متحمس في اللعبة نايف : لحظه شوي ... مو بطايرين ندى عصبت : قم عيب عليك قام نايف وهو يتأفف ... وسلم من غير نفس ندى : ابتسم على الاقل بدال هالبرطمة مارد نايف ورجع يكمل لعبه .... ورجعوا البنات لأخذ الاخبار والسواليف ... ندى : وش تبغون بنات .... عصير ولا قهوة نوف : خليها عصير احسن ... انا ماشرب القهوة كثير ندى : وانتي سهى سهى : وانا بعد عصير ندى : وشوق ؟ شوق : عصير بعد راحت ندى تقول للخدامة ورجعت ندى وهي تجلس : ايه نوف ما قلتلك نوف : خير ندى : شوق معك بالجامعة وبنفس القسم ... نوف : والله ؟ .. ندى : ايه والله .... لا وجدولها نفس جدولك ... يعني بالكلاس معك نوف ماصدقت : حلوووو .... اخيرا لقيت احد اعرفه معي بالكلاس شوق : وليش فرحانه كل هالقد؟ نوف : مادري ماحب اقعد لحالي شوق : شوي شوي ... وبتتعرفين على بنات نوف : هذي يبيلها وقت .... وانا مااحب اصادق أي وحدة كذا عالماشي ... لازم اعرفها زين شوق : الحمد لله حتى انا كنت خايفة من هالسالفة سهى : وانحلت لثنتينكم ندى : وانت سهى ... مستعدة للكورس الاخير ؟ سهى : تقدرين تقولين ندى : الله يعينك يارب بعد ساعة نزلت ام فهد ...... قاموا كلهم يسلمون ام فهد : ياحيالله من جانا ... سهى تسلم : الله يحييك خالتي ... شخباركم ام فهد : الحمد لله ...شخبارك انتي ... وشخبار امك والوالد سهى : والله الحمد لله بخير وصحة... ويسلمون عليكم ام فهد : الله يسلمك وياهم من الشر تقدمت نوف تسلم بدورها : اهلين خالتي ... how r u ? ام فهد : والله مادري وش تخربطين كلهم ضحكوا نوف : ههههههههههههههههههه .... امزح معك خالتي ... اقول شلونك ؟ ام فهد : الحمد لله بخير وصحة ام فهد بعد ماجلست : اخيرا فكرتوا تزورونا ؟ نوف : والله ودي ازوركم من زماااااااان .... بس تعرفين خالتي .... امي تقول توني صغيرة وما يصلح اطلع مع السواق لحالي ..... وابوي واحمد دايما مايفضون .... بس اليوم قدرت اقنع سهى تجي معي ام فهد : وانت سهى وش عذرك ؟ سهى : ادري اني مقصرة خالتي ... وحقك علي في هالوقت دق جوال سهى .... رفعته وردت سهى : الوو..... هلا يمه.... تبينه الحين ..... اوكي ...... ومن اللي بيجيبنا .... آآآه اوكي خلاص بقوله يجيك...... مع السلامة ......... وسكرت سهى تكلم نايف : نيوف .... نيوف حبيبي التفت لها نايف : نعم سهى : ممكن تروح تقول لسواقنا يرجع للبيت عشان امي تبيه نايف : طيب قام وطلع ......... ورجعوا لسواليفهم اللي ماتخلص..... نوف : ها شوق ... عسى مرتاحة هنا مع وحدة بلشة مثل ندى ...؟! ندى : أنا بلشة يانوووف .... نوف : ايه بلشتين بعد ... مو بلشة وحدة ... ندى : حدك عاد يابنت سعد ... وبعدين وش اللي حارق رزك انتي .... وش عليك اذا كانت مرتاحة ولا لأ ... قولي انك تبين تعيشين عندنا ... لا قولي .. شوق : هههههههههههههههه ... هوو شفيك هبيتي في البنت هبة ...!!! ندى وعيونها على نوف : لا خلها ترد .... يمكن غيرانة وتبي تعيش عندنا ... بس بقولك من الحين ... ترا ماعندنا غرف زايدة اذا تبين تقعدين ... عندنا غرفة في السطح تبين تنومين فيها اهلا وسهلا ماتبين تنومين يكون أحسن بعد ... نوف : لا حبيبتي .... انا عايشة في بيتنا مثل الملكة ... وش اللي يخليني أتنازل أصلا وأعيش مع وحدة مثلك ... ندى بغرووور : ياحظك لو تنعمتي بقربي ولو دقايق ... نوف : انا مدري من وين جبتي هالثقة الزايدة اللي بينفجر راسك منها ... أشوف راسك كابر عن آخر مرة شفتك فيها ... سهى : هههههههههههههههههههههه ... نوف طنشت ندى والتفتت لشوق تسولف معها .... وندى قامت تقول للخدامات يجيبون صينية الشاهي ... جلسوا يشربون وهم يفرفشووون .... بعد ساعتين يعني حوالي الساعة عشر دق جوال سهى مرة ثانية سهى : الوو هلا احمد ... الحين ... ان شالله ... خلاص نستناك ... باي ... وسكرت نوف : وش يبغى احمد ؟ سهى : جاي ياخذنا الحين ام فهد : ايه وراكم مستعجلين عاد .. تونا مبكرين سهى : الا قولي متأخرين خالتي ... ورانا جامعة بكرة ام فهد : ايه على راحتكم اجل سهى : قومي البسي عبايتك نوف .... عشر دقايق واحمد واصل قامت نوف مبرطمة ... عاجبتها الجلسة.... عشر دقايق ورن الجرس .... قاموا نوف وسهى طالعين قامت ام فهد معهم سهى : لا خالتي ارتاحي مانبي نتعبك ام فهد :لا ابد ... بروح اسلم على احمد طلعوا .... وعلى طوووووول ندى طــــــــــــــــــارت لشباك الصــــالة شوق : ندى شفيك ؟ ندى تأشر بيدها : شششششش ... تعالي شوفـــــــي !! شوق : وش اشوف ندى : تعالي شوفي وانتي ساكته راحت لها شوق ووقفت جنبها
برا في الحوش .. طلعت سهى لاحمد .. احمد : ها يالله اركبي سهى : خالتي الجوهرة تبي تشوفك وتسلم عليك احمد : وينها هي ؟ سهى : واقفة في الحوش تنتظرك نزل احمد بسرعة ودخل البيت احمد : السلام عليكم ام فهد : وعليكم السلام هلا هلا ... شخبارك يااحمد احمد وهو يحب راسها : بصحة وسلامة .... شخبارك انتي ياخالتي ... بشريني عن علومك ام فهد : بخير وصحة وعافية ... كانوا ندى وشوق واقفين يراقبون ..... خاصة ندى اللي عيونها مافارقت احمد شوق : اقول ندى هذا احمد ؟ ندى وهي ذايبة وعيونها سكرانه عليه : ايييييييه شوق : طويل ماشالله ندى تتمتم : ياحلو ضحكته ...!!!!! شوق : نعم ؟! وش قلت ؟! ندى : لا ابد ماقلت شي شوق : اجل يالله خلينا نبعد ...لا ينتبه لنا ندى : لا ماراح ينتبه شوق : كيفك انا رايحه دخلت شوق ... وندى مازالت سرحانة في احمد تراقبه في كل حركاته وسكناته .... ياااااربي .... يجنــــن ... يجــننننننن ... عطني بس نظـــرة ... نظرة وحدة تكـفى طلع احمد وراح وام فهد دخلت الصالة وندى مازالت على حالها بالها مو بمعها ام فهد : شوق ...وين ندى رقت ؟ شوق وهي تأشر للشباك : لا شوفيها ورا الستايــر التفتت ام فهد : هوو .. وش تسوي ورا الستايــر !! شوق : مادري عنها ... المشكله مافي شي تتفرج عليه راحت لها ام فهد وسحبت الستاير ام فهد : نديييو ... وش تسوين هنا؟ ندى ارتاعت : يمه .. روعتيني .... ما .... مااسوي شي شوق ضحكت على شكلها... ام فهد : افرضي لو احمد شافك ندى : لا مايقدر يشوفني ... ما التفت اصلا وراحت عن امها عشان ما تسألها اسأله محرجة أكثر ندى : يالله شوق انا بروح انوم ... تجين ؟ شوق :لا انا بقعد شوي وبلحقك ام فهد : والعشا ؟ ندى : لا مابي ... كليت كيك قبل شوي وشبعت رقت ندى ودخلت غرفتها .... سكرت الباب وطفت النور وتمددت عالسرير ... وبدى بالها يشتغل بأحمد .... وبدون ماتحس فتحت نور الابجورة ومدت يدها لدرج الكومدينة وطلعت دفتر وفتحته .... كان مليان ورد مجفف ويفوح منها ريحة ورد ورياحين عطرة ... وبينها كان موجود صورة ... طلعتها وجلست تتأملها ... ياربي شسوي .... افكر فيك ليل ونهار .... وقلبي كل ماله يتولع اكثر واكثر ... وماادري اذا انت حاس فيني ولا لا .... آآآآآآخ ياقلبي .... شلون ارتـــاح شلون ؟!! جلست فترة على حالها هذا ... لما انفتح الباب فجأة ..... ارتاعت ندى وفزت من مكانها ... دخلت الصورة والدفتر جوا الكومدينة بسرعة شوق بابتسامة خبيثة : شفيك انعفست ؟!! ندى تحاول تتدارك الموقف : ما انعفست ولا شي .... الا انتي اللي دخلتي بطريقة تروع شوق موب مصدقة وحاطة يدينها على خصرها : لاااااااه !! ... وش اللي كان معك قبل شوي ندى مسكت المخدة ورمتها في وجه شوق : ماكان معي شي .... وبعدين وش ذا اللقافة ... شي خاص فيني شوق : افااااا ..... يعني لهالدرجة سري ... ماتبيني اعرفه ندى : بالنسبة لك مو بسري .... ومب وقته اعلمك وشو .. شوق : يعني بتعلميني ؟ ندى : ايه ... بس مو بالحين ... انا تعبانة وفيني النوم شوق : طيب ندى نسيت اشتري لي ملابس للجامعة ... ماعندي أي شي مناسب ندى وهي تتغطى باللحاف : البسي أي شي من عندي ... وبكرة نروح انا وياك للسوق ونشتري اللي تبين ... شوق : بتنومين بملابسك ... قومي البسي بجامه ندى : مالي خلق ... فيني النوم خذتلها شوق بجامه نوم .... وراحت للحمام تغير ... وهي مستغربة من حال ندى قبل شوي تحت .... والحين ...!!!! وش فيها مو بعلى بعضها ...
غيرت وراحت نامت
الجـــــــــــــــــــــــ الســــــــــــــــادس ــــــــــــــــــــــــــزء
صباح يوم السبت ... الساعة 7:30 كانت شوق واقفة قدام التسريحة تحط لمسات تجميل بسيطة صباحية بعد ماخلصت لبس ..... طلعت ندى من الحمام بعد مالبست هي بعد ..... ندى : الله الله ... أي دي الحلاوة ... تصدقين ملابسي طالعة احلى عليك شوق : أيه عاد لا تبالغين ... ندى : ما ابالغ .... والمكياج محليك بالمرة .... بينهبلون عليك البنات ... اقري المعوذات لا يصكونك بعين شوق : تسلم عيونك ... تحرجيني ترا ندى : يالله ننزل ... ترا تأخرنا شوق : يالله .... let's go خذوا عباياتهم ... ونزلوا ... بالصالة تحت كان ابو فهد جالس..... ندى وشوق : صباح الخير ابو فهد بحنيته المعتادة : هلا هلا ببناتي .... صباح النور شوق راحت تحب راس عمها : شخبارك عمي ابو فهد : بخير دامك بخير ام فهد : روحوا افطروا قبل ما تطلعون راحوا واجلسوا كلوا فطور سريع وقاموا ... وهم طالعين نادى ابو فهد البنات ... ابوفهد : ندى ...شوق ... تعالوا شوي ندى : سم يبه بنتأخر ابو فهد : تعالوا خذوا المصروف تقدموا له وعطا كل وحدة مصروفها .. ابو فهد : .... وشوق اذا بغيت شي اطلبي لا تستحين شوق : ان شالله عمي ماتقصر خذوها وطلعوا
.......................
الساعة 10 في الجامعة .... شوق ونوف توهم طالعين من اول محاضرة ... نوف : ها وش رايك في المحاضرة .... شوق : مختلفة عن المدرسة بكثير ....... فررررق نوف : هذا اللي حسيت فيه انا بعد شوق : خلينا نروح نشرب شي ترا عطشاااااااااانة ... نوف : let's go راحوا للكافتيريا وجلسوا على وحدة من الطاولات .. نوف بعد ماحطت شنطتها على وحدة من الكراسي : وش تبين شوق ؟ شوق : بيبسي نوف : اوكي ... بخلي شنطتي عندك انتبهي لها ... ترا الحرامية كثـــــير !! شوق ابتسمت : اوكي لا تخافين توجهت نوف للكافتيريا ....وشوق تمت قاعدة بمكانها تراقب اللي رايح واللي جاي .. بعد خمس دقايق رن جوال نوف ..... تم يرن ويرن وشوق ماتدري ترد او لا في النهاية طلعت الجوال تشوف من اللي يتصل ... ولقت اسم " نــــــدى " فكرت تسوي فيها مقلب .... ابتسمت قبل ماترد وهي تتخيل شكلها ... غيرت صوتها وردت بصوت مااااايع : الوووو ... ندى : الو هلا نوف ... شوق : أي نـوف ؟! ندى بتساؤل : هذا مو بجوال نوف ؟ شوق كاتمة ضحكتها : لا حبيبتي ... معد صار جوالها ندى بحدة : وش قصدك ؟.... سارقته ؟ شوق : وانت يهمك هالشي ؟ ندى عصبت : طبعا يهمني ... شوق اعصابها بدت تفلت : الجوال صار لي ...اذا انت تبغين نوف ... ترا انا ما أقدر اساعدك عمري ... ندى تنرفزت وبصوت عالي : هيييي !!! ... انت لا تقولين لي حبيبتي وعمري شوق : يوووه عاد ترا اشغلتيني .... ماني بفاضية للمعجبين انا ندى : صدق وقحة !! شوق وضحكتها على وشك الانفجار : يووووه ... تدق تأذي الناس ... وفوق هذا تشتم .... ندى فقدت اعصابها : ماتستاهلين احد يكلمك بأدب يابنت الـ....... ماقدرت تكمل لأنها سمعت ضحكة عالية بالجهة الثانية ..... : هههههههههههههههههههههههههه شوق : وش فيك ندى .... مادريت ان دمك حار ندى صرخت : شوقوووووووووه .... هذا انت ... هين يالدبا اوريك شوق ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههههه ندى : وينك فيه انت الحين ؟! شوق : ههههههههههه ... في الكافتيريا ندى : هيييين .... جايتك الحين سكرت ... وكملت شوق ضحكها وكانت نوف راجعه.... نوف : خير ليش هالضحك لحالك كنك مهبوله ... شوق : فاااااااااتك مقلب سويته في ندى تو نوف : وش سويت ؟ شوق : دقت قبل شوي على جوالك ورديت ... ومثلت عليها اني بنت مااااايعه سارقة الجوال ... وقعدت استهبل عليها لين عصبت وقامت تصارخ ..... وفي النهاية ماقدرت اكتم ضحكتي ... عصبت علي وهي جايه الحين نوف : هههههههههههه .... ندى خبله طوول عمرها ..... خذي البيبسي شوق : مشكووووورة في هاللحظة كانت ندى جايه ... انتبهت لها نوف ... لكن ندى اشرت لها انها تسكت عشان ماتنتبه شوق جت ورا شوق وشدت اذنها .... شوق : آآآآآآآآي !!! ندى : مرة ثانية لا تمثلين علي هاللعبة فاهمة شوق ضحكت : ههههههههههههههه .... طيب بس بعدي عورتيني جلست ندى عالكرسي : وانا وش جبتوا لي ؟ نوف : جبنا بيبسي زايد اذا تبين ندى : أيه اكيد ابغى نوف : عندك محاظرة ثانية ياندى ؟ ندى : لا ... وانتوا ؟! شوق : حنا عندنا محاظرة ساعة ... من 11لـ12 نوف : من بتقعدين معه لين نخلص ندى : بدق على خلود وابتسام ... كانوا معي اليوم بالكلاس رفعت جوالها ودقت .... ندى : الوو... هلاابتسام ... شخبارك ... تمام الحمد لله وين انتوا الحين ... اها ... خلاص لا تطلعون منه .. انا جايتكم عالساعة 11 .. اوكي ... باي ... جلسوا يسولفون لما جت الساعة 11 ... وقاموا شوق ونوف لمحاظرتهم ... اما ندى راحت لصديقاتها ...
..................
عالغدا الساعة 2.30 ... كانت ام فهد تبي تفتح موضوع فهد اللي مضايقها من كم يوم مع زوجها ... كان هالشي فعلا مضايقها لأن انعزال فهد عنهم قلبت نفسيته فوق تحت ... حتى انه معد صار يحب يقعد في البيت ... كانت تبي تفتح معه الموضوع من زمان لكن ماكان فيه فرصة ... لكن الحين بما ان البنات مو بموجودين ولسا مانزلوا ... وفهد طالع برا كالعادة .. ام فهد : اقول ابوفهد ابو فهد : نعم ام فهد : شف حل لولدك فهد ... مايصير كل يوم ذاب عمره عالناس ويتغدا برا ... كأن ماعنده بيت ..!! ابو فهد بعد صمت للحظات : تصدقين عاد اني قاعد افكر بالموضوع من كم يوم .. ام فهد : كاسر خاطري .. كل يوم طالع في هالظهرية بعد عمري .. ابو فهد : وانا بعد حاس فيه ... ام فهد : طيب وش الحل ..؟! ابو فهد : انا فكرت .. ولقيت الحل ... بس القرار يرجع فيه لشوق .. سمعوا حس البنات في هاللحظة جايين نازلين من الدرج ... دخلوا عليهم وسلموا ... وقعدوا .. ابو فهد : ها بناتي ... شخبار الجامعة اليوم شوق : حلوة ابو فهد : عسى ارتحت فيها .. شوق : الحمد لله .. وفي نص الغدا....... ندى : اقول يبه ابو فهد : لبيه ندى : اليوم .. نبي نروح للسوق نشتري ملابس للجامعة لشوق .. ابو فهد بابتسامة : والمطلوب مني ؟! ندى بخبث : we need some money ابو فهد مبتسم لشوق : وليش شوق هي الي ماتطلب ..!!؟ ندى وهي تناظر شوق : هاللي قالت لي اطلبي .. لانها توها تستحي شوق ضربتها بكوعها ... شوق : ترا والله عمي ... ماجبت لها طاري أي شي ... هي اللي جابت هالكلام من عندها ابو فهد : وانا وش قلت لك الصبح ؟...... ما قلت لك اذا احتجت أي شي .. تعالي انت اطلبيه مني شوق انحرجت : كنت ناوية بس ندى سبقتني ... ابو فهد : المهم ياشوق ... بعد العصر تعالي ابغاك في موضوع ... ومنها تاخذين اللي تبين للسوق شوق : ان شالله
*** *** ***
في بيت ابو أحمد .. دخلت نوف المطبخ اللي كانت امها جالسة فيه تشرف على الترتيبات النهائية للغدا ... نوف : يمــــه ..؟ ام احمد : هلا .. نوف : ليش حاطين سفرة في مجلس الرجال ... اشوف الخدامات قاعدين يودون الأكل هناك .. ام احمد : أحمد عازم فهد ولد خالتك عالغدا ... نوف : غريبــــــة !! ام احمد : خير ..!! نوف : من زمان فهد ماتغدى عندنا .. آخر مرة كانت يمكن قبل ثلاث سنين ... ام احمد : والله خبري خبرك ... أحمد دخل علي اليوم وقال لي ان فهد جاي اليوم عالغدا .. هزت راسها وتوجهت للثلاجة وطلعت لها جيك موية بارد صبت لها في كوب وراحت جلست على كرسي ... ام احمد : وليش انتي واختك مانزلتوا تساعدوني !! نوف : وش يدرينا ... وبعدين الغدا نفس كل يوم ... فهد مو بغريب عشان نسوي له وليمة .. ام احمد : الا شخبــــار الجامعة اليوم .... ماكلمتيني عنها ... اول بتموتين تبين تروحين للجامعة .. نوف بعد ماخذت رشفة من الكاس : مدري يمه ... أول يوم مقدر اقولك رايي ... ام احمد : اخذتوا شي اليوم ؟! نوف : محاضرتيـــــن ... دكتورة وحدة من المحاضرات تلوع الكبد .. !! ام احمد بابتسامة : وليـــش ماعجبتك ياآنسة نوف ؟ نوف : مغــــــرورة .... رافعة خشمها علينا كننا عبيـــــد عندها مو طالباتها .. ام احمد : هههههههههههههه ... هذولي دكاترة جامعة مو بمدرسات مدرسة ... نوف : لا واللي يزيد الطين بلة انها عندنا اربع محاضرات بالأسبوع ... يعني بتلوع كبودنا منها .. ام احمد شالت صينية السلطة ومدتها لبنتها : خذي نوف وديه لسفرة الرجال .. حطت نوف الكوب عالطاولة ... خذت الصينية وطلعت متوجهة للمجلس .. قابلت احمد بوجهها .. نوف : خذ هذي السلطة .. احمد اخذها منها : مابقى شي غير هذا ...؟! نوف : باقي الفطاير والعصير .. احمد : اوكي ... قولي لأمي بسرعة ... فهد ميت جووع .. نوف مسكت فمها من الضحك : مايستحي على وجهه ....طرار ويتشرط ... يجي لبيتنا ويقول سرعوا بالغدا ... صدق ولد خالتك هذا مدري شلون طالع ..!! احمد وهو يشوتها بس بخفة .. وبابتسامة : اقول انطمي ... وبعدين انا اللي عازمة ... نوف راحت راجعة للمطبخ وهي تضحك .. نوف ويديها على خصرها : ماماتـــي ... السيد فهد يقول سرعوا بالغدا ... ضحكت ام احمد : هههههههههههههههه .. بعد عمري جوعان ... نوف : الا مايستحي يتطلب وهو في بيتنا .. ام احمد : نوف وش هالكلام ... ولد خالتك ومثل ولدي ... رجعت تلف لبنتها وهي شايلة صينية الفطاير بعد مارتبتها : خذي ودي هذا .. خذتها وطلعت به ... ولقت اخوها ينتظرها عند باب المجلس ... نوف : باقي العصير بخلي الخدامة تجيبه .. خلصوا كل شي وارسلوه لسفرة الرجال ... ام احمد : نوف روحي نادي اختك سهى .. قولي لها الغدا .. انصاعت نوف وتوجهت لغرفة اختها ودقت بابه اللي كان مقفل : سهى ... سهى .... سهــــــى .... هوو .... سهى وصمخ ... سهى همهمت : نعم نوف ... وش تبين ؟!! ... نوف : قومي يكفي نوم .... يالله الغدا ... سهى : مابي خلوني نايمة ... نوف : ماماتي تقول صحيها ... سهى : قولي لها مااشتهي .... بعدين ... سكتت نوف عنها ... كل شي ولا النوم عند سهى .. لذا تركتها ونزلت تتغدا مع امها ...
*** *** ***
في بيت ابو فهد ... بعد العصــر ..
في غرفة ندى ... حيث كانت شوق تقلب وحدة من المجلات بتوتر .. شوق : اقول ندى وش تتوقعين عمي يبيني فيه ؟! ندى بلامبالاة : روحي له ... وتعرفين شوق : يووووه ... يابردك يالباردة ندى كانت تقرا في رواية من رواياتها كالعادة : وانا وش دخلني ... يبيك انتي ولا انا !! شوق : طيب تتوقعين قام الحين ندى : ايه اكيد قام ... روحي شوق : طيب تعالي معي .. ندى تهز رجلها وتركيزها كله عالسطور اللي قدامها : لأ ... هو قال يبيك انتي بموضوع ما قال جيبي ندى معك ... شوق : ندى عااااد ساعديني شوي ندى : ماااااالي دخل ... انتي روحي لحالك .. شوق وهي طالعة : ياللئيـــــــــمة .... طلعت شوق ونزلت تحت .... لقت عمها قاعد يشرب شاهي مع مرت عمها ومافي احد من العيال موجود ابوفهد : هلا شوقتي ... تعالي تفضلي شوق : تسلم جلست وهي على اعصابها .... تم العم ساكت فترة ويقرا الجريدة ... لمدة ربع ساعة يمكن وشوق معها بيالة الشاهي وعيونها عالتلفزيون لكنها كانت تفكر .... تمت تنتظر عمها يتكلم لكن ساكت .....خلاص اعصابها تلفت ....... وقررت هي اللي تسأله ... شوق بهدوء : اقول عمي .. رفع ابو فهد راسه مبتسم : لبيـــه ...!! شوق مرتبكة : آآ ..آآ.. انت قلت ..... انك ...... انك تبيني في موضوع ........ وشو ؟ ابو فهد تذكر لأنه كان ناسي : آآآآه الموضوع ...... احم .... شوق ؟ شوق استعدت تسمع .... وتعدلت في جلستها : ســـم .. ابو فهد : سم الله عدوك ....... انت مرتاحة هنا ؟ تفاجأت من السؤال : وش هالسؤال عمي ... اكيد مرتاحـــة ابو فهد : لا .... ما اقصد من ناحية الاكل والشرب والنوم ... انا اقصد ................. من ناحية فهد ... شوق : فهد ؟ ........ وش فيه فهد ؟ ابو فهد : انا اسألك مرتاحة ؟! ... من ناحية دخول فهد وخروجه من البيت ؟! هزت كتوفها : وش اقول عمي .... هذا بيته يدخل ويطلع مثل ما يبغى ... ابو فهد هز راسه مبتسم : ادري وهو بيتك بعد ... شوق مرتبكة من هالسالفة : طيب عمي .... وش المطلوب مني ؟ ابو فهد : شوفي عيوني ..... انت عارفة ان فهد من كم يوم يتغدا ويتعشا برا البيت ..... صح ؟! شوق : أيه ادري .. ابو فهد : وانت اكيد بتقعدين عندنا لما يجي نصيبك ان شالله صح ولا لا؟ شوق هزت راسها : ....... صح ..... ابو فهد : ومو بمعقول يتم فهد على هالحال الى ذاك الوقت ... شوق نظراتها على بيالة الشاهي بيدها : ............ صح .... ابو فهد : عشان كذا اطلب منك تاخذين راحتك بهالبيت وتعيشين زي ماندى عايشة شوق بلعت ريقها : ويعني؟ ابو فهد : يعني يابنتي ... اعتبري فهد اخوك ... وانت اخت فهد ... عشان انت تاخذين راحتك وهو ياخذ راحته ....... هاه وش قلت ؟ شوق عيونها للأرض : ........ وش اقول عمي ... خلاص اللي تشوفه انا موافقة عليه ابو فهد : شوفي حبيبتي انا مابي اغصبك على شي انتي ماتبينه... وعالعموم انا بكلم فهد بهالموضوع ... شوق تهز كتوفها : خلاص عمي ... انت ابخص .. ابو فهد رفع يده وحطها على كتفها يطمنها : يعني اكيد موافقة ...؟ شوق ابتسمت : ايه عمي موافقة ابو فهد : بارك الله فيك ... الحين خذي هالفلوس واشتريلك اللي تبين ... وان بغيتي اكثر لا يردك الا لسانك ... شوق : مشكوووور عمي ماتقصر قامت حبت راسه ورجعت راقيه فوق ..... دخلت الغرفة ... وندى على حالها مثل العادة اذا مسكت روايه معد فكتها.. ندى وعيونها عالسطور : ها شوشو ... وش السالفة ؟ جلست شوق على السرير وهي تتنهد : احزري .....!! تحمست ندى وصكت الرواية واعتدلت بجلستها ... ندى : يالله عاد قولي شوق وهي تعفس بوزها : موضوعي انا وفهد .. ندى : أي موضوع ؟........ آآآه ... لا يكون ذاك شوق تهز راسها : هو نفسه ندى : شفتي قايلتلك ان الموضوع بيطلع من ابوي بنفسه ...!! شوق : ياخوفي تكونين انتي اللي قايلتله ...!! ندى رفعت يدها تدافع عن نفسها : لا والله ما قلت شي ولا فتحت فمي بكلمة .. شوق تمد يدها بالفلوس : المهم هذي الفلوس خليها عندك لما نطلع ندى خذت الفلوس منها : خلك من الفلوس الحين وقولي لي وش رديت عليه شوق : اقنعني وقلت له موافقة ندى : احلفـــــي !!!! شوق : ههههههههههههههههه والله ... ليش منتي بمصدقة ؟ ندى : لا مني بمصدقة ..... لاني قاعدة ايام اقنع فيك ولا اقتنعت ... صدق ابوي عنده قوة عجيبة شوق : لا قوة عجيبة ولا شي ... انا قلت لك ماأقدر افتش لفهد الا لما يكون عمي راضي .... وبعدين هو قالي انه بيكلم فهد .. ندى : انا قايلتلك من قبل ... ابوي يثق في فهد ... ولو واحد غيره ماقالك هالكلام .. شوق : وهذا شي يريح بعد ... ندى : المهم وش رايك نروح للسوق بعد صلاة المغرب شوق : كيفك مثل ماتبين ندى : بس خلينا ندق على نوف يمكن تبي تجي معنا ...
*** *** ***
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الأربعاء سبتمبر 14, 2011 9:16 am | |
| في بيت ابو أحمد ... وتحديدا بالصالة .... كانوا احمد وسهى ونوف يلعبون آونو ... ابو احمد وام احمد يتقهوون ويضحكون عليهم وعلى نوف خصوصا اللي كل ماخسرت صرخت وقومت الدنيا وقعدتها .. نوف : لاااااااااااااااااااا ... انتوا متآمرين علي .... يامخادعين .. احمد : هههههههههههههههههه ... سهى : ههههههههههههه ... اجل اخليك تطمرين دوري ... اعطي الدور لاحمد عشان ماتفوزين ... احمد معه أوراق كثيرة .. نوف : انتوا غشاشيـــــــن .... متفقين من قبل انكم تتبادلون الأدوار عشان مقدر ألعب ... احمد : هههههههههههههه ... اذا عندك أي اعتراض روحي كلمي اللي حط القوانين ... احنا نلعب على حسب القوانين ... التفتت نوف لأبوها بدلع تطلب النجدة منه : بابـــــــاتي ... شفهم ... يتآمرون علي .. ابو احمد يضحك على دلع بنته : وش فيكم على حبيبتي .... خلوها تفوز ... كل ماجت تفوز سكرتوا عليها .. سهى ويدها على خصرها : يا ســـــلام !!.... نخليها تفوز علينا ... لا مايصير .. نوف بحسرة : الثلاث مرات اللي لعبنا فيها كلها بغيت افوز ... ومابقى معي الا بطاقة وحدة ... رحتوا اتفقتوا علي وخسرتوني .. احمد : ههههههههههههههههههه ... انتي مخك مسكر ماتفكرين ... نوف بعصبية : يعني انا غبية ؟! احمد وهو يرمي بطاقة من بطاقاته : والله اللي تفهمينه .. نوف رجعت لفت على ابوها : بـــــــــاباتي ... شوفه يقول لي غبية ..!! ابو احمد : اها عاد حميد ... لا تغلط على حبيبتي ... نوف مثل الأطفال : ايه لا تغلط على حبيبته ... تفهم ؟ احمد : كملي كملي ... يالله هالمرة دوري أفوز ... مابقى معي غير ثلاث بطاقات .. سهى عشان تغيظ نوف : انا فزت مرتين وانت مرة ... بخليك تفوز عشان نتعادل انا وياك وشرايك ؟ احمد بنبرة باردة عشان يغيظ اخته هو بعد : اوكــــي .. نوف رمت اوراقها : بطـــــــــــــــلت .... بطلت معد ابي العب ..!! احمد : هيي هيي ... خلاص انا بفوز الحين ... كملي اللعبة بعدين بطلي .. نوف : عنـــــــــاد فيك ... منيب مكملة ... خلك عشان ماتفوز .. احمد : اقــــــوووول عن الدلع ... بتكملينها غصب عليك .. نوف : ومن اللي بيغصبني ... ؟؟! احمد بثقة : أنـــا .... ولا مرة ثانية مافي لعب معنا ان نجيب محمد ونخليه يلعب بدالك .. انصاعت نوف لهالكلام ... وتوها بتلعب دورها يرن التلفون .. قامت بترد وكأنها تبي تهرب من اللعب .. احمد : تعـــــــــالي ... خللي امي ترد ... سفهته نوف وردت .. : الوو .. ندى : السلام عليكم .. نوف : وعليكم السلام هلا ندى ... شخبارك ؟ ندى : تمام ... وانت ؟ نوف : بخـــــير ... بس قبل شوي مو بخير .. ندى : ههههههههه ... ليش ؟ نوف : أحمدوو وسهى هالخايسة ... متآمرين علي بالآونو ... وهزئوني .. ندى : هههههههههههههههه ... ماتدرين ..!!! احمد من صغره وهو فنان بهاللعبة ... مو بشي جديد .. نوف برطمت : متآآآآآآآآآآمرين علي ياندى ... خلوني ماأسوى .. والتفتت لأخوها أحمد لقته يضحك عليها .. نوف توجه كلامها لاخوها : وش تضحك عليه انت بعد ... ؟!!! كمل احمد ضحكه وهو ساكت .. نوف : أأأوووفففف كرهوني بهاللعبة ... ندى : ههههههههههههههه ... مادامك مشغولة باللعب اجل منتي بجاية معنا .. نوف بفرح : ويـــــــن ؟! ندى : بنطلع بعد شوي انا وشوق للسوق ... تبغى بعض الاغراض للجامعة وبنروح لـ shopping ... وقلت بدق عليك بشوف بتروحين ولا لا .. نوف : لا لا بروح أكيـــــــد .... من زمان ماطلعت للسوق .. ندى : أوكي ربع ثلث ساعة وبنجيـــك ... نوف : خلاص بقول لأمي .. ندى : حلو ... باي نوف : باي .. سكرت والتفتت لامها : ماماتـــــي ... ام احمد : يانعم .. نوف : ندى وشوق بيطلعون للسوق بعد شوي وابي اروح معهم .. احمد قاصد يغيظها : تروحين ليـــــــــش ؟!... ماعندك شغل هناك .. نوف : وانت وش دخلك ... بروح اوسع صدري .. ام احمد : بكيفك .. من سمعت هالكلمة من امها طااااااااارت لغرفتها تغير ملابسها .. لبست عبايتها وخذت شنطتها ونزلت لقت احمد وسهى على حالهم وكأنهم ينتظرونها تجي تكمل .. نوف : مابي ألعب كملوا لحالكم .. احمد : اقول تعالي بتكملين غصب عليك ... رن جوال نوف في هاللحظة ... طلعته من شنطتها لقت اسم " ندى " يتصل بك .. نوف : مارح اكمل انطق انت وياها ... ندى وشوق ينتظروني عند الباب .. ردت : هلا ندى ............ اوكي طالعتلكم الحين .. سكرت والتفتت عنهم ماشية بكل غرور وكبرياء ... اول مافتحت باب الصالة بتطلع للحوش استوقفها احمد .. احمد : تعالــــي تعالـــــي ... التفتت له لقته قايم بسرعة وكأنه ناوي يلحقها ويمسكها ويمنعها من الطلعة .. صرخت هي وركضت للحوش وبعده للشارع ... راحت فتحت باب السيارة .. نوف برعب : وخـــــــروا وخــــــروا خلوني أركب ... ندى خافت : هوو ... وش فيك مرعوبة ... أحد لاحقك ؟! ركبت نوف وقعدت بينهم في الوسط عشان مايقدر احمد يطلعها ... ومدت يدها تسكر الباب .. نوف بأطراف مرتجفة : أحمـــــد لاحقنـــــي ..... يمه يمه يخوف !! شوق : هههههههههههههههههه ... أخوك تراه مو بجني ... ندى : وليش يلحقـــك يالخبلة وش مسوية ؟! في هاللحظة طلع احمد لهم وتوجه للسيارة .. وضرب شباك ندى يطلب منها تفتحه .. نوف تأشر بخوف : شوفيه شوفيه جا .. التفتت ندى ... اهتزت الارض من تحتها ... انفاسها بدت تتسارع بشكل جنوني ودقات قلبها بعد ... بدت تحس باضطرابات عنيـــــفة تزلزلها .... ضرب الشباك مرة ثانية .. شوق : ندى افتحي الدريشة شوفي وش يبغى ... نوف برعب : لا لا لا ... خليه مسكر ... لكن من غير ماتحس ندى بنفسها .... رفعت يدها وضغطت على الزر ... وظهر وجه احمد القريب منها بوضوح زلزل كيانها بعنف ... احمد : ميــــــن ؟!.... ندى ؟ ندى بهمس : ايه ندى .... شخبارك ؟! احمد تبدل عبوسه بسبب نوف الى ابتسامة وسيعة : تمام ... شخبارك انتي .. وشخبار الأهل ؟ ندى : كلهم بخير ... كان احمد مسند يديه عالسيارة ومايل بوقفته ... اللي خلا ندى تنعفس فوق تحت .. ومهي بقادرة تحرك اصبع واحد من الاضطراب الشديد اللي معايشته في هاللحظات .. نوف : وش تبي انت الحين ؟! ... ابعد وخلني أرووح بسلام ... احمد قطب وبابتسامة : انت انطمي يم لسان .... مارح اخليـــك تروحين الا لما تنزلين وتكملين الآونو ... ضحكوا شوق وندى غصب عليهم ... نوف : تضحكــــــون ؟!.... ( والتفتت لقاسم السواق ) ... قاسم روح يالله ... احمد بعناد : لا قاسم انتظر لا ترووح ... طبعا قاسم امتثل لأمر الرجال اللي هو أحمد ... شوق : هلا فيك احمد شلونك ..؟! احمد عرف انها شوق : هلا هلا شوق بخير ... شعلومك انتي ؟ شوق : بخير .. نوف : لو تمووووووت ياأحمد ماأنزل ... كل اللي سويتوه فيني انت وسهى وتبيني أكمل ... قسم بالله مصخرة ..!!! احمد : لا تتحديـــني اشيلك الحين وادخلك داخل ... نوف التجئت لندى : نــــــــــدى ... قولي لقاسم يحرك ... ترا بيسويها أحمدوه .. احمد : نعم ؟!... وش قلتي قبل شوي .. نوف : ماقلت شي .. ندى بهدوء : معليش أحمد ... سامحها هالمرة ... احمد عفس وجهه وتم يناظر في ندى لفترة خلت الدم يتجمع بوجهها .... واطرافها تبرد من القشعريرة اللي سرت في انحاء جسمها كله .... نزلت عيونها عنه تهرب من هالنظرات ... احمد : خلاص .... عشانك ياندى انا بسامحها ... نوف : ياســــــلام !!..... كنها هي اختك وانا مو اختك ... احمد رجع يزجرها بابتسامة : انت انطمي ... انا عمري مارفضت لندى طلب وهي تدري ... ندى خلاص لسانها انعقد ... وقلبها فقد دقة من دقاته .... هي تعرف وش يقصد ..... يقصد أيام الطفولة .. نوف : خلاص خلاص طيب ... ممكن تخلينا نروح .. رجع احمد يلتفت لندى : ها ندى .... ماودك تغيرين رايك وتخليني ادخل نوف داخل ... ندى منزلة راسها : لا ... انا ابيها تروح معنا .. احمد وهو يتراجع عن السيارة بذات الابتسامة : خلاص اجل .... يالله قاسم حرك .. سمع قاسم الكلام ... ومشى .. نوف : اووووف .... عيا يحل عني .. شوق : كان خلصتي اللعبة بسرعة .. وانتهيتي منه .. نوف : اقولك كنت بخسر للمرة الرابعة ... وانا بصراحة كرامتي ماتسمح لهالهزائم ... شوق : هههههههههههههههههههه ... نوف : معدني لاعبة معهم ... مؤامرة تقهر بصراحة ... التفتت شوق لندى : ها ندى ماقلتي وين بنروح ..!! كانت ندى سرحانة بوجه احمد اللي كان قريب منها بشكل اول مرة يكون ... تتنفس بصعوبة ... وبهدوء تحاول تسترجع توازنها اللي أختل بسبب أحمد ... شوق : ها ندى ؟!... وين نروح ؟ ندى بهدوء غريب : للفيصلية ... اوكي ؟ شوق : انت اخبر مني ...
الساعة 7.30 في الفيصلية ..
كان لهم يمكن أكثر من ساعة وهو يدورون بالسوق ... وشرت شوق كذا قطعة مناسبة ومعقولة للجامعة ... نوف : ندى ... انا بدخل وجوه ترا ... ودي اشتر لي ماسكرا ... حقتي قديمة .. ندى : خلاص اوكي وحنا بندخل محل الشوز ... وأشرت لها المحل اللي كان بالمقابل .... نوف : اذا طلعتوا وانا لسا ماخلصت دقي لي تلفون ... توجهوا كلهم لمراده ... ندى وشوق لفوا محل الشوز اللي كان يعرض موديلات جديدة وعالموضة ... ندى خذت لها شبشب سماوي بسيور ملونة وفي الوسط كرستالة ... جربتها ... وطلعت في رجلها ناعمة .. ندى : ها شوق وش رايك ؟ شوق : حلوة ... طيب وش رايك في هذي ؟ كانت شوق اختارت لها شبشب وردي بعد بس بكعب صغير وسيورتحمل في الوسط فراشة بكرستالتين عنابية ... ندى : مرة حلوة ... جربيها .. جربتها شوق وظبطت على رجلها ... خذوا اللي اختاروه ... وهم طالعين من المحل كانت نوف جاية لهم .. ندى : لقيتي اللي تبينه ؟ نوف : ايه ... بس ماركة جديدة ... قلت خل اخذها أجرب ... وشريت بعد غلوس فوشي روعة .. توجهوا لمحل شوز ثاني ... وخذت لها شوق منه شوز يناسب الجامعة وطلعوا .. نوف : اقول ... انا نفسي باكسسوارات ... ندى : اوكي نروح لاكسسوريز ... سمعت انهم عارضين اشياء جديدة .. دخلوا لهالمحل ... واللي شرتلها حلق جديد .. واللي اختارت شنطة عالموضة واللي خذت لها سلاسل وميداليات ... يعني اشكال وأنواع ... طلعوا وكملوا لف عالمحلات اللي يحبونها واللي دايما يشترون منها ... نوف : انا جوعانة خلونا نروح ناكل شي ... التفتت ندى لشوق : ها شوق .... شريتي كل شي تبينه ... شوق : ايه تقريبا ... كل شي تمام .. ندى : خلاص اجل خل نروح نتعشى .. راحوا لدور المطاعم وكل وحدة توجهت للمطعم اللي تبيه ... بعد ماحجزوا لهم طاولة .. ثلث ساعة وكل وحدة طلبها مخلص ... فرجعوا لطاولتهم .. كانوا نوف وشوق يسولفون وهم يتعشون بينما ندى كانت تاكل بصمت وهدوء ... نوف كانت تتكلم عن اللبناني اللي باعها في وجوه : ياربي ياشوووق .... مااااااااصخ ... يتميلح .. شوق : لازم .... لبناني ويبيع في محل مكياج شلون تبينه يطلع .... نوف بسخرية : لا وش يقول ... " هيدا الغلوس لأحلى شفايف متل هالآنسة " يتكلم عني ليقاله ... شوق : ههههههههههههههههههه ... وش قلتي له ؟ نوف : وش تبيني أقوله ... قلت له " اخلص اخلص لا تزود حكي " ... شوق اللي توها بتشرب من علبة البيبسي ... تراجعت على ورى تضحك ... شوق : حرااااااام فشلتيه .... هذا جزاه يمدحك ويتغزل فيك ... نوف : يرحم والديك .. شوق : طيب وش رد عليك ؟ نوف : " ليش زعلاني ... انا بدي خبرك انو هيدا الغلوس اجدد بضاعة وصلت عنا " شوق : طيحتي وجهه مسكين ... نوف : خليه يستاهل ... خلي التميلح ينفعه ... التفتت شوق لندى : ندى وش فيك ساكتة ..؟! ندى بهدوء : عادي ... أسمعكم ... شوق وهي تناظر للصحن اللي قدامها : طيب وجبتك مانقص منها شي ... كلي لا يبرد .. ندى : قاعدة آكل ... كملوا عشاهم وخذوا أكياسهم وطلعوا .... وصلوا نوف أول لبيتهم ... وكانت ندى تتمنى ان احمد يطلع قدام عيونها مثل قبل ساعات ... لكن اللي فتح لنوف الباب كان محمد اخوها الصغير اللي كبر نايف ... فكرت ندى انه يمكن طالع ... فرجعوا للبيت ..
*** *** *** في وحدة من المقاهي الساعة 9 ... وبين الضجيج وضحك الشباب اللي من كل جهة ... كان فهد جالس يكلم تلفون ومعه احمد وعبدالله .. فهد : ههههههههههههههه .... ياااااا بعد قلبي انتي .. احمد يأشر لفهد : هيه فهد ... خلاص سكر .. لك ساعة تكلم الحين فهد يأشر له يسكت : خلاص حبي ... اكلمك بعدين اوكي .... باي سكر احمد : ارحم نفسك ياخي .... الفاتورة بتطق الخمس الاف .. عبدالله : أي والله فهد تراك صرت تطول بهالمكالمات بزيادة .. فهد : اللي يسمعكم يقول انكم انتوا اللي بتسددونها بدالي احمد : وحنا صادقيـــن .... هالمكالمات بتدفعك غالي ترا يافهد .. سكت فهد وهو يهز راسه باستياء من الاسطوانة اللي يكررونها عليه كل مرة .. دق جواله وقطع عليهم كلامهم ... احمد باستياء : شف ... ما يخلص من وحده الا تنط له وحده ثانية .. فهد وهو يناظر شاشة الجوال : لا هذا الوالد ... ورد... فهد : الو ابو فهد : هلا فهد فهد : هلا هلا يبه ابو فهد : وش فيك فهد ادق عليك من نص ساعة وتلفونك مشغول ... ؟!! فهد : كنت أكلم .... واحد من الشباب .. ابو فهد : حتى لو ... خفف من هالمكالمات شوي ... الشباب تقدر تشوفهم لا تطول معهم في التلفون ... حتى يضرك انت .. فهد : ان شالله يبه .... بغيت شي آمرني .. ابو فهد : أيـــه ابغاك بموضوع مهم .. لا تتأخر اليوم ... ابي اكلمك بالموضوع قبل ماانوم فهد : ان شالله ... يعني كم الساعة تبيني ابو فهد : يعني قبل 11 فهد : ان شالله ... قبل 11 اكون عندك ابوفهد : خير ان شالله فهد : مع السلامة ابو فهد : مع السلامة احمد : ها خير ... فهد : والله مادري يبيني ابوي في موضوع احمد : يعني بتروح مبكر اليوم فهد : عالساعة عشر ونص انا ماشي للبيت .. عبدالله : اجل قوموا نلعب بلياردو ... فيني طاقات ابي اطلعها ... احمد : لا مالي خلق ... انتظر لما يجي حسين او اسامة والعب معه .. عبدالله : خايف من الهزيمة ؟ ابتسم احمد بسخرية على عقلية رفيقه : الا قول خايف عليك انت من الهزيـــمة ... تعرفني ماانهزمت ولا مرة منك .. عبدالله : اليوم بهزمك .. احمد : لا اليوم مالي خلق .. رن جوال فهد مرة ثانية وقطع عليهم نقاشهم .. احمد : الوالد ؟ فهد بابتسامة اعتزاز وثقة بالنفس : لا هذي وحدة منهم ... احمد باستياء : أعوووووذ بالله ... مايحلون هذول ... عبدالله : اتركها لا ترد .. فهد رجع الجوال وحطه عالطاولة علامة انصياعه لهم ... فهد : مارح أرد ... ارتحتوا الحيــــن ... عبدالله : اجل يالله قوم نلعب .. قام فهد معه .. واحمد تم في مكانه لما وصلوا حسين وأسامة ..
*** *** ***
عالساعة عشر وربع ... كانت ندى جالسة بالحديقة ومعها دفتر كانت تتصفحه ... صوت خرير الموية الصادر من النافورة ملطف الجو ... ندى دايما تحب هالقعدة بهالوقت بالذات ... شوق بعد ما قاست كل ملابسها اللي شرتها نزلت للصالة تدور على ندى ... شوق : منى .... شفتي ندى ؟ منى : بالحديقة جالسة نايف : دايما تجلس بالحديقة ومعها دفتر مدري وش تسوي فيه شوق استغربت وطلعت من باب الصالة المطل على الحديقة ... مشت بهدوء لندى بدون ماتحس ... ندى كانت منزلة راسها وكأنها تقرا شي او تكتب شي لما قربت منها شافت معها صورة صغيرة... لكنها ماعرفت لمين .. ومبين انها صورة رجال شوق فجأة : نــــــــــــــــدى !!!!!! ندى بروعة فزتها من مكانها : يمـــــــه !!!! .... روعتـــــــــيني !!!! ... شوق حاطة يدها على خصرها وبخبث : وش عندك هنا ... وش هالصورة اللي معك ندى خبت الصورة بين يدينها : وش هاللقافة ...؟!!!!!!! شوق سحبت الدفتر من حضن ندى ... ندى بخوف : لا شوق امانه … رجعيه شوق حبت تلعب بأعصابها : اذا تبينه الحقيني وركضت هاربه ... وندى ركضت وراها .... راحت شوق ورا النافورة وندى محاصرتها شوق بخبث .... مدت يدها الماسكة للدفتر بقرب الموية : ارميه في المويه ؟ ندى اعصابها تلفانه : لا شوق ترا امــــــــــــوت .... ضحكت شوق وانحاشت لجهة الصالة ... وندى مسكينة ماعندها حيلة الا انها تلحقها ... روحها في هالدفتر في هاللحظات كان فهد توه داخل للبيت .... كانت شوق تلف وتدور في الصالة .... وندى قلبها على الدفتر لا يصير فيه شي .. وتضيع روحها ونايف ومنى يضحكون عليهم .... وعمر نفس الشي شافهم يتراكضون بالصالة قعد يركض معهم بدون حاجة ... ندى : شووووووق تكفييييين بلييييييز رجعــــــــــــــــــيه .... !!!! شوق كانت ميتة ضحك ومستانسة على ندى : نـــــــــو ووي ... ندى : شـــــــــــــــوق حرام عليك رجعيه لي لا يصير فيه شي ... شوق تركض وهي تضحك وعمر وراها : ههههههههههههههههههه .... تحلميـــــــــــــــن ...!!! ندى برجا : يـــــــــــــا ربــــــــــــــــــــي ...... شوووووووووووووووووق في الاخير ركضت شوق لباب الصالة اللي يطلع عالحوش على طول فهد اللي كان متوجه لباب الصالة كان يسمع ضحكات مرحة من جهة وصراخ خوف ورعب من جهة ثانية ..... شوق كانت لافة وجهها تتابع ندى .. وماحست الا ان كتفها اصطدم بشي .. ارتدت على اثرها بقوة وأوشكت انها تطيح ... لكنها تسندت عالجدار ..
الجـــــــــــــــ السابــع ـــــــــــــــزء
كانت شوق تلف وتدور في الصالة .... وندى قلبها على الدفتر لا يصير فيه شي .. وتضيع روحها ونايف ومنى يضحكون عليهم .... وعمر نفس الشي شافهم يتراكضون بالصالة قعد يركض معهم بدون حاجة ... ندى : شووووووق تكفييييين بلييييييز رجعــــــــــــــــــيه .... !!!! شوق كانت ميتة ضحك ومستانسة على ندى : نـــــــــو ووي ... ندى : شـــــــــــــــوق حرام عليك رجعيه لي لا يصير فيه شي ... شوق تركض وهي تضحك وعمر وراها : ههههههههههههههههههه .... تحلميـــــــــــــــن ...!!! ندى برجا : يـــــــــــــا ربــــــــــــــــــــي ...... شوووووووووووووووووق في الاخير ركضت شوق لباب الصالة اللي يطلع عالحوش على طول فهد اللي كان متوجه لباب الصالة كان يسمع ضحكات مرحة من جهة وصراخ خوف ورعب من جهة ثانية ..... شوق كانت لافة وجهها تتابع ندى .. وماحست الا ان كتفها اصطدم بشي .. ارتدت على اثرها بقوة وأوشكت انها تطيح ... لكنها تسندت عالجدار .. بعد ما استعادت توازنها لفت وجهها لهالجسم الغريب اللي كان يناظرها بغرابة ... شوق ارتبكت وعرفت انه فهد : آآ ...آآآ ...انا آسفة كان فهد ساكت ويناظرها بابتسامة هادية ... في هاللحظات كان صوت ندى جاي من بعيــــــــــــــــــــــــــــد ... ندى بصراخ : شووووووووووووووووق ترا والله ان مارجعت الدفترلـــ...... ماكملت لأنها انصدمت بالموقف اللي قدامها والهدوء اللي كان داير بين الاثنين ... وحست بتكهرب الجو بالنسبة لشوق وتوترها ... ندى تبغى تلطف الجو... مدت يدها لشوق : شوق هاتي الدفتر ... كانت شوق واقفة بدون حراك في مكانها .... كل شي فيها جامد ... وكأن الروح انسلبت منها ولا كأنها سمعت لطلب ندى .. فهد انتبه ان اخته تقصد الدفتر اللي في يدها .. تقدم لها بخطوة هادية ومد يده وسحب الدفتر من يدها بهدوء ... وهي دقات قلبها متلخبطة ومتعثرة ... وعيونها تايهه في الفراغ ... فهد التفت لأخته ومد لها الدفتر : خذي هالدفتر اللي مسوي لك عقدة ومسوي لنا ازعاج معك خذت ندى الدفتر وفهد دخل .... أما شوق من أول ماختفى هو داخل ركضت للحديقة وهي بصعوبة تتنفس جلست على وحدة من الكراسي ... ندى لحقتها ميتة ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه ... شــــــــوق وش فيك كنك شايفه الموت بعينه !!!! شوق مابين ارتباكها وتوترها .. كانت مخبية وجهها بيدينها : اسكتي تراني منيب رايقة .. ندى : ريلاكس شوق ريلاكس ... ماصار شي .. شوق رفعت وجهها لها : احلفي انه ماصار شي ندى قعدت قدامها : والله ماصار شي يستاهل هذا كله شوق بعصبية : وانتي تعتبرين اللي صار قبل شوي شي تافه ...؟! ندى تطمنها : ماصار شي ... عادي ... مواقف تصير دايما .. شوق زاد احمرار وجهها وطبخ : اقول اسكتي احسن لك لا بوكس في عينك الحين ... ندى : هههههههههههههه هذا وانت تقولين بتغطى عنه على طول ... هذي اول المواقف اللي بتصيرلك شوق حطت يدها على قلبها بذهول من اللي صار لها : والله مدري وش صار لي ... فجأة حسيت بقلبي نط من مكانه ... والاكسجين اختفى من حولي .... ندى تكفين قولي لي وش صار ؟!!!! ندى بمزح : ليش ؟... لهالدرجة اخوي يخوف شوق متنرفزة : اقوله آسفة وساكت ... رد قل عادي ماصار شي .. ظلت ندى تضحك على شكلها كل ماتذكرت الموقف .. ووجه شوق يزيد احمرار كل لحظة والثانية ..
في الصالة بعد ماقال ابو فهد لفهد موضوع بنت عمه وشرح له كل شي ..... ابوفهد : ها فهد .. وش رايك؟ فهد : اذا البنت موافقة ... انا ما عندي أي مشكلة .. ابو فهد : لا البنت انا كلمتها بالموضوع ووافقت ...عشان ترتاح هي وانت بعد .. فهد : خلاص يبه اللي تشوفه .. ابو فهد : ايه بس ما أوصيك .... اعتبرها مثل اختك ندى .. فهد : لا توصي يبه ابو فهد بنبرة حازمة وجادة : ايه يا فهد ... ترا ثقتي فيك مالها حدود .. خلني متطمن .. فهد ابتسم لابوه ابتسامة تبعث عالثقة والارتياح : خلاص يبه تطمن ابو فهد : بارك الله فيك ... ريحتني الله يريحك دنيا وآخره ..
في الحديقة ... مازالت شوق مو مستوعبة اللي صار والاحراج راكبها من راسها لرجولها .... ندى تعبت وهي تهدي فيها وتبين ان اللي صار شي عادي ... لكن شوق مازال حالها متلخبط ومو مستقرة .. ندى : شوق يالله ندخل شوق : لا ما بي اكيد اخوك داخل ندى : وانت وش دخلك فيه بكيفه شوق : لا مابي اشوفه عقب اللي صار قبل شوي ندى وهي تسحب يدها : يالله عاد ... بنرقى فوق احنا ... موب مبسطين عنده سحبتها معها ناحية الصالة ... وشوق تسحب رجولها تسحيب ... ماتبي تقابله ولا تبي تحتك فيه بعد اللي صار .. دخلوا الصالة وراحوا ناحية الدرج ... لكن نداء ابو فهد استوقفهم .. ابو فهد : وين تعالوا العشا خلاص 10 دقايق وجاهز شوق رفعت عينها لعمها لكنها غلطت بالعنوان والتقت بعين فهد اللي كان يناظرهم بنفس الابتسامة اللي قبل شوي ... نزلتها على طوول بحيا .... والاحمرار زاد عليها لدرجة انها حست بتوهج حارق في خدودها .. ياااااربي فيها عشا بعد ... يعني بتم مقابلته بعد اللي صار .... اوووف وش هالورطة كله منك يا ندى بس انا اوريك ... قطع حبل افكارها صوت ندى : لا يبه معليش ... حنا شبعانين اليوم .. ماكلين بالسوق قبل مانرجع ابو فهد هز راسه : بهواكم اجل هالمرة شوق هاللي سحبت معها ندى لفوق بعد ماسمعت اذن عمها لهم دخلوا الغرفة شوق تتنهد : يااااربي مابغينا نخلص ندى : شفتي شلون فكيتك من هالورطة .... ادعي بسلامتي شوق : أي الحمد لله .... ماتوقعت ان لقائي معه بيكون بذاك الشكل اللي يفشل ... واااااااي الله يخسني ..!! ندى : لا يفشل ولا شي ... انتي اللي ماخذه الامور بصعوبة شوق قاطعتها : لا تذكريني خلاص ابي انسى ... ندى غيرت الموضوع : هههههههههههههههه .. ها وش اخبار الملابس .. كلها اوكي ؟ شوق : أي الحمد لله مظبوطة كلها ندى : حلو... ومشت للكومدينة ودخلت الدفتر وصكته .... انتبهت لها شوق : الا قوليلي وش سالفة هالدفتر.. ندى : الدفتر ؟ ... آآآ... شوق بابتسامة : ومب الدفتر بس ... الصورة بعد ... ندى : أي صورة ؟ شوق بنص عين : علي انا !!! ... الصورة اللي كانت معك ... كانت صورة رجال ندى ارتبكت : وانت وش دراك انها صورة رجال شوق : اقولك شفتها هزت راسها : امممم .... تبين تشوفينها ؟ شوق بحماس : اكيــــــــــــد ... رجعت فتحت الدرج وطلعت الدفتر وخذت الصورة منه ندى : خذي ... وشوفيها بنفسك خذتها شوق وجلست تتأمل فيها ...... بعد فترة من التأمل .. شوق : من هذا ؟ ندى رفعت حواجبها : ماعرفتيه ؟ شوق : لا .... بس كأني شفته قبل ندى : طيب .... وش رايك فيه ؟ شوق : تقصدين شكله يعني ؟ هزت ندى راسها وتمت تناظر شوق تنتظر منها جواب شوق : مرة مرة حلو .. وسيم ..... خشمه حلو وعيونه حلوة ... وحواجبه بعد ... يعني ملامحه كلها على بعضها جذابة ... بس قوليلي من هذا ؟ ندى : ماعرفتيه للحين ؟ شوق بتفكيـــــر : شفته قبل بس ويــــــن ....!!! قاطعتها ندى : هذا أحمد .. شوق ناظرتها مستغربة : أي احمد ؟ .......... آآآه .. احمد ولد خالتك ... زاد شفته اليوم بس مدري ليش ماركزت عليه .. هزت ندى راسها : وفيه شي يميزه بعد .. شوق التفتت لها بحماس : وشو ؟ ندى : صوته …. صوته مرة حلو ... يجنن … اذا غنى معد ودك انه يسكت .. شوق بلهفة : قد سمعتيه يغني ؟ ندى : كذا مرة … حتى عندي شريط مسجل فيه صوته ومدخل عليه موسيقى بعد .. شوق : والله ؟!.... من وين جبتيه ؟ .. ندى بتردد : اممممممم .... بقولك بس لا تعلمينها .. شوق مستغربة : مـــــــن ؟ ندى بخبث وهي تطلع لسانها : سرقته من نوف … بس لا تقولين لها .. شوق فتحت عيونها عالآخر : ........... ياحـــرامـــــــيــــــة ..!!! ندى بلا مبالاة : ايه قولي اللي تبين … بس اذا سمعتيه بتعرفين انه يستاهل اني اسرقه شوق بحماس : وينه وينه …. شغليه خلينا نسمعه .. على طول قامت وراحت طلعت الشريط من الكومدينة وحطته بالمسجل وشغلته.... تسللت موسيقى رومانسية لأغنية ندى تموت فيها ... بعدها بلحظات انطلق صوت كله عذوبــة وأحاسيـس .. :
تنتظر كلمة احبك … شايفك مشغول فيها كل شي بوقته حلو … ليش مستعجل عليها بكرة هيا اللي تجيك … وتمر كل لحظة عليك انتا بس طولي بالك … كل شي بوقته حلو
في ثواني في دقايق ... في شهر ولا سنة القلوب هيا اللي تحكم ... ماهو انتا أو انا .. ينولد حبـــك وحبـــــي ... واعشقك يـــاروح قلبي انتا بس طولي بالك ... كل شي بوقته حلو
خلنا نفهم بعضنا ... قبل ما نهوى نضيع .. مابعد برد الشتا ... الا نسمات الربيع .. واوعدك كلمة احبك ... منها مايمل قلبك .. انتا بس طولي بالك ... كل شي بوقته حلو ..
سكرت ندى المسجل والتفتت لشوق اللي كانت مدهوووووشة …. ابتسمت ندى : ها وش رايك فيه ؟ شوق : رووووووووعة !!!!!!! .. فظييييييييع !!!!!! .. صوته خيااااااااااااااال !!!!! ندى : عشان ماتلوميني يوم سرقته … شوق : لا والله ماالومك … بس هي مسكينة .. ندى بعدم اقتناع : لا مو مسكينة .. عندها اخوها متى ماتبي تسمع صوته تروح له وتقول له غن ضحكت شوق … وتذكرت سالفة الصورة شوق : بس ..... ليش صورته عندك ؟ ماردت ندى غير انها ابتسمت ابتسامة خجولة ونظراتها كلها للارض .... خذت الصورة ورجعتها مكانها شوق جلست تطالع فيها بغرابة وتفكر.. وكأنها فهمت سر نظراتها الخجولة .... معقولة .... معقولة ندى تحب ..!!!!؟!!!!
**** **** ****
في اليوم الثاني ... في الجامعة ... كانوا ندى ونوف وشوق قاعدين في الكافتيريا .. ندى : أي نوف ... شخبار اختك امل ؟ نوف : امل الله يخلف عليها هي ويا كرشتها ندى ضحكت : يا حبي لها ... مشتاقتلها مرة نوف : بتجينا اليوم عشان تكمل الاسبوعين الباقية من حملها عند امي ... تعبت مرة بالشهر الاخير ... ندى : يا عمري مسكينة الله يعينها .. شوق : ليش هي اول مرة تحمل ؟! نوف : ايه هذا اول حمل لها .... شوق : تصدقون صرت اخاف من الحمل من كثر ماكنت اسمع عنه ... ندى : مصيرك بتتزوجين ان شالله وتحملين بدرزن عيال .. شوق خافت من هالدعوة : لا ان شالله فيك ولا فيني ... انا منيب جايبه الا اثنين او ثلاثة ويخب على رجلي بعد ... ندى بفخر : اما انا لو رجلي يبيني اجيب عشرين بزر انا موافقة ... شوق بخبث : ومن هو هالرجل المهبول اللي بيصرف على عشرين ... لا يكون احمد ؟؟! ندى تملكها الاحرااااج لعدم توقعها سؤال مثل هذا : انطمي ياحمارة ... رجلي وبس ... مهما يكون ... نوف خاشة عرض : ميـــــــن أحمـــــد ؟ شوق تبي تفضح ندى : هذا الله يسلم عمــــرك يصير ..... ماكملت لان ندى قاطعتها : اسفهيها نوف ... هذي متخيلة ان رجلي بيصير اسمه احمد نوف بخبث : لا يكون تقصد اخــــــــــوي ..؟!!! ندى تتدارك الموضوع : أي اخـــــــوك ؟؟.... يعني مافي احد بالدنيا اسمه احمد الا اخوك نوف ويدها على خصرها : وش فيه اخوي ... كامل والكامل وجه الله ... وياحظ من اللي بتاخذه .... ندى في نفسها .... أي والله ياحظ من اللي بتاخذه ... حظها من السما .. شوق : ندى .. ماعندك محاضرة الحين ؟ ندى شافت ساعتها : الا ... خلاص انا رايحة ... see ya شوق ونوف : باي التفتت نوف لشوق بعد ماغابت ندى عنهم : ندى هذي أحس عليها تصرفات غريبة بعض الأحيان .... مقدر أفهمها .. شوق : وانا مثلك ... احس انها بنت متضادة .. نوف وعلامات البلاهة على وجهها : متضادة ؟!... وش هالمصطلح ؟!... اول مرة أسمعه .. شوق باعتراف : هههههههههههه ... اول مرة استخدمه في حياتي ... انا اقصد انها بنت ممكن تطلع لك اليوم شكل ... وبكرة شكل ثاني ... نوف : لا تقعدين تتفلسفين ؟!... مافهمت ؟ شوق : يعني قصدي ان تصرفاتها بسرعة تتغير وتنعكس ... ممكن تطلع لك دقيقة هادية بعدين تنقلب تطلع وحدة مرجووجة ... نوف : ههههههههههههههههههه ... وفي هذي صدقتي ...
في وقت الخروج .... وتحت الشمس الحارة كانوا واقفين لهم يمكن نص ساعة .. وينتظرون السواق بعد ماتركتهم نوف اللي مرتها سهى .. ندى بعصبية : ياااااربي .... مادري عنه ذا وين ذلف ؟! شوق : خاف انه موجود بس احنا ماانتبهنا له ندى : لا هو دايما يستنا قريب شوق : طيب دقي عالبيت يمكن ماارسلوه ندى بينفجر راسها من الشمس : اووووف ... خلنا ندق ونشوف رفعت جوالها ودقت ... لكن للأسف مافي جواب .. ندى : محد يرد .. شوق : طيب دقي على جوال امك .. ندى : بدق وعسى ترد .... ياربي خلاص مقدر أستحمل .. راسي بينفجر .. دقت على رقم امها .. ندى : الو هلا يمه ام فهد : هلا ندى ندى : يمه .. السواق للحين ماجا ... متأكدين انكم ارسلتوه ام فهد : لا ندى انا طالعة مشوار ضروري مع السواق ... ولا اقدر اجيكم ... بعيدة عن الجامعة الحين ندى : طيب وش الدبرة الحين ... احترقنا .. ام فهد : دقي عالبيت يمكن يكون ابوك قد رجع او فهد .. ندى : ان شالله ولو اني دقيت ولا احد رد .. ام فهد : يالله حبيبتي لازم اسكر الحين .. ندى : يالله مع السلامة ام فهد : مع السلامة شوق اللي كانت حالتها حالة من الحر : ها وش صــــــار ؟! ... بشــري .. ندى : تقول انها ماخذه السواق لمشوار ... ولا تقدر تمرنا الحين .. شوق : طيب وش نسوي الحين ..؟!! ندى تنهدت بضيق : تقول دقي عالبيت ... بدق واشوف .. وعسى يردووون ... دقت وتم يرن ويرن ويرن لفترة طويلة لكنه هالمرة صار فيه رد ... ندى : الو فهد : الو ... هلا ندى ندى : فهد .. انت بالبيت ؟ فهد بسخرية : وشلون برد عليك لو ماكنت بالبيت يا ذكية ؟ ندى : المهم لاتقعد تتمصخر ... تعال خذنا .. فهد : والسواق وينه ..؟! ندى بسخرية : واحنا بنقعد ندقدق عليك لو كان السواق فاضي ... امي ماخذته لمشوار فهد : لو كنت نايم احلموا اجي اخذكم .. ندى بتصيح خلاص : فهد حرام عليك ... صارلنا منطقين بالشمس لنا ساعة فهد : انت ومين ؟ ندى : مين يعني ؟ انا وشوق يالذكي ... فهد : خلاص لا تقعدين تكثرين الحكي ... ربع ساعة وجايكم ماصدقت انه وافق : اوكي ننتظرك بعد ماسكرت : اوووووف .... مايقتنع الا بعد طلوع الروح شوق : ليش مارضى ؟ ندى : الا رضى بس بعد ايش ؟ .... بعد ما يطلع الشيب في راسي تموا واقفين لهم ثلث ساعة لما وصل فهد ندى : يالله شوق شوفيه وصل شوق مسكت يد ندى : ندى .. ندى التفتت : خير شوق في شي شوق : انا خايفة ندى استغربت : خايفة ؟ ... وش خايفة منه شوق بنبرة طفولية : خايفة من اخوك ندى ضحكت ضحكة المستغربة : اخوي ؟؟؟؟ .. ليش ؟ شوق : موب انتي تقولين مايصدق يلقى عليك موقف او زلة يقعد يعايرك فيها ندى مافهمت : الا .. واذا ؟ شوق : اخاف يجلس يلمح او يتكلم عن الموقف اللي صار ويحرجني .. ندى ضحكت : لا تخافين ماراح يتكلم ... وحتى لو تكلم اسفهيه كأنك ماسمعت شي .... ويالله تعالي لانتاخر عليه والا ترا يروح ويتركنا مسكوا يد بعض وراحوا راكبين السيارة ندى : السلام عليكم فهد : وعليكم السلام حرك السيارة ومشوا بعيد عن الجامعة .. شوق طول الطريق كانت ساكتة ... وبس تسمع مناقر ندى وفهد .. كانت تناظر الارض وتفكر ... فجأة رفعت راسها عالمراية وتلاقت عيونها مع عيون فهد اللي كان يناظرها وهو مبتسم .. مع انه كان لابس نظارته الشمسية الا انها عرفت ان عيونه عليها .. لفت راسها للشباك على طوول وهي مغمضة عيونها .. ياااااااااربي ... يضحك .. يضحك اكيد تذكر اللي صار.. هذا مانسى!!!... انسى ياخي خلني انسى انا بعد ..... لا تحرجني .. صحت من افكارها على صوته ... فهد : تبغون السوبر ماركت ..؟! ندى ماصدقت خبر : واللـــه ..... ايه الله يخليك كان ودي من زمـــــااااان ... فهد التفت لها بكبرياء : مايهمني رايك انتي ؟ حطت ندى يدها على خصرها : اجل من رايه ؟ فهد مبتسم وعيونه عالمرايه : راي بنت عمك اللي وراك .... شوق فتحت عيونها على آخرهم ... وش يبغى في رايي ... كيفه هو حر فهد : ها وش قلت شوق ؟ ... تبينا نمر السوبر ماركت ؟ ندى معارضة : ياخي انا ابغى ..... خلاص ودنا أشر لها باصبعه تسكت وعيونه مازالت عالمراية : قلت لك رايك مو مهم ... ها شوق ؟ ندى عصبت : شووووووووق ... قولي ايه ... ياويلك اذا عييتي شوق ارتبكت ... وبهدوء قالت : كيفك ... انت حر فهد : يعني تبين نروح ؟ شوق : ..... مثل ماتبغى ندى ندى صفرت : شفت ... غصب عليك توديني فهد يهدد : بلا هذرة زايدة لأخليك تنطقين في السيارة وانزل شوق لحالها شوق شهقت .... فيها نزلة معه لحالي ... لا مابي اجل ... بقوله يوديني البيت .. لكن بدون ماتقول ندى ردت عنها : لا حبيبي شوق مهي براضية تنزل معك لحالها رفع فهد عيونه عالمراية : وليش .... مب انا مثل اخوها ؟ ندى : اقول بلا كلام فاضي بلا بطيخ .... ياأنزل معكم ياتودينا للبيت على طول فهد : مادام شوق تبينا نروح نروح .. وصلوا لسوبر ماركت العزيزية .... فهد : يالله انزلوا نزلوا وعلى طول مسكت شوق يد ندى ....... دخلوا السوبر ماركت ... ندى أول ماوطت رجلها السوبر ماركت خذت نفس عمييييق : اللــــــــــــــه !! .... أحب ريحة السوبر ماركات ... شوق : ههههههههههههههه .... الله ياخذ بليسك ... وشفيك مدمنة ... ؟! ندى : أيـــه والله مدمنة ... فهد ينادي : نـــــدى ... ندى : نعــــــم ..!! فهد : انا بنتظركم هنا ....... لما تخلصون دقي علي ... اوكـــي ندى : اوكــــي وعلى طول سحبت ندى شوق معها لقسم الحلويات والشوكلاتات شوق : ماشالله ... حافظة الطريق .. ندى بفخر : وش تحسبيني .... أنا أشم ريحة الشوكلاتات ولو على بعد عشرة كيلووو ... شوق : حشى حية انتي منتي بآدميـــة !!!! ندى : ههههههههههههههههه ... يالله شوق وصلنـــا ... طبي وتخيري وقفوا أمام سيب طويل بين رفوف شايلة انواع حلويات الدنيا .. شوق : ايه بس لا ناخذ كثير .. صنفين ثلاثة .. ندى بتهكم : أي صنفين ثلاثة انت بعد ... مادام فهد هو اللي بيدفع خذي اللي تبين شوق : وش بيقول عنا ... مشافيـــــح ماقد شفنا خير !! ندى : لا مشافيح ولا شي ... ناخذ ونخزن عندنا بالغرفة ... عادي .. بس لحظة بروح اجيب عربية .. راحت وغابت لحظات ... ورجعت تدف عربية .. شوق : عربية عاد ؟!... كان جبتي سلة صغيرة .... شكلك ناوية علينا .. ندى : ماعليك مني ... يالله اختاري ... شوق بدت تدور وتتفرج : انا باخذ لي كتكات وباونتي وعلبة كواليتي ستريت ندى : اما انا باخذلي كرتون مالتيزرز وكرتون جالكسي وبيوقلز وآيس كريم و... و....و... الخ | |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:05 am | |
| لفت ندى سيب الحلويات يمكن حوالي عشر مرات ... وماخلت شي ماخذته .. خذت حلويات تحبها وحلويات جديدة تحب تجربها .. اللي يشوفها بيقول من قلبها هذي تشتري .. امتلت العربية من خرابيطهم .. شوق شافت ساعتها بقلق : ها نرجع ؟ ندى ولا همها الوقت .. بتاخذ كل اللي تبيه : لا خلينا نروح للعصيرات .. شوق : يالله .. سحبوا معهم العربية لقسم الثلاجات .. شوق اللي كانت تدف العربية : ندى حرام عليك وش بقيتي ماأخذتي ... العربية معد صارت تندف ... يبيلها عشر رجال يدفونها .. ندى : ماعليك انتي ... خليني أبرد خاطري ... ان ماخليته يطفر ماأكون بنت ابوي .. ( تقصد فهد بكلامها ) شوق : هههههههههه ... الله يستر على اخوك ... ناوية عليه انتي اليوم ... لفوا الثلاجات بالطول وبالعرض .. وتفحصوا انواع العصيرات الموجودة .. اختاروا كذا حبة من كل شكل ونوع .. شوق لما شافت العربية شلون صار شكلها شهقت .. شوق : ويييييييلي !!!! ..... بينهبل اخوك ..!! ندى كانت تجمع في يدها علب عصيرات ... رجعت وحطتهم في العربية وقالت : خليه يستاهل ... هذي عن عشر روحات ماوداني لها .. شوق شافت ساعتها : يالله ترا شكلنا تأخرنا .. ندى لما شافت الساعة : أي والله عسى مايكون راح عنا .... ترا يسويها .. دقت على جواله ... مادق دقتين الا وفهد رد عليه فهد ببرود : هلا ندى .. ندى : هلا فهد وينك ؟! .. فهد باسلوب مستهتر : بالبيت .. شهقت ندى : بالبيت ؟ قـــل والله ...... شوق حطت يدها على قلبها فهد : أيـــه بالبيت ... شفتكم طولتوا ولا عندكم نية ترجعون قلت ارجع انوم احسن ندى بترجي : طيب حنا خلصنا الحين فهد : وشو عقبه ؟؟ ... عقب ماطفشتوني .... شوفولكم تكسي وارجعوا معه ... ندى برجا : لاااااااااا يافهد ..... فهد : اذا تبيني أرجع خلي شوق تكلمني وتطلب مني أرجع ... ندى ببلاهة ما استوعبت طلبه : نعـــــم ؟! فهد بثقة : اللي سمعتيه ... ندى التفتت لشوق ... شوق ببراءة : ها وش صار ليش تناظريني ..؟! ندى : يقول خلي شوق تطلب مني أرجع وأرجع .. شوق باستنفار: نعـم نعـم نعـم ... !!!! ندى مدت لها الجوال : يالله كلميه ... كلها كلمتين ... شوق : لا حبيبتي انتي اطلبي منه ... ندى : يوووووه شوق لا تصيرين كذا قولي اللي يبيه ... انا ماعندي استعداد انطق هنا للعصر ... شوق : وانا بعد ياحبيبتي ماعندي استعداد أكلمه واترجاه .. يكفي اللي صار لي معه ... !!! ندى رجعت تحط السماعة على اذنها : فــهــد ... فهد : هلا ... ندى : البنت رافضة .... وبعدين ماله داعي هالحركات .... لا تخلينا مصخرة عند الكل ... فهد بعناد : قلت لك خليها تتكلم بنفسها ... مو بأنا مثل اخوها ... ليش الحيا أجل ؟! ندى التفتت لشوق وهي تتأفف : أوووووف ... شوق : ها وش قال ..؟! ندى : مصر انك تكلمينه ... شوق : يحلـــــم ... ندى عصبت ومسكت يد شوق بالغصب وحطت الجوال بيدها : يالله عاد بلا دلع .... قولي له تعال خذنا .. وخلاص ... شوق : أوووووف ... !! ندى : يالله خلصينا .... من اللي بيدفع على هالشوكلاتات والحلويات كلها ... ومو بحلوة نقعد نرجعها قدام الله وخلقه ..... فضـــــيحة .... !!!! تنهدت شوق بيأس وحطت السماعة على أذنها : .......الـ........ الوو ... فهد : ........ هلا شوق ... شوق : ..................... فهد : ها شوق ... قولي اللي عندك .. شوق : .................آآ......آآآ ... فهد ضحك ... وضحكاته وصلت لمسامع شوق ... غمضت عيونها من الحرج .. فهد والضحكة بصوته : .... ها ..... عندك شي بتقولينه ؟! شوق : ...........مـ ... ممــ ... ممكن ... تجي تاخذنا ....... أطلق فهد ضحكة عالية دوخت شوق بمكانها ... وغمضت عيونها بشدة .... فهد : ههههههههههههههههه ..... يالله تعالوا انا عند الكاشير ... شوق التفتت لندى بغضب .... ندى : ها وش قال ؟!.... شوق بعصبية : أخــــوك هالتافـــــــــه !! ... ماراح لمكان أصلا .. قاعد بمكانه .... بس مدري ليش سوا هالحركة فيني ... ؟!!! عطت ندى الجوال بغضب وابتعدت ... حطت ندى الجوال على اذنها ... ندى باندهاش : فهـــــــــــــــــــد ...!!! فهد : ههههههههههههههههههه ..... الحين أنا تافـــــه ؟!! ندى : أيـــــــه تافه .... ولا وش هالحركة اللي سويتها ... ؟! فهد : ههههههههههههههه .... ما سويت شي .... تعالوا يالله ولا رحت صدق عنكم .. سكر عنها ... التفتت ندى لشوق اللي كانت واقفة بعيد عنها ويديها معقدة قدام صدرها .. ندى : شووووق يالله نروح .... التفتت شوق لها وباين انها مازالت معصبة ومنحرجة بنفس الوقت ... دفعت ندى العربية قدامها والثانية تمشي جنبها ... راحوا لعند الكاشير لقوه واقف ينتظر فهد : هاه مابغيتوا تخلصون ؟ ندى تبي تحطها في شوق : شوق اللي أخرتني .... كل شوي تقول ابغى هذا وابغى هذا شوق ارتاعت من كلامها .... يعني تبي تكمل علي هذي ... بذبحها : ندى يا لئيمة ... انتي اللي شوي وتقشــين الماركت كله ..!! ندى تمثل انها مظلومة : لا حرام عليك انا مو بمشفوحة لهالدرجة .. فهد تقدم يشوف الحلويات اللي جايبينها : ندى وش ذا كله ؟ ندى بثقة : قلت لك هذي اغراض شوق .. شوق انحرجت : ندى يالدبا لا تورطيني فهد يهدي بينهم وشبح الابتسامة مازال ظاهر على شفايفه : لحظة شوق ليش خايفة لهالدرجة ... انا عارف انها ندى ... مايشتري هالأشياء الا ندى ( والتفت لأخته ) ... ها ندى .... انت لازم اذا شريتي شي تشترين منه كراتين ودرازن ..؟! ندى بنبرة بريـئة : ايه عشان ماروح للسوبر ماركت كثير فهد : ومافكرتي فيني ؟..... ليش شايفتني قاعد على بنك ؟ ندى تجامله : وش دعوة عاد انت اخوي ... فهد بسخرية : واذا كنت اخوك ...اروح اذب فلوسي على خرابيط ندى بدلال : يالله عاد فهد ... انت متى توديني اصلا ... شوق كانت تضحك على ندى في سرها ... ندى هذي موب هينة تعرف تلعب على الواحد بالحكي حاسب فهد على الأغراض وطلعوا ... ركبوا السيارة ومشوا للبيت .. شوق كانت ساكتة ... والحرج مازال مبين آثاره الوردية على خدودها ... وندى ماصدقت ... طلعت كيسة مالتيزرز وبدت تاكل بنهم ... فهد مد يده بياخذ : شوي شوي لا تغصين علينا ... خذاله حبه وكلاها ... رفع عينه عالمراية لقا شوق ملتفته لجهة الشارع ... مد يده لكيسة المالتيزرز اللي في يد ندى وخذاله حبيتين .... ورفع عينه للمراية مرة ثانية ... فهد : شوق ... انتفضت شوق بمكانها لما انتبهت له يناديها ... وظلت عيونها على الشارع : نعـــم ... فهد : خذي ... التفتت له لقته يمد لها يده وفيها حبتين شوكولاته .... لي قاله الحين يبي يراضيني ... شوق رجعت التفتت : لا شكرا مابي ... فهد : خذي سوي في ندى حسنة لا تخلينها تاكله كله .... بتنتفخ علينا .. ضحكت ندى بتهكم وسفهته ... شوق : عليها بالعافية ... فهد ماتم يطلبها ... رمى الحبتين في فمه وكلاها ... فهد : شوق انتي زعلانة ؟! شوق ببرود : وليـــش أزعل ؟! فهد : عاللي قبل شوي ... ( وضحك بخفة لما تذكر ) شوق : لا مازعلت ... فهد : بس اللي مبين العكس ... شوق بس تبي تفتك : لا مازعلت ... تطمن سكت فهد والبسمة مازالت على شفاته وكملوا طريقهم للبيت .. راحت شوق على طوول لغرفة ندى ولحقتها ندى بعد عشر دقايق ...
**** **** ****
غربت الشمس واختفى قرصها المتوهج رايح لعالم ثاني ... الطيور سكنت في أعشاشها واختفت تغاريدها ... هب الليل ومعه القمر والنجوم اللي تكون حاضرة كل مسا وكل أمسية .. دخلت ندى على شوق فجأة ... ندى بصراخ : شوق ... شوق .. شووووق شوق كانت قاعدة عالمكتب تقرى وحدة من الكتب اللي لقتها في مكتبة ندى ... ومن دخلت ندى عليها بهالطريقة انتفضت في مكانها : يمه ... شوي شوي .. وش ذا الخرشة ..؟!! ندى راحت تاخذ عبايتها اللي كانت مرمية عالسرير : قومي قومي البسي بسرعة ... شوق : لييييش ؟ ندى : بنطلع مع ابوي يالله بسرعة شوق قامت تاخذلها ملابس مع انها ماتدري هي وين بتروح : أي قوليلي عشان اعرف وش البس ... ندى : هذي اللي معك تصلح .. بس خلصي لبسوا وخلصوا ويوم جوا ينزلون شوق : لحظة ندى وين بنروح ..؟! ندى : بنروح لمحلات الاثاث .. شوق : ليش ... وش الطاري .. ندى : نسيتي وش قلت لك ... بنروح نشتري اثاث لغرفتك شوق : وعمي وافق ؟ ندى : ايه كلمته بالموضوع ... وخبرني انه اليوم فاضي وهو اللي قالي اجي اقولك تلبسين عشان نطلع .... يالله لا تقعدين تكثرين حكي نزلوا مع بعض لقوا ابو فهد لابس ينتظرهم تحت ابو فهد : ها بناتي ... جاهزين ؟ شوق : أي عمي جاهزين ابو فهد : يالله اجل توهم بيطلعون مع باب الصالة الا ناط عليهم نايف نايف : لحظة لحظة لحظة .... وانا بعد يبه .. بروح معكم ابو فهد : لابس وجاهز ؟ نايف : ايه يبه لابس ندى : هيه انت وين تروح معنا ؟ مانبي بزارين .... نايف يغيضها : انا ... ما .... خذت ... رايك ... ( وطلع لسانه ) وانحاش قبلهم للسيارة ندى : ياربي هذا يعرف يرفع الضغط ... شوق : تستاهلين ... لا تحارشينه ركبوا السيارة ... نايف قدام مع ابوه ... وندى مع شوق ورا ومشوا على طول لمحلات الاثاث اللي كانت في وحدة من شوارع الرياض المهمة .. في وسط الطريق ... ندى : يبه وش رايك نروح لإيكيا ... غرفهم مرة حلوة وأنيقة ... ابو فهد : خل نشوف هالمحلات الحين ... بعدين اذا ماحصلنا شي نروح للي تبين وقفوا ... وبدوا دوران عالمحلات ... وكانوا كل ماحصلوا شي موديله حلو .. يكون ضارب بالسعر بشكل خيااالي او الوانه مو مناسبة .. بعد ساعة ونص من لفة هالمحلات .. ندى : يبه ... خلاص مافي الا ايكيا ... مكان كبير .. وفيه اشكال والوان ابو فهد : خلاص مثل ماتبون ركبوا السيارة وتوجهوا لمقصدهم ......دخلوه وتوجهوا لطابق الغرف .. كانت في اطقم حلوة وناعمة بالمرة .. وقت ماكانت تتمشى ندى وتلف وجهها يمين وشمال تتفرج عالأطقم ... لقت كاتالوجات محطوطة على طاولة ... خذت لها واحد وقعدت تتصفحه ... أعجبتها أشكال كثيرة ... رفعت راسها تنادي شوق .. ندى : شـــــوق ... شوق اللي كانت واقفة جنب عمها يتناقشون الآراء على المعروض ... التفتت .. شوق : هلا ... ندى : تعالي شوفي .... في هنا أشياء حلوة بتختصر عليك التعب ... راحت لها ... خذت لها كتالوج ثاني وقعدت تتصفحه ... بعد البحث ... وتبادل الآراء هي وندى ومعهم عمها ... اتفقوا ... واختارت شوق ... طقم سرير بفراشه الكبير ذو موديل ناعم انثوي وروعة ... ومعه مكتب مزدوج للكمبيوتر والكتابة ومكتبة متوسطة وكمدينة ... وكرسي هزاز وكل مستلزمات الغرفة اللي انتوا تعرفونها ... يعني الغرفة كانت مرة كيوت مناسبة لبنت مثل شوق .. اتفق ابو فهد مع موظفين المحل انهم يجيبون الغرفة بعد ثلاث ايام ويركبونها طلعوا وركبوا السيارة راجعين البيت
................
دخل الصالة وهو يدندن بأغنية ويلعب بالمفتاح في يده .... كانت امه جالسة بالصالة معها عمر تأكله ... ام فهد : هلا فهد .. من وين جاي ؟ فهد : والله كنت مع احمد .. عمر من شاف فهد راح راكض له... وفهد استقبله بضحكة وشاله وحطه على رجله فهد : يا حلوك يازينك ... عمر تم يضحك .. يحب اخوه ومايصدق يشوفه من برا الا هو جاي يركض له .. ينتظره بس يلاعبه ويضحكه ... فهد : تدري ياحبيب قلبي ليش انت تهبل ..؟! عمر ينطط في حضنه مستانس ويسولف سواليف غير مفهومة .. فهد : لأنك مزيون وطالع تشبه لي .. ام فهد ضحكت : يا حظ عمر اذا طلع يشبهك .. فهد : وهذي فيها كلام ... اكيد يا حظه .. عمر حط يده على وجه فهد وبدا يلحوس فيه ... وفهد يلاعبه والثاني ميت ضحك ام فهد : لا تضحكه كثير ... تراه توه ماكل وبيطلع اللي كلاه كله في وجهك فهد انقرف وكشر : لا اجل مادام كذا خذيه عني ... ماني بناقص بلاويــه .. ونزله علأرض جنب امه .. فهد : اجل يمه وين ابوي .. نام ؟ ام فهد : لا طالع فهد : طالع ؟ ... غريبة الساعة الحين 11.30 ومب من عادته يتأخر لها الوقت ام فهد : طالع ويا البنات ونايف يشترون اثاث لغرفة بنت عمك ... واكيد هم في الطريق الحين انفتح باب الصالة ابو فهد : السلام عليكم ام فهد + فهد : وعليكم السلام شوق كانت الطرحة على راسها ... لكنها من شافت فهد ... تغطت بطرف الطرحة بدون ماتحس ندى بهمس : شوق ... ليش تغطيت ... نزلي الطرحة شوق : مدري ... خفت عرفت ندى ان الكلام معها ماينفع .. قامت هي وسحبت الطرحة ندى : اتركيها لاسحبها منك .. شوق: طيب خلينا نرقى لا نقعد ام فهد : ها بوفهد ... بشروا ... عسى حصلتوا شي زين ابو فهد : لا الحمد لله .. وبعد كم يوم بيجيبونها فهد التفت لشوق بسرعة وعلى طوول حول نظره لندى اللي بجنبها : ها ندى .. برد قلبك الحين .. حصلتي روحة مع ابوي ندى تغايضه : وياااااااازينها من طلعة ... مافيها لا حنة ولا رنة ... موب مثلك انت .. تخلي الواحد مايحب يطلع معك لأي مشوار فهد : اشوى اعترفتي بنفسك ... عشان ما تنشبين فيني ودني لذا وودني لذا ابو فهد : فهد ... هذي اختك .. اذا ماوديتها انت من يوديها ندى : اصلا الواحد اذا حب يطلع وما لقى قدامه الا فهد ... لازم ينذل عشان يقضي اللي يبيه ... ام فهد قطعت هالحوار : ندى روحي انت وشوق غيروا وغسلوا .. وتعالوا للعشاء ندى : ان شالله .. يالله شوق راحوا مع بعض لفوق ينفذون اللي قالتلهم عليه ام فهد ورجعوا نزلوا جلسوا للعشا ... كان ابو فهد في كرسي لحاله وام فهد وفهد ومنى على يمينه... ونايف وشوق وندى على يساره .. ومن الترتيب يبين ان شوق وفهد كانوا متقابلين .. طبعا هذا كان من غير قصد ... شوق جلست والصدفة خلت فهد قبالها .... كانت تاكل بصمت ... وان تكلمت تكلمت مع ندى بهمس ... كانت تحس بتوتر وارتباك .. هي في وضع اول مرة تكون فيه بحياتها .. كانت منزلة راسها للأرض من الحرج ... ولا تجرأت ترفع عينها .. شوي شوي لما حست ان فهد مب لمها ... رفعت عينها بدافع الفضول .. شي داخلها يدفعها تغتنم هالفرصة لأنه ماسنحت لها من قبل انها تتمعن فيه ... فلما تركزت نظراتها عليه .. انـصـدمـــــــــــــــت !!!!!!!!!!
ماصدقت انه هذا اللي جالس قدامها هو ولد عمها ... مو معقول ... هذا فهـــــــــد ؟!!! ..... ياااااااربي ياخـذ العقـل ...... ياااااربي .... يااااااربي وشلون ماركزت في ملامحه قبل .. وشلون ماانتبهت له ..!!!! شلون اركز .... وانا في الموقف اللي صار مااذكر شلون حتى كنت واقفة .... والسوبر ماركت كنت متغطية ولا حتى كلفت على عمري اركز عليه ولو لثواني ..... بس الحين غير .... مافي مسافة تفصلني عنه الا متر او يمكن اقل .... وتقول ندى مغرور..!!!..!!!! من حقــــــه ........ من حقـــه يغترر ... !!!! كانت شوق سرحانة وعيونها على فهد اللي منزل راسه لصحن الاكل وسرحان هو بعد ..... لكنه فجأة رفع راسه وبشكل غير مقصود طاحت عيونه على شوق اللي عيونها معلقة فيه .... من انتبه لها نزلت عيونها على طول للصحن اللي قدامها ووجهها انصبغ باللون الاحمر القاتم .. كان فهد يتابع ملامحها اللي كانت في مراحل تغير واضحة ... وفي لحظة تذكر الموقف ... موقف أمس ... موقف لقائه معها بغير قصد ... اللي خلاه يضحك ضحكة مسموعة ابو فهد : خير ليش تضحك ؟ فهد والابتسامة على وجهه .. رجع عيونه عالصحن وهو يحرك الملعقة : لا ولا شي يبه ... تذكرت موقف صار بيني انا وواحد اعرفه وضحكت .. شوق كانت عارفة انها هي المقصودة .... ياربي انا وش حادني اقعد اتمحلق فيه ... حطيت نفسي في موقف اسخف من الاول ... فهد قام : الحمدلله ... شبعت ... انا راقي لغرفتي ابو فهد : وين ماامداك تاكل فهد : لا يبه الحمد لله ... تصبحون على خير ( كانت آخر نظراته على شوق وهو مبتسم ) ابو فهد +ام فهد : وانت من اهله
رقى فهد وهو يضحك ... وما امداه يدخل غرفته الا وتلفونه يرن ... راح للحمام وغسل عقب الاكل ومسك تلفونه ... ابتسم وانسدح على سريره ورد ... فهد بنبرة هادية ســـــاحرة : هـــــلا ........ هـــــــلا ........ تصدقين حبيبتي توني كنت بنوم .. بس من سمعت صوتك طـــــــااااار شذى بمياعة : هههههههههههههههه يابعد عمري ... ازعجتك اجل ؟ فهد : منــــك مافي ازعاج .... تصدقين حياتي توني كنت افكر فيك ... شذى : لهالدرجة تحبني ؟ فهد ضحك ضحكة تذوب الصخر : انا كل يوم اشكر ربي انك انتي اللي صرتي حبيبة قلبي وحياتي ودنيتي و......... شذى بدلـــــع : ياااااربي خلاص لا تكمل ...ترا اذوووووب ومعد تسمع صوتي فهد : هههههههههههههه ..... هاحبيبتي تعشيتي؟ شذى : أي توني متعشية مع اهلي .. فهد : أي عاد لا تكثرين من الاكل ... مابيك تصيرين سمينة ... تراني ماحب السمان شذى : افا عليك ... اصلا كل من شافني قاللي جسمك حلو ... ولو زدت كيلو واحد بس ... اسوي ريجيم قاسي ... فهد : لااااا حبيبتي وشـــــو له الريجيــمات ... أخـــــاف عليك تتعبين ... شذى : حبيبي انتا ... فهد : خبريني حبيبتي عنك .... شخبارك هاليومين ؟ شذى : ماعندي اخبار ... كلها اخبار الجامعة ... فهد : ذكريني حبيبتي ... انت داخلة أي تخصص ؟ شذى : نسيــــــــــت !! .... علـــــوم ادارية بجامعة الملك سعود قسم المحاسبة ... سنة ثانية فهد : آآآه صح .... يعني انت مع اختي شذى باستغراب : انت عندك اخت بالجامعة ؟ ماقلت لي قبل ؟ فهد : لانه مالي داعي اقولك ... وش دخل اختي بينا انا وانتي شذى : ماعلينا من اختك .... انت قولي شخبار الجامعة معك ؟ فهد : الجامعة ماشية مثل كل سنة .. شذى : الله يوفقك يـــــارب ..... ( بتردد ) اممممم ... فهد ؟ فهد : تدللــــــي يا عيــــوووووون فهد .. شذى : تســـــلم لي عيونــــــك .......... آآآ ..... آآ ....... ودي اشوفك ... فهد باستغراب : ..... تشوفينـــــــي ؟؟!!! شذى بدلع : أيــــــه ... انتظرت من زمان تطلب انت هالشي .... وما اقدر اصبر اكثر... فهد : أيه حبيبتي بس ... قاطعته : لا بس ولا شي ... فهد ابي اشوفك ابي اشوفك فهد : أيه حبيبتي بس مو وقته الحين ... شذى بدلع : اجل متى وقته حبيبــــي ... فهد : لما يجي وقته اقولك ... شذى برجا : فهد الله يخليـــــك ... ترا انا افكر فيك ليل ونهار .. ماأقدر اشيلك من بالي فهد : قلتلك حبيبتي .. مو وقته الحين .. لا تخافين ... لما يجي وقته اقولك .. اوكي شذى : أي بس لذاك الوقت ... اخاف تاخذك وحدة ثانية مني .. فهد : لا تخافين حياتي ...... ماتقدر أي وحدة تاخذني منك ....... انــا لك وانت لــــي .. شذى : ........... فهد : هاحياتي زعلتي ؟! شذى بغنج : ياليـــــــت اقدر ازعــــــــل .... فهد : ههههههههههههههه يابعد قلبي انتي .... يالله اتركك ترتاحين الحين ... تصبحين على خير شذى : وانت من اهل الخير
*** *** ***
في الصباح .... الساعة 8 خذت شوق عبايتها وشنطتها ونزلت .... في الصالة ماكان موجود الا ام فهد : هلا يمه صباح الخير شوق : صباح النور ام فهد : الفطور جاهز عالطاولة شوق ... روحي كلي لك لقمة ... الا ندى وينها .. شوق : ندى نايمة .... ماعندها محاظرة الا عالساعة 10 ... اما محاظرتي انا بعد ساعة .... ام فهد : خلاص اجل روحي افطري .. وانا بقول للخدامة تروح تقول للسواق يجهز السيارة شوق : مشكورة خالتي .... جلست عالطاولة ... وصبت لها كوب شاهي .... بعد لحظات وصلها صوت فهد يدندن نازل من فوق ..... اختبصت معد عرفت وش تسوي ... لا يكون بيجي يفطر معي .. واجلس لحالي انا وياه ... يااااربي وينك ياندى ... وصل فهد للصالة : صباح الخير يمه ( وحب راسها ) ام فهد : هلا حبيبي صباح النور قام فهد يتلفت يمين وشمال : وين عموري اجل .. ابصبح عليه ام فهد : شفه مع الخدامة تفطره راح له ... دقيقتين ورجع يضحك .... فهد : قايلك يمه طالع علي ... ام فهد : ياليته يطلع عليك في كل شي .. رجال انت ماعليك قاصر فهد : آآآآآمين ام فهد : رح كل لك لقمة ترطب بها ريقك ... فهد : ماشتهي بس عشانك .... والتفت لناحية طاولة الاكل اللي كانت شوق جالسة عليها و تناظرهم ... ومن لف وجهه ناحيتها نزلت راسها وهي تكمل فطور راح لها مبتسم .... وهي تاكل ولاحاسة بطعمه ... ياربي عسى مايقعد عسى ما يقعد .... وصل لها والابتسامة مازالت مرسومة على وجهه ..... فهد : صباح الخير شوق ... ارتبكت شوق ورفعت نظرها له ونزلته بسرعة : صباح النور .. ( قالتها بابتسامة مجاملة ) .. وطبعا كانت ابتسامة بسيييطة جداا ... مد يده لزيتونة .. وكلها ... كان عارف انها مرتبكة ... طبيعي لبنت مثلها وفي مثل وضعها انها ترتبك ... حب يخفف الموانة اللي بينهم ... فهد بهدوء : شوق ... ممكن كوب شاهي ؟ رفعت عينها له مستغربة لكن بسرعة نزلتها وارتباكها زاد ... شوق : أ .... أكيد خذت كوب وصبت له وحطته قدامه .. بينما هو لازال واقف ... خذ الكوب وخذاله زيتونة ثانية وراح مبتعد عن الطاولة .. تنهدت ... اشوى ماقعد ... لو انه قعد .. كان قمت انا .. ماعندى استعداد لمواقف بايخة عالصبح .. جت ام فهد شافت ولدها يشرب وهو واقف : هوو فهد .. ورا ماتجلس عالطاولة وتشرب على راحتك فهد : لا يمه مستعجل .. شوق قامت ولبست عبايتها ... شوق : خالتي التفت لها ام فهد وفهد ... حاولت تتجاهل فهد عشان تعرف تتكلم ام فهد : سمي شوق : سم الله عدوك ... ممكن اخذ معي الخدامة ... لاني مااحب اركب مع السواق لحالي ام فهد : ايه اللي يريحك ... اروح اناديها لك .. شوق : لا خالتي انا اروح اناديها راحت ورجعت معها الخدامة لابسة عبايتها .. بعد ماراحت شوق فهد التفت لامه : وندى وين ؟ .. مهي برايحة للجامعة اليوم ام فهد : الا .. بس محاظرتها بعد ساعتين موب مع شوق فهد : بنتك هاذي عجيبة ... تحب النوم بشكل ... ام فهد : اييه ... الله يهنيها فهد راح وحط الكوب عالطاولة : يالله يمه انا طالع ... تبين شي ؟ ام فهد : سلامة عمرك فهد : مع السلامة ام فهد : ودعتك الله ....
..............
في السيارة طول الطريق وهي تفكر ... ذهنها غايب في عالم من الأفكار وذكريات الأمس .. الموقف اللي صار امس عالعشا واليوم الصبح .....كانت مستغربة من طلبه وتصرفه الغريب .. شخص اول مرة أقابله ولسا ماأعرفه ليش يطلب مني اصب له كوب الشاهي ... ليش ماصب له بنفسه ... معقولة لاحظ اني كنت مرتبكة وحب يخفف التوتر ..... لكنه مايدري انه زاد من حدته ....... واللي صار امس ... ياااااااااااااااربي ... كل مااتذكر احس بالفشيلة والعبرة تخنقني ... وش اللي خلاني اتمحلق فيه بهالطريقة .... وش بيقول عني .. وش نظرته عني الحين !!!.......اووووف وش أسوي بس .. كان غصب علي !!! ... ملامحه كانت .... كانت ســــاحرة !!!.... وغامضة تدل على غموض شخصيته مثل ماتقول ندى ... مايندرى وش مخبا ورى هالملامح ؟ .... تأففت بصوت مسموع من هالأفكار اللي اثرت على عقلها .... وانا ليش اعذب عمري بهالتفكير .. مواقف وتصير ..... أيـــــــــزي ..
وصلت اخيرا للجامعة ... نزلت ورمت كل هالافكار وراها .... وتوجهت على طوول للقاعة اللي بتبدا فيها أول محاظراتها لليوم ...
**** **** ****
كان في النادي مع ولد خالته احمد ... يتمرنون ويزيدون من القوة الجسمانية عندهم ... فهد واحمد يتشابهون في بعض الأشياء ... فكل واحد منهم يهتم بشكله وجسمه ويهتم بالرياضة اللي تعطيهم زيادة رجولة على رجولتهم ... كان الوقت تقريبا بعد العصر بحيث حرارة الشس خفت ... قرروا يروحون لملعب التنس يلعبون لهم كم شوط ... احمد : ها فهد ... يالله ... من زمان ودي العب تنس أرضي .. فهد : طيب اخاف الملاعب كلها مليانة .. احمد : لا انا سألت العامل المسؤول .. يقول في ملاعب فاضية .. وبعدين حنا العصر الحين ... من اللي بيجي يلعب بهالوقت .. اغلب الشباب يروحون المغرب او العشا .. فهد هز راسه وراح لشنطته الرياضية وطلع منه المضرب .. توجهوا للملعب اللي كان مجهز بشكل كامل .. بدوا شوط كله سواليف وضحك مابين فترة والثانية.. فهد كان يلهث في نصف الشوط : احمد واللي يرحم والديك ... تراني تعبت ... ترمي الكورة بزاوية بعيدة ارحمني عاد .. احمد : ههههههههههههه ... خف رجليك اكثر واركض لها .. يالله صد هذي .. رمى الكورة فوق وضربها بأقصى قوة عنده .. فهد اللي حاول يلحقها تعثر وطاح عالأرض .. احمد : ههههههههههههههههه .... وش جاك ... قم الله يفشلك ... انسدح فهد وقعد يلتقط أنفاسه .. ترك المضرب عالأرض وغمض عيونه يحاول يرتاح ويسترخي .. احمد : هههههههههه ... قم يالله ... لسا مابعد شفت شي .. فهد مابين انفاسه : حسبي الله على بليسك ... هلكتني ... اقولك خف علي تروح تزيد .. هز احمد راسه وهو يضحك .. وراح لفهد اللي كان مغمض عيونه ويتنفس بقوة .. فتح عيونه لقا احمد واقف فوق راسه : وش تناظر ...؟! احمد : اناظرك ... وين اللياقة راحت ... والرياضة اللي سويتها الشهور اللي طافت وينها ؟ فهد زفر زفرة طويلة : انت ذبحتني ياخوي ... الكورة ترميها بعيد .. والله لو اني صارووخ مالحقتها .. وبعدين التنس يبيلها واحد متدربلها صح .. مو بأنا اللي ثاني مرة في حياتي العبها .. احمد : اقول قم وانا اعلمك شلون يلعبونها ... فهد بسخرية : وانت كل شي تعرفه ... نفسي اعرف وش اللي ماتعرفه انت .. احمد تراجع لملعبه : اعوذ بالله ... قم كمل وخلك من هالكلام ... تموا نص ساعة يلعبون .. وفهد كل شوي يطيح وينسدح يلتقط أنفاسه .. واحمد بس يضحك عليه ... بعدها راحوا يشترون لهم شي بارد يشربونه بعد الطاقات اللي استهلكوها ... احمد : يالله خل نروح ناخذ شاور ... انقرفت من العرق اللي مغطيني .. فهد كان يجمع أشيائه ويدخلها بالشنطة : يالله .. اخذ الفوطة حقته وحطها على كتفها وتوجهوا للحمامات الخاصة .. دخل احمد ياخذ شاور وعقبه دخل فهد ... في أثناء ماكان احمد ينشف شعره بالفوطة قال لفهد اللي كان داخل الحمام : أقول فهد .... فهد كان يدندن : .... هلا ... احمد : بسألك سؤال بس أخاف تعصب علي ... فهد : اعرف وش بتسألني عنه ... احمد ابتسم : عن ايش ؟!.. فهد : عن بنت العم كالعادة ... احمد : هههههههههههههه ... بالضبط ... فهد : ابي اعرف انت ليش مهتم لهالدرجة ...؟!... اذا تبيها ترا بخطبها لك ... احمد : هههههههههههههه.... الله يقطع بليسك ... فهد بنبرة سخرية : أجل وش تبي ... تراك غثيتني بهالسؤال ؟! احمد : ابد مابي شي ... بس ابغى اعرف أحوالك وياها ... فهد : أحوالي وياها عادية ... ولا تخاف علاقتنا ماشية زي الفل .. احمد : شلون ؟!.. فهد ضحك عقب ماتذكر الموقف : ابد ... وقبل أمس التقيت فيها بطريقة ماتتصورها ... بموقف غريب .. احمد : كيف يعني ؟!.. فهد سكت ومارد .. احمد : ساكت ؟!.... ماترد ... فهد : وانت وش عليك ؟!.... بنت عمي ولا بنت عمك .. طلع فهد في هاللحظة والفوطة على راسها ... وراح لشنطته ياخذ منها بعض الأغراض .. احمد بدا يدخل اغراضه في شنطته : زين انك انتبهت لنفسك وحسنت علاقتك معها .. فهد انتصب واقف مستغرب منه : أي علاقة انت بعد .. ماعرفها ولا تعرفني وتقولي علاقة .. احمد : أيـــه بس خلاص ..الحين صارت لك علاقة فيها وبتستمر .. لاتنسى انها معك بنفس البيت .. يعني لازم تحسن علاقتك معها .. فهد : والله مدري وش قاعد تخربط انت ... علاقتي معها مارح تتعدى اخوة عادية او يمكن أقل من الأخوة .. احمد : وشلون ؟!.. وش قصدك بهالكلام ؟! فهد رجع لشنطته : يعني هالبنت ماتهمني ... عاشت معنا ولا لا ... مارح يفرق معي او يغير بحياتي شي ... فهمت .. احمد هز راسه : والله انت كلامك اللي غامض ... وتصرفاتك اللي ماتنفهم ... فهد وقف قدام المراية يرتب شعره اللي لها دور بحلاوة شكله : انا اشوف ان تصرفاتي عادية ... احمد سكر شنطته وحطها على كتفه : يالله خلص ... بستناك برا .. فهد : دقيقة وبلحقك .. رتب شعره الرطب مثل العادة ... سكر شنطته شالها وطلع يلحق على ولد خالته ..
**** **** ****
طلعت ندى من غرفتها و نزلت درج البيت وهي ترقص وتغني : يا طيب القلب وينك حرام تهجر ضنينك ... مشتاقلك ياحياتي عسى يردك حنينك .. ياشووق عيني لعينك .. نايف التفت لها وبنبرة سخرية قال : طرباااااااااانة .... وش عندك ؟! ندى : وش عليك انت ... مقهور لأن صوتي أحلى من صوتك ... نايف : ييييييييييع ... ندى : يع في عينك يالبزر .. نايف : يع يع يع ... ندى بغرور : أصلا أنا وش اللي موقفني ومخليني أكلم بزر مثلك .. تجاهلته ولا حتى انتبهت لكلامه ... وراحت لأمها وجلست جنبها ... خذت لها تمرة .. وكلتها ندى : دريتي يمه ان امل بنت خالتي سارة موجودة عند خالتي ام فهد : أي ادري ... دقت علي خالتك اليوم ... وقالت لي .. ندى : وأكيد بتروحين لهم ؟ ام فهد : ايه اكيد ... لازم نسلم على امل ... وانت تراك بتروحين ندى : ايه يمه اكيد بروح .... وانا مافتحت هالسالفة الا اني معزمة اروح ام فهد : ومقررة بعد ؟ ندى : اكيد مقررة ..... روحة مثل هذي لعند امل ماتتفوت .... سوالفها كلها ماتتفوت ام فهد : وقولي لشوق انها بتروح معنا .. ندى : لا تخافين ... اقنعتها .. مع انها رفضت بالاول ام فهد : المهم .. بعد صلاة المغرب احنا ماشين لهم ندى : تم .. قامت ورجعت فوق لغرفتها عند شوق .. ندى : خلاص شوق بنروح لبيت خالتي اليوم ... شوق : اووف .. ندى انا ماني برايحة .. حطت ندى يدها على خصرها : وليش حضرك منتي برايحة ... خلاص انا قلت بتروحين يعني بتروحين ... شوق تنهدت بضيق : ندى احسها مو حلوة اروح ارز وجهي معكم .. وقفت ندى وتمت تشوفها بنظرات : ترا والله كف الحين ... انتي خلاص صرتي منا وفينا ... شلون يعني تنقطعين عن العالم ... مايصير ... خلاص أي طلعة بنطلع لها لازم تروحين لها ... وبعدين امي اللي قالت قولي لشوق انها بتروح .. هزت شوق راسها : ..... خلاص بفكر واعطيك خبر .. ندى : لا ياحبيبتي .... ماله داعي تفكير ... انا قلت لك بتروحين يعني بتروحين ... قفلي السالفة ... ولا كلمة .. تو شوق بتفتح فمها بتقول شي ... قاطعتها ندى : قلت لك ولا كلمة ... بس .. ضحكت شوق : هههههههههههه ... خلاص خلاص بروووووووح ... ارتحتي الحين .. ندى : ومن قال اني انتظر رايك اصلا ..
**** **** **** في بيت ابو احمد ....التجهيزات البسيطة قايمة لاستقبال بيت خالتهم .. كان استعداد بسيط وترتيبات روتينية .. في مجلس الحريم كانت امل بنتهم الحامل جالسة من زود التعب اللي تحس فيه مسكينة .. امل تنادي : نوووووف ..... نووووووووف دخل نوف عليها الغرفة : نعم .... نعم .... كل شوي نوف نوف .. ها آآآآمري تبين شي ...
**( أمل ... أكبر البنات في بيت ابو أحمد .. عمرها 25 سنة .. متزوجة من سنتين من " بندر " ... وهي حامل الحين بالشهر الأخير .. بنت حبوبة ومرحة واجتماعية .. والجلسة معها لها طعم ثاني )**.. امل : معليش حبيبتي ... جيبي لي كاس موية بااااارد .... مرة ريقي ناشف نوف : ان شالله مدام ... أي اوامر ثانية ؟ امل : لا حبيبتي مابي اتعبك ... نوف : اللي يسمعك الحين يقول ماتعبتيني ابد امل : معليش استحمليني هالفترة .... جعلني ان شالله اخدمك في حمالك نوف : آآآآآآمين .... وشوفي وش بسوي فيك امل : ههههههههههههههه ...حرام عليك دخلت ام احمد عليهم المجلس وفي يدها البخور تبخر فيه المكان .. ام احمد : ياحبيبتي ...انسدحي عشان ترتاحين ... امل : لا يمه ... خالتي وعيالها بيجون في أي لحظة ومابي استقبلهم وانا منسدحة ام احمد : وهم مو بغرباء .... انسدحي بلا كلام فاضي ... انتي بالشهر الاخير ولازم تستريحين .. دخلت نوف وفي يدها كاس الموية : سمي ... هذا كاس الموية .. امل : تسلمين ... جعلك تشربينها في الجنة .. نوف : آآآآمين سمعوا الجرس يندق ... نوف تنادي : محـــــــــــــــمد .... رح افتح الباب ... دقيقة وطل وجه ندى عليهم ... ندى : سلااااااااااااااااااااااااام يا ام الكرشة امل تضحك : ههههههههههههههه ..... بيجي ذاك اليوم اللي اشوفك بهالكرشة .. سلمت ندى على خالتها ... والتفتت لأمل .. ندى : ههههههههههههه .... شخبارك حبيبتي ؟ امل : الحمد لله ... عايشين ندى : هههههههههههههه .... تصدقين كأنك كورة مكومة على نفسها امل : هييين ..... بيجيك من هالكلام في حملك بس استني ندى ضحكت والتفتت لنوف تسلم .. مع انها شافتها بالجامعة ... بس زيادة الخير خيرين ... شوق بعد ماسلمت على ام احمد تقدمت لأمل ... امل : هلا شوق ... كيفك ؟ شوق : والله الحمد لله تمام ... شخبارك انت وشخبار الحمل معك ؟ امل : الحمد لله ... عايشين وصابرين ... كلها اسبوعين او اقل وارتاح شوق : الله يعينك يارب ندى : تصدقين امل ... مشتاقتلك موت موت .. وحشتيـــــني ... امل : حبيبتي انتي تشتاق لك العافية ام احمد : نوف ... روحي نادي سهى ... شوفيها بالمطبخ ... قوليلها تجي تسلم نوف : ان شالله راحت ورجعت شايلة صينية القهوة ... وبعدها جت سهى .. سلمت وانضمت للجلسة وبدت السواليف الحلوة واللي توسع الصدر .... امل : الا فهد مهو بجاي ؟ ندى : الا يقول وده يجي يسلم عليك ... بس ان ماجا اليوم بيجي يوم ثاني امل ضحكت : ياحليله فهد ....... ذكريات انا وياه وأحمد واختك نجلاء ندى : انتوا بصراحة من كثر ماسمعت عن بلاويكم من امي وخالتي .... رباعي خطيييييير .... يصلح في المافيا امل : اذا كنت سمعت عن سوالفنا بس من امي وخالتي .. فانت ماسمعت شي .... فيه اشياء كثيرة مخبية مايدرون عنها ندى : ياما تحت السواهي دواهي ... اذا غير اللي سمعته فانتوا سويتوا مصايب امل : اسمعي واحكمي بنفسك ... طبعا فهد كان هو العقل المدبر للمجموعة ... ويجيب افكار مادري من وين يطلعها هو اللي كان يدبر كل شي ..... طبعا كل اللي كنا نسويه للتسلية بس ...كنا مانطلع كثير .... يا في بيتنا .. يا في بيتكم ... حتى مرة كانت سهى نايمة في غرفتها ... وكانت تخاف من شي اسمه قطوة .... كان في بيتنا قطوة مو كبيرة بيضا منقطة بأسود ... كانت ملعوزتنا ولنا ايام نبي نصيدها بس ماقدرنا ... لين جاب فهد خطة ان حنا نحط لها لحمة في زاوية ولما تجي نحجرها كلنا اربعتنا .... المهم القطوة على نياتها جت تترزق الله ... الا فهد واحمد ناطين عليها بخيشة ورابطينها ... مادرينا وش نسوي فيها .... قال فهد خل ندخلها عند سهى بالغرفة.... شالوها وحطوها جنب سهى اللي كانت نايمه على سريرها ... وفكينا الحبل اللي مربطينه بالخيشة عشان تقدر القطوة تطلع .... وش سوينا ؟.. سكرنا باب الغرفة على سهى وانحشنا وتوزينا في غرفة أحمد .... وجلسنا في ترقب القطوة بعد عمري قامت تتلحوس وتتقلب عند سهى وهي تماوي .... سهى انزعجت من الصوت وقامت ... فتحت عيونها على هاللي يتقلب قدامها .... والصوت اللي صادر منه ... تفاجات براس القطوة يطل من الخيش ويناظرها بنظرات تفحص ......... قلبت عيونها لها ساعة تبي تفسر هالشي اللي قدامها ... شوي الا صرخت صرخة دوت بالبيت كله ... القطوة نفسها خافت وقامت تدور وتفحط بالغرفة تبي تطلع .... سهى من الخوف كانت كل شي تطيح يدها عليه ترميها به ... والقطوة بس تبي تنقذ نفسها ... مرة فوق السرير ومرة فوق الدولاب ومرة تحت المكتب ....سهى كانت في حالة صراخ هستيري بس تنادي امي ..... وحنا في غرفة أحمد ميتين ضحـــــك .. جت امي تركض لسهى من الخوف ... ولما شافت القطوة تدور في الغرفة صرخت هي الثانية .. لكنها ماصرخت من الخوف صرخت عالقطوة اللي ماتدري وش اللي جابها في وسط الغرفة .. ام أحمد : حسبي الله عليـــــك ... من وين جت هالقطوة ؟!.... انقلعي لا بارك الله فيك .. طاحت يد امي على عصا كانت لعبة لسهى .. وقعدت تلاحقها ... بس القطوة من شافت الباب مفتووح ... طيــــرااااااااان لبرا ... امي ركضت لسهى ضمتها وقعدت تسمي عليها ... وحنا الاربعة مازلنا في غرفة احمد متسدحيين من الضحك انغرقت الغرفة بالضحك حتى ام احمد ........ ندى : ههههههههههههه ....اووف اووف ... حرام عليكم ... هذي جريمة ..اشوى ان البنية ماانهبلت ... سهى : انتي ماتدرين عنهم ؟ ..... وحوش هذولي .... ياما سوو فيني تجارب ... يقنعوني انها لعبة وانا على نياتي ... أخوض التجربة امل : معليش سهى سامحينا .... كنا نتسلى فيك بس سهى : وانا وش خذت من ورى هالتسلية الا الرعب والخوف ... بس هين ... ان ماسويت بولدك اللي في بطنك ماسويتوه فيني ماكون سهى ... امل : انت بس جربي تلمسين شعره منه وشوفي وش بيجيك ... ندى : انا بصراحة اشجع سهى عالانتقام ... اللي سويتوه فيها مو بشوي ... ام احمد : أي والله بعد عمري بنيتي .... ياما جت لي تصيح من فعايلكم ... وياما قامت تصرخ في الليل من الكوابيس ... شوق : ياعمري سهى .... لو اني منك اردها لهم مااخاف سهى : انا لو اقدر عليهم ... مارح اقدر على فهد .... فهد هو ساس البلى .. فهد هو الداهية ..!! كل المصايب كانت تجي من تحت راسه .. هو اللي كان يحرضهم يسوون فيني اللي سووه ... كأني ذابحة له احد ولا ماكلة حلاله ... امل ضحكت : ههههههههه .... لا تخافين سهى .... موب انتي الوحيدة اللي كنت ضحية فهد ..... ندى باندهااااش : في ضحايا ثانية بعد ؟!!! امل : هههههههههههه .... ايه ... واحد من عيال جيراننا ... والله كل ماتذكرت وش سوى فيه فهد .... امـــــوت ضحك نوف : ليش وش سوى في هالمسكين بعد ؟ امل : كان واحد من عيال جيراننا ..... كان بعمر فهد تقريبا يعني كانوا بعمر 8 او 9 سنين ... لكنه كان دلوووووووووووووع بشكل غير طبيعي ... اللي يشوف دلعه يقول هذا بنية مو صبي .... وكان يكره احمد وفهد لسبب مانعرفه .... وكان كل ماراح مع ابوه للبقالة وشاف احمد و فهد هناك قام يسوي حركات استفزازية بزعمه يقهرهم ... طبعا كل مرة كانوا يسفهونه ولا يعطونه وجه ... الا مرة في عيد الاضحى وعلى قولة المثل ( اتق شر الحليم اذا غضب ) ... عطا ابوي احمد لحمه يوديها لبيت جيراننا اهل الولد ... احمد خذ معه فهد وراحوا لذاك البيت .... ومن حظهم الشين الولد هو اللي فتح الباب ... واول ماشافهم حط يده على خصره وقال ... : خييييير وش تبون .... بطريقة دلع .... احمد وفهد قاموا يناظرون بعض وضحكوا ..... الولد تنرفز .... وقال : بعد بعد ... جايين لبيتنا وتضحكون علي ... انقلعوا .. وتفل عليهم وسكر الباب .... فهد ارتفع ضغطه من حركة الولد وقال : هين يالدلووع ان ماخليتك تندم ماكون ولد ابوي اللحمة رجعت لبيتنا وابوي قال انه بيوديها بوقت ثاني ... اللي صاران فهد جمعنا بعد كم يوم ... وقال لنا وش بيسوي في الولد ... احنا عجبتنا الفكرة ووافقنا ... خاصة ان الولد اذا جا بيتنا مع امه او ابوه قام يتمصخر علينا احنا البنات ... فهد طلب منا انا ونجلاء اشياء نحضرها .. وهو واحمد بيروحون للولد ... المهم راح احمد وفهد لبيت الولد .. وهم يدعون انه هو اللي يفتح لهم ... والحمد لله انفتح الباب .. وطلع قدامهم وقال : ... خير وش تبون ... تبون حلاو ؟ .. ماعندنا ... احمد رد عليه :... لا يا حمد ... امي قالت لي اناديك .. عشان تاخذ عيديتك اللي ماخذتها .. حمد المسكين قام يناظرهم بشك .... اما احمد قال : .. اذا ماتبغاها اقول لامي تعطيني اياها ... لان الحلاو اللي شاريته هالعيد يجنن .. بس امي عيت وقال لي مابقى الا شوي حق حمد ولد الجيران اللي ما أخذ عيديته ... ترا ياحمد كل عيال الجيران خذوا حلاو العيد الا انت وحمد مازال الشك في قلبه وقال : .. وليش انتوا ماجبتوها لي الحين .. رد عليه احمد : قلت لك ان امي عيت تعطيني تحسبني باكلها ... بتجي معنا ولا اقول لأمي انه مايبي وتعطيني اياها ؟.. واخييييييييرا انطلت عليه الخدعة ووافق ييجي معهم ... وفهد كان طوووول الوقت ساكت مايبي يتدخل في الحوار .. لان حمد يكره فهد اكثر من احمد واكيد ماراح يصدقه ... حمد راح معهم لبيتنا ... واول مادخل قالوله ان امي بالملحق تنتظره ... الولد مسكين مايدري وين الله حاطه فيه ... راح معهم وكنت انا ونجلاء ننتظرهم جوا الملحق يدخلون ... اول مادخلوا ركضت نجلاء وقفلت الباب ... اما احمد و فهد مسكوا الولد وجلسوه على كرسي وربطوه بالحبل اللي جبناه انا ونجلاء ... الولد بدا ينتفظ من الخوف ... وفهد أخذ شطرطون ولزقه على فم الولد لا يصارخ ... الولد بعد عمري بدت عيونه تذرف دموع .. وهو يقلب عيونه بيننا وقلبه يردع وكانه يقول وش ناوين يسوون فيني .... فهد مسك عصا وقام يلوح بها قدام وجه البزر ... والولد عيونه تصب ... وفهد بدا الحوار معه .. فهد بنظرة كلها احتقار : شفت انك ما تسوى شي ... يوم انك في بيتكم وقريب من ابوك قمت تطلع حكي وتسوي حركات ... بس الحين عيونك متفخة من الدموع والخوف .... ماعندك ابوك يدافع عنك ... شف ياحميد .. ( يهدده) .... ترا احنا سكتنا لك كم مرة ... وانت مسوي قوي عند بيتكم وعند اهلك ... بس هالقوة وينها الحين ... ترا ان عدت اللي سويت او شفنا منك حركات ترا بيجيك اكثر من اللي شفت الحين والعصا هذي يتتكسر فوق ظهرك .. ( وصرخ ) .. فـــــــــــــــــــاهم ؟ هز الولد راسه بخوف وهو يتنفس بقوة ... ابتعد فهد عنه وجلس على كرسي ... وقام يلعب بالعصا قدامه ... التفت لأحمد وهو مبتسم .. فهد : ها احمد ... وش ودك نسوي فيـــــــه ؟! أحمد وهو يفك علبة بيبسي .. وبكل برود الدنيا قال : والله أنا رايـــ .... ولا أقــــــول خلني أفكـــــر ... التفتوا اثنينهم مبتسمين بخبث لحمد اللي كانت حالته حاله ... وعيووونه حمرر من الدموووع رجع فهد يلتفت لأخته نجلاء : وانتي نجلاء ... ودك نسوي في هالبزر شي ؟! نجلاء الخبيثة مدت لفهد علبة موية .... فهد فهم مقصدها وخذ العلبة اللي كانت باااااردة مثل الثلجة .. فهد : متاكدة انك تبيني أسويها فيه ... ؟! نجلاء بخبث : أيـــــه والله ياليـــت ... فيني حرة أبــي أطلعها ... فهد : حـــــــــــاااااضر .... ماطلبتــــــي ... فتح فهد علبة الموية ببرود وميلها بهدوء فوق راس حمد وهو يضحك بخبث موية العلبة كلها انكبت فوق راسه .... الولد قام ينتفض ... فهد بسرعة سحب الشطرطون بقوة من فمه عشان يتنفس ... الولد قام يكح ويصيـــــح .... فهد ضربه على راسه وهو يصرخ : ششششش ... هـــــــــي انت قلت لك بدوون صراخ ... حمد حاول يتمالك نفسه ... قاله فهد : ... شف ترا احنا بنفكك الحين ونخليك تروح لبيتكم ... بس اذا درينا انك معلم ابوك او أي احد ترا بنمسكك من شعرك ونجرك وبنجيبك مرة ثانية ... فاهــــــم !!؟ الولد هز راسه وهو يرتجف برعــــب ... بعدها فكينا انا ونجلاء الحبل ... وفتحنا الباب وطلعناه .... وعطا احمد الولد كيس وقاله أحمد : ... خذ هذا حلاو العيد .. مايصلح تجينا ولا نضيفك ( يتمصخر )... الولد خذ الكيس وهو يبكي .... بعدين ركض لباب الشارع وعلى طووووووول لبيتهم ... واحنا نسمع صياحه واصل لآخر الحارة ....... ههههههههههههههههههه .... وبعد كذا كل ماشاف احمد وفهد.. انحاش وقب
ندى وهي تحط يدها على راسها : اووووووف ..... ياكبرها عند ربي ... حشا موب اوادم انتوا ام احمد : لا بالله منتو بصاحيين .... كل هذا مسوينه ولا ندري عنكم ام فهد : حتى انا .... فهد ماقد جاب لي طاري على سواياه امل : متفقين احنا ان محد يدري ياخالتي.... نوف بذهول : فهد الظاهر وقتها كان يحسب نفسه في شيكاغو... أمل : فهد اول مهو بهين... ياويل اللي بيحتك فيه ... ان يمسح بكرامتــــه البــــلاط .. !! ندى : وهو ليومك مهوب هين ..... ياما تحتك بلااااااوي يافهيد .. شوق بنبرة سخرية : مصيــــــــــــــبة اذا كنت اخته ولا تعرفينه زين .. !!! ندى : وهو يخليني اعرف عنه شي ... كأنه مجرم ..!! ام فهد : ندييييو ... وش هالكلام عن اخوك ؟ ندى : وانا صادقة يمه .... مايسوي اللي سواه الا المجرميـــن ... امل : هههههههههههههههه تبين تسمعين عن بلاويه بعد ولا يكفي اللي سمعتيه ؟ ...
هنا سمعوا صوت احمد ..... احمد : احم .... يــــــااااا ولـــــد .. تغطت ندى وشوق ... امل : اقلـــط يااحمد ... احمد : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام تقدم احمد لخالته وحب راسها : شخبارك خالتي ام فهد : بخيييير الله يسلم عمرك .... شخبارك انت ؟ احمد : تمام الحمد لله ... التفت لندى وشوق المتغطيات : شخبارك ندى ؟ ندى كانت تنتظره يسلم بلهفة : الحمد لله ... كيف حالك انت ؟ احمد : الحمدلله عايشين ... على طول شوق سلمت : كيف حالك يااحمد ؟ احمد : هلا هلا شوق ... الحمد لله .. شخبارك انت ؟ شوق : طيبة الحمدلله ... راح احمد وجلس جنب اخته امل : ها شخبار هالكرشة اليوم ؟ امل ضربته على كتفه : وانت كل ماشفتني قلت لي كرشة ... هذا ولدي الله يسلم لي بعمره.. احمد : وعساه يطلع مزيون مثلي .. امل : لا ان شالله ... يطلع على ابوه احلى منك ... احمد بسخرية : امــــا احلى مني فكثري منها .... اسألي الحاضرين ويقولون لك من الاحلى ( التفت لأمه ) ها يمه من الأحلى .. انا ولا بندر رجلها ؟ ام احمد : والله يااحمد انت مزيون وهو مزيون امل : شفت قالت لك مزيون ... احمد : امي ماتبي تكسر خاطرك .. اسألي خالتي وهي تقول .... ها خالتي من الاحلى ..؟ ام فهد وهي تضحك : انت احلى ياولد أختي .. احمد : شفتي انا احلى ... وانت نوف وش رايك ؟ نوف تبي تقهره... وبدون تردد : بندر احلــــــى .... ( وقامت ترفع حواجبها باستمرار تبي تغيظه )... احمد مااهتـــــم لحركاتها وعطاها مثل مايقولون طاف ... امل : وهذا صوت نوف في صالحي ... احمد : لحظة ... وانت سهى ؟ سهى كانت جالسة عالارض ... ضربتها امل برجلها عشان ماتقول احمد ... سهى : آآ .... بندر احمد رفع يدينه : لااااااا مايصير .... في مؤامرة هنـــــا !!! ... والتفت لندى : وانت ندى وش تقولين ؟ انتفضت ندى في مكانها ... وش اقول لك .... ماتدري انك احلى واحد بعيني ... ندى بتوتر : طيب ..... انا ما أذكر شكله ؟ احمد : مو بمشكله .... امل معها صورة له في بوكها .... عطينياها خل تشوفها .. طلعت امل الصورة من البوك وعطتها احمد اللي مدها لندى .. خذتها وجلست تتأملها .... احمد : ها ندى وش رايك .. من الاحلى ؟.. انا ولا هو؟ ندى بارتباك : آآآ .... انت .... احلى .... ( كلمة "أحلى " قالتها بهمس وبصعوبة طلعت منها ) احمد : اهااااااااا ..... شفتي ... ندى تقول انا احلى امل : لا لحظة .... باقي شوق ... خل نشوف ... راي شوق هو اللي يحدد خذت شوق الصورة من ندى .. وتأملتها ... امل بترقب : شوق قولي الصدق ... من احلى ؟ شوق بثقة : بصــــــراحة يا أمل .................................. اخوك احلى ..... احمد صفر : ثلاثة ضد ثنين .... انا يعني انا ... امل بقهر : مايهمني راي احد ..... رجلي يتم في نظري احلى منك بمليون مرة احمد يضحك : معليش امل بقولك شي .... ترا رجلك بآخر مرة شفته اعترف باني احلى منه ... أمل : قلت لك مايهمني راي أحد ... حتى لو رايه هو .. أم أحمد قاطعتهم : أحمــــــــد ... وش هالبلاوي اللي مسوينها من اول ومخبينها عني ؟!!... أحمد التفت لأمه مبتسم وبنفس الوقت مستغرب : خير يمه ... أي بلاوي ... ؟! الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههه أحمد تلفت لهم كلهم مستغرب : لحظة شفيكم ..... ( والتفت لامه ) أي بلاوي تقصدينها ؟! ام أحمد : البلاوي اللي كنتم تسوونها وانتم صغار ... انت واختك امل وفهد ونجلاء ... احمد ظل يفكر بعدين ضحك : ههههههههههههههههههه ..... أي بلاوي بالضبط ( وباعتراف صريح ) حنا سوينا ميــة بلوى ... أي وحدة تقصدين ؟!! .. نوف بازدراء : وتعترف بعد من قوايــــة الوجه ...!!!! احمد : أيــــه اعترف ... أي بلوى تقصدينها يمه ...؟! ام احمد : أولها حمد ولد جيراننا اللي كانوا ساكنين جنبنا في بيتنا الأول ... احمد غرق في الضحك خلت عيون ندى تتعلق فيــــه .... ياااربي مقدر اتحمل ... ياحلوه ياناس ياحلوه ... أمووت فيــه ... لا تضحك تكفى بهالطريقة ترا اذوب اكثر ... انت ابتسامة وحدة منك تكفي اني أسيــــــح ... اجل شلون ضحكة .. !!! أحمد : محد يعرف عن هالسالفة غيرنا حنا الأربعة ... انتي اللي قلتي لهم يا امل ؟! أمل : أيـــــه ... ام فهد : صدق يااحمد ... هذي فعلة تسوونها بالولد ؟!.... زين انه ما مات من الخوف ... احمد : والله ياخالتي ه | |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:06 am | |
| الجـــــــــــــــــــ الثـــامــن ــــــــــــــــــــزء
في غرفة ندى ... كانت شوق ماسكة القلم وتشخبط في ورقة ... سرحانة وتفكر والقلم في يدها يتحرك ويرسم خطوط متداخلة بدون وعيها ... اما ندى كانت عند التلفون تكلم البنات وتسكر من وحدة وتبدا بوحدة ... ندى : ها ابتسام ... الخميس اوكي ؟ ابتسام : اوكي ولا يهمك ... ندى : لا تنسين .. ضروري تجين .. ابتسام : لا تخافين ماني ناسية .. ندى : يالله اجل طولت عليك ... باي ابتسام : باي سكرت والتفتت لشوق اللي كانت تناظرها .... ندى : ليش تناظريني كذا ؟ شوق : وش ناوية عليه .... تدقدقين عالبنات من وحدة لوحدة من الصبح .. ندى هزت كتوفها : اسلم عليهم ... شوق مستغربة : تسلمين عليهم ؟ ندى : ايه شوق : طيب وش سالفة يوم الخميس .. اللي كل من دقيتي على وحدة قلتي لها الخميس ندى : بعدين اقولك ... شوق : ليش يعني سر ؟ ندى : لا بس خليني اكلم نوف وسهى واخبرهم بعدين اقولك وش ناوية عليه ... دقت على رقم نوف ... ندى : الو هلا نوف نوف : هلا ندى .. كيفك ؟! ندى : تمام الحمد لله ... نوف : مسرع اشتقتي لي ... توك امس ببيتنا .. ندى : لا تصيرين واثقة .... داقة عشان اعزمك لبيتنا يوم الخميس ...انت وسهى وبنات عمك ... نوف : عزيمة في بيتكم ... وش المناسبة ؟ ندى : مو عزيمة حريم ... حفلة بنات يعني ... نوف : طيب وش المناسبة ؟ ندى : حفلة خاصة لشوق .. التفتت شوق مبلمة ... حفلة خاصة فيني .. ليش ؟ نوف : آآآه فهمت .... اوكي بكلم بنات عمي واعزمهم .. ندى : حلو ... يوم الخميس لا تنسين .. لأني مارح اذكرك بصير مشغولة .. نوف : don't worry ندى : خلاص اجل ... باي نوف : بااي بعد ماسكرت ندى بادرتها شوق بالسؤال .. شوق : وش سالفة هالحفلة ؟!.. ندى : حفلـــة ترحيــــب ... ارتحتــي .. عقدت شوق حواجبها من زود الاستغراب : حفلة ترحيب ؟!! ... ليش شايفتني ضيفة بقعد فترة وبروح عنكم عشان تقولين حفلة ترحيب .. ندى : وهالحفلات مايسوونها الا للضيوف ... انت بالنسبة لي اخت جديدة ... وابغى ارحب فيك .. شوق : ماله داعي ... خلاص شفت ترحيبك شلون كان حار ندى : شويييق .... انت مالك دخل باللي بسويه ... انا عزمت وخلاص ... انت ماعليك الا انك تنتظرين يوم الخميس وبس .... فاهمة ... ولا تقعدين تحنين على راسي شوق : خلاص خلاص ... مارح اتكلم ... بنطم ( حطت يدها على فمها ) ندى بمزح : يكون احسن بعد .. توجهت ندى للحمام .. رجعت شوق تتكلم : انتي مدري وش اللي بيطلع لنا منك اكثر .. رجعت ندى التفتت لها : شويــــــــــــــق ...!! شوق : هههههههههههههههههه ... خلاص بنطم ... هممم ( رجعت حطت يدها على فمها )
بعد ساعتين بالصالة تحت .. ام فهد تتكلم مع زوجها ..
ابو فهد : ومن وين جابت هالفكرة ...؟!!! ام فهد : انا ادري عن بنتك ... اسألها ... ابو فهد : ههههههههههههههههههه .... ياحليلك ياندى ... ام فهد : ايه بس اخاف تعفس البيت علينا .. ابو فهد : لا يا الجوهرة ... ندى معد هي بنت صغير ة .. خلاص صارت حرمة واكيد بتتحمل المسؤلية .. ام فهد بضيق : والمسؤلية بتطلع في هالحفلة اللي بتسويها ؟ ... ياما في مناسبات اقل من هذي ماشفت منها أي مسؤلية .. ابوفهد : يالجوهرة البنت تبي تفرح ببنت عمها .... خليها تسوي اللي تبيه ... ام فهد : وانا الحين ما أقدر ارفض .... بنتك عزمت وخلصت ثم جت تقول لي .. ابو فهد ضحك : ياخبثها هالبنت ... طالعة على امها ... ام فهد : وانت الصادق طالعة عليك ... دخل فهد في هاللحظة جاي من برا .. فهد : مسا الخير ابوفهد + ام فهد : مسا النور .. راح وجلس عالكنبة جنب امه : اشوف الابتسامة شاقة وجيهكم ... ضحكونا معكم .. ام فهد : ابد سواليف ... فهد وهو يغمز : علينـــــــااااا ..... سواليف ولا اسرار ماتبوني ادري .. ابو فهد : وانت بالله عليك لو اسرار بنقولها هنا في وسط الصالة .. فهد : اجل وش السالفة ؟؟! ام فهد : مافي سالفة ولا شي ... هوو !! هز فهد كتوفه بلا مبالاة : مافي سالفة مافي سالفة ... المهم انا جوعان متى العشا ؟! ام فهد : ربع ساعة .. قام فهد متوجه للدرج : خلاص انا برقى لغرفتي واخذ لي دش وانزل .. ام فهد : بسلامتك بس لا تطول لا يبرد عنك .. وصل فوق ودخل لغرفته ..
...........
ندى : صحنين بيتزا ...صحنين فطاير سبانخ ... ثلاث صحون ورق عنب ... صحن بقلاوة صحن بلح الشام حجم كبير ... صحن فطاير بالجبن ... بيبسي ... علبتين عصير كوكتيل وبرتقال ومانجو وتفاح ..... 3 صحون تبولة وحمص ومتبل .. صحن كبة .. شوق : هوو هوو ندى خلاص يكفي .... كل هذا بتجيبينه .. كانت ندى منبطحة عالسرير .. ماسكة القلم وتفكر وهي مغمضة : انا وش قلت ... قلت اسكتي ولا تتدخلين .. شوق : لا بس شوفي الورقة وشلون صارت ... حشا عرس مو بحفلة صغيرة ندى : اووووف ..... شويق خليني اعرف افكر وش احتاج زيادة ... شوق : كل هذا وبتجيبين زيادة .... الله يعين البنات اجل .. ندى : توك هذي البداية انا في بالي فكرة ... عقدت شوق ذراعينها قدام صدرها : نورينا ياأم الافكار ..!! ندى : فهد عنده استريو كبير بغرفته ... وش رايك ناخذه ونسوي ديسكو بالحفلة ... والله بيصير صرقعة ووناسة .. شوق : وانت من وين جبتي هالفكرة .. ندى : كثير بنات لما يسوون حفلات في بيوتهم يحطون ديسكو ودي جيه ... حتى انا مرة رحت لحفلة وحدة من صديقات سهى ... حاطة دي جيه يصرقع الدنيا ... كانت رقص ووناسة .. حتى انوار صالة الحفلة كانت مرة رهيبة ... كأنك في وحدة من النوادي الليلية ... شوق بعدم اقتناع : طيب تهقين عمي يوافق على هالشي ... ندى : هذا اللي انا خايفة منه ... اخاف يرفض .. اعرفه ابوي مايحب الدجة الزايدة عن اللزوم شوق : والله دبري عمرك مع ابوك ... ندى ويدها على خصرها : وليش ماتساعديني يالدبا شوق : مو انتي قلتي لي من البداية مالك دخل وصكي فمك ليوم الخميس ... خلاص انا بسكت وانت اللي دبريها .. خذت ندى المخدة اللي جنبها ورمتها على شوق ........ دخل نايف في هاللحظة ... ندى : نيووف ... مافي احم ولا دستور ... التفت نايف لشوق وهو معفس وجهه ... ويسوي حركات بيدينه يسأل وش تقول هذي ... ضحكت شوق .... ندى : معناته يا غبي ليش ماتطق الباب ... نايف : اولا مالغبي الا اللي قاله ... ثانيا امي مرسلتني اقولكم العشا .. وراح ... ندى : وهالولد كل ماكبر كل مازاد عناد .. شوق بهمس : تستاهلين .. ندى : وشو ؟ شوق : لا ولا شي .. ندى : يالله قومي خلينا ننزل ... ميتة جـــــــــــوع .. شوق : والله شكلك ماجعت الا من هاللي كتبتيه في الورقة .. ندى : يالله بس خلينا ننزل ... شوق : روحي اسبقيني ... انا بخلص مذاكرة هالصفحة وانزل ندى : لا تتأخرين .. نزلت ندى .. وجلست على طاولة الاكل ابو فهد : وين شوق اجل ؟ ندى : شوي وبتنزل .. عندها مذاكرة والحين بتخلص ام فهد : نايف ... طقيت على فهد باب غرفته وقلتله العشا نايف : ايه .. وقالي خمس دقايق ونازل ...
كانت شوق توها مخلصة مذاكرة .... قامت دخلت الحمام وغسلت يديها وطلعت من الغرفة .. سكرت الباب والتفتت .. شافت فهد توه طالع ويسكر باب غرفته وكان لابس ترنغ رياضي ... تجمدت في مكانها .... فهد حس بحركة التفت وشافها واقفة وتناظره ... اول ماشافته انتبه لها عودت لفت بتدخل الغرفة مرة ثانية ... لكنها سمعت فهد يستوقفها .. فهد مبتسم : لحظـــة .. لحظـــة .. ويـــــن ؟ ارتبكت شوق : آآ ... للغرفة .. فهد : والعشا .. شوق : مـ.. مابي عشا ... فهد : بلا دلــــــــع !! ... قدامي يالله .. شوق اللي كانت منزلة راسها احمرر وجهها ... وتقدمت قدامه ... وطول ماهي تمشي .. كانت تحس انه يضحك ... نزلوا للصالة في وقت واحد ... ندى من شافت وجه شوق وشلون كان ... ضحكت .. جلست شوق جنبها وقبصت فخذها ..... ندى بهمس : آآي شوق : وش تضحكين عليه انت ووجهك .. ندى : ههههههههههههههه ... اضحك عليك .. شوق : ليش وش فيني ؟ ندى : روحي للمرايه ... وشوفي وجهك وتعرفين .. شوق : موب مني .. من اخوك .. ندى : وانا دراية انه فهد .... وش سوالك ؟ شوق : بعدين اقولك .. وبدوا عشا وشوق ما أرسلت ولا نظرة لفهد .. لكن ندى كانت ترسل له نظرات تهديد بين فترة والثانية تقول وش سويت لبنت عمي ... وهو كل ماشاف هالنظرات ضحك ..
**** **** ****
في بيت ابو احمد ... كانت نوف جالسة تتفرج عالتلفزيون وتقشم حب ( فصفص ) والبيبسي قدامها ... تتابع وحدة من أفلام الآكشن ... يعني القعدة وقتها .. شـــــــي .. جتها اختها ريم ( سبع سنين ) .. ومعها كتابها ودفترها .. نوف وعيونها عاالتلفزيون ومندمجة حدها : هاه ريم وش تبين .. روحي خليني اعرف اتفرج .. ريم : ماما تقول روحي لنوف تدرسك .. نوف : بعدين ريم بعدين .. مو الحين .. ريم : طيب انا مااعرف احل هالتمرين .. ساعديني .. نوف : حبيبتي ريم ... قلت لك مو الحين .. خليني اشوف البطل وش بيصير فيه .. وقفت ريم قدامها وماتحركت وتمت تتأفف .. نوف بشوية حزم : ريم وبعدين معك ؟!... قلت لك خلاص بساعدك لما ينتهي الفلم .. واذا كنتي مستعجلة روحي لسهى ... ريم : سهى تكلم في التلفون .. سكتت نوف وقعدت تتابع ... اما ريم تربعت عالأرض بملل تنتظر هالفلم يخلص ... بعد فترة دخل احمد للصالة .. راح وقعد على وحدة من الكنبات وقال يوجه الكلام لاخته نوف : ســـــــــلام .. ظلت عيون نوف عالتلفزيون ومتابعة بحماس .. بس ردت عليه ببرود : هلا ... احمد يتهزى : " هلا " ... مافي هلا والله بخوي .. حبيب قلبي شلونك عساك بخير .. نوف بنفس البرود : لا ... عايش معي لـ 18 سنة متواصلة .. وملوع كبدي تبيني ارحب فيك واهلل .. احمد ضحك ... عرف انها مندمجة في الفلم وقالت هالكلام تبيه يسكت وينطم عشان تشوف زين .. احمد : اعووذ بالله ... وش هالفلم اللي ماخذ قلبك ؟!.. نوف : اللي تشوفه .. احمد حب يستفزها : اقول نوف .. نوف : ............. احمد : نووووووف نوف : ............. احمد زاد من نبرته : نوووووووووووووف ووجع !! نوف صرخت : هاااااااه وش تبي ؟!... خلني اشوف ... البطل بيموت وانت تزاعق فوق راسي .. احمد : لما اناديك ردي علي ... نوف : منيب .. ارتحت الحين .. احمد رجع يحاول يستفزها : نووووووووف ... نوف : تبـــــن ... مسك المخدة ورجمها عليها وضربت براسها ... نوف : آآآآآآآآآي ... احمدووه خلني رايقة .. لا تعفس لي مزاجي .. خلني اشوف على راحتي .. احمد : ههههههههههههه ... خلاص شوفي على راحتك لا تاكلينا بلسانك الحين ... قام رايح لغرفته يغير ملابسه .. بعد ماغاب احمد فوق دخلت ام احمد للصالة .. وشافت حال بنتها ريم اللي قاعدة ومسندة وجهها على يدينها في وضع يشير للملل .. التفتت لنوف : نوف وراك ماتدرسين اختك ؟! نوف : قلت لها يمه بعد الفلم ... بيخلص الحين مابقى عليه شي .. ام احمد : اختك اهم من الفلم .. نوف بضيق تنهدت : يمــــه تكفين ترا من زمان ما تابعت فلم كامل بدون ماتخربونه علي .. خليني هالمرة اشوف على راحتي .. ام احمد : واختك من يدرسها ؟!... نوف : حـــــاضر يمه حااضر .. انا بدرسها بس بعد الفلم .. اوكي ؟!.. سكتت ام احمد وراحت للمطبخ تشوف وش صار عالعشا .. أثناء العشا .. كانت نوف قبله درست اختها وساعدتها .. جلسوا على طاولة الطعام .. ابو احمد : نوف شخبار الجامعة اليوم ؟!.. نوف : كويسة .. ابو احمد : حلوة مثل ماتوقعتيها ولا العكس ؟!. نوف : والله فيها محاسن ومساوئ .. ام احمد : انتي اصلا مايعجبك العجب ولا الصيام في رجب .. نوف : يمه مو انا لحالي ... فيه دكتورات يرفعون الضغط ويكرهون الوحدة بالمحاضرات والجامعة بكبرها ... حتى اسألي شوق .. ابو احمد : الله يوفقك ان شالله .. في نصف العشا .. تذكرت نوف مكالمة ندى لها وطلبها .. رفعت راسها لاختها سهى .. نوف : أيـــه سهى .. صدق ماقلت لك .. سهى : وشو ؟!.. نوف : ترا ندى عازمتنا يوم الخميس لحفلة .. سهى : حفلة ؟!.. وش المناسبة ؟! نوف : مدري .. بس تقول حفلة لشوق .. ام احمد ابتسمت : ياحليلــها ندى ... مابقت في راسها شي الا وسوته لبنت عمها .. يابختها شوق فيها .. احمد : مسكينة هي بعد .. فهد هالخبل موريها الويل ونجلاء مسافرة .. من لها الحين غير بنت عمها .. نوف بقهررر : تدري أحمد .... ولد خالتك هذا ودي أزنطه .. احمد : ههههههههههههههههههه .. لا يسمعك تقولين عنه كذا ولا ترا بيحطك في الصورة وبتشوفين منه الويل انتي بعد .. نوف : يممممممه .. لا خلني بعيد عنه احسن ... رجعت سهى تكلم اختها عن سالفة الحفلة : والحفلة هالخميس ولا اللي بعده ؟! نوف : لا هذا اللي جاي .. وقالت لي بعد ندق على بنات عمي ونعزمهم .. سهى : اهاا .. ودقيتي عليهم ولا لسا .. نوف : لا توني .. دقي عليهم انتي اخاف انسى .. سهى : خلاص بعد العشا بروح أدق على فرح وأخبرها .. هنا تذكر احمد شي وضحك .. احمد : ههههههههههههههههههه ..الا على طاري بنات عمي ... مادريتووا ؟!.. ابو احمد : خير ان شالله .. احمد : بدر ولد عمي بيرجع بعد بكرة .. ابو احمد تهلل وجهه : ماشالله ... زين زين ... يعني خلاص خلص دراسته برا .. احمد : ايه دق علي اليوم يسأل عن الأحوال وقالي انه بيوصل ان شالله بعد بكرة .. ام احمد : ماشالله عليه .. عيني عليه باردة .. الا هو كم عمره ؟!.. احمد رفع راسه بتفكير يحسب : هو يوم يروح اذكر انه كان عمره 22 .. وقعد هناك ثلاث سنين .. معناته عمره الحين 25 .. ( والتفت لنوف مبتسم ) .. ويسلم عليك يانوف ؟!.. بققت نوف عيونها مرتاعة ... الظاهر ان ولد عمها على أطباعه .. وماأرسل سلامه مع احمد الا بمثابة التحذير والوعيد ... يعني قصده انا مانسيت والسفرة الطويلة هذي مانستني .. تركت نوف الملعقة من يدها .. وقالت بحدة : وولد عمك هذي مايتوب عني .. كني ذابحة له احد ..!!! احمد : ههههههههههههههههههه .. يقول مشتاق لسوالفك بعد .. نوف بحدة : اقول قله نوف اللي انت تعرفها من ثلاث سنين كبرت ولا عاد همها اللي كنت تسويه فيها .. احمد : هههههههههههههههه .. اقولك شي نوف .. من طريقة كلامه معي باين انه ماتغير .. هو نفسه بدر اللي قبل ثلاث سنين .. التفتت نوف لأبوها : يبه ... شف ولد اخوك ... مايحل عني .. لاحقني حتى بعد سفره .. ابو احمد ابتسم : ياحليله ... كان معتبرك مثل خواته ويستانس معك يمكن اكثر منهم بعد .. نوف بحسرة : يبـــــــــه .. ترا انا مانسيت كل اللي سواه فيني .. واخاف يجي ويكمل علي .. تعرفه ولد اخوك مايمسك لسانه ... احمد : وانتي بعد .. فيك حقك .. برطمت نوف ساكتة .. بدا الرعب يدب في قلبها من سمعت باسم " بدر" ولد عمها .. وش معنى توه يذكرني من ثلاث سنين ويرسل سلامه مع أحمد .. ليش الحين يتذكرلما جا يرجع .. اتمنى مايكون ناوي على شي .. عساه بس تغير وتغير اسلوبه معي .. من يشوفني ابد مايمسك لسانه واللي في قلبه يطلعه كله في وجهي .. الله يعيني عاللي جاي ..
**** **** ****
قبل آذان الفجر بنص ساعة .... صحت شوق وهي تكح باستمرار... التفتت لندى اللي كانت جنبها لقتها معقدة بين حواجبها منزعجة ... قامت تشرب من جيك الموية اللي بالغرفة .. بس لقته مخلص ... استثقلت انها تنزل تشرب من المطبخ ... عودت للسرير تبي ترجع تنوم ... لكن الكحة عاودتها من جديد ... ياربي وش فيني وش صاير لي ... قامت طلعت من الغرفة متوجهة للدرج قاصدة المطبخ ... لكنها قبل ماتنزل تسمرت في مكانها لصوت غريب سمعته ... سمعت ضحك غريب .... عقدت بين حواجبها ... من وين هالصوت ... ؟!!!!! سمعت الضحك مرة ثانية ويتكرر بين لحظة ولحظة ... كان الصوت في الواقع يصدر من غرفة فهد ... استغربت ... شافت الساعة .. الحين الساعة اربع ونص ... باقي نص ساعة على آذان الفجر ... معقولة فهد صاحي للحين ... ومين يكلم بهالوقت ... ماحست بنفسها الا ورجليها تقودها لباب غرفة فهد من غير شعور منها ... كان الصوت اوضح ..... فهد : ههههههههههههههههههه .... والله ؟ لا عاد مو لهالدرجة............. خلاص بدون زعل ........... بعدين اقولك متى .... ههههههههههههه ........... آآآآآآآه ياقلبي .......... معد يتحمل اكثر .. شوق كانت تتسمع ... وعلامات الاستغراب على وجهها ..... في احد يكلم بالتلفون بهالوقت .... ومن قاعد يكلم بهالطريقة !!!!! حست ان نوبة الكحة بترجع ...حطت يدها على فمها لا تطلع وراحت ركض نازلة للمطبخ .... طلعت لها موية باردة من الثلاجة وشربتها .... خذتلها كاس ثاني فيما لو رجعت الكحة لها وهي نايمة ... طلعت من المطبخ ورجعت راقية فوق .....
فهد : يااابعد عمري ...... خلاص حبيبتي شذى مابقى على الآذان الا ثلث ساعة ...... اخليك تنومين ........ بااي حبي....... سكر وقفل جواله .... حط يده ورا راسه وجلس يفكر .... قطع عليه تفكيره صوت صادرمن برا الغرفة ... استغرب وجود احد صاحي بهالوقت .... رجع الصوت يتكرر ... صوت كحات متتالية ..... قام يشوف مصدر هالصوت ... فتح الباب ..... لف وجهه يمين وشمال ..... انتبه لها بين الظلام متسندة عالجدار وتكح باستمرار .. وواقفة على باب غرفة ندى .... مشى لها بهدوء ... فهد : شوق ... وش فيك ؟ اهتز الكاس في يدها .... رفعت راسها له لكن بسرعة نزلته ... فهد : في شي يعورك ؟ ردت عليه بصوت مبحوح وأشبه بالهمس : مافيني شي .. فهد : متأكدة .. هزت راسها علامة الايجاب ... وقالت له : تصبح على خير ... دخلت الغرفة وسكرت الباب ... هز كتوفه بلا اهتمام ومشى لغرفته .... رجع ينسدح عالسرير .. سكر النور وغط بسابع نومه
..................
في اليوم الثاني ...
كانت ندى جالسة في بلكونتها على وحدة من الكراسي الموجودة ومتسندة على ظهرها باسترخاء وممدة رجولها عالطاولة قدامها.. تتصفح وحدة من المجلات .. انتبهت لاصوات مجموعة رجال من الحوش .. قامت تطل تستطلع الامر .. التفتت بسرعة لشوق اللي كانت داخل الغرفة تناديها .. ندى : شــــــوق شــــــوق ... تعالي شوفي من البلكون... طلعت شوق لها : وش اشوف ؟ ندى : شوفي غرفتك وصلت .. شوق : والله ؟.... جت تركض .... شوق : اللـــه مرة حلوة ... ضربتها ندى على كتفها ... ندى : أي حلوة انت بعد .... كلها خشب مفكك مابعد ركبوها ... ردت لها شوق الضربة : وانت وش دخلك غرفتي وعاجبتني ... ندى : الله يكملنا على عقولنا .. شوق : انطمي ... وراحت عنها طالعة من الغرفة ... ندى : تعالي وين ؟.. العمال راقين فوق ... شوق باستهبال : بستقبلهم ... واعلمهم وشلون يرتبونها وينظمونها .. ندى : يالخبلة ... قولي لفهد وفهد يعلمهم ... وقفت شوق في مكانها ... رجعت تركض لندى .. شوق : اذا فهد هو اللي بيشرف عليهم ... قولي له انت وشلون ترتيب الغرفة بيكون .. علمتك من قبل ... ندى : وانت ليش تخافين من فهد لهالدرجة ... شايفته بعبـع بياكلك .. شوق : لا بس دايما احاول اتجنب المواقف البايخة معه ... ندى : وانت متى اخر مرة شفتيه عشان تصير لك هالمواقف اللي تحكين عنها ... ياتشوفينه ياعالغدا ياعالعشا ... شوق باندفاع : ايه وآخرها امس بالليل ... ندى فتحت عيونها على آخرهم : وش صار امس بالليل ..؟! شوق : شوي شوي على عيونك لا تتفتق ... ندى : قولي لي وش صار .. شوق : طيب طيب بقول ... امس جتني نوبة كحة غريبة .... جيت بشرب من الموية اللي بالغرفة لقيتها مخلصة ... نزلت تحت بشرب من المطبخ .. شربت وخذيت كاس زيادة ... وانا راقية رجعت لي نوبة الكحة ...ومن شدتها دموعي صارت بعيوني ... ومعد صرت اشوف طريقي .... وبغيت اطيح فتسندت على الجدار ... والظاهر ان كل هالازعاج نبه اخوك ... طلع من غرفته وجاني ... وسالني اذا فيني شي او لا ... قلتله لا ودخلت الغرفة ... ندى : مالت عليك ... الحين هذا موقف محرج شوق: ايه بالنسبة لي موقف محرج ... والا واحد يطلع لي بآخر الليل .. ويشوف حالتي اللي كنت عليها لا وببجامة النوم بعد ...محرج والف محرج ...والحمدلله انه مادرى اني تسمعت عليه بعد .. ندى : تسمعت عليه ؟!!... وش قصدك ؟ انحرجت شوق : آآآ ... انا ماتسمعت عليه ... هو كان صوته عالي .. ندى : والله لو درى انك متسمعة عليه ياااااااااااااااااويييلك .... فهد مايحب هالحركات شوق ارتاعت : يوووووه ندى لا تخوفيني ... قلت لك هو كان صوته عالي في هاللحظة اندق الباب ..... قامت ندى تفتح ... وكان الطارق فهد .... ندى : هلا فهد تبي شي ؟ انتفضت شوق بمكانها .... ياربي عسى ماسمع اللي قلته ... فهد : مابيك انتي ابي شوق ... ارتجفت ومعد عرفت وش تسوي ... يا ويلي وش بقوله .. أكيد عرف .. التفتت ندى لها : شـــــوق .... فهد يبغاك .. شوق مازالت داخل البلكون .. قامت تسوي حركات بيدها يعني صرفيه ... مابي اكلمه .. ندى لفهد : اذا بخصوص الغرفة انا بعلمك وشلون تبغاها .. فهد رفع حاجب : وليش هاللي ماتجي تقول ؟!! ... ( ودخل الغرفة ووقف عند الباب ) .. فهد : شوق .. تعالي ابغاك .. ندى : فهد انا اعرف وشلون هي تبغاها ... رفع يده لها عشان تسكت ... : شوق تعالي معي ... شوق بارتباك : بس .. ندى تعـ..... فهد هز راسه بعناد : قومي انتي معي .. قامت وراسها للأرض ويديها مضمومة لبعض قدامها .. مشت قدامه بهدوء ولما وصلت باب الغرفة وقفت .. شوق : والعمال وينهم ..؟! فهد : لا تخافين العمال تحت ينتظرون .. كملت مشيها لغرفتها وهو وراها ... دخلت الغرفة اللي مليانة أثاث ... بعضها مفكك وبعضها مركب ... فهد : ها وشلون تبغين السرير .. والمكتب ..؟!! بدت تشرح له رغبتها وهي كلها رجفة وصوتها بالكاد ينسمع ... لما خلصت رجعت بسرعة للغرفة .. فتحت الباب وسكرته بقوة .. وتوجهت لندى اللي كانت جالسة بالبلكون تتصفح وحدة من مجلات الموضة .. شوق بغضب : ندووووه .... ليش مخليتني اروح مع اخوك لحالي .. صدق ماتستحين على دمك !! ندى : شوي شوي علي ... انا بغيت الحقكم .... بس هو أشر لي انطق بالغرفة .. شوق ويدها على خصرها : يا سلااااااام .... اخوك الظاهر يحسبني اخته الرابعة ... ندى : ايه اخته ... والا ناسية وش قال ابوي .. شوق : وانتي ليش مارحتي بدالي ؟ ندى : سمعتيني قلت له .... بس هو عيا وقال انه يبغاك انتي .. شوق : وانا رفضت .... وش سر هالاصرار ؟!! ندى : الظاهر انك نسيتي يوم قلت لك انه يعاند اللي يعانده .. شوق : وانا ماعاندته ... كل قصدي اني مابي اروح معه وبس .. ندى تنهدت : وانتي ليش تخلين من الحبة قبة ... عادي ياحبيبتي والله عادي .. شوق وهي تتنهد : الله يعينني ... بعد ساعة رجع الباب يندق من جديد ... كانت ندى في هالوقت بالحمام .. وشوق بالسرير تتصفح مجلة .. قامت تفتح ... كان فهد واقف .. لما شافته رجعت داخلة الغرفة وخلت الباب مفتوح .. فهد : تعالي ما تبين تشوفين الغرفة .. شوق ببرود وهدوء: لا مو الحين ... خلها لما تطلع ندى .. هز راسه وهو يحرك لسانه في فمه... والتفت رايح لغرفته وهو يكلم نفسه بصوت سمعته شوق : لو ادري وش سر هالخوف ... طلعت ندى من الحمام : وراك مبلمة ؟! ... خير صار شي بعد..؟! انتبهت شوق : لا ولا شي ... تعالي نشوف الغرفة بعد ماخلصوا ترتيبها .. ندى : والله خلصوها ؟!!.... تعالي بسرعة .. راحت ركض ولحقتها شوق .... ندى : الله ... مرة مرة مرة حلوة .. شوق : شفتي .. وانتي تقولين مو بصاير حلو ... ندى : لا والله طلعت احلى مما توقعت ... يالله هنيــــــــــئاً .. شوق ضحكت : الله يهنيك ... يالله خلينا نبدى ننقل اغراضي ونرتبها ..
**** **** ****
اليوم يوم الخميس ... يوم الحفلة .. نوف توها طالعة من الحمام بعد ماخذت شاور... تونا العصر باقي عالحفلة يمكن أربع ساعات ... بس هي حاولت تتجهز مبكرة ... فراحت لدولاب ملابسها تقرر وش بتلبس ... فتشت مابين ملابسها .. محتارة تلبس فستان ولا بنطلون ..ولا تنورة شيك .. كان قدامها عدة خيارات وهي محتارة .. تبي تكون حلوة بين البنات ..لا سيما ان البنات اللي بيحضرون كثيرين وكل وحدة بتطلع شكل مميز اكيد .. كان من بين الخيارات فستان فوشي يناسب مثل هالحفلات .. وبنطلون جينز روعة شاريته بمبلغ وقدره وللحين مالبسته ... وتنورة ميدي بموديل لونها اصفر هادي .. نوف : اوووفف ... أي واحد يناسب أكثر .. راحت للباب وفتحته : سهــــــــــــــــى .. سهـــــــــــــــى وينك تعاااااالي .. كانت سهى ترقى الدرج : نعم شفيك .. نوف : تعالي شوفي وش البس اليوم .... محتارة بين كذا لبس .. سهى : مشالله من الحين بتلبسين ... تونا يا بنت الناس .. نوف : لا ماني لابسة الحين ... بسشور شعري اول ... بس بغيت اقرر وش البس عشان ارتاح .. دخلت سهى وتمت تتفرج عالملابس الموضوعة عالسرير : أمممم ... أنا اقول البسي الفوشي احسن .. نوف : ماكنه فخم زيادة عن اللزوم ...؟! سهى : لا بالعكس ... ناعم وبسيط .. تقدمت نوف ومدت يدها للتنورة الصفرا : طيب هذي مو حلوة ؟! سهى : الا حلوة ... بس الفستان انسب .. تمت نوف للحظات معفسة وجهها : اوكي ... انا من البداية مفكرة البسه بس مترددة .. سهى : حتى بتكونين مميزة باللون ... هزت نوف راسها : وانت وش بتلبسين ؟!.. عندك شي مناسب ؟! سهى رفعت راسها تفكر : أنا ؟!... امممممم ... اظني بلبس التنورة الأورنج الجديدة .. نوف : الله .... عاد هذيك مرة روووعة عليك .. سهى بفخر : أدري ... يالله ... انا بعد بطلع اتحمم ... تبين شي بعد ..؟! نوف : نو ثانكس .. طلعت سهى لغرفتها ... ونوف لبست أي شي وبدت تسشور شعرها ...
...............
في بيت ابو فهد ... ندى في الصالة مع فهد .. ندى : يالله عاد فهد عطني .. محتاجتها والله .. فهد : ايه طيب وش تبغين بها ..؟! ندى : ابغاها لحفلة اليوم .. فهد عقد بين حواجبه مستغرب : وش حفلته ؟!! ندى : ماقول الا الله يخلف عليك ... حفلة اليوم ماتدري عنها ؟ فهد ببراءة : لا وش يدريني ؟! ندى : بلاك ماتجلس في البيت ابد .. ولا تدري باللي يصير فيه .. فهد : عن الهذرة .. وردي علي ... ندى : اليوم مسوية حفلــــة سبيشل وعازمة بنات .. فهد بسخرية : وعلى شرف مين بالله ؟ ندى : على شرف شوق ... ارتحت ... يالله عاد عطني الاشرطة .. فهد : وش معنى شوق بالذات ..؟! ندى بنفاذ صبر: اللهم طولك يـــارووووح .. بنت عمي وبسوي لها حفلة .. حرام يعني !!! فهد والابتسامة في وجهه من شكل اخته : لا مو بحرام ... ندى : طيب بتعطيني الاشرطة ولا لا ؟ فهد : وش تبين ؟ ندى : ابي اشرطة ترقص .. تردح ... يعني راشد الماجد .. عبدالمجيد .. اللي اغانيهم تصلح لرقص .. فهد : روحي شوفي كل الاشرطة في درج الكومدينة .. خذي اللي تبغين .. ماصدقت على طول ركض لغرفته ...
دقايق ودخلت ندى غرفة شوق ..... ندى : شـــــوق شــــــوق ... شوفي .. كانت شوق واقفة قدام الدولاب تفتش في ملابسها : اووه اوه !!!.. وش ذا الاشرطة كلها ..؟! راحت ندى ونثرت كل اللي في يدها عالسرير... ندى : هذي للحفلــــة ... عشان نرقص .. قعدت شوق على طرف السرير وبدت تقلب في الكاسيتات وتشوف .. شوق : وش جبتي ؟! ... الله راشد الفارس .. ندى : تحبينه ؟! شوق : صوته مرة مرة حلو .. ندى : جبت راشد الماجد وعبدالمجيد وكذا مطرب خليجي ... شوق : والحفلة متى تبدى .. ؟! ندى : يعني بعد صلاة العشا ... شوق : طيب ندى انا محتارة وش البس ؟! قامت ندى على طوول للدولاب تتفحصه : ليش .. ماعندك أي شي شيك ؟! شوق : الا عندي ... بس مدري .. محتااارة .. ندى : انا بلبس بنطلون .... وانت بعد البسي مثلي ... طلعت ندى واحد كان حلو : هذا حلو .. البسيه .. والبسي معه أي شي زهر .. ظلوا يتناقشون لما استقروا على راي ...
بعد ساعتين .... الساعة 7.30 كانت ندى تدور بالمطبخ تتطمن على كل التحضيرات بعد ما رقت شوق اللي كانت معها تساعدها عشان تلبس وتجهز .... بعدها طلعت راقية لفوق عشان تتجهز هي الثانية .. انتبهت لفهد بالصالة .. ندى : فهد .. ماطلعت ؟!! فهد : لا شوي وبطلع .. ندى : طيب البنات عالساعة 8 واصلين ... فهد : قلت لك شوي وبطلع ... لا ترنين فوق راسي .. ندى : طيب اتمنى اذا طلعت ماترجع قبل 12 ... اوكي .. عشان تضمن انهم يكونون قد راحوا كلهم ... ورجعت لطريقها فوق ... قبل ماتدخل لغرفتها راحت لغرفة شوق وطقت عليها الباب شوق : مين ؟ ندى : ها شوق خلصت ؟ شوق : تقريبا بس باقي الميك اب .. ندى : لما تخلصين .. لا تنزلين انتظريني .. اوكي شوق : اوكي كانت شوق لابسة بنطلون جينز فاتح أنيق ( اللي اختارته ندى لها ) ... ومطرز بشكل ناعم جداً ... ومعه تي شيرت بدون اكمام يعني cut ولونه زهر وفيه كلمات انجليزية مختلفة متداخلة مع بعض .... سشورت شعرها اللي يوصل لتحت كتفها بشوي على فوق .. ومع المكياج الوردي الهادي طلع شكلها مرة مرة كــــــيووووت ... !!!!! بعد ماخلصت طلعت من غرفتها لغرفة ندى .... طقت عليها الباب ... شوق : ندى انا خلصت .. ندى : ون مينت .. في هاللحظة كان فهد طالع من غرفته ولابس بدله بنطلون وقميص وبيده كاب ... ومبين عليه انه ناوي يطلع ...بس كان شكله جذاااااب وانيـق هو الثاني ... قفل غرفته ودخل المفتاح بجيبه والتفت .. تسمر في مكانه !!!!! ..... الطول والجسم المتناسق .. كانت واقفة متسندة عالجدارتلعب بأظافرها اللي توها ملونتهم بالمناكير ... تنتظر عند باب غرفة ندى .. تقدم هو بخطوات هادية ووقف عند اول عتبة للدرج يبي ينزل ... رفعت راسها فجأة بدون ماتدري انه كان واقف .... وهو انصـدم أكثر لما شاف وجهها .... من وين جا هالحلا كله مرة وحدة !!!!! .... لما انتبهت له بغت تروح لغرفتها بس هونت لما شافته لابس وناوي يطلع ...
لكن وقوفه عند الدرج طول وابتسامته اربكتها... حست ان دقات قلبها بدت تتسارع بشكل جنوني ورهيب .. رفع فهد يده ولبس الكاب على راسه اللي خلى شكله اروع ... شوق كانت عايشة بحالة رهيبة مو حاسة بنفسها ولا بالنظرات اللي كانت متركزة على ولد عمها ... كانت تحس بشي مثل المغناطيس يجذبها هي ونظراتها .. في الأخير رفع فهد يده لها بعلامة " الأوكي " .... والتفت عنها نازل الدرج بسرعة .. وهي للحين مافهمت اللي صار .. وذهنها ظل غايب عن الواقع ومشوش... الا لما سمعت صوت باب الصالة يتسكر ويرجع لها وعيها .. التفتت للجدار ومدت يدها له تحاول تخلي بعض ثقلها عليه ... للحظات حست بالخمول ماهي قادرة توقف ... لذا جلست عالأرض واسندت راسها على يدينها .. طلعت ندى .. ندى : انا خلصت شوشو .. قومي ننزل ... رفعت شوق راسها وتسندت عالجدار عشان تقوم ...طاقتها كلها اختفت فجـأة .. ندى : الله الله ... وش هالكشخة كلها ... يجنن يجنن يجنن .... تجننين .... شوق ضحكت : كله من عيونك الحلوة .... وانت بعد تهبلين روعة مرة ... لو يشوفك احمد بيموووووووت عليك .... فتحت ندى عيونها على آخرهم وضربت شوق بخفة : وش جاب طاري احمد الحين ... شوق غمزت : علي انا ؟!!!..... انا عارفة شعورك تجاه احمد من شفت الصورة ... وذيك المرة اللي رحنا فيها لبيتهم اثبتت لي انك ...... انك عايشة love story ... صح ولا لا ؟! ندى حمر وجهها : يالدبا .... خلاص ترا اصير طماطة .. شوق ضحكت : ههههههههههههههه ... يالله خلينا ننزل الساعة 8 الحين ... نزلوا مع بعض وشوق وقلبها اللي ماهدا للحين ... كانت ندى في نفس مستوى كشخة شوق ... كانت لابسة بنطلون جينز بعد بس لونه غامق ... وفوقه بعد بلوزة كت بدون أكمام الوانها مموجة مابين الأسود والسماوي والاورنج الهادي ... ومجعدة شعرها اللي يوصل لنص ظهرها وحاطة شارب اورنج عليه ... وطلعت كأنها عروسة صغيرة ... كتكوتة ونعومة ...
جلسوا في الصالة ينتظرون ضيوف الحفلة ... بعد دقيقتين اندق الجرس ..... نادت ندى الخدامة عشان تفتح الباب ... دقيقة وطل وجه بنت ومعها اختها ... اول ماشافتها ندى انعفس وجهها وقالت بهمس .. : اووف وش جاب هالبلشة الحين ..!!! سمعتها شوق وعقدت بين حواجبها .. من هذي اللي تضايقت منها .. ندى تقدمت للبنت مبتسمة : هلا هلا مها ... مها : كيفك ندى ... وشلونك ... وينك من زمان عنك .. ندى : بخير الحمدلله ... تعرفين كنت مشغولة .. شخبارك انتي وشخبار الوالدة ؟ مها : الوالدة بخير وتسلم عليكم ندى : الله يسلمك وياها من الشر .. التفتت مها على شوق وعبست ... وبشكل غير لائق اشرت باصبعها لشوق وقالت تكلم ندى : من هذي ؟! ندى استفزتها هالحركة : روحي سلمي عليها وتعلمك هي مين تكون ؟.. تقدمت مها لشوق وهي مبتسمة ابتسامة مجاملة : هلا والله بادلتها شوق الابتسامة وهي في قلبها ما هضمتها : هلا فيك ... كيفك ؟ مها : الحمد لله ... انت شلونك ؟ شوق : تمام الحمدلله .... انا شوق مها قطبت حواجبها : شوق ؟!! ... مين شوق ؟!! ندى التفتت ترد عليها بعد ماسلمت على رشا اخت مها : هذي شوق بنت عمي ... معقولة ماسمعتي ان بنت عمي جت تسكن عندنا ... مها بكبرياء : سمعت !!... لكني بصراحة ماصدقت .. ندى بنفس الكبرياء : لا صدقي ... هذي هي قدامك ... شوق دخلت في الحوار : انا بعد ما صدقت في البداية ان عندي عم وعيال عم لما خبرني ابوي ... لكني شوي شوي تقبلت الفكرة وفهمت ان مالي غيرهم .. هزت مها راسها مجاملة ... ندى : عن اذنكم شوي .... شوق انتبهي للجرس اوكي .. شوق : اوكي راحت ندى راقية فوق ... التفتت مها لشوق : اجل انتي بنت عم فهد ؟! استغربت شوق من سؤالها : ايه بنت عم فهد واخوان فهد بعد ... هزت راسها وخذت شنطتها وطلعت عطر وتعطرت ... وبعدها مراية عشان تعدل شعرها ومكياجها ... دخلت ندى غرفة امها اللي كانت تتعطر ولابسة ..... ندى : يمه وين طالعة ؟ ام فهد : بروح انا ونايف واختك منى لبيت خالتك سارة ازورها ... وانتوا بعد عشان تاخذون راحتكم .. ندى بضيق : اوووففف وش هالورطة ؟! ام فهد : خير وش فيك ؟!! ندى : جت مها واختها رشا بنات جيراننا ... مدري وش دراها بالحفلة .. انا ماكلمتها ولا خبرتها ولا قلت لها شي .. ام فهد : انا اللي قلت لها .. ندى : ليش قلتي لها يمه .... تعرفيني ما احبها ولا اطيقها ... اصلا متى قلتي لها ؟!! ام فهد : امس وانا عندهم بالبيت ازور امها بعد ما ولدت ... سألتني عنك وكسرت خاطري وقلت لها ... ندى : الله يهديك يمه ... ليش سويت كذا ؟ أم فهد : معليش ياندى جامليها .. ندى : تعرفين يا يمه اني مليت من كثر ماأجاملها .. هي ماتخلي الواحد يعرف يحبها أصلا .. وراحت طالعة من الغرفة بعد ماعرفت ان كلامها مع امها مارح يفيد شي ... البنت هذي راح تقلب الحفلة لنكد ونرفزة ... الله يعيني ..... نادتها امها ندى : سمي ام فهد : شوفي اخوك نايف اذا لبس ومنى وتأكدي ان عمر بعد لابس وخالص .. وقولي للخدامة تقول للسواق يشغل السيارة ندى : ان شالله .. راحت ام فهد وعيالها منى ونايف وعمر لبيت اختها ... وبعد دقايق دق الجرس .... كانوا اللي جايين نوف وسهى وبنات عمهم .. ( فرح ... وحنان ... ودلال ) قاموا ندى وشوق يرحبون فيهم .... والوضع كان حلو الكل يضحك ويرحب ويسلم .. بعد ماجلسوا ..... ندى : يالله من زمان عنكم يا فرح ... وحشتيني ؟ فرح : حتى احنا من زمان عنكم ... من زمان ودي اشوفك مشتاقة لك مووت .. ندى : ياحبي لك ... تشتاق لك العافية ... عالبركة ... سمعنا انك انخطبت ... وتملكت قبل كم يوم .. فرح ... والحيا ياكل وجهها : الله يبارك فيك ... عقبالك ندى : من ولده ؟ فرح : من جهة خوال امي .. ندى : الله يسعدك يارب .. وعقبال حنان حنان : انا مافكر في الزواج الحين ... بعد التخرج ان شالله ندى : باقي هالسنة وتتخرجين ... استعدي فرح التفتت لشوق : شخبارك شوق ؟ ... ان شالله مرتاحة .. شوق : الحمدلله ... مادام اني مع ندى فانا مرتاحة ومليوووون مرتاحة .... مع انها تلعوزني بعض الاحيان .. ندى ضحكت : العوزها من حبي لها ... الله لا يخليني منها .. نوف : من باقي ماجا ؟ ندى : باقي صاحباتي ابتسام وخلود وهدى ونادية ... تلقينهم جايين بالطريق .. ماكملت جملتها الا والجرس يرن .... دخلوا ابتسام وهدى مع بعض وسلموا وجلسوا ... بعدهم بخمس دقايق جو خلود ونادية ... واكتملوا اعضاء الحفلة ... بدت الضيافة من قهوة وحلا ... شاهي ومعجنات .... والسوالف والضحك قايم على آآآآآآخره .. ندى : بنات من يشتهي يرقص ويطلع الطاقات الداخلية ... فرح : انا ابي ارقص ... راحت ندى وشغلت الاستريو على اغنية ( أغلى ناسي ) ... وبدا الاستريو يردح بصوت عالي كأنهم في عرس .... دلال الخبلة : اللـــــــــــه ...!!!...... ماقدر اقاااوم هالاغنية انا .... ( دلال كانت أصغر البنات الموجودات .. ) وهي اول وحدة نطت في وسط الصالة وبدت الرقص ... دخلت معها ندى وفرح .. وبعدها شوق ونوف وابتسام ونادية .... وكل وحدة تطلع مواهبها ... وترقص على طريقتها .. انتهت الاغنية وكل وحدة ترامت لها على كنبه..... نادية : يالله ... من زمان مارقصت ... شوق : والباقين ليش مارقصوا ... حنان : انا ابي اغنية دقتها سريعة خلود : وانا بعد ماعرف على الاغاني الهادية .. حطوا مشكلني وارقص شوق : خلاص الحين شوط لكم انتوا .. راحت وحطت مشكلني .... على طول بدا الرقص عليها ... حنان وخلود وسهى ومها يرقصون .. والباقين يصفقون ويصفرون .... أغنية " مشكلني " كانت قالبة الجو قلب بصوت راشد اللي أسر المكان .. ومصرقع الوضع !!! بعد فترة جلسوا يرتاحون ... وتقدم العصير والمكسرات .. ورجعوا لسواليف البنات اللي توسع الصدر وماتخلص ... شوق : لا تصدقونها تراها خبلة خبلة ... ضربتها ندى : خبلة في عينك انتي .... ترا بفضحك بمواقفك اللي ..... ( وغمزت لها بخبث ) شوق بتهديد : ان تكلمتي بحرف فضحتك باللي ساكن قلبك ... اندرستاند !!! فرح : لحظة لحظة هيـه هيـه انتي وياها .... تتكلمون بالألغاز ... فهمونا كل وحدة تقول بفضح الثانية ... قولوا لنا هالفضايح اللي مخبينها ... ندى بلا مبالاة : عادي شوق ... عادي .... مواقف وتصير ... حتى اسألي كل وحدة فيهم .. اكيد صار لها موقف مشابه ... شوق : كيفك انا حذرتك ... وان نطقتي بحرف بقولهم ( وقربت من ندى وكلمتها في اذنها )... والكل يناظرهم في ترقب .. ندى : لا اجل خلاص خلاص ... مني بمتكلمة ... شوق : ايه ... ماينفع معك الا العين الحمرا ... دلال : يالله عاد كل وحدة تقول اللي عندها ... ندى بتراجع : لاااااا اسمحوا لي في سر خطييييير خااااااص جدا جدا جدا ... خليه في بير شوق لأن بصراحة شوق هي اللي تعرف هالسر بس ... فرح : ماشالله ... فوووووو .. على طووول طلعت بينكم أسرار ... ندى خافت لا تجيهم عين ... لأن بصراحة طريقة فرح وهي تقولها كانت تخوف ... ندى : هيــــــــــــــه انتي ... قولي ماشالله ... اذكري الله ... بقوم بكرة من النوم وانا كارهتها .. شوق فزت بمكانها من كلام ندى وضربتها ... وقالت وهي تحرك يدها بوجه ندى : هيــــــه خير ان شالله ... وينا فيه تكرهيني ... لا حبيبتي ماتقدرين تكرهيني .. ( وبكل فخر وغرور ) أصلا أنا انحب غصب عن اللي يرضى واللي مايرضى .. نوف : هو هو هو ... ندى الظاهر ان الكره بيبدا من الحين مو من بكرة .... شوق : فال الله ولا فالك ... ندى ان كرهتني أذبحها ... ندى وكأنها قلبت : وليه تذبحيني ... مو بكيفك ... انا أحب اللي أبي وأكره اللي أبي ... سامعتني يابنت عمي .. الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه الكل ضحك الا شوق اللي كانت قاعدة تناظر ندى بنظرات غريبة بس الابتسامة كانت شوي وبتنطلق منها ... شوق بعد ماأخفت الابتسامة : وانا ناقصتني يد ولا رجل يعني ؟!!! .... انا بعد أقدر أكرهك ... لا يكبر راسك ... مو بانتي لحالك اللي تقدرين تكرهين أنا بعد ... ندى باعترااااف : عاد تدرووون ... انا أكره أي شخص ... الا هالأمورة اللي قاعدة قدامي ... الكل : ياهووووووووووووووو ... !!! ظلت ندى مبتسمة من دون ماتضحك تناظر شوق اللي ضحكت غصب عنها وحبها لبنت عمها يزيد دقيقة عن دقيقة .. وبعد هالسواليف ... فرح : بنات خلونا نرقص بس ... عندكم اه ونص ... ابي ارقص مصري ... من يعرف معي .. شوق : انا برقص معك .. خلود : وانا ... ندى صفرت : ياهوووووه .... المجموعة الذهبية للرقص المصري ... قامت ندى وحطت نانسي اه ونص ...... وكل وحدة من الراقصات خذت لها طرحة وربطتها حول خصرها .... ومن بدت الموسيقى بدى هز الخصر والكتوف ... ندى : يااااهوووووو ..... شويق ماقلتي لي قبل انك تعرفين ترقصين مصري ... والله منتي هينة ... ضحكت شوق وكملت رقصها .... حنان : والله بنت عمك ياندى خطيرة ... رقصها احلى من رقص فرح ... ندى : وجع شوفي شلون تحرك هالخصر يمين وشمال ... خلاص ماأقدر ابي اروح ارقص .. عطيني طرحتك .. خذت طرحة حنان وربطتها حول خصرها ... وبدت ترقص ... كان شكلها مضحكة بصراحة ... تحاول تهز لكنها ما تعرف ... وكل اللي قاعدين ماتوا ضحك عليها ..... ندى تعبت من الحركات ( أقدر أقول ) البهلوانية اللي كانت قاعدة تسويها .. عرفت نفسها انها ماتقدر تقلدهم .. فراحت وجلست جنب ابتسام عالأرض وهي هلكاااااانة .... ابتسام : ههههههههههههههههههه ... أمداك تتعبين ؟!! ندى : آآآآآآآخ ياقليبـي ... والله يتعب ... شلون ماتعبوا .. ابتسام : بلاهم يرقصون على أصول مو بمثلك ... انتي بس ترمين هالخصر يمين وشمال .. لا تزعلين بس الصراحة ... الرقص في وادي وانتي في وادي .. ضربت ندى ابتسام على راسها : تتهزين انتي وياوجهك .. عالأقل انا قمت وحاولت مو بمثلك ... كانك شاطرة قومي هزي طولك وورينا اللي تقدرين عليه .. ابتسام : لا حبيبتي انا احافظ على ماء وجهي .. مو بأخلي نفسي مصخرة عند الكل .. ندى : الا قولي غيراااااانة ... عالأقل انا هزيت شوي ... ( وبغرور ) يعني فيني مواهب مندفنه ... بس يبيلها حفر شوية .. ابتسام ضحكت ومعها حنان : ههههههههههههههههههههههههههه .. حنان : تعجبني هالثقة اللي فيك ندى ... لا تهتمين هي غيرانة بس .. ندى وهي تناظرابتسام بطرف عينها : أيــــــــــــه ... أدري ماله داعي تقولين ... ابتسام لو تترك عنها هالغيرة شوي كان أحسن منها مافيه ... ابتسام ضربت ندى : وانا من متى أغار من ندى حبيبتي وصديقة عمري ... ها ياللئيمة ؟! سفهتها ندى ورجعت تصفق وتصارخ : حبيبي قرب ... بص وبص بص ... زعلان ازعل .. ازعل نص نص .. واللي معها بعد رجعوا يصفقون ويصارخون للي يرقصون ... والجو روعــــة عالآخــــــــــــــر ...!!! ابتسام لاحظت شي غريب ونغزت ندى .. ندى : نعم .. شفيك ؟! ابتسام وعيونها على مها : شوفي مها ... ماكنها معصبة ؟! ندى التفتت لمها اللي كانت جالسة عالكنب واللي يشوفها يقول قلبها شاب نااااار ...!!! ندى بهمس لابتسام : هوو هوو شفيها ذي طاق الطبلون عندها ... !!!! ابتسام : مدري ... بس شكلها معصبة على شوق ... ماشفتي نظراتها لها ... ندى : هو هو !! ... مهي بصاحية .. شوي وتقوم تفلق بنت عمي بالجزمة ... ندى نادت مها وهي مبتسمة : أقووول مهــــــااااا .... مها صحت من اللي هي فيه .. والتفتت لندى بابتسامة : هلا ندى ... ندى : شفيك ساكتة ....؟ .... ورا ماتقومين ترقصين معهم ..؟! مها : لا ماعرف ... خليني كذا أحسن لي ... ندى : ايه عاد لاتعبسين ... مو حلو عليك ... ابتسام بهمس : اللي يسمعك يقول مرة مهتمة فيها .. ندى بهمس : بالطقاق اللي يطقها ... اصلا انا ماعزمتها امي اللي عزمتها ... بس انا أبيها تبتسم لا تناظر شوق بهالنظرات تصكها بعين .. ابتسام : هههههههههههههههههههههههههه ....!! بعد الرقص والوناسة ... بعد ساعتين ... طلعوا للحديقة اللي كان فيه بوفيه صغير ... كان سلطات وفطاير ومشويات ... وحلويات .. وعصاير ... يعني تقدرون تقولون يليق بحفلة بنات ... جلسوا على طاولة كبيرة بالحديقة وجنب النافورة .. ومع صوت خرير الموية وعسعسة الحشرات كان الجو جدا شـــــــــــــاعري ..!!! ورجع الضحك والسوالف عالعشا …. فرح : انطمي يالدبا .... دلووووول استحي على دمك شوي !! دلال : عااااااااادي ياعمري ... مو انتي اول وحدة تملك ولا آخر وحدة .. فرح : دلال تادبي شوي انا اختك الكبيرة .. دلال : انا ماغلطت عليك ولا قلت شي غلط .. صح ولا لا يابنات .. الكل : صـــــــــــــــــــــح ... ندى : الا متى زواجك فرح ... ؟ فرح وهي تفكر : مدري للحين ماحددنا وقت معين بالضبط ... بس اعتقد اعتقد اعتقد انه بيكون بعد ثلاث شهور .. ندى باستهبال : وشو شعورك وانطباعاتك .. بهالوقت ككونك تملكت خلاص ؟ فرح برطمت : مدري ....... خايفة .. !! دلال وهي تغمز لها بخبث : خايفـــــــــــــــة ؟!.... خايفــــــــــــــة يا خراطة ... ولا أقولهم عن حركاتك اللي القاك تسوينها كل مادخلت الغرفة عليك ..أقولهم عن المناقز فوق السرير .. ؟!!! احمرت خدود فرح زيادة عالحمرة اللي هي حاطتها ...وبلا شعور شدت اذن اختها بقوة .. فرح بغضب وخجل : أي مناقز فوق السرير اللي تحكين عنه ... من متى انا انطط فوق السرير ... لكن صدق اللي قال ( كلن يشوف الناس بعين طبعه ) .. مو بإنتي اللي تناقزين وتنططين فوق السرير كل ماجا مشعل ولد عمي ؟!! ... صح يابنت امي وابوي ؟!! الكل ضحك على شكل دلال اللي انقلب فجأة ... دلال : أيـــه وش فيها هذا مشعل ولد عمي وحب الطفولة ... عيب يعني ... وبعدين هو مثل اخوي لا أكثر ولا أقل .. فرح تبي تحرجها أكثر عشان تأدبها ..: والسرير اللي ينعفس وينقلب فوق تحت كل ماجا لبيتنا .. وش سره ... والله لو ان اخوي عبدالله كان مسافر ورجع مافرحتي له كل هالفرحة .. الكل : ههههههههههههههههههههههههه ..!! ندى : هههههههههه ... حرام فرح احرجتي البنت .. دلال تبي تردها لأختها : أصلا فرح من يوم ماتملكت على خالد وهي كل ساعة تدق عليه ... أزعجته المسكين ... حتى نومه ماخلته يتهنا فيـــه ... الفجر تدق الظهر تدق العصر تدق وبكل وقت ... صدق بربارة ولزقه...!! فرح بقبقت عيونها على اختها وكأنها عصبت شوي : انا يا دلوووول ... ؟!!.. انا يالتافهه .. أصلا انا للحين ماخذت رقمه ولا كلمته ... حنان حست ان اختها فرح انحرجت مرة من دلال المراهقة .. والمفروض انها ماتتكلم بهالمواضيع الخاصة وكأنه موضوع عادي .. حنان بشوي جدية : دلال انتي من وين جبتي هالحكي ... عيب هالكلام ..ماتعرفين الأصول انتي ... ولا لساتك يعني بيبي .. بس هين كل هالكلام اللي قلتيه عند امي .. ندى رحمت البنت : شفيكم عليها هو ياكافي ... البنت قصدها تفرفش وبس .. حنان : بس حتى ولو ... المفروض تفرق بين اللي ينقال واللي ماينقال .. دلال كانت منحرجة موت ومتحسفة على كل اللي قالته .. وضاق صدرها على فرح اللي مبين انها زعلت من جدها ... قامت دلال من كرسيها وبكل جراة .. وراحت لأختها فرح وباستها على خدها .. ندى وشوق : ياهوووووووووو ... ( وصفقوا ) والكل صفق لها .... ابتسمت فرح لأختها وصفقت معهم ... دلال : بقولكم شي ... أنا اعترف اني خبلة ومطفوووووقة .. وكل الكلام اللي قلته مو صحيح .. ماأقصد اكذب ... بس ياليت لو تعذروني ... أوكي ؟! الكل : أوكـــــــــــــــــــــي .... رجعت مكانها ... وندى مدت يدها لكاس العصير ورفعته فوق ... ندى بابتسامة وسيـــــــــــعة : يالله بنات ... راح نشرب نخـــــــــــــب ... حبيبتي وعمري وبنت عمي وأختي ... شــــــوق .. ضحكت شوق ضحكتها العذبة الساحرة المعتادة .. ورفعت كاسها مع ندى ... والكل رفع كاسه ... اصطدمت الكؤوس مع بعض .. واحدثت صوت رقيق حاد عالي .. ضحكوا كلهم وشربوا العصير... وقعدوا يكملون العشا ... تذكرت ندى سالفة قالتها نوف لها ... فالتفتت لفرح : الا صدق يا فرح .. ( لفت عيونها على نوف بابتسامة ) .. تقول نوف ان اخوك بدر رجع من السفر .. الحمدلله على سلامته .. فرح : الله يسلمك ... رجع أمس ... كانت نوف بتدخل الملعقة في فمها بس وقفت والتفتت لندى بعصبية : ندووووه .. مالقيتي تجيبين طاريه الا الحين .. فرح : ههههههههههههههه .. وش فيك على بدر .. تراه حبوب وعسل .. نوف بسخرية : أيــــه واضح حبوب وعسل ..... حبوب وعسل معكم انتوا .. لكن انا عدوته مدري وش اني مسوية له .. حنان : ههههههههههههههههه ... تصدقين يوم رجع امس .. سأل عنك يقول شخبارها ..؟! التفتت نوف لندى بحسرة : شفتي ياندى ... شكله ناوي علي .... ما كفاه سواي | |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:06 am | |
|
الجــــــــــــــــــ التاســـع ــــــــــــــــــــزء
يوم الجمعة .... اذن الاذان لصلاة الجمعة وبدت الخطبة .. وندى وشوق الى الحين نايمين من بعد ماسهروا سهرة امس .. تعبوا امس من الدجة ما ينلامون ....... طلع ابو فهد من غرفته بعد ما استحم وتعطر وتجهز للصلاة وتوجه لغرفة فهد يصحيه عشانها ... دق عليه الباب .... مرة ومرتين وثلاث .. لكن ما من مجيب ...... رجع يدق الباب : فهد ..... فهـــد ...... فهــــــد ..... كل هذا نوم ... قم يامال القام .. وأخييييرا وصله الصوت ... بس صوت كلله نوم : ســـم .. ابو فهد : افتح الباب .. ثواني وانفتح .. ابوفهد : حشا ماصارت نومة .... نفسي اعرف متى تنوم انت ؟! فهد : يبه كنت سهران امس للفجر .. ابوفهد بحزم : سهران ولا مو بسهران مو بمشكلتي .... يالله الحقني عالمسجد ... الخطبة بدت فهد وهو يتثاوب : ان شالله ... نزل ابو فهد .. وفهد رجع يسكر الباب وهو يحك راسه ... توجه للحمام وهو مدرووخ ... لما نزل ابو فهد راح للمراية المعلقة على وحدة من الجدران يعدل شماغه ... كانت ام فهد توها مسكرة سماعة التلفون ... الجوهرة بابتسامة عريضة : تدري من اللي متصـل تـو ؟!.. عبد الرحمن منشغل بتضبيط العقال والشماغ : ميـــن ؟!.. الجوهرة والفرحة مو سايعتها : ........ نجــــلاء .. التفت لها مبهوت والفرحة تطل من عيونه ..
............
- شـوق ..... شــووووق ..... شـوق قومي .... هووو شوووووق ..!!! فتحت عيونها ببطء وبتكاسل لقت ندى فوق راسها وتهزها باستمرار .. شوق : وش تبين خليني نايمة ... ندى : ماصارت .... تدرين كم الساعة الحين ؟! شوق : لو انها المغرب بس خليني نايمة .... ندى : طيب ابوي قال لي اقومك عشان الغدا ... قومي ينتظرك تحت سحبت شوق وحدة من المخاد وضمتها تبي ترجع للنوم .... يوم شافتها ندى بتسترسل بالنوم سحبت المخدة من بين يديها ... ندى : أقوووولها قومي تقوم تاخذ المخدة ... هيه قومي بس خلاص يكفي نوم .. شوق : ندى تكفين والله مالي نفس خليني نايمة .. ندى : يعني وش اقوله ؟! شوق : قولي له اني تعبانة من امس ... لاني صدق تعبانة وراسي يعورني ندى : طيب .... بس قومي صلي الجمعة وارجعي نومي ... شوق : ان شالله بقوم ... طلعت من عندها ونزلت تحت لطاولة السفرة اللي الكل مجتمع عليها ... ابو فهد : ها قومتيها ؟! ندى : أيـــه ... تقول ماتبي .. ابو فهد باستغراب : ليش وش فيها ؟! سحبت ندى كرسي وقعدت عليه : مافيها شي ... بس صداع ... وخيلتها ترتاح احسن ام فهد : لا يكون برد من عقب امس ..؟!! ندى هزت كتوفها : يمكن .... فهد : اكيـــــد ... البنت مرضت من عقب ردحتكم البارحة وخبالكم ... ندى رفعت حواجبها يعني انت وش دخلك : اهم شي انها استانست ... هز ابو فهد راسه .. وسمى بالله وبدا ياكل ... والكل تبعه ..
.............
في بيت ابو احمد ... كانوا ام احمد وسهى ونوف جالسين بالصالة عند امل .. امل : ياربيه كل ماتذكرت موعد الولادة اخاف .. ام احمد : ماله داعي تخافين .. ان شالله يسيرة .. امل : آآآمين يمه آآمين .. نوف : عاد لازم عقب ماتطلعين منها تشرحين لنا وش صار اثناء الولادة وش ماصار .. ناخذ درس انا وسهى .. امل : تكفـــــين انتي بعد .. مارحمت الا احبالي الصوتية .. احس اني بصارخ لما تتقطع .. ام احمد : ههههههههههههههه .. انتي ياحبيبتي القصص اللي سمعتيها من الناس مأثرة عليك .. مو كل الناس تكون صعبة معهم .. امل : يمه مدري ليش عندي احساس انها بتكون صعبة علي .. ام احمد : لا كل هذا من الخوف .. امل : يارب يسر علي يارب .. ام احمد : الا يا امل ... مو انتي قايلة لي امس ان عندك موعد في المستشفى اليوم .. امل تذكرت : أيــــــه صح !!... اشوى يمه ذكرتيني ولا كان فات علي .. سهى : ومتى الموعد ..؟! امل : اظني بعد ساعتين ... ورقة المستشفى تلقينها فوق الطاولة بغرفتي .. نوف : يعني بتروحون كلكم للمستشفى ..؟! سهى : أيـــــه انا بروح عشان مرة وحدة امر المكتبة .. محتاجة بعض الاغراض للجامعة .. ام احمد : وانتي نوف بتقعدين ؟ نوف : ايه وش يوديني ؟!.. تعرفوني ماحب المستشفى ولا اطيق ريحته .. والمكتبة مالي حاجة فيها .. ( وبدلال ) الا كان تودوني السوبر ماركت رحت معكم ... ام احمد باستنكار : مافي سوبر ماركت .... بتقعدين لحالك في البيت يعني ؟! استغربت نوف من امها : ايه اجلس في البيت لحالي وش فيها .. مو بأول مرة وبعدين الخدامات معي .. ام احمد : طيب اطلعي معنا شوفي العالم والناس ... شوفي وش صار بالدنيا ..!! نوف : هوو يمه ... تبيني اروح للمستشفى اكبر مكان للاكتئاب .. لا والله اقعد في بيتنا ابرك لي .. هزت ام احمد راسها ... نوف في بالها مستانسة ... البيت بيفضى علي ... أتفرج عالتلفزيون براحتي .. امي اكيد بتاخذ معها ريم ومحمد .. لأنهم يحبون الطلعة ... ولا يقعدون يزعجوني ويضاربوني عالقنوات .. لا وبعد بطلب برغر من ... ياسلااااام ... من زمااان مافضالي الجو ... امل كانت تراقب نوف ووجهها المبتسم .. قالت بخبث : نوووووف ... وش ناوية عليه انتي ... انا عارفة انك ناوية علي شي .. نوف تمثل انها بريـــئة : أنـــــــا ؟!!!!..... ابد ماني بناوية على شي .. سلامة قلبك .. امل : عيني بعينك .. نوف : أمل لا تقعدين تظنين شي ... ابي اقعد في البيت يعني عيب .. أمل قاطعتها : الا ماقلتوا لي ... شخبار حفلة امس في بيت خالتي .. والله لو ما كنت حامل كان جيت رزيت وجهي معكم .. نوف : حلللللللللللوة ... من زمان ماسوينا مثل هالحفلات البنوتية .. امل بسخرية : حلوة بنوتية .. ليش يعني انا مانيب بنت ... انا لساتي بنت ترا مو بعجوز .. سهى تذكرت وضحكت : ياعمري شوق .. ماشفتي شلون صاحت امس ؟! امل استغربت : صاحت ؟!... ليـــش ؟!.. وش صار ؟! نوف : من الفرحة ... سهى : خلتنا ندى نغني لها .. والظاهر مااستحملت وصاحت .. امل كشرت : ياعمري ... من شفت شوق وانا اقول هالبنت شكلها حساسة والرقة تفيض منها .. نوف : ايه ماشالله عليها حبوبة مرة .. ام احمد قامت: يالله اجل انا بروح البس عشان نطلع .. امل : وانا بعد الله يعيني .. قامت أمل بصعوبة وبتثاقل وبجهد منهك... وتوجهت للغرفة اللي كانوا حاطينها لها بالدور اللي تحت عشان الدرج بيكون صعب عليها .. ونوف توجهت لغرفتها تخطط وش بتسوي اثناء غياب أهلها عن البيت ..
**** **** ****
كانت ماتزال نايمة لما انفتح الباب .... شوي ووقظتها هزات يد صغيرة ... التفتت له بعدها ابتسمت .. شوق : هلا حبيبي .... عمر : سوق ليس نايمة ؟ استقعدت على فراشها بكسل وقالت مبتسمة : عشان فيني ببوه هنا .. ( وتأشر على راسها ) عمر ببراءة وهو يحرك يديه : وينه ببوه ؟ ... شوق : هنا ببوه ... عمر وهو يدور الببوه : ماسوفه ... ضحكت شوق عليه ... اكيد ماتشوفه .. جوا راسي هو ... شوق : عموري ليش جاي هنا ؟ رفع عيونه يتذكر هو ليش جاي ... بعدين اشرق وجهه بابتسامة بريييئة : ابي حلاوة ... شوق : وليش مارحت لندى تعطيك ...؟! هز راسه مبرطم : ندى ما في حلاوة .. خلص ... مدت يدها تمسح على راسه بحنان بعدين فتحت درج الكومدينة وطلعت منها علبة ام اند امز وعطته .. وقبل ما يطلع مد يده ولفها حول رقبتها وطبع على خدها احلى بوسة ممكن تطلع من طفل ... وطلع يركض فرحان .... اماهي رفعت الساعة تشوفها لقتها 5 الا ربع ... تذكرت انها للحين ماصلت العصر ... قامت متوجهة للحمام ... كانت لا تزال تحس بصداع لكنه اخف من الاول .. بعد ماصلت خذت لها حبة بنادول ... دخلت ندى .. ندى : اخيرا قمتي .. مابغيتي .. شوق : حبيب قلبي عمر هو اللي قومني .. ندى : وش الطاري عليه ... اكيد يبي شي شوق وهي تضحك : يبي حلاوة ... ويوم قلت ليش ماتروح لندى تعطيك ... قال لي انه خلص ... وانا متأكدة انه ما خلص يالبخيلة ... ندى : اجل تبيني ابذر حلوياتي على بزران ... ان عطيته كل مرة بينشب فيني شوق : يالمجرمة هذا اخوك .... ان ماعطيتيه انتي من يعطيه ؟!!... ندى : انت موجودة الله يخليك له ... المهم ترا ابوي يبيك تحت .. شوق : وش يبغى ؟ ندى : مدري .. بس قلتله انك تعبانة واكيد يبغى يتطمن عليك... شوق : لحظة شوي خليني ارتب شعري .. حوسة وقفت قدام المراية للحظات ... ولفت طالعة من الغرفة وندى وراها ... نزلوا مع بعض للصالة ... ابو فهد : هلا ببنتي شوق تعالي اجلسي ... ( ويأشر بيده لمكان جنبه ) راحت وجلست .... مسك يدها بحنان ... وبإبتسامة : ها حبيبتي شلونك الحين ... شوق بادلته نفس الابتسامة : الحمد لله احسن بكثير .. ابو فهد : ماتبين اوديك للدكتور ؟ شوق : لا عمي ماله داعي ..احس اني طيبة الحين ... ابو فهد : طيب تراني قايل لهم يعزلون لك غدا ... اذا جايعة روحي كلي .. شوق : شوي مو بالحين ... (وبابتسامة ) ودي اجلس معك .. ابوفهد ضحك : ههههههههههههههههه ... يابعد عمري ... جلست مع عمها يسولفون ويضحكون وندى معهم تشارك في الحوارات ..
**** **** ****
كانت نوف جالسة بغرفتها تنتظر البيت يفضى .. وفعلا لما كانت قاعدة حست بالهدوء يعم البيت فطلعت تستطلع ... أشوى الحمدلله محمد مو بموجود ولا ريم هالصيوحة تنشب فيني .. تمغطت وراحت نزلت للصالة .. قعدت قبال التلفزيون تفرفر في القنوات وتدور وتبحث عن شي يجذبها ... لقت لها فلم اجنبي في وحدة من القنوات المختصة بالأفلام وحطت عليه .. ماكان فلم حلو مرة بس نوف تمت تناظره ... شوي حست بالجوع ينغز بطنها فاستقرت على فكرة انها تطلب من هرفي .. ركضت للتلفون ودقت .. وطلبت لها طلب وقالوا لها ان الطلب بيوصل خلال ساعة .. فكرت تروح تاخذ لها شاور بسرعة تنشط به جسمها قبل مايجي الأكل .. طنشت الفلم ولاسيما انه ماعجبها مرة ورقت لغرفتها وخلت التلفزيون مفتوح .. ماتحب تخلي البيت هاجد مافيه صوت .. خذت الروب ولفت شعرها وغطته بغطا عن الموية .. دخلت الحمام .. وبدت الدش وهي تغني كالعادة .. خلصت وطلعت تلبس ... راحت وفتحت دولابها تختار .. رن الجرس .. استغربت .. التفتت تشوف الساعة الموضوعة عالكومدينة ... هم قالولي انهم بيجيبونه بعد ساعة مو بنص ساعة .. يعني باقي نص ساعة عالموعد .. بعجلة طلعت لها بنطلون وبلوزة قبل لا يروح المطعم عنها ... ولبستهم بعجلة وسرعة .. نوف : انتظر يالغبي لا تروح .. لحظة بس ياويلك ان رحت .. ( تقصد موظف التوصيل ) تحت .. طلعت الخدامة من المطبخ متوجهة لباب الشارع تشوف منهو .. الخدامة من ورى الباب : مين ؟!.. - أنـا بــدر ..... احمد موجود ؟!.. عرفته الخدامة وفتحت الباب .. : come in دخل بدر : هاي .. الخدامة : هاي .. بدر : أحمد موجود ؟! الخدامة : مادري .. بدر : طيب من اللي في البيت ..؟! الخدامة : مافي أحد ...... بس نوف .. ابتسم بدر : طيب خلاص شكرا ... انا بدخل داخل .. هزت الخدامة راسها ورجعت ماشية لجهة المطبخ .. اما نوف لبست بسرعة الصاروخ .. وطلعت من غرفتها ونزلت ترررركض عتبات الدرج .. نوف : ياربي عسى مايكون راح !!... شكلي تأخرت عليه .. توجهت لباب المجلس لأن المطعم بالعادة يجيهم من هناك .. تمت تركض ماتشوف طريقها تبي تلحق عالأكل .... طلعت من باب المجلس باندفــــــــــــــاع قوي وفجأة ارتطمت بشي مثل الصخرة خلاها ترتد للخلف بقوة .. بدر بغى يطيح هو الثاني بس قدر يتمالك نفسه .. ومسك يد نوف لا تطيح هي بعد .. بدر بروعة : بسم الله عليك ..!! نوف من الضربة غمضت عيونها وحطت يدها على خشمها من الألم : آآآآآي ... خشمــي ... هييي أحمـــدووه ماتشوف طريقك ؟!.. بدر مازال مرتاع عليها : عسى ماتعورتي ؟! تمت نوف للحظات مغمضة عيونها وعقلها يحاول يحلل الصوت اللي سمعه .. هذا مو صوت احمد ... هذا صوت واحد رسخ في بالها من وهي صغيرة .. لفترة ظلت حاطة يدها على خشمها ومغمضة .. كأنها خايفة تفتح عيونها ... خايفة يكون اللي في بالها صدق ... من جهة ثانية بدر تم ساكت ولا تكلم .. لكنه ظل ماسك يدها بين يدينه .. شوي شوي استجمعت نوف بقية الشجاعة اللي عندها وفتحت عيونها ببطء ... شهقـــــــت بقـــــــوة ... نوف : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر ؟؟!!!!!.. بدر مبتسم : أيــــه بدر ... نسيتيني ؟! احمر وجه نوف وسحبت يدها من بين يديه بسرعة ... وراحت تركض وتخبت ورا الباب .. ابتسم بدر على حركتها : هيي شفيك ؟!... شايفة بعبـع ؟! نوف من ورا الباب : احلــــف ياشيخ !!... لا يكون اخوي تبيني اتم واقفة قدامك لما تشبع مني .. بدر والضحكة بصوته : انتي أحد يشبع منك ؟!... انتي ماتنملين اصلا ..!! شهقت نوف : بـــــــدر ؟!... وش قلت ؟!.. عيد الكلام اللي قلته ..!! قاطعها بدر : أقول يابنت عمي ... بدل هالصراخ والمنافخ ورا ماتسلمين ؟!.. لك ثلاث سنين ماشفتيني !!... نوف بارتباك : اقول بدر لحظة ... بروح اركض للصالة .. لا تدخل لما تتأكد اني رحت خلاص .. بدر ماقدر يمسك نفسه من الضحك من اسلوبها العفوي : ههههههههههههههه ... أفااا .. كل هذا عشان ماتقولين شخبارك ؟!.. نوف باندفاع : شخبارك شعلومك ... الحمدلله عالسلامة ... يالله مع السلامة .. وراحت فحطت ركض للصالة .. بدر مات ضحك عليها ... ياربي هالبنت خبلة من وهي صغيرة .. مشتاق لسواليفها والله مشتاق .. أسلوبها معي بالكلام وطريقتها ماتغيرت من نعومة اظفارها .. بس ان ماعدت أيامنا يا نوف ماكون بدر ... دخل ووقف عند مجلس الرجال وقبل ما يدخله قال بصوت عالي عشان تسمعه نوف : أقول يا نووووووووووف ... لا تنسيني داخل نادي لي أحمد .. وقفت نوف في وسط الصالة مرتبكة ... ياربي وش سويت .. وبدر هذا كل ماشافني لازم يربكني ... مايمسك لسانه .. ثلاث سنين ماشفته ولا شافني ولا ترك هالأسلوب عنه ... وانا بعد عميانة ماأشوف .. طيرااااااان لبرا .. أوووفففف .. كسر خشمي الله ياخذ بليسه .... خلني أشوف وين أحمد بعد يجي يقابله.. توجهت للتلفون ودقت على رقم اخوها .. احمد : هلا والله .. نوف : هلا احمد ... شخبارك ؟! احمد : تمام .. شعندك ؟؟! نوف : ماعندي شي .. بس بدر ولد عمي جاي ويسأل عنك .. احمد : بـــــدر ؟!....... خلاص انا جاي بالطريق .. نوف : اوكي .. مو تتأخر ... تعرفه ولد عمك بينشب فيني نشبة مايفكني من لسانه .. احمد : ههههههههههههه ... من حبــــــه لك ... نوف باستنفار : وش قلــــت ؟!...... حبـــــه برص ان شالله ... احمد : هههههههههههههه ... هوو نوف امزح معك ... نوف : أيـــــه بعد حسبالي .... بيورطني معه بحبه ... احمد : الله يعينه عليك ... مسكين مايسلم ابد من لسانك .. نوف : خله يستاهل ... خله يفكني من لسانه عشان يسلم من لساني ... بعد انا بنيـة مسيكيـنة راس مالي هاللســان اللي يقطـر عسـل .. احمد : هههههههههههههه ... يالله انا جاي بالطريق ... نوف : ايه مو تتأخر .. تراني لحالي بالبيت .. احمد : واذا كنتي لحالك .... لا تخافين بدر مب مسويلك شي ... نوف : ايه بس ينخاف من لسانه ... تراني ما أتحمل دايما أصيـح منه .. احمد : ههههههههههههه ... خلاص قلت لك جاي .. نوف : باي .. احمد : مع السلامة .. حطت السماعة مكانها ... وانتفضت يوم سمعته يتنحنح .. بدر : احـــم ... أقول نوف .. تلخبطت نوف بمكانها ... ماتعرف وين تروح ... ان قامت ركض للدرج بتمر قدامه يعني بيشوفها ... لذا بشكل تلقائي طاحت يدها على وحدة من مخاد الكنبة وحطتها بسرعة قدام وجهها .. نوف بارتباك : هاه هاه وش عندك ؟! بدر : منهو هذا اللي حبه برص ؟!... لا يكون انا ؟! شهقت نوف ... بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع لي ذا ..!!!؟ بدر : مارديتي علي .. نوف بحدة : وانت شعليك ؟!.. قاعد تتسمع على مكالمات العالم ... أيــــه انت حبك برصيـن بعد مو برص واحد ... عندك مانــــع ؟!.. بدر غصب عنه ضحك : ههههههههههههههه ... وراه عاد تقولين هالكلام ؟!... وش اني مسوي ياكافي ؟!.. نوف : الحيــن انت داخل علي وشلون اروح انا الحين ... ماعندي غطا .. بدر باستهبال : عــــــادي .. نوف جتها الصيحة ... دايما بدر يحطها في هالمواقف ... ولما سافر يدرس برا ..ارتاحت منه.. ولما رجع الحين بيعيد معها نفس الاسطوانة .. نوف : بــــــدر ... وخر برووح فوق .. بدر بعناد : ماااااااانيـــــــب .. نوف بحسرة في قلبها : يااااااااااربـــــــيه ... بدر حرام عليك ... مايكفي اللي كنت تسويه فيني من ثلاث سنين .. بدر : تصدقين عاد يابنت عمي .. اني وانا مسافر كنت افكر فيك ومشتاق لمواقفي معك .. نوف : أعووووذ بالله ... بالعكس انا كنت مرتاحة منك .. ومن شفتك تو .. رجعلي الرعب والخوف .. بدر : هههههههههههههههه ... ياقلبـــــي انتي .. نوف بققت عيونها على آآخرهم .. مو بصاحي ذا الولد .. صرخت : نعـــــــــــــــــم ؟! ارتاع بدر بمكانه وانتفض ... البنت شكلها عصبت ... بدر : ياقلبــــي يا أنــا .. مو انتــي ... ارتحتي الحين .. نوف : أيـــه بعد حسبالي ... أقول بدر ماكنك زودتها شوي ... أحمد بيجي الحين ومو حلوة يشوفك واقف هناك .. بدر : لا بس انا جيت هنا عشان أسلم عليك ... وأشوف نوف هي نفسها نوف اللي كانت قبل Three years ولا لا .... بس الظاهر هي نفسها بلحمها وشحمها ماتغيرت .. نوف فقدت أعصابها : أقـــــول ورا ماتضف وجهك وتفكنـــي ... بدر ماقدر يمسك نفسه .. البنت تنرفزت من جد : ههههههههههههههههههه .... خلاص بضف وجهي مثل ماتامرين .... يالله .... أشوفك مرة ثانية يا أحلــــى نـــــوف ... غاب عنها راجع للمجلس ... اما هي قعدت في الصالة مو مصدقة ... الولد استخف وقعد ... مو صاحي ... الظاهر ان الدراسة برا أثرت على عقله بشكل كبير ... ولا لا يكون ناسي اني معد صرت نوف بنت الـ 15 سنة ... ياربي هالبــدر مايغير أسلوبه أبدا .. تمت قاعدة على نفس الكنبة مستغربة منه ... بدر هو هو نفسه ماتغيرت فيه ولا شعره .. قعدت تسترجع موقف الاصطدام اللي قبل شوي .. ابد ماتوقعته يجي لبيتنا .. رفعت يدها اللي كانت بين يدينه تتاملها ورجع لوجهها احمرار الخجل ... دقايق ووصل أحمد .. توجه مباشرة لبدر بالمجلس وسلم عليه .. بعدها طلع للصالة لقا نوف قاعدة تتفرج عالتلفزيون ... احمد والضحكة بصوته : هاه نوف ؟!.... شخبار خشمك ؟!.. التفتت نوف له معصبة : قالك عن خشمي هالمطفوق ؟!... كسر خشمي الله يكسر خشمه .. احمد : قالي انك كنتي جاية مسفحة تركضين مدري وش بتلحقين عليه .. حتى صدره مسكين قام يعوره من خشمك ... نوف : يعني الحين هو مسكين وانا مو مسكينة .. احمد ضحك : هههههههههههههههه .... لا خشمك ماتغير الحمدلله ... يعني حادث بسيط .. نوف : وليش جاي وش يبي ؟!.. احمد : ابد جاي يسلم علي ... وعليك ... نوف تنرفزت : أحمــــــــــــــد ..!! ضحك احمد عليها .. على طول تتنرفز : جاي يسلم علي انا بس .. انتي مااااااالك دخل .. نوف : المهم تراني ميتة جوووع ... وطالبة من هرفي يوصلون .. لما يدقون جرس ياليت تتكرم وتاخذه منهم .. احمد مبتسم : اوكي ... بس روحي قولي للخدامة تصلح قهوة للضيف .. نوف وهي قايمة : امحق ضيف ... راحت للمطبخ تقول للخدامة ورجعت للصالة عند التلفزيون .. في المجلس .. احمد : ايوا بدر ... بشر عن علومك شخبار الدراسة برا ؟!.. بدر : والله مش ولا بد ... زهقت وباليالله خلصت ... الله لا يوريك الغربة يااحمد .. شي فضيــــــــع !!!
**( بدر .... ولد عم احمد مثل ماعرفتوا .. 25 سنة .. جرئ درجة اولى .. ولا عليه من احد يسوي اللي يبيه واي شي براسه ... من ناحية الشكل فهو حلو.. وملفت للنظر بابتسامته اللي قلما تفارقه .... بتتعرفون عليه اكثر)**
احمد : لا الحمدلله ... في النهاية جبت شهادة تنفعك بحياتك .. بدر : الحمدلله ... وانت منت ناوي تسوي مثلي .. احمد : لا انا ماحب اغترب .. ماني راعي دراسة برا بالسنوات .. قاعد ادرس الحين دبلوم حاسب في معهد وان شالله تكفيني .. بدر : الله يوفقك ... الا شخبار عمي ... ماحصلي اشوفه وأسلم عليه .. احمد : لا بخير .. وفرحان عشانك بصراحة .. بدر : الله يسلمه ان شالله .. مشتاق اشوفه والله .. احمد : قريب ان شالله .. وش رايك تروح له في الدوام وتسلم عليه .. بدر : لا صعبة في الدوام بيكون مشغول .. ومب فاضي لي .. الا شخبار امل وسهى ؟!.. احمد : بخير الحمدلله .. بس امل تعبانة شوي .. في الشهر الاخير من الحمل بدر : الله يكون في عونها ان شالله .. ... دق الجرس ... احمد : عن اذنك يابدر شوي .. طلع احمد يشوف الباب ... ولقاه المطعم جايبين طلب نوف .. دفع للموظف ورجع داخل متوجه للصالة .. بس بدر استوقفه .. بدر متوجه له : لحظة لحظة احمد ؟!.. وش ذا ؟! احمد مبتسم : هذا حق نوف .. تقول انها ميتة جووع وطالبة لها من المطعم .. بدر وهو يحك لحيته : اهااا .. اجل عشان كذا كانت جاية تركض .. علبالها انه المطعم .. احمد : الظاهر انه كذا .. بدر رفع بصره لأحمد وبنظرة خبيثة : تكفى احمد طلبتك ..؟!.. احمد وكانه فهم وش يقصد : خيـــر ... وش ناوي عليه ؟!.. بدر : وانا بعد جوعااان .. ياليت تخليه لي .. احمد : لا حرام عليك ... واختي ؟!... تقعد بلا اكل ... بدر : معليش .. نفسي انرفزها زيادة ... احمد هز راسها : بصراحة صدقت نوف يوم قالت انك ماتغيرت .. ومعها حق يوم انها تحاول تهرب منك دايما .. ضحك بدر : ههههههههههههههههه ... تكفى خله لي .. احمد : لا اخاف انا انذبح ... ماتعرف نوف لين صارت جوعانة ... شرسة ..!! بدر : هههههههههههههههه .. مو هذا اللي يعجبني فيها .. في الأخير بدر اخذ من احمد الكيس واحمد مو مقتنع باللي يسويه .. كان يحس بعطف على اخته اذا درت .. وش بيقولها ؟!.....!!!! طبعا مامر ربع ساعة الا وبدر قد التهم كل الوجبة .. يابعد عمري يانوف مدري وش بتاكل .. تمت نوف في الصالة محترة ... ليش ما جو للحين .. وين ذلفوا ... آآآي بطني ينغزني من الجوع .. تذكرت انها سمعت الجرس يرن قبل فترة .. فراحت تنادي احمد .. نوف : أحمــــــــــــــــد ... احمد في المجلس سمعها .. بدر ضحك وهو يتخيل ردة الفعل .. احمد : يالله هذي هي تنادي .. وش أقولها الحين ؟ بدر ببرود : عادي قل الأكل راح لبطن بدر .. وقلها مشكووورة على هالضيافة الكريمة .. احمد : الله يستر ... بتجي تذبحك .. نوف : أحمـــــــــــــــــــــــد ... طلع لها احمد وتم واقف عند الباب يكلمها : نعم نــــوف ؟!.. نوف بحسرة : أقوووول احمد ... المطعم ما جو بموت من الجوع ... كني سمعت الجرس يندق .. احمد بارتباك : الا المطعم جو وجابوا الاكل معهم .. حطت يدها على خصرها : وليش حضرتك ماجبته ... تلقاه برد الحين ... وش ينفع ؟! احمد : بصراحة يانوف مدري وش اقولك ... بدر كان قاعد يراقب احمد ونظراته اللي كل شوي تشوفه ... وده يعرف ردة الفعل .. نوف بخوف : هااه وينه ؟!.... وش صار بعد ؟ احمد : بدر .... بدر كلاه ويقول مشكورة عالضيافة الكريمة .. انصدمت نوف ... جتها الصيحة والعبرة خنقتها ... هي تنتظر والجوع يقطع بطنها يجي ذا وياكلها باردة مبردة .. صرخت بقهر : قله جعله الغصة اللي توقف في بلعومه ولا عاد تطلع .. ان شالله يتسـمـم .. وراحت والدمعة على خدها ... بدر من سمع ردها انسدح على وراه ميت ضحك ... : هههههههههههههههههههههههههه ..!! احمد تم واقف في مكانه : استانست الحين ... ؟!.. ها هذي هي زعلت .. وش اللي بيرضيها الحين ... بدر : ههههههههههههههههههههه آآخ بطني ... والله شكلها من جد زعلت .. احمد : وش تتوقع يعني .. تقولك جوووعانة وميتة جوع .. تبيها تستانس وتضحك .. نوف راحت لغرفتها ودمعتين على خدها .. تحس بالقهر .. اللي كانت خايفة منه صار .. السيناريو اللي كان يصير قبل ثلاث سنين هذا هو يتكرر مرة ثانية .. دايما بدر يبكيها بتصرفاته .. وش اني مسوية له عشان يتصرف معي بهالطريقة .. بس هين ان مارديت له الصاع صاعين ماكون نوف بنت ابوي .. دخلت غرفتها ومسكت جوالها تبي تدق على احد تفضفض له القهر اللي بقلبها .. فمالقت احسن من ندى .. ندى : هلا والله نوف .. من سمعت نوف صوت بنت خالتها انفجرت بالبكي : نـــــــدى ... ماشفتي بدر وش سوا لي .. اللئيــــــم ... هين انا اوريه والله لأنتقــم ... ندى ارتاعت : هوو نوف حبيبتي وش صار ؟!.. وش سوا بدر ؟! نوف من بين دموعها : الحمـــار ... الحقير ... يبي يذبحني ... يبي يقهرني .. وش مسوية لها انا .. ندى : هوو نوف ليش تبكين ؟!.. وش صاير لك مع بدر ؟!.. قصت لها نوف السالفة مابين نشيجها ونحيبها .. وندى ما استحملت وضحكت .. ندى : هوو نوف ... كل هالبكي عشان وجبة هرفي ؟!.. بكيفها .. اطلبي غيرها ..
نوف : ماتدرين انا بموت من الجوع .. وهو جاي شبعان ومتغدي .. بس كلاها عشان يحرق قلبي .. واحمد هالزفت متعاون معه .. ندى : طيب نوف ترا والله مايستاهل هالبكي كله ... خلاص دقي عالمطعم واطلبي غيرها .. نوف تشهق : اللي يقهر تصرفاته الغريبة معي ... ليش يعاملني هالمعاملة .. والله ماسويت له شي .. ندى : خلاص نوف انا مستعدة ادق عالمطعم واطلب باسم بيتكم اذا تبين .. نوف : لاااااا خلاص معد ابي أكلهم .. بقول للخدامة تصلح لي ساندويتش والا أي شي .. اندق باب غرفتها وقاطعها .. نوف : لحظة ندى الباب يندق بشوف منهو ؟!.. راحت فتحت لقته احمد واقف ومبتسم .. نوف انفجرت فيه : وش تبي انت بعد يالخاين ... مايكفي اللي سويته انت وولد عمك هالزفت .. قالت هالكلمات والدموع مازالت تبلل خدودها .. احمد يلطف الجو : افاا .. بكي مرة وحدة .. والله لو دريت انها بتوصل كذا ماسويت .. نوف وهي تصك الباب في وجهه : اجــل ورنــا مقفــاك .. قفلت الباب ورجعت تكلم ندى : ياااااااااربي ياندى قاهرني ... اللي كنت خايفة منه صااار ..
رجع احمد للمجلس يجر أذيال الخيبة من رد اخته عليه ... نوف زعلتها هالمرة غير .. بدر استقبله مبتسم : ها بشر يابو الشباب .. عسى رضت ؟!! احمد وهو يجلس : ماقول الا حسبي الله على بليسك .. البنت زعلانة من جدها وتبكي .. لا وسكرت الباب في وجهي .. بدرتعدل في جلسته باهتمام : اووووففف ... من جدك تتكلم ..؟! احمد : أجل امزح معك ... يالله دبرني ... نوف اذا زعلت بصعوبة ترضى ... بدر : خلاص اجل دق على المطعم واطلب منه على حسابي .. احمد بسخرية : وانت على بالك نوف بزر حل مثل هذا بيرضيها .. تلقاها الحين عافت المطعم بكبره .. ولاهي براضية ولا بعد طلوع الروح .. بدر : والله مادريت انها بتزعل وبيوصل الوضع للبكي والدموع .. احمد : الحين بتصك على نفسها غرفتها من الزعل .. بدر : كل هذا تسويه نوف ؟! احمد : واكثر بعد ... الظاهر انك للحين ماتعرفها ..
في غرفة نوف .. كانت قد سكرت من ندى .. والحين قاعدة على طرف السرير وماسكة بطنها من الالم .. نوف : يااااااربي بطني .... حسبي الله عليك يابدر .... هين انا اوريك والله ماتعدي هالحركة على خير ... ان مارديتها لك ماكون نوف .. طلعت من غرفتها وطلت من على الدربزين تنادي الخدامة .. نوف : رااااااااااني ... راااااااااااااااااانــي ووجـع يوجعك ... جت الخدمة تركض : يس نوف ... نوف : بليز صلحي لي ساندويتش ... أي ساندويتش بيض جبن تونة اللي تبين .. راني : أوكي .. رجعت لغرفتها .. فيها ضيق كبير .. رمت نفسها عالسرير لعلها تريح نفسها من هالشعوور .. لكن شوي شوي النوم بدا يهاجمها لما غلبها ونامت على جوعها ..
كانت ندى في غرفتها تذاكر وحدة من موادها ولها أكثر من الساعة مسكرة من نوف .. ماكانت مذاكرة جدية لكنها كانت فاضية فقامت تتصفح تضيع وقتها ... ملت وزهقت فقامت طالعة تشوف شوق .. نزلت تحت .. لقت الصالة فاضية مافيها غير منى تلاعب اخوها عمر ... راحت للمطبخ مالقتها هناك .. فكرت يمكن تكون في الحديقة .. فمشت للشباك المطل عليها وسحبت الستاير ووجهت نظرها للطاولة المركوزة في منتصفها بجنب النافورة ... لكنها لقتها فاضية .. استغربت .. يمكن بغرفتها ... مافتشت بغرفتها من اول لأنها توقعتها تكون تحت ... يعني وش بيقعدها بغرفتها الحين .. ماخلت للتفكير فرصة ولفت راكضة لفوق ... ودقت باب غرفتها .. شوق : تفضل .. دخلت ووقفت مكانها عند الباب وهي تشوف الحوسة والعفسة الحاصلة .. أكياس وشنط سفر منتثرة بكل مكان وشوق قاعدة بينهم تفتش بانشغال .. ندى : وش تسوين ..؟!! ماردت شوق على سؤالها وتمت تحوس وتدور حول نفسها وتلتقط كل كيس وكل شنطة تفتشها بتوتر ... وكأنها تبحث عن شي مهم .. تقدمت لها ندى باستغراب : هوو شوق وش هالعفسة كلها ؟! وش قاعدة تدورين ؟! شوق وهي مازالت في غمرة انشغالها .. قالت بدون ماترفع عيونها : أدور الصور ..!! قعدت ندى جنبها وجنب الحوسة : صور ؟!... أي صور ؟! شوق : صور أمي وأبوي ... متأكدة اني حاطتهم وجبتهم معي بس مدري وين راحت ..!! ندى : يمكن نسيتيها في بيت خالتك ؟!.. شوق هزت راسها باصرار : لا لا لا .... أنا متأكدة اني جايبتهم معي .. الصور من اهم الاشياء اللي حرصت اجيبهم معي .. ندى بدت تدور بنظرها عالأشياء المتناثرة بكل جهة : طيب دوري زين ..!! شوق بقلق : قاعدة ادور ... نسيت وين حطيتهم بالضبط ... ندى بادرت تساعدها بدون ولا كلمة .. فخذت أول كيس طاحت يدها عليه وتفحصته زين .. لكن ما لقت شي ... رمته على جنب وسحبت شنطة متوسطة الحجم ... وبدت تفتش فيها .. وشوق نفس الشي كملت بحثها بقلق وهي كل شوي تتنهد بضيق ... الصور هذي أهم من حياتها وان ضاعت هي راح تضيع .. في أثناء ماكانت ندى تدور في نفس الشنطة .. فتحت وحدة من الجيوب الداخلية ودخلت يدها تبحث ... طاحت يدها على كيس مخملي ... استغربت ملمسه وسحبته .. وشوق للحين منشغلة بالبحث .. طلعت الكيس .. كان مخملي باللون النيلي اللامع .. بفضول وبدون ما تسأل عن محتواه طلعت اللي داخله .... كان بروازين فارغين ووراهم مجموعة صور مزمومة لبعض بشريط أسود حريري .. نزلت ندى البروازين عالأرض .. وبفضوول تام بدا يلح عليها فكت الشريط وبدت تقلب الصور باندهاش تملكها .. أول صورة طلعت لها صورة رجال عرفت انه عمها .. مبتسم ... ابتسامة عريضة تعبر عن الفرح بداخله لحظة التقاط الصورة ... ابتسمت من غير شعور وهي تتامل ملامحه ... اول مرة تشوفه ... وكم ادهشها وأثار استغرابها ان صاحب هالصورة يشبه ابوها لحد كبيـــــــر ..!!! لكن بعد تأمل للحظات ادركت ان عمها كان اجمل من ابوها .. صالح أجمل من عبدالرحمن بمراحل .. يمكن رسمة العيون .. او هالابتسامة ... زادت ابتسامتها لما ظهرت اسنانها .... سحبت الصورة للخلف وظهرت لها صورة جديدة ... ملكة جمال طلعت لها بالصورة الثانية ... من غير شعور من ندى فتحت فمها وتركزت عيونها على هالملامح ... يــــــاربــــي شبه غريــــب ...!!! شبه غريـــب وكبيـــر ...!!!!.... كانت هالصورة في الواقع هي صورة أم شوق ... ماصدقت ندى كيف ان شوق ماخذه كل هالحلا من امها .. ظلت تتأملها لفترة طويلة ... لما انتبهت لأحد يسحب كومة الصور المتراصة من بين يديها .. كانت شوق ..!!! ضمت شوق الصور لصدرها بارتياح : ياربي الحمدلله ... بغيت أموت لو اني ما لقيتها .. رفعت ندى اصبعها تشير للصور .. أو بالأحرى الصورة اللي أثارت دهشتها .. وقالت ببلاهة : هذي ... صورة ... أمك ؟! التفتت شوق لها مستغربة ... رجعت نظرها للصورة المقصودة بعدين ضحكت : ههههههههههههه .. ايه هذي أمي .. مدت ندى يدها : طيب ممكن أشوفها ..؟! شوق : ايه اكيد .. رجعت ندى تتامل ذات الصورة .. بعد فترة .. ندى : شوق ... أمك مرة تشبهك ... ضحكت شوق : ههههههههههههههههههه ... قصدك انا أشبه امي ... ندى : شبه غريب !!!! رفعت شوق عيونها تحاول تسترجع ذكرى : ابوي كان دايما يقول لي وانا صغيرة اني اشبه امي كثير .. ويوم كبرت ربطت بين نفسي وبين هالصورة وتأكدت فعلا اني أشبهها .. ندى : شوق ..... أمك مرة حلوة .... ماتوقعتها بهالحلاوة ..!! شوق : هههههههههههههههه ... هيـــه ندى شفيك ؟!.. اول مرة تشوفين صورة حرمة ..؟! ندى ماردت وتمت تقلب في الصور تتأملها وحدة وحدة ... في الواقع كان مجموعها 11 صورة .. صورتين لأبوها منفرد .... وصورتين لأمها منفردة .... و3 صور لها مع امها لما كانت لسا بالمهاد .. وصورة وحدة لها مع ابوها التقطت قبل سنتين عند البحر وتحديدا عند شاطئ " الهاف مون " وصورتين لها مع أمها قاعدة بحضنها بعمر سنتين .. وصورة وحدة جماعية لها ولأمها وابوها مع بعض عند كورنيش الخبر وهي بعمر سنة ونص .. هذي الصور كانت تحمل بعض ذكريات شوق عن اهلها اللي فيما لو قدر الله بدت تنساهم تكون بمثابة المنعش لذاكرتها تتذكر فيه الحدث او بعض تفاصيله ولو كانت ضبابية .. ظلت ندى على حالها تفصفص الصور حبة حبة ... اما شوق قامت ترتب الحوسة اللي سوتها .. لما خلصت ندى من الصور قامت وحطتها فوق المكتب وتوجهت لشوق تساعدها بالترتيب .. ولما خلصوا لفت طالعة من الغرفة ... ندى : شوق انا بروح اخذ شاور حاسة بكآبة .. شوق : اوكي خذي راحتك .. طلعت ندى لغرفتها وشوق نفس الشي .. راحت للحمام بتاخذ دش .. ولما خلصت طلعت ولبست وراحت عند ندى لغرفتها دقت الباب .. محد رد لكنها سمعت صوت المسجل يشتغل .. دخلت .. لقت ندى نصف متمددة عالسرير وصوت عبدالرحمن بن مساعد مالي ارجاء المكان .. وصورة احمد كالعادة بين يديها ... غايبة في عالم ثاني وتايهة بين معاني الكلمات اللي تسمعها .. قطعت عليها شوق اندماجها وخلوة نفسها لنفسها : الله الله !!... وعبدالرحمن بن مساعد بعد .. ( ضحكت ) ههههههههههههه .. ابي اعرف انتي ماخليتي شي رومنسي الا وسمعتيه وقريتيه وسويتيه .. وش بقى اكثر ..؟!! تنهدت ندى بضيق .. ومدت يدها وسكرت المسجل .. وبابتسامة باهتة قالت : مو بيدي يا شوق .. المشاعر اللي داخلي تحركني .. جواتي حب كبير أبي أفرغه .. ما لقيت الا هالطريقة .. شوق بتكشيرة : شلون يعني مافهمت !!؟ ندى : يعني انا الحين محتارة وخايفة .. شوق : خايفة ..؟! ندى : ايه .. خايفة من احمد .... أوقات احس ان في قلبه حب لي .. أحيانا أشوف في عيونه لمعان غريب تخليني أحس بان في داخله عواطف ناحيتي ..... ( تنهدت ) .......... واوقات احس العكس .. تكون نظرته لي عادية وكلامه معي مايتعدى كلام اخو لاخته .......... محتارة بين هالأحاسيس المتناقضة ... وينتابني شعور بعض الاحيان اني أبي اعرف اذا كان فعلا بقلبه شي لي ...... وصدقيني اذا حسيت ان هالاحتمال صح اخاف وارتعب ..!!.. اذا كان فعلا قلبه خالي من أي عاطفة شلون بيكون نهاية حبي له ..!!! حست شوق بالضيق لندى ... هي فعلا ماجربت الحب من قبل ولا تعرف شلون تكون المشاعر والاحاسيس وقتها ... ظلت شوق تفكر وبعد لحظات حست ان لازم عليها تنبه ندى لنقطة مهمه قبل ما تسترسل في عواطفها ومشاعرها اكثر وتنجرف في تيار ماتقدر تخلص نفسها منه بعدين .. شوق : ندى ... كانت ندى قد سرحت في عالم من الافكار جهلت شوق نوعها : همممم ..!! شوق بنبرة حذرة : طيب انتي مافكرتي بشكل جدي من قبل انه ممكن مايحمل لك شي .. تحركت ندى بمكانها وكأن هالكلمات وقظت شي داخلها كان نايم : شلون يعني ؟! شوق : أنا أقصد ... يعني ... ماجا ببالك من قبل ان احمد يكون ما يحبك في الأصل ...!! ظهر على ملامح ندى الخوف : لا .. ابدا ً... ممكن تكون مرت في بالي بشكل سريع .. بس بسرعة انساها وما أصدقها وخصوصا .. اذا شفت كلامه معي او نظراته .. شوق : طيب ... ممكن النظرة الغريبة اللي تشوفينها فيه .. او تظنين انك تشوفينها تكون من محض خيالك بس ... رجعت ندى تتحرك بضيق : لا لا يا شوق ... لا تخوفيني ... انا احس ان احمد يحبني بس مايقدر يقول او يفصح عن هالشي .... وبعدين .. قاطعتها شوق وهزت كتوفها : بصراحة يا ندى ماودي أضيق صدرك ... لكن لو صدق احمد يحبك كان بدر منه لو فعل واحد يدل على هالشي .. وانت تقولين انه ماصار لك معه شي واضح يدل ... رجعت ندى تقاطعها .... وباصرار : لا لا ... نظراته لي بعض الاحيان تدل على شي .... وكل ما شفتها يتجدد الامل بداخلي انه فعلا يحبني مثل ما انا مو احبه ... الا مجنونة فيه .. تنهدت شوق : مدري عنك .. لكن حبيت ابين لك شي كان غايب عن ذهنك .. سكتت ندى لفترة ... رفعت الصورة قبال عيونها وظلت تتأملها .. وقالت تخاطبها : محتارة الحين منك .. واللي سمعته زاد خوفي .. حبت شوق تقطع عليها أفكارها اللي ممكن انها تعذبها : خلك من هالصورة الحين .. وقومي ناكل شي ... جوعانة .. تركت الصورة عالكومدينة وقامت معها نازلة لتحت ... وبالسواليف والضحك قدرت شوق تطلع ندى من الأفكار والقلق ...
**** **** ****
كان في سيارته يسوقها راجع للبيت ...مشغل مسجل السيارة على وحدة من اغاني راشد .. ومثل العادة ماسك التلفون ويكلم شذى له فترة مو قصيرة .. فهد : يااااااابعد هالدنيا والله ... حبي انتي .. شذى بدلع ماايع : ههههههههههههههه .... خلاص يكفي ... قلبي معد هو في مكانه .. فهد : هههههههههههههههههههه ... مو بيدي .. شذى : آآآآآخ متى أشووووفك بس ... متـــــــى ...؟!! فهد : لهالدرجة مافي قلبك صبر ... شذى : لأ ... قلبي مافيه الا انسان واحد بهالدنيا كلها ... هو حبيبي فهد وعمري كله .. فهد : هههههههههههه ... بس بس بس ... قلبي هو اللي بيطير .. شذى : ياليـــــــت ... كان استقبله بكل الحب ... والعشق ... واحبسه واحلم تلقاه بعد كذا .. فهد : افااااا بعدين اموت انا ... شذى : بسم الله عليك ... جعل يومي قبل يومك ... فهد : ههههههههههههههه ..... حبيبتي .. شذى : عيونها فهد : انا وصلت للبيت الحين ... شذى : اوكي ... ادق عليك بالليل فهد : اوكي شذى : باي حبي فهد : باي حياتي نزل من السيارة ودخل البيت .... لقى ندى وشوق جالسين بالصالة ... يتفرجون على وحدة من الافلام .. فهد : السلام عليكم شوق وندى : وعليكم السلام راح لوحدة من الكنبات وجلس .... فهد : ابوي جا ؟! ندى : لا دق وقال انه بيتأخر شوي اليوم فهد : معناته ان العشا بيتأخر اجل ندى : اكيد .. التفت فهد لشوق : شخبارك شوق الحين ؟! ابتسمت له ابتسامة خفيفة كمجاملة : طيبة الحمد لله ... ورجعت التفتت للتلفزيون ... تبي تنهي الحوار بسرعة فهد هز راسه وفهم الحركة ... بعدين قام : اذا جهز العشا ... نادوني .. بروح اخذلي دش... ندى : اوكي ... لما اختفى فهد عن الانظار التفتت ندى لشوق .... : وش فيك سكتي لما دخل فهد .. شوق : بس ندى : شلون بس ... شوق انت وفهد ببيت واحد ... لازم تتعودين تاخذين وتعطين معه .. مب اول ماتشوفينه تسكتين وكأنه مب موجود ... حتى يوم كلمك على طول طنشتيه ... ما يصير !! شوق : ندى حطي نفسك بمكاني ... وش بتسوين ... انا ماقدر اسوي معه اللي انتي تسوينه ندى : اللهم طولك ياروح ... انتي متى بتفهمين .. شوق : انا فاهمة والله فاهمة ... بس مسألة مثل هذي يبيلها وقت ... لا تنسين ان مالي هنا الا اسبوعين بس ... ندى : طيب نصبر ونشوف ... شوق ضحكت : ههههههههههههه ... قولي الله يعين اخوك على ما بلاه .. ندى : احلى بلوى بعد ... ضحكوا وكملوا متابعة الفلم ..... رن التلفون بهالوقت ... قامت ندى ترد .... رفعت السماعة ندى : الووو - السلام عليكم سكتت ندى والتفتت لشوق اللي كانت تراقبها .... اول ماشافت شوق وجهها شلون انقلب لطماطة .. ضحكت وعرفت من اللي داق وخلى ندى بهالشكل - الووو!!!! ندى : هـ .. هلا والله احمد وعليكم السلام .. حطت شوق يدها على فمها لا تطلق ضحكة مدوية .... احمد بمرحه المعهود : أهـــــلاً ندى ... شخبارك ؟ ندى : تمام ...انت شلونك ؟ احمد : أنا عال العال .. كيف الجامعة معك ؟ ندى : ماشي الحال .. انت شلون المعهد معك ؟ احمد : المعهد اوكي ... الا وين فهد .. ادق على جواله ولا يرد !!!!! ندى : فهد قبل شوي واصل ... والظاهر انه في الحمام يتحمم .. احمد : اها ندى : ليش بغيت منه شي ضروري ؟ احمد : لا .. بس هو طالب مني اجيب له كتاب للجامعة ... وانا قريب من بيتكم الحين .. شهقت ندى ... هو عند بيتنا ... التفتت شوق لها مستغربة وش فيها هذي ... احمد ارتاع : ندى خير ... فيك شي ؟ ندى ارتبكت : لا لا مافي شي .... بـ ... بس اخوي عمر بغى يطيح من على الدرج شوق ناظرتها بخبث .. مافي الا انا وانت في الصالة وش جاب عمر يالخبيثة .. احمد : اوكي طيب .. دقيقة وواصل عندكم .. ارسلي الخدامة تاخذ الكتاب مني ندى فكرت .... وشو له ارسل الخدامة ... انا بنفسي اجي اخذه منك ... فرصة ما تتفوت .. !!.. ندى : لا الخدامة نامت الحين ... ونايف بعد نام ( كذابة ) .. انا بجي اخذه احمد : خلاص اوكي ... دقيقة وعندكم ندى : اوكي .. احمد : مع السلامة ندى : مع السلامة رجعت السماعة مكانها ... وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ... ندى : ياربي ياربي ... بيجي بيجي ... شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت : من هو ؟ .... احمد ؟ ندى : ايه احمد ... بيجي ... شوق : بيدخل ؟ ندى : لاااااا جايب لفهد كتاب .. ويبيني اخذه منه .. شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي مرتب ؟!... شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها : وش دعوة .. اللي يسمعك يقول بيشوفك !!!! ندى : حتى لو ... شوفي شكلي زين ؟ شوق : تهبلين ماشالله ... ياليته يشوفك ... كان يموت عليك .. ندى من قلب : الله يسمع منك ... في هاللحظة اندق الجرس .... شهقت ندى ... ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي : ياربي جا جا ... هونت مابي اطلع شوق : صاحية انت !! ... روحي افتحي الباب له لا تتاخرين عليه ندى : مابي هونت .... روحي انتي شوق ... شوق : لا حبيبتي انتي وعدتيه روحي له .. اندق الجرس مرة ثانية .... شوق تستعجلها : روحي له يالخبلة !!!! ... في احد يفوت هالفرصة ... ندى وهي تشهق وتزفر : ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ... شوق : لا ان شالله بسم الله عليك ... ( وبسخرية ) الحب وما يعمل !!! راحت ندى راكضة ..........
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:10 am | |
|
الجــــــــــــــ العاشر ـــــــــــــــزء
رجعت السماعة مكانها ... وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ... ندى : ياربي ياربي ... بيجي بيجي ... شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت : من هو ؟ .... احمد ؟ ندى : ايه احمد ... بيجي ... شوق : بيدخل ؟ ندى : لاااااا جايب لفهد كتاب .. ويبيني اخذه منه .. شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي مرتب ؟!... شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها : وش دعوة .. اللي يسمعك يقول بيشوفك !!!! ندى : حتى لو ... شوفي شكلي زين ؟ شوق : تهبلين ماشالله ... ياليته يشوفك ... كان يموت عليك .. ندى من قلب : الله يسمع منك ... في هاللحظة اندق الجرس .... شهقت ندى ... ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي : ياربي جا جا ... هونت مابي اطلع شوق : صاحية انت !! ... روحي افتحي الباب له لا تتاخرين عليه ندى : مابي هونت .... روحي انتي شوق ... شوق : لا حبيبتي انتي وعدتيه روحي له .. اندق الجرس مرة ثانية .... شوق تستعجلها : روحي له يالخبلة !!!! ... في احد يفوت هالفرصة ... ندى وهي تشهق وتزفر : ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ... شوق : لا ان شالله بسم الله عليك ... ( وبسخرية ) الحب وما يعمل !!! راحت ندى راكضة لبرا تسابق الريح مثل مايقولون ... ولما جت تفتح الباب رخت نفسها .... وقعدت تهمس بينها وبين ذاتها " ريلاكس ندى ريلاكس " .. بلعت ريقها بصعوبة .. ودقات قلبها تزيد بشكل غير طبيعي لسبب ماقدرت تفسره .. نبض قلبها هالمرة غير .. متسارع بشكل مخيف .. بسم الله علي .. ماسمحت لنفسها انها تتعمق اكثر بأفكارها لأن حبيبها يوقف ورا الباب وبتتأخر عليه .. ندى بهدوء مصطنع بصعوبة قدرت تستجمعته : ميـــن ؟!.. احمد : هذا انا احمد ... ندى بحسرة في قلبها ... اعرفك بدون ما تقول .. فتحت الباب بيد مرتجفة .. قالت وقطرات العرق بدت تلمع بجبينها : اهلين احمد تفضل ... احمد بعفوية : لا عمري تسلمين مستعجل والله ... ( قالها بعفوية طبعا وبدون قصد ) ... ومد لها الكتاب ..
اما ندى من سمعت كلمة " عمري " ... درات الدنيا من حولها .. وقف قلبها .. ومشاعر واحاسيس غريبة بدت تصفعها من كل جهة ... في هذي اللحظات ذهنها وقف عن العمل ولا قدرت تفسر وتحلل وش الحقيقة اللي تكمن ورا هالكلمة .. " عمري " ؟!؟!!... من احمد ؟!!! لكن للمرة الثانية الوقت ما كان يسعفها عالتفكير بطريقة سليمة ووجهه صحيحة لأن احمد واقف ومعه الكتاب .. وقتها كانت حالتها حاله .. الشلل صاب كل شي بجسمها حتى يدها ماقوت تحركها عشان تاخذ الكتاب ... بس صدى الكلمة ظل يتردد في بالها عشرات المرات .. وكانها ملايين بالنسبة لها ... احمد تم ماد الكتاب وينتظرها تاخذه .... لكن مبين ان انتظاره رح يطول فقال .. احمد : ندى .... عادت ندى للواقع .. ورجعت تنتفض من لفظة اسمها بلسانه : .... نعم .... احمد : الكتاب ..... خذيــــه .. انتبهت ندى لنفسها ... مدت يدها بتاخذه ولانها كانت ورا الباب ... ماانتبهت ليدها وين كانت تتجه ... طاحت يدها على يد احمد .. ارتجفت... قشعريرة سرت في كيانها وهزتها ... مسكت الكتاب .. ولأن قواها خارت واختفت وتلاشت في اللاشي ماقدرت تستحمل ثقله ... فطاح منها ويدها لازالت ترتجف .. نزل احمد ياخذه وبابتسامة عادية : ندى وش فيك ؟ ... ( وبمزح ) لهالدرجة ثقيـــل !! ... توهجت في خدودها حمرة خجل .. وبهمس مرتجف : لا مافيني شي .... آسفـــة رفع الكتاب ... وبلحظة نسى كل الحواجز اللي بينهم .. مسك يدها وحط الكتاب فيها ..
هي وش اقولكم عنها .. اللمسة هذي نزعت قلبها من مكانه وجففت عروقها .. الدم اللي بجسمها هرب كله لوجهها وصار اشبه بالجمر المتوهج ..... حرارة شديدة .. وحمرة مشعة تحرق كل شي حولها حتى نسمات الهوا .. اما احمد ظل ماسك الكتاب ويدها مع بعض .. وقال والابتسامة مافارقته : انتبهي لا يطيح منك .. معليش هو ثقيل عليك انتي .. عارفك ناعمة من وانتي نونو .. بس استحملي لما توصلين جوا البيت ... ونصيحة مني ارميه في وجه فهد ... اوكي ؟! ... ما اوصيك ..؟! كان يقصد بكلامه الدعابة .. ورد ندى كان الجمود بكل ماتحمل هالكلمة من معنى .. تصنمت في مكانها .. روحها انسحبت منها .. دعت ربها بدواخلها في ذيك اللحظات يعطيها قوة ولو بسيطة تقدر فيها تسحب يدها من بين يدينه .. كانت ذيك اللحظات قاتلة بالنسبة لها .. خذت نفس عميق بدون صوت .. وقالت بهمس خافت : قلت لك .. أنا آآسفــة .. ضحك احمد : هههههههههههه .. ماصار شي .... بس بليز مثل ما وصيتك الكتاب ارجميه في جبهة اخوك ... ( ترك يدها .. وندى ماصدقت حضنتها بسرعة هي والكتاب ) ... ويالله تصبحون على خير ... وسلميني عالوالد وخالتي .. ندى : ان شالله يوصل .... مع السلامة .. سكرت الباب ... وما تحركت الا لما حست بسيارته تروح وتبعد ... ظلت واقفة بمكانها وماسكة يدها وحاضنتها ... مهي مصدقة اللي صار ... وتحس بقلبها يتراقص .. ياربي اللي صار حلم ولا علم ... حست ان ماودها تدخل للبيت ... توجهت للحديقة وجلست على الطاولة .... رجع شريط الموقف يمر في بالها ... وهي تحس قلبها يفيض حب ... حب اكثر من قبل ... بس للأسف اللي حدث كشف لها حقيـقــــة مؤلمــــة عصرت قلبها بلا رحمة ..
كانت شوق بالصالة تتابع نفس الفلم ... انتهى اخيرا ... رفعت يدها تشوف الساعة ... لقتها 11.30 ... غريبة ندى لها طالعة اكثر من ثلث ساعة ومادخلت وين راحت هالخبلة ... كل هذا عشان تاخذ كتاب ..!!!؟ حست بقلق عليها .. قامت تشوف وينها .. طلعت للحوش .. مالقت احد عند الباب .... يمكن رقت وانا ما انتبهت لها ... لفت راجعة لداخل .. لكن استوقفها نور خفيف من جهة الحديقة متسلل بخفة بين الظلام .. راحت تستطلع ... شافتها جالسة ومسندة راسها عالطاولة والسكون حولها مخيم ... استغربت .... راحت لها بهدوء ... ولما وصلت .. شوق : دونا وش فيك ؟! رفعت راسها والتفتت لها .. كان مبين على وجهها مزيج من الفرح والحزن بنفس الوقت استغربت شوق من هالتعابير المختلطة : هوو ندى .. صار شي ؟! ندى بابتسامة فرح حزينة : لا ماصار شي .. ليش انت شايفة شي !؟ تقدمت شوق وجلست عالمقعد قدامها : ايه شايفة ... شكلك منتي على بعضك ... ومن طلعتي ماعاد رجعتي ...!!! تنهدت ندى بضيق : لا تخافين مافيني شي ... بس احتجت اقعد بالحديقة .. شوق وهي تتفحص وجهها وبابتسامة : ندى .. وش اللي صار مع احمد ؟! ندى ضحكت ضحكة باهتة ماقدرت تخبي الحزن المغشي وجهها : لهالدرجة مبين علي ؟! شوق : مـــــــــرررة ...!!! نزلت ندى نظرها للأرض وبدت ترجع لها شريط الاحداث : شوق .... احمد قال لي ياعمري ... شوق ظلت ساكتة فترة : ....... نعم ....... ( وبغير تصديق ) قالك ياعمري ؟!!..... ههههههههههههههههههههههه ....... وانا اقــــــــول ورا البنت ذاااايبة ورايحة فيها .. ندى بترجي : شوق لا تضحكين ... اكلمك من جد انا ........... وبعد .......... مسك بيدي ... ورجعت الحمرة تلون وجنتيها برغم الحزن العميق .. وقفت شوق عن الضحك ورجعت لنبرتها الجادة : ... مسك يدك ؟؟!! .... وش معناته كلامك هذا ......... يحبك ؟! ندى تنهدت وملامحها يزيد فيها الحزن : ......... لا .... شوق استغربت : " ياعمري " !!! وما يحبك ؟؟ ... ماتجي هذي؟! ندى والحزن يزداد ... ويبدا يفيض من عيونها على شكل دمعة : قالها بعفوية ومن دون قصد ... معناته ما يقصدها ... شوق حست بالاحزان اللي بدت تلف حول ندى ... فقالت تواسيها : ندى انت وش دراك ... يمكن كان يقصدها .. ندى بدت الدموع تلمع بعيونها أكثر : لو كان يقصدها كان طلع ولو شوية ارتباك ... بس لانه ما يقصدها كان الامر عادي عنده ... اعرفه .. يقولها دايما لخواته ولأمه مجاملة .. مارح اكون احسن منهم .. هذا احمد وانا اعرفه واعرف كلامه ... وبعدين .......... وبعدين اللي يحب ما يتكلم بهالطريقة .... اللي يحب تظهر عواطفه في كلامه .. بس اللي شفته منه الحين يقول العكس .. وحتى لمسته .. كانت جافة .. ماحسيت فيها ذرة حب وحدة .. اللي يحب ياشوق تكون لمسته دافية حنونة .. لكن اللي صار .... ( سكتت وما قدرت تكمل ) شوق برقة : وانت ضايق صدرك ... لان معناة هالصدفة اللي صارت انه مايحمل لك أي مشاعر .. نزلت ندى راسها وبدت دموعها تنزل بهدوء ... شوق انكسر خاطرها عشان ندى .. قامت وجلست جنبها .. خذت راسها وحطته في حضنها .. هذا كان شعوري من اول .. وكنت دايما احاول اوضح لك هالجانب لكن انتي كنتي باستمرار تصدين عن عالفكرة .. مسكينة ياندى ... تحبين ... وبنفس الوقت تتعذبين ..... ماقول الا يابخت اللي تحبينه شوق وهي تمسح على راسها : خلاص ندى ... لا تحطين هالموقف ببالك ... اللي صار مارح يكون نهاية المطاف ... ماتدرين وش المستقبل مخبي لك ... يمكن تحصلين اللي احسن من احمد بمليون مرة ... ندى بصوت مخنوق بالعبرات والدموع : بس انا احبــه هو ...... احبـــه .. مقدر افكر بغيره .. شوق : ندى انت بنت قمر ... والف من يتمناك ... يمكن مايكون احمد المناسب لك ... لا تعلقين نفسك به اكثر ... فكري بشكل صح .. هزت ندى راسها برفض بحضن شوق : ماأقدر ياشوق ... ما أقدر .... هو مالك قلبي وكياني كله ... سكتت شوق ... اكيد مارح تقدرين ... حبيتيه من 5 سنين ... طبيعي ما تقدرين تنسينه بسهولة .. او يمكن مستحيل خاصة وانه قريب منك .. بس لازم تحاولين ظلت تربت على راسها بحنان ... فضلت شوق الصمت .. وندى ظلت تبكي وتجهش بصمت ايضا ... شوي الا وجا نايف يركض من بعيد .. قطع عليهم سكونهم : نــــــــــــــــــدى ....... شوووووووووووق .... قامت ندى من حضن شوق .. وجلست تمسح وجهها من آثار الدموع ... وصل نايف : يالله ابوي جا ... والعشا قاعدين يحطونه ... ندى ظلت ساكتة .. وشوق اللي ردت عليه : خلاص نايف .. شوي وجايين ... خذ هالكتاب ( مدت له الكتاب ) ووده لاخوك فهد .. واحنا بنجي بعد شوي .. نايف ويده على خصره : لييييش .... وش عندكم ؟ شوق بمزح : نيوف بلا لقافة ... ترا مافيه بيوقلز... رح ود الكتاب لاخوك .. واحنا بنلحقك بعد شوي نايف : لا لا خلاص .... مادام فيها بيوقلز بروح .. خذ الكتاب وفحط راكض لجوا البيت .... التفتت شوق لندى : يالله ندى انسي .. وتعالي نتعشى .. ندى وعيونها عالنافورة بحزن عمييييق يشع منها : لا شوق مااشتهي .. تعشي انت شوق : لأ ... انا مارح اكل ولا لقمة الا وانت معي .. ندى عرفت انها مارح تخليها ...ولأن وضعها مايسمح لها تقعد تجادل قامت معها .... ولما وصلوا لباب الصالة .. شوق بمزح : ندى روحي غسلي ... لا تطلعين لهم كذا ... ترا والله بيرتاعون .. بيقولون وش اللي قلب قمر بيتنا لهالشكل ... ضحكت ندى غصب عنها ... وراحت للحمام وهي ساكتة ... مبين عليها ان بالها مازال يشتغل في حب حياتها ... اما شوق راحت وجلست على الطاولة جنب عمها .. ولا كان فيه احد غيره ابو فهد بحنيته المعتادة : هلا هلا ... هلا بعيوني .. شوق : هلا فيك ... ابو فهد : وين ندى اجل مانزلت ؟!.... شوق : لا ندى الحين جاية ... دخلت ام فهد شايلة صينية المكرونة ومعها منى شايلة صينية الفطاير .... بعدها دخل نايف وفهد .... وبعدهم ندى ..... ابو فهد : هلا ببنتي ندى ... تعالي عمري جنبي ... راحت له ندى مبتسمة ... ابوها يدخل البسمة لها دايما ..... جلست قبال شوق اللي ارسلت لها بسمة يمكن تنسيها اللي صار قبل شوي ... بدوا عشا ... وكالعادة سواليف وضحك .. مصدرها الاساسي ابو فهد ... كانت ندى على غير عادتها ساكتة ... وان شاركت معهم شاركت بتعليقات بسيطة وابتسامات للمجاملة فقط لا غير ... قطعت ام فهد السواليف المتبادلة من كل طرف : تدرون من اللي داق علينا اليوم الظهر ؟! فهد باهتمام : ميــــن ؟! ام فهد والفرحة مبينة بعيونها : اختكم نجلاء ... بان الاهتمام على وجه ندى لدرجة انتبهت له شوق .. فهد : خير وش عندها ..؟!! ام فهد بسعــادة في قلبها : بتجينا بكرة ... ان شالله .. شوق علتها ابتسامة كانت تخفي وراها فرحة كبيرة ... واخيرا بشوفها .. أخيـــــــــــــــراً .. ام فهد وهي تناظر شوق وبابتسامة حنونة : تقول انها كانت بتأخر الجية .. بس قدمتها عشانها تبي تشوف شوق ... تقول ماتصبر ... ضحكت شوق بسعادة والتفتت لندى ... لقت الفرح بعيونها .. الحمد لله ان خبر نجلاء جا بهالوقت عشان ينسيك اللي صار ...
*** *** ***
في بيت ابو احمد ... نوف مازالت نايمة للحين من بعد اللي صار لها مع بدر .. الضيق اللي سكن بقلبها مخليها ماتبي تتحرك او تقوم او تسوي أي شي .. الشي الوحيد اللي بينسيها ويشغلها عن اللي صار هو ..... النـــــــــوم .. عندكم حل غيـــــره ؟؟!!... كان عندكم .. خبروها هالمسكينة .... تحت بالصالة ... امل جالسة تكلم زوجها بندر عن موعدها اليوم بالمستشفى .. وش قالوا لها وش ماقالوا .. بعد ما سكرت .. كانت سهى تنزل الدرج .. امل : يابعد قلبي يابندر ؟!.. حريص بشكل ماتتوقعينه ؟! جلست سهى على كنبه جنبها وقالت وهي تحط رجل على رجل : أيـــــه ... من حقه ... مو بزوجته ... من حقه يخاف .. ولا زوجته ببلاش يعني .. امل : ياحبي له .. سهى : امي وينها ؟! امل : مدري يمكن بالمطبخ تشوف العشا .... الا اقووول .. نوف وينها ؟!.. من جينا من المستشفى ما شفناها ... هزت سهى كتوفها : مدري ... طقيت باب غرفتها تو محد يرد .. بس اسمع صوت المكيف ... قلت اكيد نايمة .. امل باستغراب : لنا الحين يمكن اكثر من ثلاث ساعات من جينا وماشفناها .. معقولة نايمة طول ذاك الوقت .. سهى : مدري عنها .. دخل احمد عليهم : السلام عليكم .. امل + سهى : وعليكم السلام .. راح احمد وقعد على وحدة من الكنبات وانسدح : آآآآخ ... والله اليوم تعبت .. امل : من ايش يا حسرة ... اللي يسمعك يقول مرة .. تشتغل شغل مقطع جلدك .. احمد غمض عيونه وقال يرد على مسخرة اخته : اقووووول اكرمينا بسكوتك لو سمحتي .. قاعدة بهالكرشة ومتفنجلة وممدة هالرجول وتتطلبين في خلق الله .. هاتوا لي ذا وهاتوا لي ذا .. ولا تحسين بالتعب .. امل بحسرة : يعني قصدك الحين انا مرتاحة .. بلاك ماجربت الحمل .. الحمل عن عشر اشغال اسويهم بوقت واحد .. لا يكون على بالك الحمل سهل مثل شرب الموية .. احمد لازال مغمض عيونه : والله انا ماجربت عشان احكم ... امل بقهر : آآآآخ بس منكم انتوا يالرجال .. ياليت تجربون الحمل مرة وحدة عشان تشوفون هدة الحيل اللي نحس فيها حنا .. بس صدق ما يبـين بعيونكم .. زفر احمد زفرة طويــــلة : أقوووووووول عاد .. لا تلجلجين راسي .. تراني تعباااااان وتالف العافية ... وين العشا ؟!!! امل تتهزا : " وين العشا " ... بس هذا اللي انت فالح فيه ... " وين العشا ".. ابتسم احمد على انفعالية اخته .. سكت وتم مغمض عيونه يحاول ياخذ قسط من الاسترخاء .. امل بحدة : صدق فسق ... ناس جاحدة .. اعوذ بالله تم احمد ساكت ولا رد .. مادرا الا المخدة بوجهه .. ارتاع وحط يده على وجهه من الضربة .. سهى : هههههههههههههههههههه ... امل : تستاااااااااهل ... لما اكلمك ترد علي بأدب .. مو باصغر عيالك انا .. ضحك احمد ومسك نفس المخدة وحضنها : ههههههههههههه ... لو ما انتي شايلة هالكرشة كان عرفتي ردي .. امل : لا والله خوفتني ... يالله ورنا شطارتك كانك رجال .. والا شايل اسم " رجال " ببلاش .. احمد رجع يغمض عيونه : انا رجال غصب عنك .. بس عقلي كبير مو صغير مثل عقول بعض الناس عشان ارد عليهم .. دخلت ام احمد عليهم وطلبت منهم يروحون غرفة الطعام عشان العشا .. ام احمد : احمد وينك ؟؟ ليش تأخرت اليوم ؟؟ احمد : رحت لبيت خالتي اودي لفهد كتاب طالبه مني .. التفتت لسهى : سهى وين اختك نوف ؟! سهى : مدري شكلها نايمة .. ام احمد : نايمة ؟؟ من متى نايمه .. ماشفتها من جينا سهى : مدري .. طقب عليها الباب ماردت .. قعدوا كلهم وبدوا عشا ... مادروا الا نوف داخلة عليهم بصمت والنوم راسم آثاره على عيونها ... وقفت قدام الطاولة والعبوس على وجهها .. خذت لها كم فطيرة ورجعت بتطلع .. ام احمد : هوو نوف تعالي اقعدي كلي على راحتك .. نوف ببرود : مابي بروح انوم .. احمد والابتسامة على وجهه : نوم بعد .. ماكفاااك كل هالنوم .. نوف بحدة ويدها على خصرها : انت بالذاااات تنطم ولا كلمة ... ولك عين تتكلم بعد اللي سويته انت والثور اللي كان معك .. ووجع يوجعك انت وهو آمين ياربي ان شالله .. والتفتت طالعة راجعة لغرفتها .. والكل مستغرب من تصرفها .. مزاجها متعكر .. بس ليش اليوم العصر وش زينها .. ابو احمد التفت لاحمد مستغرب : احمد شفيها اختك .. وش اللي مضايقها .. ضحك احمد رغم العطف اللي كان يحسه عشان اخته .. امل : هوو احمد شفيها نوف .. ؟!.. من تقصد بكلامها ..؟! احمد ماحب يقولهم : هههههههههههههههه ... مدري يمكن شايفه كابوس معكر مزاجها .. طلعت نوف لغرفتها والنوم لازال يداعب جفونها .. ماصحاها الا الجوع اللي ثار عليها مرة ثانية .. انسدحت وهي تتحلطم : بعد له وجه يسأل .. هالثوور .. كلت الفطاير اللي بيدها ورجعت حطت راسها عالمخدة وكملت نومها ...
**** **** ****
كانت تتقلب بفراشها ....يمين ويسار... موضوع ندى ماخلى للنوم فرصة انه يجي... وفوق هذا نومها اللي امتد للعصر ... كانت تتذكر سواليف ندى عن ايام طفولتها مع احمد ... أيام البراءة والطفولة اللي تشكل بحياة ندى حلقة مهمة ... لما كانوا يكونون فرق عصابات ...: عصابة مكونة من احمد وندى ونوف ... وعصابة مكونة من فهد ونجلاء وسهى وامل .... وكانت ندى لما تطيح في يد عصابة فهد .. يكون احمد هو المنقذ لها دايما ... ولما كان عمرها 14 سنة ... وفي وحدة من رحلاتهم للثمامة .. كيف علمها تسوق الدباب .. لانها كانت اول مرة تركبه لحالها ... وكيف انهم يوم قرروا يسوون سباق للدبابات .. اشترطوا ان كل واحد يختار له شريك .. فاختار احمد ندى شريكة له .. ركبت معه الدباب .... والسباق كان حامي ومثير ... صحيح كان فيه خطورة .... لكنها كانت اجمل اوقات قضتها ندى مع احمد مثل ما تقول .. ومركوزة في ذاكرتها ولا يمكن تنساها ....
فتحت نور الابجورة ... شافت الساعة ... الساعة 3.30 الفجر ... باقي عالآذان حوالي ساعة ونص .... حست بالجوع يغزوها .... قامت طلعت ونزلت تحت للصالة ... وتوجهت للمطبخ ... قررت تسوي لها ساندويتش كلوب .... جهزت التوست وشرايح الجبن والبيض والخس والطماطم والمورتاديلا ومن هالخرابيط ... وبدت الشغل وهي تغني بألحان عذبة ..
فهد كان بغرفته فاتح جهاز الكومبيوتر يطقطق عالنت ...... وفاتح وحدة من غرف الدردشة اللي كانت شبه فاضية الا من اثنين او ثلاثة .... وجواله جنبه ينتظر مكالمة من شذى ..... ظل فترة ينتظر لكنه حس بالطفش ... قرر انه ينزل للصالة تحت يتفرج على التلفزيون .. كان لابس قميص بس مع بنطلون سبورت عادي .. لذا لبس تي شيرت رياضي بسييييط .... خذ جواله وطلع .... وهو نازل حس بصوت التلفزيون ... نزل وهو مستغرب وجود أحد بالصالة بهالوقت ... قرب ... شافها جالسة وقدامها صحن ساندويتشات مع عصير ... وحاطة على وحدة من القنوات اللي كانت تعرض احد المسلسلات المصرية.... خاف يقرب منها فجأة وترتاع ... فحب يتنحنح ... الصوت من بعيد احسن من الصوت القريب منك فجأة ... تنحنح ... انتبهت للصوت... وعرفته ... حست بشوية ارتباك لكنها حاولت تتناساه .. لين متى كل مرة اشوفه ارتبك ... خلاص هو صار شي واقع لازم اتعود عليه .. وصل اخيرا عندها ... ابتسمت له بصعوبة ... استغرب .. غريبة موب عادتها توزع ابتسامات ..!!! بادلها بابتسامة احلى واحلى ... وهي من شافت هالابتسامة... خقـــــــــــــت ...!!!!! اختفت ابتسامتها ورجعت عيونها للتلفزيون بسرعة .... لف فهد وراح وجلس على وحدة من الكنبات اللي مقابلتها ... ظل يراقبها وهي تتفرج ... ماسنحت له الفرصة قبل كذا انه يتفحصها زين ..... البنت حلوة !!!.... حلوة شوية عليها بعد .... مابقى الا وتقول للقمر قم واقعد مكانك .. شوق في الجهة الثانية كانت تحس بنظراته .. كانت مثل السهام بالنسبة لها ... حست بالارتباك يزيد .. حاولت تتمالك نفسها لا يبين عليها .... فجأة انتبهت له من طرف عينها يقوم ويمشي بخطوات هادية ناحيتها .. ماالتفتت له ولا عبرته ... لكن في داخلها قلبها يتسارع بشكل كبيييير .... وصل لها ... انحنى ومد يده للصحن اللي قدامها .... واخذ آخر سندويتشة كانت فيه ... غصب عنها رفعت عيونها له .. لقت عيونه تناظرها .. وكان رافع السندويتشة بيده .. يعني ممكن آخذها ؟؟... شوق بهدوء هزت راسها : أكيد .. قام يقلب السندويتشة يمين وشمال وهو معفس وجهه .. وبمزح : متأكدة انها حلوة .. شوق هزت كتوفها : انت جرب وشف .. تعجب فهد من هالجرأة اللي طلعت فجاة ... وبابتسامة : مادامها من يدك اكيد حلوة .. شوق بشبح ابتسامة : لا تصير واثق ... مو كل مرة تطلع مظبوطة .. فهد : مايهمني ... اذا انا جايع اكل أي شي ... حتى لو انه شين شوق: اوكي انت وحظك ... اكلها كلها ... والظاهر انها عجبته ... مد يده للصينية مرة ثاينة واخذ كاس عصير الكوكتيل اللي ماكان باقي فيه الا ربعه ... وشربها كلها مرة وحدة .. استحت شوق من هالحركة ورجعت علقت عيونها بالتلفزيون .... فهد : ممكن ثاني ... ؟ التفتت له مستغربة : وشو ؟ اشر للكاس بعيونه : عصير ... هزت راسها : ....... اوكي ....... قامت وراحت للمطبخ .... جهزت العصير واضافت له الثلج .. ولما جت طالعة هونت .. حرام شكله جايع ... ليش مااسويله ساندويتش ... رجعت وطلعت نفس المقادير ... ورتبتها في التوست على شكل طبقات .. واخيرا قطعتها الى مثلثات .. وحطته مع العصير في الصينية وطلعت ... دخلت الصالة ... كان فهد جالس في الكنبة اللي كانت جالسة عليها ويقلب في القنوات ... واستقبلها بابتسامة من ابتساماته اللي تذوب ... على طووول نزلت عيونها للصينية .. وحطتها على الطاولة قدامه .. فهد : انا قلت عصير ما قلت ساندويتش .. رفعت شوق حواجبها مستغربة ... طــرار ويتشــــرط !!!!... احمد ربك اني كلفت على عمري وصلحت لك ... رجعت مدت يدها للصحن : اذا ماتبيه برجعه ... رفع فهد يديه : لا لا لا .. خليه ابيـه .. رجعت وجلست على كنبه جنب كنبته بس بعيد عنه شوي .... وحط اخيرا على روتانا ..... وكان وقتها اعلانات .... حب فهد يقطع السكون اللي بينهم .. : ليش مانمتي للحين ؟ شوق : ماجاني النوم ... وجعت فنزلت اكل .. في هاللحظة بدت دقة اغنية ( حياة قلبي ... لهيفاء ) .. شوق من سمعتها اختبصت ومعد عرفت وش تسوي ... تقوم ولا تقعد .. ما تدري !! كانت تتوقع ان فهد راح يبدل القناة ... لكن الاخو ماعنده نية ... فهد حب يرجع لهالموقف اللي سوته فيه تو ... فرفع الكنترول وطول على الاغنية درجتين بحيث كانت اوضح ... وبدا يدندن معها ... بدت اللقطات تمر لقطة ورا لقطة ..... ياربي ليش مايغير .. ولا ناسي اني موجودة معه ... وصل لها صوته : حلوة ... صح ؟ شوق بقرف : من هي ؟ فهد وعيونه مازالت عالتلفزيون : هيفاء .. شوق : يع ... صدق ماعندك ذوق فهد التفت لها رافع حاجب : غيرانة منها ؟!! شوق بتهكم : أنـا؟!! .... أنا اغار من هذي ؟!!... ليش ؟!... وش زودي عنها .. ناقصتني يد ولا رجل ... فهد بابتسامة خطيــرة خلت شوق تنزل عيونها وتركز على الفراغ : لا مانقصك شي .. الا بنت زي القمر.. (كان يقولها بصدق) لكن شوق حسبتها سخرية منه ... وبثقة ... : غصب عليك زي القمر .. ( وقامت متوجهة للدرج بترقى ) .. وانطلقت من وراها ضحكته : تعااااااالـــي .... ههههههههههههههههههههههه .... تعالي .. هاغيرت القنــاة .... وربي غيرتها .. ههههههههههههههههههه ... التفتت تناظره من فوق كتفها ورافعة حاجب .... يعني انت قاصد تحرجني .. : لا شكرا ... كبريائي مايسمح لي ... نعست وابي انوم .... تصبح على خير .... والتفتت عنه بكل تكبر وغرور رقت فوق ... في البداية كان يراقبها لما اختفت وهو رافع حواجبه .. وكل فترة والثانية يضحك ...... البنت واثقة من نفسها ثقة عميا .. شوق اول ماخطت رجلها الدور الثاني ... وقفت ويدها متشابكة في بعض ... تحس بالتوتر ... ماتعرف شلون قدرت تكلمه بهالطريقة ..!! طلت بوجهها لتحت مع انها ماتقدر تشوفه .. بس كانت تسمع ضحكاته ... عضت على شفايفها ويدها على خدها ... أحس بنار في جسمي ... ويدي ترتجف ... شفيني ؟!!! تنهدت وخذت نفس ومشت لغرفتها ..
**** **** ****
في اليوم الثاني .. اشرقت الشمس ومرت الثلاث الساعات الاولى بدفا مغمور من اشعتها .. في الجامعة .... كانت شوق جالسة مع نوف وبنت اسمها نوال معهم بالمحاضرات .. تعرفوا عليها اليوم كانوا جالسين على وحدة من الطاولات ياكلون ويشربون ويسولفون ... شوق : ياختي هالدكتورة رافعة خشمها مدري على ايش ..!!! نوف : ههههههههههه ... موب انتي لحالك ... الكل مر معها بهالمرحلة .. حتى اسألي ندى .. شوق : ليش عاد ..؟!! .... لأنها دكتورة خلاص .. تسوي اللي تبيه .. نوال : انا اختي في سنه ثالثة ... تقول ان الدكتورة محد يحبها .. معاملتها مرة زفت .. واللي يحارشها او يحتك فيها .. تعاقب الكلاس كله وتحط اسئلة الامتحان صعبة مووت .... شوق : يووه لا تخوفوني ... من شفتها اول مرة وانا حاسة انها كذا شريرة ... نوف ضحكت : ههههههههه .... ياعمري يا شريرة ... هاللقب محد يقوله ... الكل يسميها الحين السفاحة ... لانها تذبح البنات بأسئلتها المعقدة ... نوال : لا تخافين ياشوق ... اختي تقول ان البنت اللي تمشي معها صح واوكي .. تساعدها مرة ... شوق : الله يعينا ...... ( رفعت ساعتها ) ... مابقى عالمحاظرة الا عشر دقايق .. يالله بنات نقوم .. جمعوا اغراضهم وقاموا ... ولما جو طالعين من الكافتيريا سمعوا أصوات بنات من جهة ثانية تناديهم .. التفتوا يدورون مصدر الصوت .... انتبهت شوق لابتسام تناديهم وشلة صديقات ندى معها ... راحوا لهم وسلموا عليهم .... دارت شوق بعيونها تدور ندى : اجل وين ندى ..؟ ابتسام : هذا اللي ابي اسألك عنه ... شوق : خير وش فيه ؟ ابتسام : ابي اسألك عن ندى ... وش فيها ؟ شوق مستغربة : وش فيها ؟!!.... مافيها شي .. ابتسام : مادري شكلها تعبانة .. وضايق صدرها .. ومب على بعضها ... حتى الدكتورة عاتبتها في المحاظرة .. عقدت شوق بين حواجبها ... وتذكرت موقف امس ... اكيد هو اللي مضايقها .. ابتسام : وقلت يمكن انت تعرفين ؟ شوق : .. لا لا .... ماادري ... بس هي وينها الحين .. ؟ ابتسام : قاعدة في القاعة ... وعيت تطلع معنا ... شوق : بروح اشوفها ... طلعت مع نوف ونوال وتوجهوا لقاعة محاظرتهم .... ولما جوا بيدخلون... التفتت شوق لهم : بروح شوي واجي .. نوف : على وين ؟ شوق : بشوف ندى ... نوال : بس لا تطولين المحاظرة مابقى عليها الا 7 دقايق .. شوق : مارح اتأخر .. بس انتوا احجزوا لي مقعد قدام ... راحت بسرعة عشان تلحق تشوف ندى وتقدر ترجع قبل بداية المحاظرة ... وصلت لقاعة بنت عمها اخيرا ... كانت فاضية ....... الا من وحدة ..... لقتها حاطة راسها بين يديها ونظراتها على شي مجهول .. تقدمت لها بهدوء .. وبرقة قالت : ندى.. رفعت لها راسها ....وهالها منظرها ... اللي يشوفها يعرف انها عايشة بأسى .. والأحزان تلف حولها ... بانت العيون اللي اصطبغت باللون الاحمر من البكي ... راحت وجلست جنبها : خير ندى يعورك شي ... ؟ ندى بصوت مبحوووح : لا ....
-------------------------------------------------------------------------------- نقلت شوق عيونها للطاولة ... شافت نفس الصورة اللي بالدفتر عندها لكنها مصغرة .... شوق : ابتسام والشلة يسألون عنك ... يقولون وش فيها ؟ رفعت ندى عيونها لها : وقلتي لهم ؟ شوق هزت راسها : لا طبعا ً ... هزت ندى راسها علامة الرضى .. ورفعت المنديل اللي كان مبتل .. ومسحت به خشمها ... ابتسمت شوق وحبت تلطف الجو .. طلعت منديل جديد من جيبها : خذي .. خلاص فكي هالمنديل اللي بيدك .. ارحميه تقطع ... خذت ندى المنديل وما اظهرت حتى ابتسامة ...... ضربتها شوق بكتفها .... شوق : يالله عاد ندى اضحكي ... والله ماتسوى عليك .. ندى : والله مالي خلق شوق ... خليني لحالي .. شوق : منيب ... الحين اقولك امس انسي احمد .. تروحين تجيبين صورته معك للجامعة .. تزيدين الطين بلة يعني ؟!! ندى : صورته دايما معي ماقدر اتركها .. شوق : تقدرين لو حاولت ... ندى رجعت لها عبرتها ودموعها رجعت تذرف وتاخذ نفس الطريق على خدودها الحريرية : ماقدر قلت لك ماقدر ... خليني لحالي تكفين ... تكفيــن وخبت وجهها بين يديها وبدت نوبة بكي ... شوق حست بالضيق لبنت عمها .. وكانت العبرة فيها من شكلها اللي يقطع القلب .. رفعت يدها وحطتها على كتفها .. : ندى خلاص لا تصيحين ... ترا والله اصيح معك .. مااتحمل اشوفك بهالشكل ..... انت أكثر من أختي ندى بين شهقاتها : روحي شوق .. خليني لحالي .. أبي أجلس لحالي مالي خلق أتكلم مع أي احد شوق : ماقدر ياندى اخليك وانت بهالحالة .... قلبي مايطاوعني .. قامت ندى وتمالكت نفسها ومسحت وجهها من الدموع : خلاص روحي .. انت وراك محاظرة .. مايصير تفوتينها ... شوق : منيب رايحة قبل مااتطمن عليك .. ندى : والحين .. ماتطمنتي ؟ ... شوق : لأ ... دقي على وحدة من البنات وخليها تجي تجلس معك .. ندى : مابي احد .. ابي اقعد لحالي .. مابي اقابل احد .. شوق بحزم : مب على كيفك ... لا تصيرين معاندية ... عطيني شنطتك .. سحبت شنطتها وطلعت الجوال .. ودقت على رقم ابتسام ... شوق : الو ...هلا ابتسام .... وينك فيه .. اوكي .. ندى تبيك تجين تجلسين معها ... أيه في القاعة ... انا وراي محاظرة ومااقدر اجلس .. اوكي ... تنتظرك ... بااي .. ( وسكرت ) ندى : وخليتيني انا اللي ابغاها .. شوق بمرح : ايييييه ... يالله حبيبتي هونيها وتهون .. سي يا باستها على خدها .. وطلعت من عندها بسرررعة .... وياللــه لحقت عالمحاظرة قبل ماتدخل الدكتورة بلحظات ... ندى من بعد ما تركتها شوق شالت الصورة ودخلتها في محفظتها ودموعها تزيد ... دخلت المحفظة في الشنطة وحطت راسها عالطاولة وبدت تجهش وتشهق من شي كبير داخل قلبها ... ليــــــــش ؟!.... لـــــــــــــيش ؟! .... ماأقدر أصدق ... ماأقدر ... ليش ياأحمد من بعد هالسنين تجي ترميها بوجهي وببرود .... ماأقدر أفكر بغيرك ... حاولت انساك بس ماقدرت ... ليش الحين توك تقولي ... ليش ماقلتها من قبل ... ليش ماقلتها قبل ماأحبك كثر ماحبيتك ... وقبل ماأتعلق فيك وأتولع أكثر ... حرام عليـــــك .... حرام عليك .. ليه ماحسيت فيني ... ليه رميتني بهالدوامة ... محتاجتك يااحمد محتاجتك .. حست بيدين تلمس كتفها برقة وحنية ... رفعت راسها متفاجئة .... ندى بهدوء : ....... ابتسام ...؟! ابتسام ببسمتها الدايمة : أيــــه ابتسام ... والا نسيتيني ؟! ندى ما ضحكت ولا حتى ابتسمت ... كل اللي سوته انها نزلت راسها للأرض وتمت تمسع عيونها ووجهها بالمنديل ... جلست ابتسام جنبها بهدوء : ندى حبيبتي شفيك ؟!........ تعبانة شي ؟! ندى : يعني شوي ... ابتسام بنظرة قلقة : وش حاسة فيه .... ؟! ندى : مادري ابتسام ... أحس اني تعبانة وبس ... مادري شفيني .. ابتسام : شلون ماتدرين ... ماتدرين وش اللي يعورك ؟! ندى حطت راسها بين يديها وبدت تضغط عليه من زود الصراع اللي عايشته .. ابتسام : ندى بسم الله عليك ... وش فيك ؟!... خوفتيني ... ندى ماردت وغمضت عيونها بألم وشدة ... دموعها رجعت تذرف وبدت تتساقط على الطاولة ... ابتسام : ندى ردي علي ... وش فيك ... والله خوفتيني !!! ندى تكلمت بصوت غلبت عليه البحة ... : مافيني شي ... تكفين ابتسام خليني ... أبي أقعد ويا روحي لحالنا .. ابتسام : كيف تبيني أخليك لحالك وانتي بهالحالة .... لا والله ما يطاوعني قلبي ... ظلت ابتسام جالسة عند ندى بس الصمت كان بينهم ... مابغت ابتسام تزيد في الكلام ... لحظات وشافت ندى تطلع جوالها من شنطتها وتدق على أرقام معينة ... وقت الخروج ...
شوق : شفتي ندى .... ؟!! نوف : لا ... شوق : ياربي .. وين راحت ... السيارة تنتظر برا ... نوف : الا هي ماقالت لك وش فيها ... شوق ارتبكت ... ماادري اقولها او لا ... بس نوف بنت خالتها .... لا اخاف ندى ماترضى .. وخصوصا ان احمد اخوها ... شوق : لا .. ماقالت ... بس شكلها تعبانة شوي ... نوف : طيب دقي على وحدة من صديقاتها ... ابتسام او خلود .. شوق : ايه بس المشكلة اني ماحفظت ارقامهم ... نوف شافت ساعتها : يالله اجل شوق ... كان ودي اساعدك ... بس احمد اكيد ينتظرني برا .. ويا ويلي لو أتأخر عليه .. مع اني بصراحة ودي اخليه ينطق بالشمس ساعتين عشان ابرد خاطري .. شوق : هههههههههههه ليه ؟؟ نوف : بعدين اعلمك ... او قولي لندى وتعلمك .. يالله بطلع لأحمد .. شوق في نفسها ... ماتدرين ان احمد هو سبب الدوامة اللي عايشتها ندى الحين .. نوف بعد مالبست عبايتها : يالله شوق باي ... وطمنيني على ندى شوق : اوكي .. باي طلعت نوف ... وظلت شوق تفكر .. وين راحت هالخبلة الحين .. معقولة ماتدري كم الساعة .... ياربي وين القاها ..!! راحت تمشي وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلمحها ... وصلت للكافتيريا اللي دايما يجلسون فيه ... قامت تدور ببصرها ... واخيرا لمحت ابتسام جالسة مع نادية وهدى ...راحت لهم شوق : مرحبا بنات .. الكل : اهليييين شوق ... شوق : اممم ... ماشفتوا ندى .. ؟ ابتسام : ندى راحت .. شوق متفاجئة : راحــت ؟!!!! ابتسام : ايه راحت .. بعد مادقيتي علي انت وقلتي لي اجي اقعد عندها .. حتى المحاظرة الثانية ماحضرتها ... شوق : ومن اللي خذها ؟ ابتسام : مادري ... بس اظن سواقكم ... شوق هزت راسها .. : خلاص اجل اشوفكم بكرة .. باي الكل : مع السلامة .. راحت بسرعة ورجعت للبوابة ... لبست عبايتها بعجلة وبالها مشغول ... خذت شنطتها وطلعت ..
دخلت البيت بسرعة وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلقاها .. من عجلتها ما انتبهت لعمها ومرته وفهد اللي جالسين يتقهوون .. توجت للدرج بعجلة راقية لفوق .. لكن صوت عمها استوقفها .. ابو فهد : وين شوق .. ؟ مافي سلام ؟! التفتت شوق بعدين ضحكت على نفسها ... لهالدرجة انا عميانة ماانتبهت لهم .. يالفشيـــــــــــــلة ..!!! شوق : هلا عمي .. السلام عليكم .. والله ماانتبهت كنت مستعجلة .. ابوفهد بمرح : وشوله العجلة .. فيه احد لاحقك ؟! ضحك فهد بخفة .. ورمقته شوق بنظرة باردة .. ورجعت التفتت لعمها .. شوق : لا والله .. بس جاية ادور ندى .. كان شكلها تعبان في الجامعة .. ولا دريت انها رجعت للبيت الا من وحدة من البنات . قطب ابو فهد : وندى وش فيها ؟!! .. وش اقوله .. بنتك تحب .. ومصدومة .. وعايشة في دوامة لها اول ولا لها تالي : امم .. الظاهر انه شوي صداع ام فهد : روحي بتلقينها بغرفتها .. جاية من ساعتين تقريبا .. هزت شوق راسها مع بسمة .. ورجعت راقية لفوق بعجلة .. دخلت غرفتها ورمت الشنطة والعباية على السرير بفوضوية ورجعت طالعة لغرفة ندى .. دقت الباب ................. ( مافي رد ) .. دقت مرة ثانية .......... ( بعد مافي رد) ............................ فتحت الباب .. كان الظلام دامس ... والستاير ماسمحت لخيط نور واحد انه يدخل الغرفة ... صوت المكيف مالي الأرجاء ... والهدوء والصمت مخيم .. توجهت للسرير بهدوء .. مدت يدها وتحسستها .. باين عليها غرقانه بالنوم .... ابتسمت .... النوم بيكون اريح لها نفسيا وجسديا .... وبينسيها ولو شوي اللي صار ... رفعت يدها عنها لكنها حست بشي غريب جنب يد ندى ... ومتمسكة فيه بقبضة يدها كأنها ورقة .. سحبتها بهدوء لا توعيها وطلعت بها عند باب الغرفة عشان تقدر تشوف وشي ... وقفت وظلت تتأملها .. أطلقت تنهيدة خفيفة .. حتى عند النوم حاطة هالصورة وضامتها .. الله يهديك ياندى ...لإيش تبغين توصلين ؟!!!!!!! رجعت وحطت الصورة عالكومدينة .. ومشت طالعة .. سكرت الباب بهدوء .. وتوجهت لغرفتها .. غيرت ملابسها ولبست بيجامة .. وتمددت على السرير .. حست بالنوم يسيطر عليها ومافي مجال للمقاومة .... مانمت في الليل الا ساعة .. وغابت في أحلامها ...
**** **** ****
فتحت عيونها ببطء ... رفعت يدها وفركتهم ... تثاوبت .. قامت من السرير وتمغطت بكسل .. حست انها مكتومة .. راحت لباب البلكون وفتحته تخلي هوا الغرفة يتجدد ... لكنها لما فتحت الستاير ... كان نور الدنيا في بدايات ظلمته .. والشفق صبغ الأفق باللون البرتقالي البراق ... تذكرت يومها اللي مضى ... تنهدت بحرقة ... خلاص .... خلاص ..... انا قلبي معد هو ملكي ... مااقدر اسيطر عليه ... فلت مني خلاص ... هو الوحيد اللي يتحكم فيه .. هو الوحيد اللي يقدر يملكه اويطلقه لحريته ..... حاولت تتناسى هالافكار ... لكن هيهات ... وكل اللي سوته انه توجهت للحمام ...
في المطبخ .... التجهيزات قايمة لاستقبال نجلاء دخلت ام فهد المطبخ : ماشالله ... هذا السنع .. شوق : لا خالتي انا موب قد هالكلمة ... كل اللي اعرفه اني اسوي ساندويتشات وعصاير ... وهالخرابيط اللي يحبونها البنات ... لكن الرز والجريش والمرقوق والقرصان وهالأشياء الصعبة ماعرف لها وهالسوالف ماأدبر فيها شي ... ام فهد : ماعليه .. وانت وش تسوين الحين ؟! شوق : دونات ... وكيك ... وحلى .. ابتسمت ام فهد لمنى اللي كانت واقفة جنب شوق وتساعدها: وانت منى وش تسوين ؟ بادلتها منى بابتسامة حلوة وهي لازالت مندمجة بشغلها : اسوي دونات .. علمتني شوق ... ضحكت شوق : وصرتي فنانة فيها ... ضحكت ام فهد .. وبتشجيع قالت : وانا متأكدة انها بتطلع احلى منك .. دخلت ندى في هاللحظة ... ندى : مسالخير .. التفتوا لها كلهم .... وتقدمت ام فهد لها متعجبة ... ام فهد : ندى ؟!!... منتي بصاحية !!!.... كل هذا نوم ؟!!! ندى راحت للطاولة اللي بالمطبخ وجلست على وحدة من الكراسي : كنت تعبانة مدت ام فهد يدها لجبهتها تتحسس اذا فيها حرارة او لا : تحسين ببرد ؟! ندى : لا .. بس خلاص انا طيبة الحين ... ام فهد : والله خوفتيني عليك حسبي الله على بليسك ... تدخلين البيت الضحى وأسألك وش فيك .. وتروحين وتسفهيني ... ندى : معليش يمه .. بس كنت دايخة .. وادور الفراش .. ام فهد : الحمدلله انك طيبة الحين ...... (وراحت طالعة ) ... انا بروح اجهز غرفة نجلاء واشوف الخدامات وش سوو عليها .. اهتموا انتوا بالمطبخ ... كلهم : ان شالله ... طلعت ام فهد ... بعدها راحت شوق وجلست قبال ندى : ها شخبارك الحين ؟ هزت كتوفها وابتسمت ابتسامة باهتة : very well ….. شوق : very well …. very well ?? هزت ندى راسها : الا وش تسوون ...؟!! شوق : اللي تشوفينه .... حلويات وخرابيط ..... ندى التفتت لمنى : اللـــــه منى !!!..... منى تسوي دونات ؟!!! والله وكبرتي !!!....... وانا وش اسوي ؟! شوق رفعت راسها تتذكر : امممم .... باقي العصيرات مابعد سويتها ... ندى بمحاولة انها تلهي نفسها من الافكار المزعجة : خلاص اوكي بسويها .... قاموا مع بعض .. وساعدتها شوق .. وطلعت معها الكاسات اللي كانت بحد ذاتها شي ثاني .. روعة ... وطلعت العصيرات اللي كانت انواع .. والثلج اللي هو شي اساسي للعصير ... ويخلي له مذاق ثاني خلصت منى من الدونات ... وتركت شوق امر قليها بالزيت للخدامة ... شوق : ندى انا رايحة البس ... ندى : خلاص روحي شوي وانتهي .. طلعت شوق لغرفتها .. خذت روب الحمام عشان تاخذ لها شاور عقب حوسة المطبخ .. والطحين اللي وصل لشعرها بسبب خبال منى اللي قامت تلعب فيه .. وزيادة على كذا ريحة الزيت ... خلصت ندى من العصيرات ودخلتها الثلاجة الى وقت شربها ..... ونفس الشي طلعت لغرفتها عشات تتجهز ...
طلعت شوق من الحمام وهي رابطة الروب عليها .. والفوطة ملفوفة على شعرها .. راحت لدولاب ملابسها وفتحته ... احتارت وش تلبس ... بنطلون او تنورة ..... خذت لها بلوزة لونها أسود ستريتش بكلمات انجليزية ذهبية .. مع تنورة بيج ميدي شيك ... يعني باختصار احسنت الاختيار .... لبست .. وتوجهت للتسريحة ... فكت الفوطة عن شعرها .. تجعيدة شعرها عقب الموية مرة روووعة ... قررت تخليه زي ماهو ولا تسشوره .. خذت شوي كريم بأطراف اصابعها ومسحت بيدها على شعرها ورتبته .... اما بالنسبة للمكياج فكل اللي سوته انها حطت غلوس وردي شفاف بلمعه وردية وكحل... بس صارت خياااال ..!! طلعت من غرفتها .. وتوجهت لغرفة ندى .. دقت الباب ... شوق : دونا ... ار يو اوريدي ... ندى : ون مينيت ... شوق : اقدر ادخل .. ندى : ادخلي الباب مفتوح دخلت .. لقتها واقفة قدام التسريحة .. تحط لمسات تجميل بسيطة .......... ابتسمت شوق : الله قمر .. قمــــر ... والله قمـــر .. القمر نفسه يشهد ضحكت ندى والتفتت لها : ههههههههههه ... في هالبيت قمرين موب واحد .. أي واحد فينا الحقيقي .. واي واحد المزيف .. شوق تقدمت وحطت يديها حول كتف ندى : اوفكورس انت ... انت قمر هالبيت .. سكتت ندى وهي مبتسمة ورجعت تكمل الميك اب ... ظلت شوق تتأملها بابتسامة ... ندى الحين غير .. شكلها مرتاحة .. وفرحانة .. كأنها مامرت باللي مرت فيه أمس .. خبر جية اختك كان له دور اكيد .. اتمنى تنسين اللي صار ولا توقفين حياتك عالنقطة هذي .. لازم تتجاوزينها .. قطع عليها حبل افكارها صوت ندى : وش تناظرين ؟ ... اول مرة تشوفيني ؟!! شوق بمرح : بصراحة ايه ... احس الحالة اللي مريتي فيها من امس والضيق اللي سببتيه لي معك .. كأنه من شهر .. لكن الحين رجعتي لندى الاصلية .. ندى ضحكت على كلمة الاصلية .. وفي نفس الوقت بان الحزن بعيونها : لا تفكرين اني نسيت .. نو ووي .. بس نجلاء اختي نص ساعة ساعة بالكثير وهي موجودة .. لازم استقبلها صح .. ومو لايقة استقبلها وانا مكشرة .. اختي ماشفتها من 5 شهور شوق نزلت راسها بعدين رفعته : ندى ... بسألك سؤال ؟!! .. ندى بان عليها الفضول : اسألي شوق : بس تجاوبيني بصراحة .. ندى : احاول .. شوق : اممم .. ليش أحمد بالذات ؟!!....وش معنى هو اللي حبيتيه !؟؟ وش معنى هو اللي قلبك اختاره ؟!! ندى نزلت راسها من الخجل ..... حطت الاغراض اللي بيدها عالتسريحة .. وتوجهت للبلكون وطلعت .. كان الجو مريح تتخلله نسمات منعشة ... تبعتها شوق .. شوق : ليش ؟! ظلت ندى ساكتة لــفترة وهي تناظر الأفق ... : ...... من واحنا صغار .. كان احمد غير معي ... مختلف معي انا بالذات .. مع خواته ونجلاء شكل .. ومعي شكل ثاني .. لما اطلب من فهد شي ولا ينفذه لي .. يكون احمد هو المستجيب لطلباتي .. لما ابي لعبة .. لما ابي حلويات .. أي شي ابيه ..................... وما اخفي عليك .. لما كنت صغيرة كنت كثيرة الصياح ودلوووعة لأبعد الحدووود ... ولأي سبب أبكي ... وكان هالشي ينفر فهد مني .. لكن أحمد لا .. يجيني بعطف (وبدت دموعها تلمع بعيونها ) ويسألني وش مزعلني ... وش اللي مضايقني وش ابغى !! وياخذني بيدي ويوديني للبقالة اذا كنت ابي .. لأي مكان أبيه يوديني له ........ تنهدت وهي تسترجع هالذكريـــات ... رفعت راسها تتأمل نجمة تلمع .... وسالت دمعتها بهدوء النسيم .. كملت : كل هالأمور كبرت معي .. وعاشت في قلبي وانغرست فيه وتحولت لحب مع السنين ..... حتى كذا مرة قالي .... انتي زوجتي في المستقبل .... انا مابي اتزوج غير ندى ... وهذا اللي خلاني اتعلق فيه اكثر و أكثر ... جلست على الكرسي وهي تتنهد بألم .. رمقتها شوق بنظرة عطوفة .. وراحت جلست قبالها : وانت شلون تعلقين أمل على واحد قال كلام في طفولته .. ولا بعد عرف الدنيا .. ؟!!! نزلت راسها للأرض وقطرات دموعها تسابق هالنظرات ... وهزت كتفها بحيرة : مدري ... مدري ... المهم اني حبيته ... حبيته من كل قلبي واستحل كياني كله .. ( وحطت يدها تحت عيونها تمنع دموعها لا تنزل أكثر ... ) شوق : خلاص ندى انسي ... أي وحدة ممكن تمر بهالحالة .. لكن مع الوقت رح تنساها ولا كأنها مرت فيها .. بس انت قوي قلبك .. ماردت ندى وظلت منزلة راسها ... ولا صدرت منها أي ردة فعل ... مادرت شوق .. هل جمودها هذا دليل موافقتها ولا عدم اقتناعها ... تنهدت في داخلها شوق : خلينا من هالموضوع الحين .. وقومي ننزل ... مسكت يدها وسحبتها معها وطلعوا من الغرفة نازلين للصالة .. اللي الكل كان فيها الا فهد المتخلف كالعادة ... جلسوا مع ابو فهد يسولفون ويضحكون .. شوي وقامت ندى للمطبخ تتطمن عالعصير والتجهيزات مثل ماقالت لها امها ... ظلت شوق تلعب مع نايف بلاي ستيشن .. ماكان ودها تلعب بس تحدي نايف لها اجبرها .. دق التلفون وقامت ترد ... شوق : الوو .. - السلام عليكم .. شوق : هلا وعليكم السلام - هذا بيت عبدالرحمن شوق : ايه نعم ... الصوت بان عليه الفرح : أجل أكيــــــــــــــد انتي شوق ؟! عقدت شوق بين حواجبها ... من هذي اللي تعرفني شوق : ايه انا شوق من معي ؟! - هـــــــلا والله ببنت عمي .. فهمت شوق السالفة وضحكت : هههههههههههههه ... هلا فيك حبيبتي .. عاش من سمع صوتك .. نجلاء : عاشت ايامك عمري ... شخبار بنت العم ؟! شوق : تمام ... انتي كيفك .. ومتى واصلة ؟ نجلاء : انا بخير .. وما اقدر اصبر لما اجي اشوفك .. ضحكت شوق : حتى انا والله ... نجلاء : كلها 10 دقايق ان شالله وانا عندكم .. بس احسها عشر ساعات شوق : تسلمين .. كله من ذوقك نجلاء : خلاص شوق ما اطول عليك .. انا داقة اقولكم اني شوي وواصلة .. ( وبثقة ) عشان تستقبلوني صح .. شوق : تستاهلين والله .. نجلاء : يالله اجل ... مع السلامة شوق : مع السلامة سكرت السماعة .... ابو فهد : من اللي داق ياشوق ؟ شوق : هذي نجلاء .. تقول شوي وواصلة ام فهد : بعد قلبي بنتي .. مشتاقتلها .. ابو فهد : صبر .. كلها دقايق وتلقينها واقفة قدامك ..... ( وكأنه تذكر شي ) ... إلا فهد وينه ... مانزل من غرفته ؟ ام فهد : لا طالع للحين ما رجع ... ابو فهد بضيق : مايدري ان اخته جايه .. وشو له طالع داير بالشوارع ... ام فهد : أنا محرصته بس هو الله يهديه ... ولدك ماتعرفه .. التفت ابو فهد لشوق اللي لازالت قاعدة جنب التلفون وتتابع النقاش : شوق حبيبتي .. دقي على فهد وقوليله يرجع .. اشرت لنفسها بذهول بدون ماتتكلم .. أنـــا ؟!!!! ابو فهد : ايه قولي له يرجع بسرعة شوق بمحاولة يائسة انها تتخلص من هالموقف : بس انا ماعرف رقمه ... قاطعهم نايف وعيونه على شاشة التلفزيون .... وقال الرقم بسرعة حتى ماقدرت شوق تحفظ منه الا الثلاث الارقام الاولى.... رفعت شوق السماعة بارتباك .. نيوف هذا دايما يخرب .. ودقت اللي حفظته منه ... شوق : ايه وبعد ..؟ نايف : تسعة تسعة صفر ثمانية خمسة .. بدى الخط يدق عندها .. وهي محتارة بأي طريقة تكلمه .. مالي وجه اكلمه عقب اللي صار امس بالليل .... وفي لحظات توترها وتفكيرها حبت تنتقم ... وخلال افكارها هذي وصلها صوت من الطرف الثاني ... فهد وباين على صوته نفاذ الصبر : نعم ياندى ...مافي احد يدق علي من البيت بهالوقت غيرك ..!! شوق رفعت حاجب مستغربة من طريقة رده ........... وقالت ببرود : واذا ندى اللي داقة عليك ... مو بأختك !!!!!! قطب بين حواجبه ... يعرف هالصوت .. ونعومة نبرته موب غريبة عليه ..!!! بعد لحظات صمت من الطرفين ... شوق : أنا شوق ... ماعرفتني ؟!! فهد التفت للي بجنبه مبتسم ..: أهـــلاً شوق ... شخبارك ؟ .. بغيتي شي ؟ ردت عليه متعمدة من غير نفس : بخير ... وينك ؟ رفع حواجبه مستغرب من هالسؤال : ليــش ..!! تبيني في شي ؟ شوق : لأ .. مابيك .. وش ابغى فيك يعني !!... عمي اللي يبغاك ... فهد : ابوي ؟؟! ... وش يبغى فيني ؟ شوق بسخرية : يعني ماتدري !! فهد قطب من اسلوبها : لا ما أدري ... يمكن ناســي ... ذكرينــــي .!!. شوق : اسأل نفسك وانت تعرف ... فهد مستغرب من هالأسلوب : أسأل نفسي ؟! ... لو داري ماسألتك !!... شوق : لا انا ماعرف شي ... فهد : طيب شوي شوي علينا ليش معصبة ؟!!!!! شوق تتصنع الهدوء : ماعصبت ... سلامة قلبك ... بس عمي يبيك وقالي ادق عليك .. واقولك تجي .. فهد بخبث مقصود ... يبي يكمل عليها حق أمس : متأكدة انه هو اللي قالك ؟!... رفعت حواجبها مستغربة ..
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:11 am | |
| الجـــــــــــــ 11 ــــــــــــــزء
بيت ابو احمد ... كانوا نوف وسهى جالسين عند أمل اختهم ، اللي كان تعبها يزيد مع قرب موعد ولادتها ، كانوا يسولفون ويضحكون .. ومعهم ابو احمد يخفف على بنته .. ابو احمد ( سعد ) : عرفتوا اذا هو ولد او بنت ؟ أمل : لا .. بندر كان يبي يعرف .. لكني اصريت عليه يخليها مفاجأة ، اللي يجي من الله حياه الله ... مايهمنا وش يصير اهم شي يجي بالسلامة ابو أحمد : وش قررتوا تسمونه ؟ امل : اذا كان ولد بنسميه " خالد " واذا بنت بنسميها " رغد " .. نطت نوف : ووع رغد ... سموها غادة أحلى أمل كشرت : لا ... يع غادة .. رغد احلى من غادة .. نوف : حرام عليك غادة حلو .. أمل : حلو بس رغد أحلى .. وش رايك يبه ؟ سعد ( ابو احمد ) : غادة ورغد حلوين .. بس الراي رايك انت وبندر .. امل : لا بندر موافق على رغد .. نوف : مالت عليك انت وبندر .. صدق ماعندكم ذوق ... اقولكم من الحين ..خذوا برايي .. ترا ذوق نوف بنت سعد غيييييير .. رمت امل عليها المخدة : لا تجيبين طاري بندر على لسانك فاهمة سهى : كم مرة قلت لك بندر هذا غالي لا تجيبين طاريه بالشين . نوف : ماقلت شي بس غادة احلى ... سهى : لا بالعكس .. انا احس رغد احلى وانعم .. رمت نوف المخدة على سهى اللي تفادتها بسرعة : كلكم أذواقكم شينة ابو احمد : بس بس بلا طقاق .. اهدوا خلوا اختكم ترتاح من صجتكم دخلت ام احمد بهاللحظة : شوي شوي وش فيكم .. صوتكم واصل للحوش سهى : نوف الملقوفة تدخل نفسها في كل شي نوف : ماقلت شي .. رايي واقوله عيب يعني ؟ سعد : لا مو بعيب .. بس خلاص ماله دااعي هالصراخ كله .. اختك تبي ترتاح .. نوف مبرطمة : طيب لا تصارخوون علي ... سهى : يعني ماتدرين ان احمد عنده شباب بالمجلس ولسانك هالطويل اكيد وصل لهم نوف : قولي والله سهى : تسوين نفسك ما تدرين !؟ حطت يدها على خدها من الخوف : ماكنت ادري ... يا ويلي بيذبحني احمد ...
بعد نصف ساعة دخل احمد عليهم .. : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام راح احمد وجلس جنب امه ابو احمد : راحوا الشباب ؟ احمد : ايه راحوا ام احمد ( سارة ) :غريبة راحوا مبكرين اليوم ... تونا الساعة 10.15 ابتسم احمد وهو يتذكر كلام فهد : على قولة فهد .. بينحاشون مبكرين .. مادام الجلسة بدونه سهى : وفهد ماحضر معكم .. احمد : لا .......... نسيت اقولكم ان نجلاء جتهم اليوم امل ماصدقت وقالت بفرح : لااااه ؟ ... ياحبي لها مشتاقتلها .. ام احمد استانست .. وماقلت فرح عن بنتها : متى ؟ احمد : اليوم بعد المغرب راح فهد لبيتهم عشانها .. ام احمد : ياحبيبتي بنت اختي .. تلقى اختي طايرة من الفرحة .. نوف : ادق عليهم يمه اسلم عليها ..؟! ام احمد : دقي ..... وعطيني اكلمها تو نوف بتقوم للتلفون .. لكن احمد سبقها وقام قبلها : لا ارتاحي ... انا اللي بدق عليها اسلم حطت نوف يدها على خصرها : ياسلام ... وانا بعد ابي احمد : لين كلمتها امي كلميها راح للتلفون ودق على رقم بيت خالته ...
~ ~ ~ ~ في صالة ابو فهد ... كانوا نجلاء وندى وشوق ومنى جالسين يسولفون ، وياكلون الحلى والكيك اللي تجهز مخصوص عشان نجلاء ... ام فهد كانت توها تاركتهم ورايحة للمجلس عند سعود ورجلها وعيالها ندى وشوق مسكوا بطنهم من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه .. !! نجلاء بحرج .. وحمرة تلونت بخدودها : لا تضحكـــــــون ..!!!!! ندى مسكت يد شوق من الضحك وشوق معها دمعت عيونها من كلام نجلاء .. ندى : هههههههههههههه ... صدق انك خبلة .. هبلتي بالرجال ... جننـتيــه ... ههههههههههههههههههههه .. نجلاء : والله كل ماتذكرت اللي سويت فيه ... ارحمه .... احس اني عذبته معي الأيام الأولى ندى بعد ماهدت : والحين شلونك معه ؟! تنهدت نجلاء تنهيدة لها معاني كثيرة : لا الحين خلاص ، الخوف اللي في داخلي اختفى ... ( سعود ) شخصية ماكنت احلم فيها بحياتي .. عفوي ومرح .. شوق : أووه .. أووه .... اثر الزواج عامل عميلوو... !! ضحكت نجلاء : الزواج حلو اذا صار فيه تفاهم وحب بين الزوجين .. ندى بابتسامة : افهم من كلامك انك حبيتي سعود ؟ نجلاء : .. فوق ماتتصورين .. .... رن جرس التلفون ........ اللي كانت اقرب وحده له ندى .. فقامت ترد ...: آلوو - السلام عليكم ندى : هلا وعليكم السلام .. - هلا ندى شخبارك ؟ اختفت الابتسامة العريضة اللي كانت مرسومة على وجهها ... ورجع شريط ذكريات الأمس يمر قدامها ..... هو الوحيد اللي ينطق اسمي بهالطريقة ... مافيه غيره يقول " ندى " بهالنبرة ... حست بقلبها تتسارع نبضاته .. والدموع بدت تتسابق لعيونها ... يدها الماسكة للسماعة بدت ترتجف بدون ارادتها ... وجهت ظهرها لنجلاء وشوق عشان ماينتبهون لها .. وبهدوء قالت : هلا احمد ... الحمد لله .. كيفك انت ؟ أحمد : الحمد لله .... سمعت ان نجلاء جت عندكم .. ندى : ايه جت اليوم العشا .. احمد : وشخبارها ؟ ندى : الحمدلله بصحة وعافية احمد : ممكن تعطيني اياها اسلم عليها ..وامي بعد تبيها ندى : لحظة شوي .. نزلت السماعة لصدرها ... ومسحت بيدها الدموع الحارة اللي سالت وهي تسمع صوته .. ماكانت تحس من نبراته أي مشاعر عاطفية ... ولا لمست من همساته ذرة حب وحدة ... وهذا الشي أكد لها انه مافيه قلبه عاطفة تجاهها .. مما زاد همها هم .. التفتت لنجلاء : نجلاء نجلاء : هلا .. ندى : تعالي احمد ولد خالتي يبي يكلمك يسلم عليك قامت بسرعة وهي تبتسم ومسكت التلفون وردت :هلا والله بولد خالتي .. احمد : يامرحبا يامرحبا بالعروس .. نجلاء : هههههههههههههه ... العروس هذي من سنة .. احمد : والله كأنها من شهر .. المهم شخبارك ؟ نجلاء : الحمدلله بخير وصحة وسلامة ... انت شلونك وشلون خالتي والخوات ؟ احمد : كلهم بخير .. كلهم بخير ويسلمون عليك.... نجلاء : ياحبي لهم .. سلم لي عليهم كلهم وحدة وحدة احمد يكلم اهله : تسلم عليكم كلكم .. في اثناء مكالمة نجلاء .. ابتعدت ندى لكن بدال ماترجع لمكانها توجهت للمطبخ .. شوق : وين ندى ؟ كملت ندى مشيها وبدون ماتلتفت : بروح اشرب موية .. هزت شوق راسها وتأففت .. هذا أحمد !! ... كل ماقلت نست جاها شي ينكد عليها ... ياليتني انا اللي رديت ولا هي ... الحين بترجع لحزنها من اول وجديد .. وش اللي بينسيها هالمرة ... رجعت انتبهت لصوت نجلاء اللي ارتفع : هلا خاااالتي .... هلا شلونك ؟ ...... والله الحمدلله .... نحمد الله ونشكره ........ بخيير ...... .... شلونك انت ؟ ... وشلون امل والبنات .... الله يسلمك يارب ... الحمدلله مرتاحة ... آآآمين يارب .... والله دارية ياخالتي اني مقصرة معك ... بس وش اسوي ....... انشغلت ...... ولا بصراحة ودي ادق عليك كل يوم .... انت بغلاة امي ...... يابعد عمري .. ~ ~ في المطبخ اللي كان فاضي من الخدامات ... دخلت ندى وسكرت الباب وراها ..... تنهدت وعيونها تدور بكل جهه.. والدموع مغطيتها .. ياربي وش اسوي .. ... ريحني من الهم اللي انا فيه .... وشلون نسى بهالسهولة كل الكلام اللي قاله لي .... أنا الغبية !!..... انا الغبية اللي صدقت كلام واحد قال شي وعمره 9 او 10 سنين ..... انا المغفلة .... قلبي ساذج .... مايفكر فيك ياندى !!!... اصحي من الأحلام اللي انت فيها ... مواقف كثيرة صارت لك اثبتت لك هالشي ..... اصحــــــي !! .... هالأحلام اللي تحلمين فيها كلها اوهام من نسج خيالك ..... الحب موجود في قلبك بس .... بس هو قلبه خالي من أي عاطفة تجاهك .... لمتى بتعيشين بهالوهم ؟!!!! .... خلاص انســـي ... انســــــــــــــــــــي ...!!! غمضت عيونها بشدة تبي تطرد هالأفكار المزعجة ... واللي ترن براسها ... حطت راسها بين يديها .. وجثت على ركبتها .... ندى : لا لا ... مابي انسى مابي انسى ... هذا مو حلم هذا واقع وبيصير ...
تلعبين على نفسك .... ندى احمد مايحبك ..... احمد يعتبرك اخته لا أكثر ولا أقل ندى : لا أحمد يحبني .. يحبـــني ... أحمـــد .... لا ... انا احب احمد وهو بعد - ندى وش فيك .. وصلها صوت شوق اللي كانت اقفة على باب المطبخ ونظراتها كلها خوف وقلق ... ارعبها شكل ندى وهي جالسة بهالشكل على ارضية المطبخ ... راحت لها بسرعة وجثت على ركبتها : ندى ؟!!!..... يعورك شي ؟!!.... راسك يعورك ؟ رفعت ندى راسها وبان وجهها اللي كان غرقان دموع : لا مافيني شي ... بس راسي يعورني .. شوق : تبين اجيبلك بنادول .. ندى وهي تمسح وجهها بذراعها : ايه ياليت لو سمحتي .. شوق وهي تمسك يدها : طيب قومي غسلي وجهك .. وانا بروح لغرفتي اجيب لك ... ساعدتها على الوقوف ... راحت ندى لمغسلة المطبخ وغسلت ... ومشت شوق معها للصالة شوق : روحي اجلسي وانا بجيب لك بنادول .. رقت بسرعة لفوق وبالها مشغول على ندى معقول هذا صداع .. لا مستحيل .. ندى قبل شوي كانت تضحك وتسولف وباين انها ما تعاني من شي ... لكن من كلمت احمد .. انقلب حالها خذت البنادول ورجعت نازلة ... لقت ندى تسولف مع نجلاء اللي خلصت مكالمة خالتها ... لكن بمرح اقل من المرح السابق ... راحت لها وعطتها .. نجلاء : ندى وش فيك .. وشو له البنادول ؟ ندى : مافي شي .. شوية صداع راحت شوق للمطبخ تجيب كاس موية نجلاء تناظر اختها باستغراب : ندى عيونك حمر !! ندى : لا بس فركتها قبل شوي ومع الصداع احمرت سكتت ندى وكلت حبةالبنادول ... اما نجلاء التفتت لمنى وكملت سواليف معها .. بعد العشا بنص ساعة .. رجع ابو فهد وزوجته وعياله فهد ونايف للصالة ابوفهد : حبيبتي نجلاء نجلاء : سم يبه ابو فهد : سعود يبيك بالمجلس قبل مايروح .. قامت : ان شالله .. راحت للمجلس ... ابوفهد : يالله انا رايح انوم .. تصبحون على خير .. ام فهد : وانا بعد جاية معك .. منى يالله شكلك تعبانة .. قامت منى بدون ماتجادل لأنها فعلا كانت دايخة من النوم .. ونايف نفس الشي مابقى بالصالة الا فهد اللي قعد يناظر التلفزيون .. وشوق وندى كانوا ساكتين ... لأن شكل ندى مالها خلق تتكلم او تسولف .. قامت ندى فجأة شوق : وين ؟! ندى : بروح انوم شوق : تونا اجلسي معنا شوي ندى : لا مااقدر .. راسي يعورني شوق تبي تجلسها بأي طريقة ...لأنها تعرف اذا راحت لغرفتها بتقعد تهوجس وتفكر : طيب عشان نجلاء ... بتسأل عنك .. ندى : لا قوليلها تعبانة ومهيب قايلة شي .. شوق تنهدت : ندى .. قاطعتها ندى : شوق معليش ... مااقدر اجلس دقيقة وحدة ... تصبحين على خير شوق : وانت من اهله ظلت تراقبها بعيونها وهي ترقى .. الله يعينك ياندى .. لو تجلسين معنا كان ارحم لك .. بدل الافكار اللي بتستلمك الحين .. فهد : وش فيها ندى ؟ انتبهت شوق من سرحانها اللي كانت تفكر فيه بحال بنت عمها : نعم ؟! فهد : اقول وش فيها ندى ؟ شوق هزت كتوفها : مافيها شي فهد : بس شكلها يقول العكس شوق : بس شوية صداع هز فهد راسه ورجع يناظر التلفزيون ... اما شوق ظلت عيونها عليه .. ومعد قدرت تشيلها .. غصب عليها بدت تتفحصه من فوق لتحت ياربـــــــي وش هالغرور اللي فيه !!!! وش هالغروووور !!!! ... طريقة كلامه وابتساماته ونظراته ... وحتى جلسته يبين انه واحد معتز بنفسه .. وفوق كذا مغتر ... بس لايق عليه !!!! ... فهد أحلى واحد شفته بحياتي .... طول وجسم وعيون وسمار ..... واهم شي الغموض اللي اشوفه يطل من عيونه..... احس ورا هالانسان أسرار كثيرة ... انسان يحيط به الغموض من كل جهة ... أحس كل اللي حوله مو قادرين يفهمونه وأولهم ندى مثل مااعترفت لي ... لا تفهمون غلط مااقصد انه مجرم او شي من هالقبيل .. اقصد انه شخص ماينعرف وش يفكر فيه ....وماتنفهم حركاته وافعاله ... هذا احساسي !!!!!! خلال هالأفكار اللي غارقة فيها ... انتبهت لنظرات فهد اللي تركزت عليها .. والابتسامة اللي ارسلها لها .. لفت شوق وجهها بسرعة لجهة ثانية ...... اوووففف .... يا هالابتسامة اللي مايغيرها .. من قال لي ابحلق فيه !!!!!!.... .. حست بوجهها يشع حرارة ماحست بها من قبل .... بطرف عينها انتبهت له يقوم ... ويمشي ناحيتها بخطوات واثقة ... حست بالحرارة اللي بوجهها بتتحول نار في أي لحظة ... وقلبها تحول لطبل يدق على أوتاره... قرب منها وهي تلقائي قامت وراحت ماشية بسرعة لجهة الدرج تبي تهرب .. فهد اشر لها بيده : لحظة لحظة وين رايحة .. شوق بارتباك بدون ماتناظره : لفوق .. فهد : طيب استني شوي .. . ابي اكلمك .. ليش مستعجلة ؟! شوق وهي تفرك يديها في بعض : لا ... بس انت روعتني .... ( زمت شفايفها لبعض من زلة لسانها .. وش قلت انا !! ) فهد بتساؤل مع ابتسامة : روعتك ؟!! ... وش شايفتني ؟!.. بعبع ؟!.. ولا عفريت ؟!.. ماردت ونزلت راسها من الخجل اللي تملكها .. وخصلات شعرها غطت وجهها الخجول .. اما هو تفهم موقفها : مايحتاج ترتاعين بس بغيت اعتذر لك .. رفعت راسها متعجبة : تعتذر لي ؟!! فهد وهو يناظر الجوال في يده : ايه ... عن امس ..عرفت انك زعلتي .. شوق : ومن قالك اني زعلت .. رفع راسه لها : عرفت .. من طريقة كلامك معي اليوم بالتلفون .. باين انك شايلة بخاطرك .. شوق : لا ... ما .. ما.. ماشلت بخاطري .. فهد زادت ابتسامته : أكــيد ؟ التفتت شوق لجهة ثانية تصد عن ابتساماته اللي قد تحرجها : أكـيد قاطعهم صوت رنة تلفونه ... شاف الرقم وابتسم .. رفع عينه لشوق : عن اذنك ...... ( وغمز لها ) رد عالتلفون وراح طالع برا : هلا والله .. هلا بالغلا كله ... ( أكيد عرفتوا من المتصل ) اختفى صوته لما طلع ... اما هي رجعت لمكانها وهي تتنهد ولا زالت تفرك يديها من الربكة اللي فيها .. رفعت يدها تتحسس وجهها .... ياربي الجو حار والا انا اللي حرانة .!!.... خذت لها كاس موية بارد كان قدامها وشربت منه ... رجعت تلعب باصابعها وهي سرحانة وتفكر .. ماعمري ركزت بواحد بهالطريقة ... ملامحه تغصبني اني اشوفه .... بس بصراحة ضحكته حلوة تجنن ... .... بعد فترة .... - ياااهوووووو ... !!! رفعت شوق راسها .. لقتها نجلاء : هلا نجلاء نجلاء : وينك فيه ...؟ ... شوق شوق ماتردين !!.... اللي ماخذ قلبك يتهنا به .. شوق : ههههههههههههه .... ابد محد خذا قلبي ... بس افكر .. جلست نجلاء جنبها ..: ندى وينها ؟ شوق : راحت تنوم نجلاء : وش عندها موب عادتها تبكر بالنوم شوق : شكل الصداع زاد عليها وقالت انوم احسن .. هزت راسها : على راحتها ظلوا يسولفون ويضحكون في اشياء مختلفة ..... بعد 10 دقايق دخل فهد وجلس معهم بالصالة ... فهد : أجل سعود راح ؟ نجلاء : ايه راح لأهله .. فهد : وانت متى بترجعين لجدة ؟ نجلاء ويدها على خصرها : ليـــــــــــش ؟!!!.... قاعدة على قلبك انا ؟!! ... ولا ماتبيني ؟!! فهد بنفاذ صبر : إنا لله ... وانا قلت مابيك ؟! نجلاء : لا بس يكون بعلمك ... ترا السبب الاساسي لجيتي هذي عشان شوق .. نقل فهد نظره مابين شوق ونجلاء وهو رافع حواجبه مستغرب : بس ؟!! نجلاء بثقة : ايه بس .. فهد : يعني ماجيتي عشاني ؟ نجلاء بسخرية : ليش ؟ .... وش ابي فيك !!.... رجل وصار عندي .... وش ابي فيك بعد .!!. فهد : افاااااا .... والله ماهقيتها منك ...الحين معد صرتي تبيني ... كانت شوق تضحك على حوار هالثنين .... مبينة ان علاقة فهد بنجلاء مرة زينة ... وكل مواقفهم مع بعض مـــزح × مـــزح
**** **** ****
في بيت ابو احمد ... طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب اللي تحس فيه لأنها خلاص بتستعد للنووم ... راحت لدولابها وخذت لها بيجامه مريحة ولبستها .. فجأة رن جوالها ... راحت تشوف لقت رقم غريب .. وش ذا الرقم ... هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته .. وش يبي ؟؟.. يمكن غلطان .. خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج .. ماعندي استعداد يقعد يدقدق ويزعجني من نومي .. مسكت الجوال .. وردت وهي تجلس على طرف السرير : نعم .. - السلام عليكم .. نوف : وعليكم السلام .. نعم اخوي ؟؟ - شلووووونك ؟؟ قطبت نوف مستغربة .. خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه .. لكنها انتبهت انه هالصوت مو بغريب عليها .. ولفظة " شلونك " مو بغريبه .. في أحد ينطقها بهالطريقة بس ذاكرتها ماتسعفها ... لكنها ردت باقتضاب : بخير ... - دوووووم ياربي مو يوم .. لا شكل الأخ فاللها عالآخر ... ومطووول بالسواليف .. تنهدت نوف : نعم اخوي .. تبي احد ؟؟ - ابي أكلمك .. تنرفزت نوف وما استحملت كلمته : وجع ان شالله احترم نفسك عاد ... - ههههههههههههههه ... أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟ نوف : اقول عاد الزم حدودك .. وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي .. - عاد انا ما دقيت على أي احد .. دقيت على ناس غالين على قلبي .. نوف : اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب .. مع السلامة .. وتوها بتسكر لكنه استوقفها : لا لا لحظة بس بقولك شي ... نوف ماعرفتيني ؟!.. شهقت نوف بخوف ... ياويلي من هذا اللي يعرفني .. وش يبغى .. تمت ساكته ولا ردت من الخوف .. نوف : ............... - افاا .. معقوولة ماعرفتيني للحين ...؟؟ نوف خلاص قلبها وصل لبلعومها .. واحد ويعرفني .. وش نااوي عليه هذا .. بلعت ريقها بصعوبة : ............. - لاااا ... شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ... معقولة ما عرفتيني للحين .. في بيت ابو احمد ... طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب اللي تحس فيه لأنها خلاص بتستعد للنووم ... راحت لدولابها وخذت لها بيجامه مريحة ولبستها .. فجأة رن جوالها ... راحت تشوف لقت رقم غريب .. وش ذا الرقم ... هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته .. وش يبي ؟؟.. يمكن غلطان .. خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج .. ماعندي استعداد يقعد يدقدق ويزعجني من نومي .. مسكت الجوال .. وردت وهي تجلس على طرف السرير : نعم .. - السلام عليكم .. نوف : وعليكم السلام .. نعم اخوي ؟؟ - شلووووونك ؟؟ قطبت نوف مستغربة .. خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه .. لكنها انتبهت انه هالصوت مو بغريب عليها .. ولفظة " شلونك " مو بغريبه .. في أحد ينطقها بهالطريقة بس ذاكرتها ماتسعفها ... لكنها ردت باقتضاب : بخير ... - دوووووم ياربي مو يوم .. لا شكل الأخ فاللها عالآخر ... ومطووول بالسواليف .. تنهدت نوف : نعم اخوي .. تبي احد ؟؟ - ابي أكلمك .. تنرفزت نوف وما استحملت كلمته : وجع ان شالله احترم نفسك عاد ... - ههههههههههههههه ... أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟ نوف : اقول عاد الزم حدودك .. وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي .. - عاد انا ما دقيت على أي احد .. دقيت على ناس غالين على قلبي .. نوف : اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب .. مع السلامة .. وتوها بتسكر لكنه استوقفها : لا لا لحظة بس بقولك شي ... نوف ماعرفتيني ؟!.. شهقت نوف بخوف ... ياويلي من هذا اللي يعرفني .. وش يبغى .. تمت ساكته ولا ردت من الخوف .. نوف : ............... - افاا .. معقوولة ماعرفتيني للحين ...؟؟ نوف خلاص قلبها وصل لبلعومها .. واحد ويعرفني .. وش نااوي عليه هذا .. بلعت ريقها بصعوبة : ............. - لاااا ... شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ... معقولة ما عرفتيني للحين .. نوف تسمرت وجمدت .. قشعريرة سرت بجسمها .. " أحلى نوف " .... لقب يقوله شخص واحد بس .... وهالشخص ياما عيشها بخوف ورعب بسبب تصرفاته ... نوف بهمس : بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! بدر : ههههههههههههههههه ... اخيرا عرفتيني ... ايه بدر ولد عمك ياحلوة ... نوف رجعت لغضبها بسبب اللي صار وللحين ناوية تاخذ حقها منه : نعم ... خير ؟؟... وش عندك ؟؟؟ بدر : هههههههههههههههههه ... شوي شوي عاد ... ليش معصبة ؟؟ نوف بنبرة حادة : يعني ماتدري ليش انا معصبة ؟؟!! بدر : هههههههههههه .. الا بصراحة ادري .... وانا داق اعتذر .... انا آسف نوف ... نوف : اسفك غير مقبووول ... وما رح ارتاح الا لما اخذ حقي كامل منك .. بدر ماقدر يمسك نفسه عن الضحك ... اول يا نوف كنتي جبانه وتخافين مني حتى لو لمحتي طيفي بس ودايما تهربين مني ... لكن في هالثلاث سنين اللي غبت عنك فيها تغيرتي وتغيرت شخصيتك ... بدر : ههههههههههههههههههههه ... تهديد ؟؟!!! نوف : ايه تهديد .... عندك أي اعتراااض ؟!! بدر : هههههههههههههههههههه ... طيب قلت لك آآآسف ... والله آســـف .. نوف : وانا قلت لك اسفك غير مقبوووول ... تفهم ولا ماتفهم ...؟!! بدر : لا والله ما افهم ... انا غبي .. ثوور ... ما افهم ... فهميني .. نوف بنبرة احتقار : ايه والله صدقت ... انت ثووور ... وطووول عمرك بتم ثووور ... بدر بنبرة فيها جد : يالله عاد ... انا اسب نفسي ايه ... لكن انتي تسبيني لأ .. نوف : والله عاد كيفي ... أسب اللي ابي .. ويالله مع السلامة تراك زودتها حبتين شوية .. سكرت التلفون بوجهه ... اووففف ... حشى علك مابغى يفكني .. سكرت نور الابجورة وانسدحت ... عمى طير النوم اللي كان بعيوني .. لا بعد مايستحي داق علي .. قال ايش انا آآسف ... مايكون هذا وجهي يابدر ان سامحتك أو خليت اللي سويت فيني يمر على خير ... هين انا اوريك .. ان ماخذت حقي بيدي ماكون نوف .. قريب ان شالله قريب .. بس انت انتظر ... ظلت تفكر بطريقة تنتقم فيها من بدر .. جا الوقت اللي لازم فيه تاخذ حقها وحق السنين اللي طافت كلها بيدها ... ظلت تفكر وتفكر وتفكر .. لما انتبهت لنقطة ... من وين جاب رقمي ..؟! معقولة احمد يكون معطيه الرقم ... لا لا .. مو معقوووول ... شلون حصله أجل ؟!!... ايه صدق ... وانا غبية بعد ..... ومن وين يعني ..... اكيد خذه من جوال وحدة من خواته ... فرح او حنان او دلال ... تنهدت من اعماااقها ... آآآآآآآآآآآآخ .....والله بمووووووووت قهر منه ... عمى وش اني مسويه له بحياتي عشان يجنني ... الا حياتي كلها كانت هروب بهرووب ... عمري ما واجهته باللي يسويه .. الا هو حاط راسه براسي .. ظلت في عالم من هالأفكار والتخطيط ... لين ما النوم بدا يداعبها جفونها .. حطت وحدة من أشرطة الشعر بالمسجل وخلته يشتغل لما نامت ...
*****
في غرفة نجلاء ... كانت نجلاء متمددة عالسرير والمخدة بحضنها ... وشوق جالسة قبالها .. وندى مو موجودة معهم مثل ما انتوا عارفين ... راحت نامت من بدري .. نجلاء رفعت يدها تشوف الساعة : اوووفف .. شوق الساعة وحدة وانتي للحين مانمتي .. قومي وراك جامعة بكرة ولا نسيتي .. شوق : لا عاااااادي ... اقدر اقوم لا تخاافين .. ابتسمت نجلاء : معليه قومي نومي الحين ... بكرة نكمل سواليفنا .. ابتسمت شوق : وعد ؟؟ نجلاء : وعد .. ولا يهمك ... بعدين انا بجلس هنا كم يوم بنسوووووولف بكلللل شي تبينه .. شوق : اوكي خلاص .. حتى اصلا عيوني بدت تقفل ... تصبحين على خير.. قامت واقفة ومالت لنجلاء وباستها على خدها ... نجلاء : شوق سكري النور وراك بليز .. طلعت شوق بعد ماسكرت النور وراها ... نجلاء خلال الظلام كانت عيونها عالقمر اللي يطل من باب بلكونها .. كانت الستاير مفتوحة وكاشفه المنظر لها .. تتامل السما بنجومها اللامعة من فوق السرير .. تبتسم بينها وبين ذاتها ... تتذكر كل شي صار لها خلال سنة فاتت .. اول سنة تقضيها بصحبة سعود .. ماكانت تعرفه من قبل .. ولا تخيلت بيوم من الايام ان زوجها بيكون بمثل شخصيته .. تتذكر كيف جا يخطبها .. مع انها ماتعرفه ولا تعرف اهله .. بس سبحان الله .. تشكر الله مليون مرة ومرة انه خلى القدر يجمعهم مع بعض ... حياتها بعد ما التقت فيه صارت جنة .. جنـــــــــــة تنعم فيها ... ما تخيلت انها بتحبه كل هالحب اللي عشش بقلبها الحين .. ولا تخيلت بلحظة من اللحظات انها بتلقى هالمقدار من السعادة .. ياترا ياسعود ... انت نايم الحين ولا صاحي تفكر مثلي ... لحظات قليلة .. ويرن جوالها بنغمة مسج .. ابتسمت نجلاء وكأنها تعرف مسبقا المرسل .. فتحت الرسالة وكانت ..
" تصــــــــــــــــــــــدقين .... اشتقت لك !!
أنا اعترف بعدك حياتي تختلف ... تايه وحيد أصيـــح بإسمك وأرتجف ... في كل شي أتخيـــلك ..
مهما تغيـبين
عندي امل
بكرة تجين
بكل شـــــــــــــوق
أ .. س .. ت .. ق .. ب .. ل .. ك
" تصبحيــن على خير حيــــاتــي "
المرسل : روح قلبي ...
ابتسامة وسيعة ارتسمت على ثغر نجلاء ... طوووول عمره ذوق .. ويعرف يختار لها مسجات .. ولا يرسلها لمجرد انها رساله لكنه يرسلها ويعني كل كلمة مكتووبه ... تنهدت بقووووة ... هي فعلا كل ماابتعدت عنه لو ثواني تحس بشوق وولـه فضيع له .. بدت تفتش في جوالها ... تعرف انها مارح تلقى رساله تضاهي الرساله اللي ارسلها بالكلمات .. بس لازم ترد عليه .. بالأخير أرسلت ..
" ما تتصور فرحتي بمرسـالك ..
كني ملكت الكون بشوفة أرقامـك ..
صدقني سعيده دامني على بـالك ..
" وانت من اهله ياروحي "
رجعت الجوال عالكومدينة وانسدحت ... غمضت عيونها .. كانت تعبانه من السفر والطريق بس النوم رافض يزور عيونها .. حاولت تنسى سعود شوي وتفكر بأشياء ثانية .. تفكر بأهلها ... بأمها وابوها وباخوانها .. وكيف صار حالهم الحين من بعد الغيبة الطويلة اللي غابت فيها عنهم ... مبين انهم ماتغيروا .. بس فرد جديد انضم لعايلتهم .. استغربت حظها ... كانت تتمنى ان شوق ظهرت قبل ماتتزوج .. كيف بتستقبلها وكيف بيكون شعورها وهي تتلقى خبر وجودها .. تذكرت سواليف شوق لها لما كانوا يسولفون قبل شوي ... سولفت لها كيف كان استقال ندى لها .. وكل شي سوته ... خبرتها عن الحفلة اللي اقامتها ندى على شرفها .. وعن علاقتها باخوانها ... طمنتها ان علاقتها بنايف ومنى وعمر زينة واوكي وماشيه زي الفل ..بس لاحظت على شوق الحرج وهي تتكلم عن فهد .. كيف التقت فيه وأشياء ثانيه .. ونجلاء كانت تسمع وهي تبتسم ... ما استغربت من تصرف ندى بالذات .. لأنها تعرف ندى وتعرف طبايعها وتعرف رومانسيتها ورهافة حسها .. ولا تظن انها بتتغير بيوم من الايام ... طلعت لها كتاب قديم من كومدينتها ... كان موجود فيه قبل ماتتزوج .. كان كتاب ممتع بالنسبة لها .. فتحته وبدت تقرا فيه لعل النوم يجيها ..
**** **** ****
طلعت شوق ونوف ونوال من المحاظرة .... كانت هالمحاظرة من اهم المحاظرات اللي قالت عنها الدكتورة ... عشان كذا كانت يد كل وحدة منهم تعورها من الكتابة الكثيرة والسريعة .... وحاولوا قد مايقدرون يكتبون النقاط المهمة ... شوق تطقطق اصابعها : آآآآآي ... اصابعي تكسرت نوال : وانا ... نفسي احطها بموية باااااردة .. نوف : ماقد كتبت مثل هالشكل .. شوق : خل نروح لدورات المياه ... يدي كلها حبر .. قلمي الله ياخذه خرب علي ووصخني نوف : خلاص روحي انت ونوال للحمامات .. وانا بروح للكافتيريا انتظركم ... بدور لنا طاولة واشتري .. وش تبون ؟ شوق : انا كالعادة نوال : وانا مثل امس .. نوف : اووكي مشت عنهم نوف ... اما شوق ونوال راحوا لجهة دورات المياه .. كانت دورة المياه اللي دخلوها فاضية الا من بنتين مايعرفونهم .. واقفين قدام المرايه ويعدلون المكياج ويسولفون ويضحكون مع بعض .... اما شوق ونوال راحت كل وحدة منهم لمغسلة تغسل .. البنت 1 : هههههههههههههههههههه ... والله لو أخبر أبوي عن هالدكتورة ان تتفنش على طووول .. البنت 2 : ايه والله صدق ... قولي له وخليه يفنشها ... خلها تستاهل .. البنت 1 بفخر وثقة : أنا .... أريج بنت الوزيرسالم ... تجي هالدكتورة الواطية اللي مالها لا حسب ولا نسب تهزئني ... انا بنت حموله وناس مو بمثلها .. التفتوا شوق ونوال لبعض مبتسمين ... مبين ان هالبنت واثقة من نفسها بزيااااادة .. وتحسب الناس على كيفها ... البنت 2 : خلاص اجل أريج كلمي باباكي وقولي له .. بعد عشان تبرد حرة كل البنات ... البنت 1 : اووووكي ولا يهمك ... اول ما اروح البيت اقوله .. واعتبري انها تفنشت .. يعني من بكرة او بالكثير الاسبوع الجاي مارح تشوفين وجهها ... هنا شوق تكلمت وقالت بأدب وذوق : طيب مو حرام عليك .. التفتوا لها ثنتينهم حتى نوال استغربت... والتفتوا لبعض مستغربين .. وقالت لها البنت اللي اسمها اريج : excuse me !!! شوق بثقة اكبر : قلت ... مو حرام عليك اللي بتسوينه .. أريج : لو سمحتِ ... فيه احد وجه لك الكلام ؟؟!! هزت شوق كتفها بثقة وقالت : لا والله محد ... بس حرام عليك تقطعين رزق الناس .. الله ما يرضى ... التفتت أريج للبنت اللي معها : اقول مروى هذي شدخلها .. انتي كلمتيها شي ؟؟!! هزت مروى راسها بسخرية : لا والله ماكلمتها ولا ناظرتها حتى ... شوق : لا بصراحه محد كلمني .. بس من حقي اقولكم وانصحكم .. قطع رزق خلق الله شي مو سهل ترا ... تقدمت اريج لها وقالت بتكبر : لا شكراا .. وفري نصايحك لنفسك .. وبعدين ترا حنا اكبر منك .. ولا انتي ماتربيتي على احترام الكبير .. ردت شوق بنفس الغرور : لا والله متربيه ومتعلمه ... والحمدلله اهلي ماربوني على قطع رزق خلق الله .. سكتت اريج ... وشكلها ماعرفت ترد .. التفتت لمروى الواقفة خلفها : يالله مروى خل نطلع .. مايصير نضيع وقتنا مع هالأشكال .. وطلعت ومروى وراها ... اول مااختفوا التفتت نوال لشوق .. نوال : انتي صاحية ولا ماانتي صاحيه .. شوق : الا صاحية وبكامل عقلي بعد ... نوال : وش سويتي ؟!!! شوق هزت كتفها ... هي واثقة انها ماسوت شي غلط كل اللي سوته النصيحة .. شوق : وش فيك ما سويت شي ؟!.. أجل يبون يقطعون رزق المسكينة وأسكت لهم ؟؟!! لازم اقولهم ان اللي يبون يسونه غلط .. وشي مب سهل .. نوال : بس هم شكلهم كبار بسنة ثانية او ثالثة ... شوق وهي تعدل شعرها : ان شالله عاشرة ... انا اللي علي سويته .. نوال : والله انك جريئة .. شلون قدرت تكلمينهم كذا .. ماسمعتي البنت وش قالت .. هي بنت وزير ... شوق : واذا بنت وزير ... بنت الوزير حالها حال أي وحده عادية .. مو لأنها بنت وزير تشوف الناس من فوووق .. نوال : مدري بس الصراحه هالأشكال تخوف ... انا ماقدرت انطق بحرف .. شوق : حبيبتي لا يهمووونك .. كملوا تغسيل ... ورتبوا شعورهم ... وعدلوا مكياجهم وطلعوا ... راحوا للكافتيريا ... لقوا نوف شرت وخلصت وتنتظرهم .. ... جلسوا ... شوق : ماشالله سنعة ... قدرتي تجيبين هالشي كله من بين هالزحمة بوقت قياسي نوف بفخر : اييييه ... والا انتم قد طلبتوا شي وما نفذته .. شوق : لا ابد مطيعة نوف : ندى وينها ؟ شوق رفعت يدها تشوف الساعة : محاظرتها خلصت ... تلقينها جاية بالطريق .. ماكملت جملتها .. الا وحست بيدين تلف حول عيونها .. كانوا نوف ونوال منتبهين للي جاي ورا شوق .. بس التزموا الصمت .. تحسست شوق اليدين : هاليد الناعمة أكيـــد لندى .. ضحكت ندى وجلست جنب شوق : ههههههههههههه .... ماشالله ... مايفوتك شي شوق : أيـــه .... كل شي عنك لازم اعرفه ندى التفتت للطاولة : وانا ؟!!...... مالي شي من هالخير كله ؟ نوف تغايظها : لأ ....... انت سنة ثاني ... وحنا مانصرف الا على بنات اولى.. ندى ناظرتها بتهكم : هأ ..... الله واكبر عليكم انتوا يالبزران .. نوف منصدمة : أنا بزر ؟!! ندى بغرور : ايه بزر ..... بالنسبة لسنة ثاني بزر ونص شوق ضحكت : ولا يهمك يابنت عمي ... بتقاسم ساندويتشي معك .. ندى استانست وناظرت نوف بطرف عينها : شفتي الناس الذوق شلون ..... موب انت يم لسانين !!.... ( طلعت لسانها لها ) جلسوا ياكلون وهم كالعادة سوالف وضحك كل اللي بالكافتيريا يسمعه ... فجأة انتبهت ندى لشي غريب .... نوف كانت تتكلم عن سالفة ...: وندى الدلوعة على كل شي كانت تبكي ... ولو ضربها فهد حتى لو بورقة صاحت .. ضحكوا .... لأن ندى بهالعمر موب باين عليها الدلع الزايد اللي كانت عايشة فيه وهي صغيرة .. شوق التفتت لندى : سمعتي وش تقول عنك نوف ؟ ماردت .. هزتها : نـــدى ؟!!.... وين رايحة ؟ ندى : هلا شوق ... معك معك شوق : لا والله منتي بمعي ... ندى بدون ماتأشر : فيه بنات على وحدة من الطاولات اللي يمينا يناظرونك من ساعة ... عقدت شوق بين حواجبها والتفتت بهدوء وكأنها ماتقصد انها تشوفهم بالذات .... ولما شافتهم التفتت لنوال : نوال عرفتيهم ؟ ناظرتهم نوال بشكل سريع : ايه .... هذولي اللي شفناهم بدورات المياه ... هزت شوق راسها نوف : ليش .. وش بينكم وبينهم ؟ شوق : مابينا وبينهم شي ... بنات سخيفات .. ندى : بس نظراتهم لك غريبة ... كأنها نظرات تهديد او احتقار ... شي زي كذا .. شوق : خليك منهم ... هذولا بنات في قمة الغرور والتكبر ... ندى : هذولا اظنهم بسنة ثانية .. نوال : ليه .. هم معك بالكلاس ؟؟ تعرفينهم ؟؟ ندى : لا ماعرفهم ولا احتكيت فيهم من قبل .. بس شفتهم كم مرة قبل الحين .. سمعت ان شلتهم شايفه حالها .. كل وحدة منهم رافعة خشمها وبطرف عينها تشوفك .. تنرفزت نوف : وجع ... وش هالنظرة الفوقية .. والله لو اننا زبالة عندهم .. شوق : يخسووون نكون زباله ... هذا اللي ناقص بعد .. هالأشكال ما تنفع معها الا انك تستخدمين نفس الاسلوب اللي يستخدمونه .. ندى : اقوول خلونا من هذول .. نقعد نضيع وقتنا بسواليف عنهم .. ما يستاهلون( التفتت لنوف ) .. الا يا نووووف ... شخبااااااارك مع بدر ... ( قالتها بتلحين تبي تغيضها ) .. نوف من اسمعت اسم بدر شرقت وبدت تكح باستمرار ... شوق وندى ضحكوا عليها حتى نوال الي ماتدري وش السالفة .. بسرعة نوف طلعت لها منديل من شنطتها وبدت تمسح دموعها ... ولما استعادت تنفسها زين التفتت لندى بعصبية : عمى ان شالله ... ناقصني هو عشان تجيبين لي طاريه ... ندى : ههههههههههههههه ... ليش ؟؟ وش صاير بعد ؟؟ صار شي جديد ؟؟ نوف ماصدقت احد يسألها .. قالت باندفاع من القهر اللي فيها : تصوري ياندى .... وصلت فيه يدق علي عالجوال ؟؟ شهقوا كلهم ... متفاجئين ... وندى قالت : يدق عليك ؟؟؟ نوف : ايه ... امس بالليل الساعة 12 وشوي ... دق علي ... صدق ما يستحي .. بس هين اوريكم فيه .. ندى : طيب ليش يدق ؟؟ وش يبي ؟؟ نوف تنرفزت وهي تتذكر... وقالت تقلد نبرته تستهزئ : " انا داق اعتذر .. انا آسف نوف " ماتوا كلهم ضحك عليها ... كان شكلها وهي تقلده مرة مضحك .. وماقدروا يسكتون .. ندى ميتة ضحك : حرااام .. تلقينه ماقدرينوم الا لما اعتذر .. نوف بسخرية : ومن قالك اني سامحته ... قلت له اعتذارك غير مقبوووول .. ندى : احللللللللى يالقوية ... ما اخبرك شجاعة ناحيته .. عارفتك ترتجفين اول اذا سمعتي باسمه ... نوف : هذا اول ياحبيبتي ... لما كانت بزر ... بيبي ... ما افهم بالدنيا ... لكن الحين ( وبفخر ) انا امرأة قوووووية ... شوق : ههههههههههههههه .... احللللللى يا امرأة قوية ... الله يقويك .. ههههههههههههههه طبعا الجو بينهم كان حلو والسواليف خذتهم وسرقت الوقت ... لما جا موعد المحاضرة والكل قام ... حتى ندى اللي توجهت مباشرة لشلة صديقاتها ...
************ دخلوا البيت وهم يضحكون ... ماكان في الصالة الا ام فهد ومعها عمر اللي منثر العابه حوله ويلعب ببراءة ... من شافهم داخلين ابتسم ابتسامة وسيعة .. ندى : مسا الخير يمه .. ( حبت راسها ) ام فهد : هلا حبيبتي مسا النور .. ونفس الشي تقدمت شوق وحبت راسها ... وعلى طوووول قام عمر لها بحمااااس .. شوق : هلا هلا حبيبي عموري .. تقدم لها ومسك وجهها بيديه الصغيرة وطبع على خدها بوسة .. شوق : اللــــــه ..... ( وعطته بوسة بدورها ) ندى : عمـــر ؟!!.... وانا ؟!! ..... مالي بوسة ولا شي ؟؟!!.. عمر : انت ما تديبين لي حلاو ... بس سوق .. ندى : يالمصلحجي ... موب لله هالبوسـة ..!! مع ان عمر مافهم وش تقول ... الا انه رجع التفت لشوق والبسمة شاقة وجهه .. عمر : فيه حلاو ؟!! ضحكت شوق على براءته ... : انت تامر امر حبيبي .. فتحت شنطتها وطلعت له انواع الحلويات !!.!!.... كيت كات .. جالكسي .. شيبس .. عصير .. علك ... وزعتها على الارض قدامه .. الصراحه كانت شاريه كل هالأشياء مخصوووص عشانه .. شوق : يالله عمر طب وتخير ..!!.. جلس عمر قدامها وعيونه طايرة في الحلاو محتار وش يختار ... وظل لفترة ساكت ... مايــــدري ؟!!!!! ... كل واحد شكله احلى من الثاني .. شوق : هاعمر ؟ .. وش تبغى ؟... أي وحدة فيهم ؟ رفع عينه لها وهو مطلع لسانه ... وبخبث الاطفال قال : كلــهــا ..!!. ام فهد وندى ضحكوا ... وشوق ما قدرت الا انها ضمته لحضنها وهي تضحك .... ياحلــوك ... شوق : تستاهل عموري ... خذها كلها ... ولا تعطي شي لندى طيب ؟!!. استانس عمر ... وبسرعة جمع الحلويات والتفت يخبيها عند امه ... كأنه ماحصل على غنيمة من قبل كثر هذي ..!!.. ندى بقهر : شويــــق ... وش اللي لا تعطي ندى شي ؟؟!!!!... تحرضينه علي ؟! شوق بنظرة جانبية : حلاوه وهو حر ... !! التفتت ندى لعمر بابتسامة : عمر حبيبي ... عطني الكيت كات .. رد عليها وبدون مقدمات : لأ .. نقعت شوق من الضحك ... فشلها ..!..! ندى تستعطفه : حبـيـبــــي !!!.!! ... عمر : لأ .... حـقــي .. التفتت ندى لشوق بقهر : شفتي يالدبا ...قلبتيه علي .. شوق : تستاهلين ... خله ياخذ حقه منك ... ناظرتها بتهديد .. والتفتت لامها..: الا يمه وين نجلاء ماشوفها ..؟ ام فهد : جاها سعود وخذها ندى ارتاعت ... وانصفق قلبها : لجــدة ؟؟؟!!!!!!! ام فهد : لا ... راحت تتغدى عند حمولتها وتسلم عليهم ... حطت ندى يدها على قلبها بارتياح : اشوى ... علبالي ذلفت لجدة .... والله لوها مسويتها لأوريها .. شوق : أي جدة !!! ... توها واصلة امس بالليل ... ماامداها ام فهد : عيني من الله خير .... اختك بتقعد يومين ثلاثة .. ندى : يعني ماتقدر تقعد اسبوع على الاقل ... ثلاث ايام ماتكفي .. ام فهد : مب على كيفها ... رجلها ماعنده الا 4 ايام اجازة .. ولا لو علي اقولها اقعدي عندنا شهر ...
...............
في السيارة .. كان ماشي راجع للبيت .. وكالعادة ماسك التلفوون ويكلم .. له يمكن عشر دقايق .. فهد : ههههههههههههه ..... يابعد قلبي شذى : ههههههههههههه ...... بعد قلبي انتا .. فهد : شذى طلعتي من الجامعة ...؟!! شذى : ايه طلعت ... انا في غرفتي الحين ... بس ليش السؤال ؟! فهد : حسافة .... كان ودي انا اجي اخذك .. شذى بدون تصديق : قول واللــه !!!...... اخيراً .... اخيرا حنيت علي ... فهد : قلت لك حبي انك بتشوفيني .... بس ماجا الوقت لسا ... تنهدت شذى : آآآآآآآآآآخ يافهد .... ماتتخيل شلون قلبي ولهان على شوفتك ... كل يوووم لك صورة ببالي .. ضحك فهد : ههههههههههههههه ... لهالدرجة ..؟!!!! شذى : واكثر بعد .... ابي اشوفك اليوم قبل بكرة .. ما اتحمل انتظر .. فهد : لا لا لا.... صبر علينا شوي ... شذى بدلع : ليـــــــــــــــش ؟!!..! .. حبيبي لا تتغلى علي عاد ... فهد : ماقدر حبيبتي .... عندي ظروف بالبيت ... اصبري علي يومين ثلاثة ... شذى بزيادة دلع : وش هالظروف اللي بتمنعك من شوفة حبيبتك ؟! فهد : ياعمري ... قلت لك بتشوفيني ... بس خلي في قلبك شوية صبر .. شذى : لا بس احسبك ماتبي تشوفني ... ضحك فهد ضحكته المعتادة : ههههههههههههه ... لا تخافين ... انا عارف ان حبيبتي بتصير ملاك مثل ماانا متوقع حتى لو ماشفتها ... ضحكت شذى بحيا .... وظلت ساكتة ... قطع الصمت فهد : وأنا ؟ .... بأي صورة في بالك .. ضحكت ضحكة عذبة وخجولة : انــــــت ؟!؟!!!!....... في حياتي ماشوف الا انت حبيبي ... شاب حلو وسيييييييم يتخققون عليه البنات ... بس مايشوف قدامه الا شذى حبيبته .. ( قالتها بدلاااااااال ) ضحك فهد : هههههههههههههههههههههه .... يا حيااااااااااااااااااااتي ... شذى : فهد .... فهد : عيـــــوووونه ... شذى بهمس : ....... أحبــك .... فهد ابتسم : وانا بعد ...... يالله حبي .... انا وصلت البيت اتركك ترتاحين الحين ... شذى : اوكي باي حبيبي .. فهد : باي عمري .. قبل مايدخل البيت رن تلفونه .... رفعه ورد ...... وصله صراخ احمد من الجهة الثانية : نص ساعة تبربر بالتلفون !!!!! ... ادقدق عليك ومشغول ... من تكلـــــــــم ؟ كان فهد مكشر من صوته العالي اللي صم اذنه : شوي شوي ووجــــــع .... اذني راحت .. وبعدين انت مين ؟ ... لا يصير ولي امري وانا مدري ... ابربر ماابربر كيفي .. احمد : لا تقعد تتحلطم علي .... كل مابغيت ادق عليك لقيته مشغول من هالمكالمات ... اذا تبي تكلم بناتك حط لهم رقم خاص ... حشى من تخلص من وحدة تنط لك ثانية .. حتى انا معد صرت اسمع صوتك بالتلفون .... فهد : حاااااااااااااااااضر ..... انت تامر ... المهم ليش داق وش عندك ؟ احمد : ابد بس ترا امي وخواتي بيجون يسلمون على نجلاء ... اليوم المغرب فهد : وليش تقولي ورا ماتدق عالبيت وتقول لامي .. احمد بنفاذ صبر : أيــــــــــــــــــه !!!!!! .. انتوا عندكم مشكلة تلفونات .... دقت امي على بيتكم مشغول له اكثر من نص ساعة ... فهد : وندى .... كان وحدة من خواتك دقت عليها وقالت لها ... احمد : دقت نوف عليها لقته مقفل ... فهد : خلاص هذا انا داخل البيت بقولهم ... الا انت بتجي معهم ؟!.. احمد بنبرة ثقة : اكيـــد .... بجي اسلم على حبيبتي نجلاء ... فهد : هيـــــه هيـــــه انت ... وينا فيه ؟! .... لا يسمعك سعود يطب فبطنك .... احمد : هههههههههههه كيفي بنت خالتي واقولها حبيبتي فيها شي ؟! فهد : فيها شيااااااات موب شي واحد .... هذا ضابط حبيبي ..... والله يطلع الرشاش ويرشك وتصير في خبر كان عاد ... احمد : لا توبة معد اقول ... الخوف منك انت تروح تنقل له الحكي ؟ فهد : لا تستبعد .... احمد : الله يستر منك يافهيـــــــــــــد ... فهد : ههههههههههههههههههههه .... يالله عاد عطيتك وجه ... احمد : انت اللي ماتنعطى وجه .... فاتورة هالمكالمة علي ... يالله ضف وجهك .... ( وسكر الخط ) حط فهد التلفون بجيبه وهو يضحك ... وكان توه داخل الصالة .. فهد : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام .. كلهم كانوا موجودين الا ندى وشوق .... راح وجلس جنب امه ... ام فهد : ها شخبار الجامعة اليوم ؟ فهد : ماشية مثل كل يوم .. ابو فهد : ماشية هذي مالها معنى .. ابيك تتخرج هالسنة عشان تجي تشتغل عندي فهد : ان شالله يبه ... ابشر بالخير .. نايف اللي كان يلعب بلاي ستيشن التفت لفهد بحماس : فهد تعاااااااال لا يفوتك هالشريط..!! فهد : لا يكون اكشن ..؟! نايف : الا ... كله مسدسات ومضارب ... بس رهيــــــب !! قام فهد : قم قم خلني العب .. قعد جنب اخوه واخذ اليد وبدا يلعب ... شوي شوي واندمج باللعبة .. فهد : وربي راااااااااااااااايق هالشريط ... من وين جايبه ؟! نايف : ماخذه من واحد من زملاي ... بس يبيني ارجعه بكرة .. فهد : خلاص ولا يهمك .. اشتري لك واحد .. بس عطني اسمه ..
... بعد نصف ساعة ...
ام فهد : يالله الغدا .. قام فهد ونايف بعد ماحط ستارت عاللعبة.. وقعدوا كلهم عالسفرة ... بعدها نزلت ندى لحالها .. وانضمت لهم .. ابو فهد : وين شوق ؟! ندى : توها نايمة قبل نص ساعة .. ابو فهد : والغدا ؟ ندى : لا تخاف عليها يبه .. كلها ساعتين ثلاث وقايمة .. مهي بميتة .. ابو فهد : وانت ليش خليتيها تنوم ... كان صبرت للغدا .. ندى : وش اسوي فيها !!.... تركتها خمس دقايق ورجعت لقيتها في سابع نومة .. ابو فهد : الله يصلحها .. في نص الغدا .. تذكر فهد مكالمة احمد له .. فهد : ايه يمه نسيت اقولك .. ام فهد : خير ..؟ فهد : ترا احمد دق علي اليوم يقول ان خالتي والبنات بيجون يسلمون على نجلاء ام فهد : الله يحييهم .. ماقالوا متى ؟ فهد : يقول بعد المغرب ... حتى هو بيجي عشان يسلم .. ام فهد : الله يحييه ويحييهم .. ( اكيد بتسألون عن ندى ) ... ندى وقفت عن الأكل وظلت تناظر فهد لفترة .. كأنها مهي بمصدقة .. من انذكر اسمه رجع الحزن يعصر قلبها .. قعدت على حالها .. لما انتبه لها فهد وتم يناظرها باستغراب .. كانت عيونها مركزة عليه بس البال مو بموجود .. في عالم ثاني .. فهد : خير !! ... في شي ؟! صحت ندى : هاه !!.... لا مافيه .. فهد : وليش تناظريني ... في شكلي شي غلط .. ؟! ندى : لا ولا شي ... بس سرحت .. كملوا غدا والكل راح في حال سبيله .. ابوفهد لغرفته ياخذ قيلولته المعتادة ... وام فهد معه او مع عمر .. ونايف كعادته رجع للبلاي ستيشن حبيب عمره ... اما منى بدت تحل دروسها .. وفهد راح عند التلفزيون بالصالة ... ولأن شوق كانت نايمة قعدت ندى معه تتفرج عالتلفزيون ..
*** *** ***
في بيت ابو احمد ( سعد ) ... امل محتشرة .. مستعجلة عالروحه لبيت خالتها .. وقاعدة تستعجل الكل ... كانت مشتاقة لنجلاء مووووت .. أمل تصارخ : ياللــــه يمه بنتأخر ... ام احمد ( سارة ) : صبر ... خللي خواتك يجهزون .. امل : يمه ترا مايبيلها ... بنروح لبيت خالتي حنا موبعرس .. ام احمد : معليش ... تو الصلاة مخلصة .. واخوك احمد للحين ماوصل - هاللو ... هذا انا وصلت .. امل : احمد الله يعافيك ... رح ناد خواتك هالزلايب .. احمد : شوي شوي .. ليش معصبي ... ترا العصبيي مو كويسة إلك حبيبتي .. غصب عنها تبدل مزاج امل .. وضحكت على اسلوبه .. احمد كمل عليها : ايوا .. هيك بدياكي .. مابدي شوفك مادة بوزك شبرين ترا انا بزعل ها .. ضحكت امل : ابد اللهجة اللبنانية ماتنفع لك ... احمد ماوده يوقف : وليش ماتنفع لي ؟.... شو يعني ناء صني لسان مابأدر اتكلم فيه متلون .. انا كامل والكامل وش الله ... والا شو إمي ؟.. ضحكت ام احمد ... امل : ماقول الا ياخف دمــــك .. رجع لحالته الطبيعية أخيرا : تسلمين عمري ... ها خلصتوا ؟ امل : لا خواتك للحين كل وحدة بغرفتها ... احمد : وانت ليش حاشرة عمرك ؟ ... قبل شوي فهد دق علي وقال لي ان نجلاء للحين ماوصلت من بيت حمولتها .. ام احمد : شفتي .. قلت لك تونا مبكرين بس انت اللي مستعجلة امل : وش اسوي مشتاقتلها موت .. دخلت سهى في هاللحظة لابسة عبايتها : سمو الأميرة سهى انتهت .. احمد : واختك الثانية .. ماخلصت ؟ سهى : I don't know … خمس دقايق ونزلت نوف ... ام فهد : وين اختك ريم ؟ ... لبست ؟ نوف : ايه لبستها الخدامه ... احمد شاف ساعته ..: يالله ... قوموا اطلعوا ... لبسوا عباياتهم ... وتزاحموا في سيارة احمد .. ومشوا ..
*** *** ***
كانت شوق توها طالعة من الحمام بعد ماخذت دش سريع .. لانها كانت تعبانة من النوم وتبغى تصحصح ... لبست .. وقعدت قدام التسريحة تسشور شعرها ... انتبهت لندى داخلة عليها لابسة ومتزينة ... ندى : صح النوم .. شوق : هلا .. صح بدنك .. راحت ندى وجلست عالسرير ..: من متى صاحية ؟! شوق : من ساعة تقريبا ... سكتت ندى ومبين انها تفكر .. انسدحت على ظهرها وعيونها عالسقف ... شوق : ندى ليش هالزين كله .. ؟ ندى : بيت خالتي بيجون .. حطت شوق السشوار عالتسريحة والتفتت لندى وكأنها معصبة : وليش حظرتك ماقلتي لي ؟! ندى : ومتى اقولك يالدلخة وانتي طول العصر نايمة وماقمتي الا الحين .. ؟ رجعت شوق تسشور شعرها ... : ومتى بيجون ؟ ندى : يقولون بعد المغرب ... يعني في أي لحظة بيوصلون .. سكتت ندى مرة ثانية ... وشوق كل لحظة والثانية تشوفها بالمراية ... حاسه انها غريبة وبخاطرها شي .. شوق : ندى .. ندى : همممم .. شوق : وش فيك ؟! ندى : مافيني شي .. شوق : منتي بطبيعية .. تنهدت ندى ... : والله مدري شوق !!! خلصت شوق سشوار شعرها والتفتت لندى اللي مازالت منسدحة عالسرير وعيونها حايرة في السقف .. شوق : وش اللي ماتدرين عنه ؟! ندى : ... آآآخ (تتنهد) .... مدري افرح ولا احزن ؟! شوق : ليش ؟ ... عسى ماشر ؟ ندى : ماشر ... بس ............ احمد .. شوق استغربت : احمد!!! ... وش فيه ؟!.. ندى : بيجي اليوم مع اهله ... ومدري افرح ... والا اصيح .. ظلت كل وحدة منهم ساكتة ..... شوق ماتدري وش ترد عليها ... وندى بعد ماتدري وش تقول اكثر .. بالعادة اذا سمعت ان احمد بيجيهم للبيت تفرح وتتشقق من الوناسة .. لكن الحين العكس .. تحس بحزن .. ماودها تشوفه بعد اللي عرفت عنه .. وبنفس الوقت ولهاااااانه على شوفته ... بس تعرف كل ماتشوفه كل ما يزداد حزنها اكثر ... عشان كذا تتمنى الحين انها ماتشوفه ... كفايه العذاب اللي تحس فيه الحين .. ماتبي تتعذب اكثر من كذا .. ... رن الجرس ... وقطع عليها سرحانها .. وقامت من السرير ندى : يالله وصلوا ... بسبقك لتحت .. شوق : اوكي .. طلعت ندى من الغرفة ... وقفلت شوق الباب عشان تتجهز .. كانت نجلاء قد وصلت قب
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:11 am | |
| الجــــــــــــــــــ 12 ـــــــــــــــــزء
في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ... ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ... بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته .. ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟ ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة .. قامت ام فهد : ان شالله ... راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها .. أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها .. نجلاء : شوق .. شوق : هلا .. نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟! شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل .. ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟ شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها .. نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ... قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه .. مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة .. شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك .. شوق : اوكي ... بحاول ... تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ... شوق : متغيرة ؟ نجلاء : ايه .... متغيرة عن اخر مرة شفتها فيها ..... من شفتها امس وانا حاسة انها مكتئبة ومب على بعضها .... وقتها قلت يمكن صدق صداع مثل ماقالت .... لكن بعد اليوم تأكدت ... من بعد اللي شفته ... شوق : وش شفتي ؟ نجلاء : هادية وساكتة ... ومدري ... احسها حزينة !!!....... ندى في العادة اذا اجتمعنا حنا وبنات خالتي يكون لها صوت .... تكون ضحكتها مسموعة للكل ... بس اليوم ... مدري بصراحة وش اللي جايها .. سكتت شوق ... ماتدري وش ترد ..... هي عارفة ان ندى متغيرة وهي اول وحدة عارفة هالشي .... بس المشكلة ان ندى أمنتها على هالسر .. وطلبت تحفظه .... فمعقول بعد وعدها لها تخبر نجلاء ؟؟!!!!!.... بس نجلاء غير .... هذي اختها .... ويمكن تكون اقرب لها مني ... ياربي اقول لها ولا ماقول .... ظلت ساكتة تفكر وشلون ترد ... هزتها نجلاء : شوق .. شوق : هلا .. نجلاء بعد ماتفحصت وجه شوق وانتبهت لنظراتها اللي تتحاشى انها تحطها بعينها ... نجلاء بهدوء : شوق ... هذي اختي حبيبتي .... ويهمني اعرف وش مضايقها .. تمت شوق بنفس الصمت .. نجلاء : صاير بينك وبينها شي ؟ رفعت شوق عينها على طول ... : لا افا عليك ... لو هي زعلانه مني او شي كان ماشفتيها معي اليوم جالسة .... اصلا مايهون علي زعلها ... نجلاء : طيب وش اللي مضايقها .... تكفين شوق قولي لي اذا كنت تعرفين .. شوق بعد ماتنهدت سكتت ... لكن هالمرة كانت نجلاء تنتظرها تتكلم ... شوق : مدري نجلاء أقول ولا ماأقول .. نجلاء : يعني انت تعرفين وش فيها ؟ هزت شوق راسها وقالت بهمس : ايه اعرف .... بس بصراحة ندى طلبت انه يكون سر مايعرفه غيري .. ابتسمت نجلاء تطمنها : لا تخافين حبيبتي .... ياما قالت لي اسرار عنها من قبل حتى امي ما تعرفها ... شوق كانت من جد مترددة ...... يارب ألهمني أقول ... ولا ماقول وأخليها تروح تسأل اختها بنفسها .... شوق : ايه بس اخاف تعصب ندى علي ... نجلاء : قلت لك شوق لا تخافين ... انا يهمني اعرف وش في ندى ... وبكون احرص منك على سرها .. شوق : طيب بقول ... نجلاء : تفضلي أسمعك ... بدت شوق تلعب بأصابعها ماتعرف من وين تبدا ... قررت تقول الزبدة وتفتك .. شوق بهمس مايسمعه فهد : بصراحة نجلاء ....................... ندى تحب ...!!! نجلاء قعدت ساكتة فترة بعدها قالت : ..................... كيــــــــــــــــف ؟!!!! قالتها بهمس عشان ماينتبه لها فهد اللي لازال يتفرج عالتلفزيون ... وبنفس الوقت قالتها من قلب ... متفاجئة من اللي تسمعه .. !!!! شوق : اللي سمعتيه .... ندى تحب وهذا اللي مضايقها ... للحين نجلاء مااستوعبت : ممكن تفسرين لي اكثر شلون ؟ شوق : مشكلة ندى انها اكتشفت ان حبها ينبع من طرف واحد ... يعني اللي تحبه عرفت انه مايحبها ... وهذا اللي محطمها ومضيق صدرها ... نجلاء بانت على ملامحها الخوف : لا يكون متورطة مع واحد مكالمات بالتلفون ... شوق ارتعبت من هالكلام : لا لا ويـــــــن !!!... لا يروح فكرك بعيد .... ندى مب من هالنوع حطت نجلاء يدها على قلبها بارتياح ... نجلاء : اشوى ..... علبالي حبت واحد بالتلفون وبلشت به ... شوق : هووو نجلاء لا يكون تفكيرك باختك بهالشكل ... مافي ثقة فيها !!! نجلاء : لا والله ... ثقتي بندى اكبر من ثقتي بنفسي ... بس كلامك ارعبني .. يعني من وين بتحب ندى بغير التلفون ؟ شوق : لاااااا .... هالشخص قريب منكم مرة ... نجلاء : قريب منا ؟!!! شوق : مرررررررررة .... نجلاء بتفكير : من يكون ؟!!............ مافي احـ........ وسكتت كأنوو مر على بالها خيال هالشخص ...... نجلاء بدون صوت .... وبتساؤل : ............ احمـــــــــــد ؟؟؟؟!!!! هزت شوق راسها بصمت ... نجلاء : واللــــــــــــــه ؟!!!!! شوق : والله العظيم ..... ندى بنفسها اعترفت لي .... نجلاء مازالت غير مصدقة : احمــــــــــد احمــــــــــد ولد خالتي ؟!!!! شوق : أيـــــــــــه هوو !!! .... مافي غيره ...!!! سكتت نجلاء لفترة سرحاااااااانة ...... ياحليلك ياندى !! .. والله وكبرتي وصرتي تحبين !!! ومن حبيتي ؟!..... " أحمــــــــــد " ... ... ابتسمت ... شوق : هاه ارتحتي الحين ؟ التفتت نجلاء لشوق وهي تحس بعطف كبير على اختها : ياقلبي ياوخيتي ..... ومن متى وهي على هالحال ؟.. شوق تحسب : من ثلاث ايام تقريبا ... قبل ماتجين بيوم .. ظلت نجلاء تفكر .... بعدها قالت : طيب وشلون عرفت انه مايحبها ... قولي كل شي من الالف للياء ؟ شوق : بقولك .... قبل ثلاث أيام دق التلفون وردت عليه ندى .. وكان احمد هو اللي متصل ... قالها انه جاي بالطريق ومعه كتاب لفهد طلبه منه .... ندى طارت من الفرح يوم سمعت انه جاي ... حتى كذبت عليه وقالت له ان الخدامات ناموا ونايف نايم بعد ... وفهد كان مشغول ماذكر بالضبط .... عشان كذا قالت له انها هي اللي بتجي تاخذ الغرض منه ... ندى حبت تغتنم هالفرصة ماقدر اوصف لك يانجلاء ملامح اختك يوم سكرت من احمد ... كانت طايرة من الفرح تقدرين تقولين من السعادة .... وتلخبطت بعدها معد عرفت وش تسوي تطلع له ولا ماتطلع ... كنت انا بنفسي اشوف الحب يطل من عيونها .... في النهاية اجبرتها تروح له وفعلا طلعت له ..... بعد ثلث ساعة تاخرت فيها مارجعت ... استغربت وين راحت هاذي ... طلعت اشوف وينها لقيتها بالحديقة .... جالسة ومبين عليها الحزن .... ويوم سألتها وش فيها قالت لي احمد ... نجلاء : وش فيه ؟ .... لا يكون قالت له احبك .. وهو اعترف لها انه مايحبها ... شوق : لأ .... تقدرين تقولين انه اعترف لها بطريقة ثانية وهو مايدري حتى ... وهذا اللي حطمها ... نجلاء زاد استغرابها .... : شلون ؟... مافهمت !!!! شوق : صار بينهم نقاش ماذكر بالضبط وشو ؟.... بس احمد من دون قصد منه قال لندى " ياعمري " قطبت نجلاء اكثر : وبعدين ؟!! شوق : مدري قالت لي ندى انه قالها بطريقة عفوية .... ولا حس بارتباك او شي يعني الكلمة كانت بريييييييئة ( وكملت لها السالفة وكل شي صار بينهم ).... ومن بعدها وهي على هالحال ... نجلاء : طيب يمكن صدق احمد يقصدها ... شوق : لا لا ماعتقد .... شفتيه اليوم .... حتى ولا نظرة عطاها ندى او ابتسامة تبين شي .... نجلاء : آآآآآآآه صح .... حتى انا لاحظت انه طول الوقت يسولف معي ومع أمل وفهد ... يعني ماحسيت ان فيه شي غير طبيعي ... شوق : حتى صديقاتها أمس قالوا لي انها كانت سرحاااااانة بالمحاضرة وشاردة الذهن ... ويوم رحت اشوفها بالقاعة ............ ( سكتت ) نجلاء : ايه وبعدين ؟.... وش صار ؟!! شوق : كان شكلها يكسر الخاطر بصراحة .... حتى انا نفسي خنقتني العبرة يوم شفتها ..... كانت جالسة تصيح وعيونها حمرا من البكي ...اللي يشوفها بيقول انها كانت تصيح من سنة .. وكانت معها صورة احمد ... خفت عليها تجلس لحالها لأنو كانت وراي محاظرة ... فباليالله اقنعتها ترضى ان وحدة من البنات تجلس معها ... نجلاء حست بعطف كبييييير على اختها ..... كانت حاسة فعلا ان ندى متضايقة من شي ... بس ماتوقعت انه يكون بسبب الحب .... توقعتها تكون مشكله في الجامعة او على الأقل مع امها ..... نجلاء : ياعمري ياندى .... - وش عندكم تتساسرون من سنة ؟ التفتوا لفهد اللي يناظرهم بغرابة .... ردت عليه نجلاء ... نجلاء : وش عليك انت ؟ .... رامي اذنك عندنا ..؟ ... خلك في تلفزيونك احسن .. توه بيرد عليها بس قاطعه تلفون نجلاء اللي دق ... طلعته نجلاء من شنطتها ... ويوم شافت الشاشة ابتسمت وراحت طالعة من الصالة لجهة الحديقة .... شوق ظلت ساكتة ... عرفت ان نجلاء تبي تكلم على راحتها ... فالتفتت للتلفزيون تتفرج...
وصلت نجلاء لوسط الحديقة بعدها ردت : هلا والله .............. بحبيبــــي !! ضحك سعود : ههههههههههههههههههههه .... حياتي شخبارك ؟ نجلاء : كويسة ...... امداك تشتاق ... توك قبل ثلاث ساعات شايفني .... سعود : شسوي ياعمري اذا الله بلاني بقلب ضعيف مايصبر عنك لحظة .. نجلاء : سلامة قلبك ياقلبي ... تعشيت حبيبي ؟ سعود : الحمد لله .... انا راجع للبيت الحين ... وقلت مارح يهنالي بال الا لما اسمع صوت نجولتي ... نجلاء : ههههههههههههههههه .... الله يخليك لي يارب ... سعود : هاعمري شخبار بيت خالتك ...؟! نجلاء : لا كلهم طيبين .... واحمد يسلم عليك .. سعود : الله يسلمك وياه من الشر ... وين انتي فيه الحين ..؟! نجلاء بمرح : حــــزر فــــزر ... سعود : هههههههههههههههههههههه .. ( وباستهبال ) في السطــــح !!! نجلاء برطمت : افــااا عليــك !!.... وش بيوديني في السطح .. ولا ليكون في بالك اني أحب هالأماكن .. سعود بضحكته الرنانة : هههههههههههههههههه ... لا حشا !!... انا متأكد انك جالسة بالحديقة وجنب النافورة بعد ... ها؟!.... صح علي ولا لا ؟! نجلاء : هههههههههههه وش دراك ؟! سعود : أعــــرف الأماكن اللي تحبينها .. واللي ماتحبينها ... توجهت نجلاء للنافورة وقعدت على حافتها ... مدت يدها وغطستها في الموية الباردة.. رفعتها مرة ثانية تتابع بعيونها القطرات تنزلق من أطراف أصابعها بسلاسة .. وبالها يسمع لسعود .. قامت ومشت للطاولة وجلست ..... وتمت تسولف .. وتضحك .. وتزعل .. وعلى طول ترضى ..... يعني كانت عيونها تلمع وهي تكلم سعود أكثر من أي وقت ثاني ... سعود : ههههههههههههههههه ... حبيبتي زعلتي ؟!.. نجلاء مبرطمة : ........... ضحك سعود بصوت عالي : هههههههههههههههههههههه .... ياااا عمري ... ردي علي ؟!.. نجلاء : ... مابي ... سعود : هههههههههههههههه ... ماأقدر اسكر الا لما ترضين علي .. نجلاء : مارح ارضى عليك ... ويالله مع السلامة ... سكرت السماعة في وجهه .. ظلت تتأمل شاشة الجوال وابتسامة وسيعة على وجهها ... متأكدة انه بيرجع يدق الحين وبيراضيها ... ماكملت سلسلة افكارها الا والجوال يرجع يدق وبنفس النغمة ... حاولت تتأخر ماترد عشان تحسسه انها زعلانة .. لكنها ماقدرت ... يدها بلا شعور منها ضغطت على زر الرد .. رجع يوصلها ضحكة سعود اللي تميزه عن غيره : هههههههههههههههههه ... أفــاا حيـــاتي ... لا يكون صدق زعلتي مني ؟!... نجلاء مبرطمة : وش رايك ؟!... سعود : لا عاااااد الا روحي مابيها تزعل علي ... أزعل الناس كلهم بس نجلاء لأ .. نجلاء مشاعرها ثارت وماهي قادرة تسيطر عليها ... كل كلمة منه تفجر ينابيع حب داخلها ... ياليتني أقدر أجاريك بكلامك بس .. نجلاء : انا مدري من وين تجيب هالكلام العسل ... سعود : ههههههههههههههههههههه ... هالكلام مايطلع مني الا لما اسمع صوتك بس ... نجلاء : آآآآآآآآآآخ ...!!! سعود بخوف : حياتي شفيك ؟!.... يعورك شي ؟!.. نجلاء : يعورني قلبي منك .... من حبك اللي ماهو قادر يشيله ... كل لحظة يزيد ويزيد .. سعود غمض عيونه : لاااااا بس خلاص مقدر انا على هالكلام ... وينك حبيبتي ... ياليتك جنبي الحين كان شفتي ردي عليك كيف بيكون .. انحرجت نجلاء : سعووووووووود .. سعود ضحك بقوة على نبرتها : ههههههههههههههههه ... من حقي ... والا انتي مو بزوجتي .. نجلاء بدلال : الا زوجتك وحياتك وروحك وكلك ... سعود : يابعد دنيتي وناسي انتي ...
كانت شوق مازالت بالصالة متحمسة وهي تتفرج عالتلفزيون وفهد للحين جالس... حست بأحد يهزها .. التفتت لقته عمر ... شوق : هلا عمر ... وش تبغى ؟ مد لها شي في يده ... خذته منه لقته بلونة .... عمر : اتفكيها لي ... ابيها كبيـــــــــــــــــــرة ... ( اتفكيها = اتفخيها ) خذت شوق البلونة وهي تضحك .... وبدت تتفخ وتتفخ والبلونة تكبر وتكبر ... وعمر ينطط من الفرح : كبـيــــــــــــــــرة .... كبـيـــــــــــــــــــرة ... شوق تضحك : طيب ليش مستعجل اصبر اصبر .... وكملت شغلها ........ في النهاية حست راسها يدور ... ولا قدرت توصل للحجم اللي عمر يبيه ... خلاص انفاسها خلصت .. شوق : معليش عمر كفايه كذا .... انا تعبت .. عمر مارضى .... وقال بعناد الأطفال : لاااااااااااااااااأ ...... ابي كبيرة ..... كبيــــــــــــــــــــــــــــــرة ... شوق : خلاص عمر .... مااقدر ... تعبت .. عمر : لأ لأ لأ ... ابي بلونة كبيـــــــــــــــــــــرة ..... ابي كبيـــــــــــــــــــــــرة .. ماتثمعين .. ابيها كبيرة مرة ... كان فهد من جهة ثانية يتابع النقاش اللي داير بين عمر وشوق .... ويتابع ملامح شوق وهي تكلمه .... كأنها ناسية وجوده مررررة .... اول مرة يشوفها تتكلم بهالطلاقة وبهالحرية اللي تختفي في العادة اذا كان هو موجود ... انتابه عطف عليها فنادى عمر : عمـــــــــــــــر ... التفتوا له ثنينهم .... عمر : نعم .. فهد : تعال انا أسويها لك ... قد اللي تبيه .. استانس عمروتشقق من الفرحة.. التفت لشوق .... فعطته بلونته : امسكها عمر من هنا ... عشان مايطلع الهوا .. مسكها عمر بحذر .. وببراءة راح يمشي بهدوء ناحية اخوه .... مسكها فهد وعلى طوووول بدا يكمل فيها .... شوق انحرجت مرة لما شافت هالحركة .. هذي ثاني مرة يسويها .. المرة الأولى بكاس العصير وهذي ثاني مرة ... فهد كل لحظة والثانية يرفع عينه لها ... وهي كل ماتشوفه تنزل عينها او انها تلفها للتلفزيون ... خلص فهد اخيرا وربطها ومدها لعمر اللي طاااااااااااير من الفرحة ... كانت البلونة بالحجم اللي يبيه او يمكن أكثر ..... يعني أي نغزة او لمسة حادة بتنفجر .. بدا عمريرميها بالهوا ويطيرها بسعادة... وتنزل له ويرجع يضربها مرة ثانية .... كانت شوق تناظره مبتسمة .... وكل ماجت البلونة ناحيتها ضربتها له ... كان عمر متحمس حده حتى ان فهد خاف على البلونة منه لاتنفجر من ضرباته القوية فهد : عمـــــــر ... شوي شوي على البلونة مسكينة ... عورتها .. عمر ببراءة : ابيهااااا ... تطيل فوووووووووووق ... *( تطيل = تطير )* ومن دون قصد من عمر راحت البلونة ناحية التلفزيون اللي لازال مشتغل .. فأول مالمست شاشته انفجرت ..... ونتج عنه صوت قــــــوي جدا وحـــــاد .... عمر وقف مذعور في مكانه مرتاع !!!!! .... وييييييين راحت ؟!!! من الخوف بدا يصيح بقوة وهو يرتجف .... ركضت له شوق وهي تضحك : هههههههههههههههه .... حبيبي لا تخاف هذا صوت البلونة ... فهد في مكانه غرقااان من الضحك على شكل اخوه اللي وقف مفجوع بسبب اللي صار قدامه .. شوق : عمووووري ليش تصيح ... ؟! عمر تعلق بحضن شوق وقال ودموعه على خده : بلوووووووونتي ... ابي بلوووونتي ... شوق : ههههههههههههههههه .... حبيبي البلونة انفجرت معد اقدر ارجعها لك .... زادت دموع هالطفل : لااااااااااااااااااااا ... ابيها ... ديبيها لي .... ( ديبيها = جيبيها ) رد عليه فهد بنذالة : حبيبي البلونة ماتت خلاص ... انتا اللي موتها ... بعد ماسمعه عمر يقول كذا ... زاد صياحه اكثر وأكثر .... بعد عمري حس بالذنب ... يحس انه قتـــل ...!! عمر تعلق بشوق اكثر وشكله يكسر الخاطر : لاااااااااااااااا ... لااااااااااااااااا ... سوق ديبيها لي .... ردعيها ... *( ردعيها = رجعيها )* تقطع قلب شوق على هالبرئ ... ضمته لحضنها أكثر والتفتت لفهد بنظرات نارية : حرام عليك زدت المآسي عنده ... وحسسته بالإجرام ... فهد مستمر بالضحك على شكل اخوه بعد ماقاله انت السبب ... هدا وحس انه اذنب بحق هالبرئ ... فقام ... وراح له ... نزل عند أخوه اللي لازال مخبي راسه بحضن شوق ويديه شادة عليها ويبكي بحرقة وبصمت ... أما شوق فحست بالرعشة تسري بجسمها ... وقلبها يزيد من سرعة دقاته ... حط فهد يده على راس اخوه بحنية : عمووووري ..... رد عليه عمر بنغمة بكى جديدة : ماااااابي مااااااااابي ... ابي البلونة حقتيييييييييي ... فهد : طيب شوفني عشان ارجعها لك .... التفت له عمر وعيونه منتفخة .. والدموع مازالت سيلان على خدوده الوردية.. وبراطمه مادها بطول شبرين من الزعل .... ضحك فهد عليه .. وعاوده شعور انه يطفر به شوي ... فمد يده لقطعة من البلونة كانت على الأرض ورفعها قدام عيون اخوه ... فهد بحسرة مصطنعة : شف عمر !!! ... هذي بلونتك ... مسكييييييييييينة ماتت ..!! الحبيب ارتعب يوم شاف هالبقايا .... صرخ ورجع لحضن شوق يشكي ألمه ... عمر : سووووووووق ... ابي بلونتي .... قولي له يردع لي بلونتي ... بلونتي ما ماتت ..لااااااااااااااا .. ضمته شوق اكثر ... وقالت له تواسيه : معليش عموري ... البلونة راحت شوي وبترجع .. رفعت راسها لفهد تبي تعاتبه .. لقت عيونه عليها ... رجف قلبها .. شوق : ارحم الولد ... وش اللي بيسكته الحين .. قال لها بهدوء وهو رافع حاجب : أنا بسكته ... حط يده على راس عمر مرة ثانية وقال بعطف : عمر البلونة راحت للبقالة ... بغت تنطلق ضحكة مدوية من شوق .. لكنها مسكتها ... بلونة راحت للبقالة ؟!!!!... وشلون تجي هذي !!!! التفت له عمر نصف التفاتة ... وعلى ملامحه الاستغراب من اللي يسمعه .. زادت ابتسامة فهد وقال : تبيني أوديك لها ...؟ عمر مازال مبرطم : أيــه ...!! فهد : طيب يالله كوه خل نروح نجيبها ..!! مد فهد يده وشال عمر من حضن شوق ... وعمر يفرك عيونه .... فهد باسه على خده وقال : يالله عموري ... ترا البلونة بتزعل اذا شافتك تصيح ... اوكي .. رد عمر بدلع : طيب ..!!! راح فهد ماشي والتفت لشوق اللي لازالت جالسة في مكانها واللي سرحت فجأة : شوق .. رفعت عينها .. وبدون شعور منها قالت : لبيه.. فهد مبتسم : باخذ عمر للسوبر ماركت ربع ثلث ساعة وحنا راجعين .. اذا سألت امي عنه قولي لها طلع مع فهد شوي وبيرجعون .. هزت شوق راسها مبتسمة : اوكي .. طلع من الصالة وهو يلاعب عمر اللي لازال يفرك عيونه من كثرة الدموع اللي ذرفها مسكين .... !!!! شوق ظلت في مكانها ماقدرت تحرك ساكن ولا تقوم ... واللي بيشوفها جالسة في وسط الصالة بهالشكل بيشك ان فيها شي ... لكن هي صدق ماقدرت تتحرك من مكانها من بعد ماطلع فهد ... الدم تجمد في عروقها ... وقلبها مازال يدق بسرعة وتحس انه من سرعته بيطلع برا ضلوعها .. ومن وجهها تشع حرارة ... وصوت تنفسها عالي .. كأنها ما تنفست من ساعة .. لأن الظاهر قرب فهد منها بذاك الشكل خلاها تكتم انفاسها ... يالله ... ياللـــــــــه .... قد ايش هو يذوب ...!!! .... صوته وابتسامته وضحكته ... وحتى ريحة عطره .... ياربـــــــــــــي !!!!!!!.. وش شفت بعيوني انا ...... ملك جمال ولا وشو ؟ يالله يالله قدرت تقوم ... وهي رايحة للدرج سمعت صوت وراها ... نجلاء : هيــه هيــه استني على وين ... اجلس لحالي يعني .. ضحكت شوق : لا والله ... بس شفتك مطولة بالحديقة قلت ارقى فوق احسن لي ... نجلاء : لا لا تعاااااااالي .... لسا ماخلصنا سواليفنا ... رجعت لها شوق بطيب خاطر ... وجلست جنبها وقعدوا يسولفون ... شوي وقاموا ... كل وحدة راحت تغير ملابسها وتلبس ملابس مريحة عشان يرجعون يقعدون بالصالة ... راحت كل وحدة لغرفتها شوق غيرت ولبست لبس بيتي مريح بالحركة ... طلعت من غرفتها وراحت لغرفة نجلاء دقت عليها الباب ... شوق : نجوووولة .. نجلاء : هلا .. شوق : خلصتي .. نجلاء : لا حبيبتي قررت اخذ شاور وارتاح مرة وحدة ... مارح اتأخر .. شوق : خلاص اوكي مو مشكلة .. بستناك تحت .. نجلاء : على راحتك .. راحت عنها .. وحست ان ودها تدخل على ندى .. راحت لها غرفتها دقت عليها الباب بس محد رد .. حاولت تفتحه لكن كان مقفل ... أكيـــــــد نايمة .. نزلت تحت ورجعت مكانها تناظر التلفزيون ....
** ** ** طلعت نوف من غرفتها ودخلت عند سهى لقتها قاعدة عالنت وللحين بملابسها .. نوف : سهى ... للحين ماغيرتي ملابسك .. من متى وحنا راجعين من بيت خالتي .. سهى وهي منشغلة تكتب بالماسنجر : وش اسوي .. يوم دخلت غرفتي دقت علي تغريد وعطتني ايميل داليا ... نوف راحت ووقفت جنبها : مين داليا ؟! سهى : داليا اللي سافرت مع اهلها لكندا .. عطتني ايميلها وقالت انها تنتظرني عالماسنجر .. فجيت اكلمها وانا ماغيرت حتى .. نوف ابتسمت : الله الله كل هذا من الشوق .. سهى وهي تكتب : يا حليلها والله اني مشتاقتلها .. شوفي وش كاتبه .. نوف قعدت تقرا سوالفها : بس صدق .. يعني هي قاعده تكمل دراستها هناك .. سهى : ايه .. بس تصدقين احس احسن من هنا .. الدراسة هناك افضل حتى شهادتها بتصير افضل لها .. نوف : ياحليلها .. كم لها الحين مسافرة ؟! سهى : امممم .. يمكن لها الحين ثلاث شهور .. نوف : وااااو ... وناسة الدراسة برا ياليتني مثلها .. احسها فللللللللة .. ضحكت سهى : ههههههههههههه .. نوف : شفيك تضحكين ؟!.. سهى : كلمتها عنك ... وقاعدة تضحك عليك .. تقول عنك نوف الخبلة .. قطبت نوف وقربت من الشاشة لقت مكتوب : " نوف الخبلة عندك ؟! " " ايه عندي " " ههههههههههههه ... سلميني عليها " عصبت نوف ... خير ان شالله .. ليش تقول عني خبلة ... مالخبلة الا هي ... هين اوريها .. مدت يدها وبعدت يدين سهى عن الكيبورد وبدت تكتب ... سهى استغربت منها .. سهى : وش قاعدة تكتبين لها ؟!.. نوف : اقري وانتي ساااكته ... برد عليها .. خير ليش تقول عني خبلة ... انا اصلا العقل ياخذ مني .. سهى ضحكت : ههههههههههههههههههه ...!! خلصت كتابتها وضغطت انتر .. " اقووول لو سمحتي .. انا العقل ياخذ مني .. وبعدين شلون تسمحين لنفسك تقولين نوف الخبلة ... نوف معك " شوي وجا الرد .. " ههههههههههههههههههههههههههه " ردت نوف " خير ليش تضحكين ... قايله نكتة انا " " هههههههههههههههههههههههههههه " " ردي علي بلا ضحك زايد " " نوف اقولك شي " ردت نوف " قولي " " ترا سهى هاللي قايله لي كذا .. اذا تكلمت عنك تقول نوف الخبلة ونوف الخبلة .. عشان كذا صرت اسميك نوف الخبلة " فتحت سهى عيونها عالآخر مرتاعة ... ونوف التفتت لها بنظرات نااارية .. نوف بعصبية : ياحمارة ... اثره انتي اللي تقولين كذا .. على طول سهى مدت يدها وبدت تكتب .. " داليوه ... يالئيمة ... متى قلت ... لا تفتنين بيني وبين اختي .. وش ناوية عليه انتي " " هههههههههههههههههههههه " ردت نوف " داليووووووووووووووووه " " ههههههههههههههههه ... نعم " ردت نوف " اعتذري يالله ... اعتذري وقولي آسفة " " مااااااااانيب " ظلت نوف شوي مع سهى تكلم داليا ... كانت تعرفها من قبل وكم مرة جت لبيتهم عند سهى .. فجلست شوي تسولف معه .. نوف قامت : يالله برووح انوم ... تصبحين على خير .. سهى : وانتي من اهله .. طلعت من عند اختها ورجعت لغرفتها .. سكرت النور وراحت لسريرها وانسدحت .. وشوي شوي بدا النوم يجيها .. الا جوالها يرن .. ارتفع ضغطها ... ياربي وش هالازعاج .. لازم يعني ... ليش مادق قبل ما النوم يجيني .. يوم خدرت دق .. من نرفزتها رفعت الجوال وردت من دون ماتشوف الرقم حتى ... ناوية نية قشرى على هالمتصل .. بتشرشحــــه .. نوف بدون نفس وبخشونة : الوووووو ... الصوت وباين على الروعة : بسم الله ... وين داق انا .. على بنية ولا صبي .. نوف مازالت مغمضة عيونها... ولا اهتمت باللي انقال ..لأنها خلاص النوم سيطر عليها : نعم اخوي ... تراك غلطان ولا اعرفك ولا تعرفني .. - لا تعرفيني ... وانا اعرفك ... ما امداك نسيتي .. رجعت نوف لوعيها وقامت جالسة عالسرير : بدر ؟!!!! بدر : ايه بدر .. وش فيك كل ماسمعتي صوتي ولا شفتيني ... بدر بدر .. نوف تاففت : اوووففف ... نعم ؟!... خير ... بدر بليز ترا ماني رايقه .. ماتعرف تختار اوقات تدق فيها .. يعني لازم عند النوم .. ماني رايقه لك ترا .. بدر ابتسم : يعني راضيه ادق عليك ؟!! نوف تنرفزت : لااا ماني راضيه ... وبعدين عيب عليك .. ما كنك زودتها .. بدر : لا ما زودتها .. نوف : واللي قاعد تسويه الحين وش تسميه ؟!.. بدر : عادي .. داق على بنت عمي .. نوف : قلتها بلسانك .. بنت عمك .. مو اختك .. بدر : طيب نوف اسمعيني .. نوف طلعت من طورها .. تبي تفتك منه : اوووفففف .. بدر بحزم : هيه انتي .. مو كل ماكلمتك قعدتي تتأففين .. مو حشرة عندك انا ... سكتت نوف .. ماتبي تزيد النقاش حرارة .. لأنها تعرف بيطلع منها كلام بدون ماتدري .. نوف : .............. بدر : نوف .. نوف : ............. بدر : نووووووووف .. نوف : نعم ... خلص قول اللي عندك .. ماعندي وقت ابي انوم وراي دوام بكرة .. بدر : أنا آآآآآآآآآآآآآآآســـــــف .. نوف : وانا اعتقد اني قلت لك ان اسفك غير مقبووول ... بدر : وليش عاد ؟! نوف : كذا ... مابي اسامحك ... عمايلك فيني مب بسيطة .. بدر : ههههههههههههههههههههههه ... عمايلـي ؟؟!!!!!! نوف : ايه عمايلك ... يالله تصبح على خير .. بدر : يعني مصرة على رايك ؟! نوف : ايه مصرة .. بنتقم يعني بنتقم .. بدر ماقدر يمسك نفسه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ...!! نوف قطبت منه : وليش تضحك ؟!!. بدر : على بالك بتخوفيني .. ترا ماتقدرين تضريني بشي .. نوف تنرفزت : الا اقدر .. بدر : لا ماتقدرين .. نوف : الا .. بدر بعناد : لا ... نوف : الا ... غصبن عليك .. بدر : لا ... ابدا من تقدرين .. نوف بتحدي : طيـــــب ..!!! بدر : طيب وشو ؟!!؟!! نوف : يعني اصبر علي وبتشوف ... بدر : قلت لك ياحياتي ... ماتقدرين تضريني بشي .. نوف انحرجت من كلمته .. وبنفس الوقت عصبت : بــــــــــــــدر ... بدر ضحك : هههههههههههههههههههههههه ... نوف : قسما انك سخيف ... يالله يالله انقلع .. انقلــــــــــــــع ...!! سكرت بوجهه وهي تفوووووووور من الغيظ .. تحتررق من الداخل .. قلبها يشتعل نااااارمنه ومن اسلوبه ... ياربي يعرف ينرفز .. يعرف يغيظ الواحد .. لا ويتحدى .. هين يابدر .. لا تحسب اني بخاف منك .. خلاص .. انا قد التحدي ... انا قدها وقدود .. رجعت انسدحت تتمتم بكلمات غير مفهومة .. وتتوعد وتهدد .. شوي ورجع النوم يسيطر عليها ... ونامت ..
**** ****
كانت شوق لازلت جالسه بالصالة .. تقلب بالمحطات .. نجلاء للحين مانزلت وعمر وفهد للحين مارجعوا .. في أثناء ماكانت جالسة تتفرج ... عاودها الموقف اللي قبل شوي ... كانت تحس انه المسافة اللي كانت بينها وبينه ماتتعدى نصف متر .... حست انها قريبة منه مرة .... حتى انها انتبهت ان عيونه بنية فاتحة ... ولا يمكن لأحد يميزها الا اذا صار بذاك القرب اللي كانت هي فيه .. آآآآآآآآآآآخ حسيت ان راسي دار يوم جلس قدامي ... فيما كانت غرقانة بذكرياتها في الموقف .... انتبهت لعمر نط قدامها مبتسم والفرحة بتشققه .. ضحكت له : اهلييييييين عموري ... ها لقيت بلونتك في البقالة ؟... كان عمر لحظتها مخبي شي ورا ظهره ... وقال والضحكة شاقة وجهه : لقيتها في الثوبر ماركت .... ودبت معها ثديقاتها ... *( دبت = جبت )* شوق بطريقة طفولية : ويييييييييييييينها ؟! طلع لها عمر اللي في يده اليمين .. وكانت بلونة أورنج ... كأنها هي اللي انفجرت بالضبط ... شوق تجاريه : أيـــــــــــه صح هذي بلونتك اللي راحت ... طلع لها الكيس اللي في يده اليسار ... وقال : وهذي كلها ثديقاتها ... كان الكيس مليان بلالين أشكال وألوان .... كبها كلها عالارض وهو مستانس عليها ... شوق : اللــــــــــــــه عمر ... مرة حلوة .. عمر : هذي فهد ثلاها لي ... ( ثلاها = شراها ) ماانتبهت شوق ان فهد كان طول الوقت واقف يراقبها هي وعمر الا لما نطق اسمه ... تذكرت انه مادخل والتفتت للباب لقته واقف مستند عليه وهو مبتسم على حال اخوه اللي انقلب ... تقدم ماشي وراح جلس على وحدة من الكنبات ... وقال يكلم عمر : ها عمر ... الحين اقعد اتفخ وافقع على كيــــــــــف كيفك ... عند مية حبة في الكيس ... عمر ناظره بنظرة تهديد .. بس بأسلوب الأطفال : لأ ... اللي بيفقعها بضلبه ..... *( بضلبه = بضربه )* .... كانت نظرات عمر تهدد فهد بالذات ... يعني ان لمست بلوناتي ياويلك ... الظاهر انه مازال متأثر يوم يقوله فهد انك انت السبب بموت البلونة ... شوق كانت حاطة يدها على فمها وتضحك على خبثه .. وبنفس الوقت تضحك على نظرات فهد المستغربة .... فهد : عمـــــر ؟!! ..... تهددني انت ووجهك ... احمد ربك اني شريت لك هالكيس ... وقام بياخذ منه الكيس كله ... لكن عمر فهم وجمعها بسرعة من الأرض وحطها بحضن شوق اللي كانت قاعدة وراه على الكنبة .. وحضنها بدوره .... شوق كانت ميتة ضحك وحضنته هو وبلالينه ..... في أثناء ماكان فهد جايهم حست شوق بنفس الشعور اللي انتابها قبل نص ساعة ... مد فهد يده وحاول يسحب عمر .. مب بقوة .. بلطف : اقولك عطني الكيس .. عمر ميت ضحك ... كان مربط يدينه حول شوق .. وشوق بدورها مافكته ظلت ضامته لها ... فهد وهو ماسك ضحكته على شقاوة اخوه : عميييييييير ... عطني الكيس خلني أرميه بالزبالة ... عمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... لااااااااااااااأ فهد : شوق فكيه خليني اوريه ... شوق غصب عنها ضحكت بصوت عالي عاللي يصير قدامها : هههههههههههههههههههههه .. لا ... هههههههههههههه ... وانحنت على عمر أكثر عشان تمنع فهد من انه يقدر يسحبه ... مسكييييييييين عمر ... هذا يشد وهي تشد ... بينقطع نصفين ... بس الظاهر انه مستانس عاللي يصير لانه كان يضحك بطريقة هستيرية ..... شوق : فكه حرام عليك ..... ههههههههههههههههههههههههههههه - فهيــــــــــــــــــــــد وش تسوي ببنت عمي ... التفتوا كلهم .. لقوا نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ولابسة بيجامة حرير .. ويدها على خصرها ... شوق : تعالي انقذي اخوك منه نجلاء : وش فيك عليهم ؟!! التفت فهد ورجع مكانه وهو يضحك ... راحت نجلاء لشوق ووقفت قدامها ... نجلاء : شوق ... وشو سوى هذا عشان ازنطه لك ؟ قاطعها عمر وقال بطريقة بريئة وطفولية جداً : يبي يفقع بلوناتي ... سفتي .. هذي كلها بلوناتي ............. *( سفتي = شفتي )* ويوريها الكيس .... نزلت له نجلاء ومسكت خدوده .. وقالت بطفولية : يبي يفقعها لك ... يخسي ... تبيني اضربه ... هز عمر راسه بحماس ... قامت نجلاء ماشية لفهد اللي كان يضحك ... فهد : هههههههههههههههههههههه ... راحت له نجلاء وضربت راسه بخفة ... وهو مازال يضحك ... ضحك عمر متونس ... بعدها التفت لشوق وقال ... عمر : سوق ... قومي اضلبيه .. شوق انحرجت ... : لا عمر انتا روح اضربه ... قعد يسحبها وهي منحرجة موت ... وش اضربه !!!.... شوق : عمـــــــر !!!! ... انتا اضربه انا مالي دخل .. عمر : لا .. أخاف يضلبني ... انتي .. سكتت شوق فترة بعدها سحبت عمر عندها وكلمته في اذنه .. فهد ونجلاء يراقبونهم وكل واحد في عيونه يطل الفضول يبون يعرفون وش الكلام اللي قاعدة شوق تقوله لعمر .. بعد ماخلصت شوق رفعت راسها وعمر ضحك بقوة من الوناسة .. شوق : ها عمر وش رايك ؟!! عمر بابتسامة وسيعة : طيب .. شوق : يالله .. التفت عمر لفهد وهي يمشي بهدوء له .. نجلاء فهمت اللي ناوي عمر يسويه .. راحت بسرعة وجلست جنب فهد ومسكت يدنه وقيدته وقالت تهمس في اذنه : فهيد ان تحركت حركة وحدة ياويلك .. فهد استسلم وما قاوم وظل يضحك : ههههههههههههههههههههه .. التفتت نجلاء لعمر : عمــــر .. يالله تعااااال بسرررعة .. ضحك عمر وركض لفهد وضربه على فخذه وهرب لشوق مرة ثانية وتخبا وراها .. فكت نجلاء فهد وصفقت لعمر : ياسلاااام عليك ياعمر .. انتا اقوووى واحد .. فهد : اقووول لا تكبرين راسه علينا .. عمر يغايضه : انا ضلبتك .. انا ضلبتك .. ( ويطلع له لسانه ) فهد : ههههههههههههههههههه ... هين يالنتفة انا اوريك ..عالساعة 12 ... كلهم رقوا بعد ماتعب عمر ونام بالصالة .. فشالته نجلاء ورقت ونومته معها بغرفتها لأن الظاهر أمها وأبوها ناموا خلاص ... وشوق نفس الشي كانت هلكانة لكنها صبرت نفسها عشان خاطر عيون نجلاء .........
*** *** *** كانت نجلاء غارقة بأحلى نومة ... وعايشة أحلام الله العالم فيها ... ازعجها صوت أحد يغني .. (* يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام .... يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغراااام .. *) مدت يدها لجوالها الموجود عالكومدينة... وبدون ماتشوف الرقم ردت .. لأن هالنغمة موضوعة لشخص واحد بس .... نجلاء وهي مغمضة عيونها .. وبصوت ملياااااان نوم : هلا حبيبي .. سعود : ههههههههههه ... آسف حياتي ازعجتك .. همهمت نجلاء وكأنها رجعت تنوم ... سعود : حبي ... نجلاء : .............. سعود : نجولتي ... هههههههههههههههه نجلاء : حبيبي تدري كم الساعة الحين ؟ .. سعود : السااااااعة !!!! ..... ثلاث الفجر .. نجلاء : وليش مانمت للحين ؟ ... وش اللي مسهرك ؟! سعود : اللي مسهرني فرقاك ياعمري ... اشتقت لك .. ولا قدرت انوم .. ضحكت نجلاء غصب عنها .. : وانا بعد .. سعود : لا تلعبين !!... شلون تفكرين فيني وانت حضرتك غرقااااااانة في النوم .. نجلاء : لأن حضرتك زايرني حتى بحلمي ... سعود ابتسم : وش الحلم عساه زين .. نجلاء : وانت خليتني أكمله !!... قطعت علي أحلى جزء باتصالك .. سعود : هههههههههههههههه .. آآآآسف حبي ... بس تعرفين ماقدر انوم بدون مااسمع لو همسة منك ... نجلاء بدا النوم يغلبها من جديد : لا عاااااااادي ... انت .. مرحب .. فيك .. بأي .. وقت ........................ ( وسكتت ) سعود : الووو ........... ههههههههههههه ........... حبي وينك ......... هههههههههههههههه !! نجلاء : ............... ( مجرد همهمة ) سعود : اخليك حبي ... تصبحين على خيييييير ..... نجلاء مازالت حاطة السماعة على اذنها .. وما سكرت الا لما سمعت الخط يتسكر من عنده ..ابتسمت ورجعت الجوال ... سحبت البطانية وتلحفت زين ورجعت لأحلامها اللي كانت محصورة بينها وبين سعود بــــس
*** *** ***
كانت ندى تمشي مع صديقتها المقربة جدا ابتسام في الجامعة .. المحاضرة كانت توها مخلصة وعندهم محاضرة ثانية بعد ساعة ... كانت الكافتيريا مليانة بنات وزحمة فطلبت ندى من ابتسام انهم يشترون فطور ويطلعون يشوفون لهم مكان ثاني هادي مافيه ضجة ... بعد ماشروا راحوا .. هالمرة جلست ندى مع ابتسام بطلب منها واللي عاتبتها لأنها معد صارت تجلس معها كثير مثل أول .. ابتسام : بصراحة ندى ... أنا زعلانة منك .. حطت ندى البيبسي اللي في يدها والتفتت لصديقتها مستغربة : ليه ياكافي ... الله لا يجيب الزعل ...!!! ابتسام بجدية : لا والله من جد ... تراني ماامزح ... انا صدق زعلانة منك .. ندى : ليش طيب ليش ؟!! ابتسام بسخرية : تسوين نفسك يعني ماتدرين ليش !! ندى : لا والله مدري ... قولي طمنيني .. عسى ماسويت في حقك شي غلط .. ابتسام : هو غلط واحد ... أغلاط !! .... كل البنات شايلين بخاطرهم منك .. ( وبدت تعدد ) .. خلود و هدى ونادية .. حتى منيرة وريم .. ندى : اووف اووف ياساتر !! .. كلهم ماخليتي أحد .. ليش طيب أنا وش مسوية ؟!! ابتسام : ندى كل البنات حاسين انك متغيرة .. من بدينا دوام بالجامعة معد صرت تجلسين معنا مثل أول .. معد صرت تضحكين معنا ان شفناك برا المحاضرة سلامك يكون من بعيد لبعيد .. بس نشوفك في المحاضرة وبعدها معد ندري وين أراضيك .. بصراحة .. القعدة معد صار لها حلا من دونك .. احنا كنا شلتين متفرقتين مانعرف بعض .. انت اللي جمعتينا وصرنا شلة وحدة .. ندى شفيك ؟... لا يكون بس بنت عمك هي السبب من جت خطفتك منا .. ضحكت ندى : هههههههههههههههههههههههه .. ابتسام : ليش الضحك ؟ ندى : أي خطف الله يهديك .. شلون تخطفني بالجامعة وهي قبالي بالبيت اربع وعشرين على اربع وعشرين ... ابتسام : طيب وش السبب ؟! هزت ندى كتوفها .. : مافيه أسباب معينة ... الظروف جت كذا .. ابتسام : أي ظروف !! ندى : مدري شقول .. بس من أشوف نوف وشوق ونوال جالسين أروح أسلم عليهم وتسرقني سوالفهم .. هذي كل القصة .. ابتسام : يعني مليتي منا ... صح ؟ ندى : هههههههههههههههههه ... شفيك ابتسام ؟ ... صاحية انت ولا ؟ .. أي مليت .. انتوا كلكم على خرابيطكم ماتنملون ... مايقدر يمل الواحد وهي يعيش بين هالشلة ... نسيتي يعني مغامراتنا في الثانوية ... وشلون كنا نقلب الملل ضحك .. وشلون هبلنا بالمدرسات والعاملات هناك ... نسيتي خلود ومقالبها ... نادية وخبالها .. انت و أفكارك الجهنمية .. قاطعتها ابتسام مبتسمة : وانت وجرئتك .. ياليت ترجع ايام الثانوية ياندى .. بصراحة .. كانت أحلى أيام عشتها بحياتي .. ندى : وعشان ترضون علي انت والبنات بجلس معكم اليوم بطوله ... ابتسام بجدية : مو بس اليوم .. كل يوم لك قعدة معنا .. ضحكت ندى وكملوا سوالفهم ولما خلصوا فطور قاموا لباقي البنات عشان تلحق ندى تجلس معهم قبل ماتبدى المحاضرة .. أول ماشافوها جاية مقبلة مع ابتسام مبتسمة .. صرخوا بفرح ... اللي تصفر واللي تصفق واللي ترحب وتهلل ... قالت نادية باستغراب مصطنع وبطريقة كوميدية .. نادية : ooh my god !! look at there .. is she nada ?!!!! خلود بنفس الأسلوب : ooooh … I can't believe that !!! …maybe her bogey !!! وصلت ندى وهي تضحك وقالت : Noooo … I'am true … really nada غطت نادية عيونها بيدينها كأنها ماتبي تناظر.. نادية : …don't lie … or I'll kill you .. u r just a bogey ضحكت ندى .. الدعوة فيها ذبح !! ... ياحبي لكم .. ندى : hay hay .. r u crasy ? … u want to kill me ?!! .. I am your friend .. do u forget ? نادية بسخرية : ha ha ha !!!… that in the past …but now my really friend I don't know where is she going .. ( بسخرية قالت ) do u see her ? ندى : بس خلاص يكفي ضيقتي صدري .. نادية : الله يخلف على قلبي .. توك تحسين ؟... لكن صدق اللي قال .. " من لقا احبابه نسى اصحابه " .. ندى وهي تجلس : حرااااااااام عليكم .. انتوا كلكم احبابي .. ظلت نادية تعاتبها وندى تبرر والبقية يضحكون ..
في وقت الخروج الساعة 2 الا ربع .. كانوا شوق وندى واقفين عند البوابة ينتظرون السيارة .. هالمرة تأخرت على غير العادة .. بعد خمس دقايق شافوها داخلة فراحوا لها برجليهم بدال ماتدخل هي في وسط الزحمة بعدين شلون تطلع !! وصلت شوق قبل ندى ولما فتحت الباب شافت حرمة في السيارة استغربت هيئتها مو هيئة خالتي ام فهد .. وقفت شوق ساعة متنحة تفكر من هي هذي ؟!! ندى : شفيك واقفة خلصي اركبي الشمس حرقتني ..!! وصلها الصوت .. نجلاء : شفيك متنحة .. اركبي عن الشمس .. شوق بفرحة : نجلااااااااااااااااااء ..!!!!!!!!!! ندى اللي كانت ورى شوق تنتظرها تركب التفتت تشوف وش القصة لقت اختها بالسيارة .. ندى : نجلااااااااااء ؟!!........ وش جايبك ؟ نجلاء : اللي جايبني قاسم مثل مانتي شايفه .. شكلكم ضاقت صدوركم يوم شفتوا اني انا اللي جاية .. شوق وهي تركب : لا والله ؟... الا بيغ سبرايز ... وش سبب هالمفاجأة ؟ ركبت ندى وسكرت الباب وتحركت السيارة بعيد عن الجامعة .. نجلاء : مافي مناسبة ولا شي بس حبيتها تكون مفاجأة .. وبعد كذا باخذكم مرة وحدة نروح نتغدى برا .. ندى : قولي واللــــــــــــــــــــــــــــــه ... بتغدينا ؟ نجلاء : ايه عندك مانع .. ندى : لا والله هذي الساعة المباركة .. شوق : طيب وعمي مارح نتغدى معه ؟.. نجلاء : ابوي جا مبكر اليوم فتغدا مبكر الساعة وحدة .. ويوم شفتكم بتتأخرون مااكلت شي غير السلطة عشان اقدر اتغدا معكم .. ندى : طيب وين في بالك نروح ؟ نجلاء : انتوا شرايكم ؟ ... وين ودكم نروح ؟ شوق : انا أقول نروح للصيني ... وشرايك ندى ؟ ندى : اللـــــــه .. من زمان عنه .. خلاص نروح للصيني .. راحوا محل مااختاروا .. نزلوا وحجزوا لهم احد الغرف بطاولة متوسطة .. وبعد ماطلبوا .. ندى : ياخسارة .. والله لو أدري من قبل ان حنا بنروح كان عزمت نوف .. خابرتها تموووت في الصيني .. قاطعها صوت نغمة جوال نجلاء .. نفس النغمة حقت أمس ( ياسلام ياسلام ) .... ندى : ياهالسعود اللي لاحقك وين مارحت .. كل ساعة يدق ... نجلاء : وش عليك منه خليه يدق وقت مايبغى ... شوق باقرار : أيـــــه ... وش عليك منه انتي ؟ ... رجلها وهو حر ... يوم بتتزوجين بتحسين بطعم هالمكالمات ( وغمزت لها ) .. ندى بنغمة حزينة لكن بابتسامة : اذا تزوجت يصير خير ... سكتت نجلاء وردت على الجوال .. نجلاء : هلا حبيبي .. التفتوا شوق وندى لبعض مبتسمين .. سعود : هلا حبي ... شخبارك حبي اليوم .. نجلاء : كويسة ... ماعندي أخبار .. سعود : عسى ماازعجتك من نومك أمس ... ضحكت نجلاء بنعومة : ههههههههههههههههههه ... لااااااا عادي عمري .. قلت لك دق علي في أي وقت تبي .. انت تامر .. مااقدر ارد لك طلب .. سعود : حبي انتي ... وينك حبيبتي الحين ؟ نجلاء : انا في المطعم .. سعود : مطعم ؟ ... أي مطعم ؟.. نجلاء : في المطعم الصيني مع ندى وبنت عمي .. خذيتهم من الجامعة قبل نص ساعة و رايحة أوديهم يتغدون .. سعود : اها ... اوكي حياتي بس لا تتأخرون ... نجلاء : ان شالله ... انت تغديت ..؟ سعود : لا لسا مابعد .. تونا عالغدا يبيلنا ربع ساعة عليه .. خلاص حبي اجل ماأطول عليك أخليك تتغدين .. نجلاء : أوكي أكلمك لما أوصل للبيت .. باي حبيبي .. سعود : مع السلامة حبي .. سكرت ورجعت الجوال في شنطتها ... ندى بخبث : والله وصار فيه " حبيبي " و " عمري " ماردت عليها نجلاء وقزتها بابتسامة .. بعد شوي وصل الطلب اللي طلبوه وتوزعت الأصناف على الطاولة الدائرية المتحركة .. في أثناء الغدا التفتت نجلاء لأختها وقالت : ...... ندى ...... ندى كانت مندمجة في الأكل وجوعانة حدها .. قالت بدون ماترفع راسها : هلا .. نجلاء : وش سالفتك ؟ ندى ماعطتها وجه وظلت تشرب من الشوربة البحرية اللي قدامها : وش سالفته ؟ نقلت نجلاء نظرها لشوق اللي حست بالموضوع .. ورجعت التفتت لاختها مرة ثانية : أنا اللي أبيك تعلميني .. خلصت ندى أخيرا من الشوربة .. رفعت راسها وقالت : وش أقولك ؟.. نجلاء : ندى انت فيك شي مب طبيعي ؟ .. ندى بعبوس التفتت لشوق مستغربة .. ورجعت لأختها .. ندى : شي مب طبيعي ؟ .... مثل ؟ نجلاء بجدية وبدون ابتسامة او تكشيرة مدت يدها للشوكة وخذت لها من الربيان اللي قدامها .. نجلاء : مثل الضيق اللي عايشة فيه من وقت ماجيت ..!! ... ممكن تقولين لي وش سببه ..!! ندى سكتت ماعرفت وش تقول ... نجلاء خابزتني بيدها وعارفة حركاتي .. وأكيد مو مصدقتني اذا قلت لها سبب غير السبب الحقيقي .. فضلت ندى السكوت .. وعيونها على صحن الجمبري .. وشوق نفس الشي ماحبت تعلق او تدخل في الحوار خلها في حالها احسن لها ... نجلاء : ساكتة ؟! ..... فيه شي ؟ نجلاء مثل مانتوا عارفين عارفة الموضوع من طأطأ للسلام عليكم .. بس انها تبغى اختها هي اللي تخبرها باللي في قلبها .. لأنها ماتبي يصير بينهم أي حواجز .. تبغى كل شي خاص في ندى .. ندى هي اللي تقوله لها بنفسها .. نجلاء بحزم واصرار : ندى ... رفعت ندى راسها لها .. نجلاء : ترا ماحنا راجعين للبيت الا لما تقولين لي وش صاير لك .. أبغى الصدق .. حتى لو قعدنا هنا للفجر بتقولين لي وش فيك ... ندى : وش تبيني أقول يعني ..؟ نجلاء تنهدت : أبي الحقيقة .... ندى انت من متى تخبين علي أسرارك ..... ولا لا يصير من تزوجت تغير الحال .. ندى : لا والله ... انت مازلت مثل أول بالنسبة لي او يمكن أكثر بعد .. بس بصراحة أستحي أقول ... أخاف تفهميني غلط .. نجلاء ابتسمت ابتسامة حنونة : لا تخافين أنا واثقة فيك ... يالله تكلمي أنا انتظرك .. سكتت ندى فترة .. كل شوي ترفع راسها لشوق وتنزله .. وشوق كاتمة ضحكتها .. البنت خجلانة كأنها بتعترف اعتراف لحبيبها ... اخيرا استجمعت ندى باقي الجرأة اللي فيها وقالت بصوت منخفض وهي تمسك كاس الموية.. ندى : .... أ... أنا .. أحب ... حطت نجلاء يدها على فمها بهدوء لا تضحك ... اول مرة تشوف اختها بهالحيا ... الله يقطع بليسك ياندى ... !! وظهر على وجهها دلائل استغراب واندهاش مصطنع ... التفتت لشوق اللي لازالت كاتمة ضحكتها .. وناظرتها بتساؤل ورجعت لندى .. نجلاء : تحبيــــن ؟! هزت ندى راسها بحيا وخجل .. نجلاء بخبث : ومن هو هذا سعيد الحظ اللي كسب قلب أختي الحلوة ..؟! رجعت ندى لصمتها .. التفتت لشوق بتوتر وهي تشبك يديها في بعض .. شوق ظلت تناظرها مبتسمة .. كأنها تشجعها تقول اللي في قلبها لأختها .. نجلاء أحق منها انها تعرف هالشي بصفة الأخوة والفترة اللي عاشوها مع بعض .. هي اختها وسندها !! نجلاء ماحاولت تستعجل الأمور عند ندى ... ظلت تكلمها بهدوء وروية وصبر عشان تطلع اختها اللي في قلبها براحة بال وارتياح ... نجلاء بنبرة حنونة وبتشجيع : ها ندى .. ماقلتي لي .. من هو هذا ؟ رفعت ندى عينها مرة ثانية لأختها بابتسامة ممزوجة بخجل واضح .. وبعيون تلمع ببريق غريب .. حست نجلاء ان ندى فعلا تحب من قلب ... والا يمكن مب حب إلا عشق وهيام بأحمد .... ياترى وش سوى لك أحمد عشان تحبينه كل هالحب ... ماقد شفته يسوي لك شي يستحق عليه كل هالعنا .. نجلاء : لا تسكتين قولي ... من هو ؟ ندى : واحد وبس .. زادت ابتسامة نجلاء ... وقررت تختصر الطريق بنفسها وتجاوب بدالها ... نجلاء هزت راسها وبهدووء قالت : أحمــــــــد !!..... صح ؟! فتحت ندى عيونها عالآخر وظلت جامدة ..... بعد لحظات قالت بهمس : وش دراك ؟ نجلاء : دريت .. التفتت ندى لشوق بملامح اتهام واستغراب ... وقالت موجهه لأختها الكلام .. ندى : من اللي قالك ؟ نجلاء : شوي شوي عالبنت لا تاكلينها .. ندى ماهتمت ووجهت كلامها هالمرة لشوق .. ندى : انت اللي علمتيها ..؟! هزت شوق راسها وهي عاضة على شفايفها خايفة من ردة الفعل .. ندى : ليش طيب ؟ ... ماقلت لك هذا سر خليه بيني وبينك بس .. نجلاء : انا اللي اجبرتها تعلمني ... ماكان ودها تقول بس انا اللي غصبتها ... ندى بشوية عصبية تولدت لها من هالموقف اللي اعتبرته استغفال .. : ومادامك عارفة وش القصة ........... ليش هالاستجواب كله .. نجلاء بهدوء : لأني ابغى اعرف السالفة منك .. أبيك انت اللي تتكلمين وتقولين وش فيك مهوب غيرك .. تنهدت ندى بضيق وتحركت بمكانها بعصبية .. قعدت ساكتة فترة بعدها قالت ... ندى : وش تبيني أقول .. أحب احمد .. وأحمد مايحبني ومدري وش أسوي ... بالله عليك لو قلت لك بتنفعيني بشي ؟! نجلاء : مب شرط أنفعك ... بس اشاركك اللي انتي فيه .. اعرف انت وش عليه من حال .. رجعت ندى لهدوئها وحزنها ... الدموع بدت تطل من عيونها من جديد : وهذا انت عرفتي .... تقدرين تسوين لي شي ؟ ... هزت نجلاء كتوفها ... وقعدت ساكتة... ندى : ساكتـــــــــــــــة ؟! ... قولي لي عندك حل ؟ نجلاء : اقولك شي ندى ... ؟ انتبهت ندى لأختها بيأس لأنها عارفة ان هالمشكلة مايقدر يحلها احد .. غيره هو ... " اذا حبها " ندى : قولــــــــي ... نجلاء : مشكلتك مايحلها الا ال
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:12 am | |
| الجــــــــــــــــــ 13 ــــــــــــــــــــزء
في وقت كان بعد صلاة العشا ... جلست نجلاء في الصالة مع أمها واخوانها منى ونايف .. وعمر الجالس في حضنها ومافارقه ... وأكيد بنت عمها ... كانت تحاول تجلس معهم أطول فترة ممكنة لأنها خلاص بكرة بترجع لجدة و اجازة سعود بتنتهي بكرة ولازم يداوم اليوم اللي بعده ... ام فهد : نجلاء متى رحلتكم بكرة ...؟ نجلاء : الساعة سبع ونص تقريبا .... نايف : لا قهر ... توك جايتنا قبل أمس ... ماامدانا نشبع منك .. نجلاء : هههههههههههههه !!!!... وش أسوي حبيبي مافي يدنا شي ... هذا دوام سعود .. منى : ماتقدرين تجلسين عندنا أكثر ... مايكفي اربع أيام ... نجلاء : والله ودي ... شوق : وكم بتقعدين هناك للزيارة الثانية ... نجلاء بتفكير : واللــــــــــــه للحين مدري .... على حسب سعود .. انا مااقدر أقولكم شي للحين .. وتموا يسولفون بأشياء مختلفة ويتبادلون اطراف الحديث ... ندى كانت غايبة عنهم موجودة في غرفتها ولا نزلت ... بعد فترة رن التلفون ... كانت جنبه ام فهد فردت .. ام فهد : ألو ........ ياهلا وعليكم السلام ....... ياهلا ام فواز ... هلا والله شخبارك ... شلون ابو فواز والعيال ... الحمدلله بخير .... الحمد لله بصحة وعافية .. والله هي بخير وتسلم عليك ... نشكر الله ... مشكووووورة تسلمين ... جزاك الله خير ... انشالله بكرة .... الله يحييك البيت بيتك .... مع السلامة ياهلا ... وسكرت .. عل طوول سألتها نجلاء : هذي ام فواز ... من الجيران ؟؟!! ام فهد : ايه ... ماشالله عليها راعية واجب... تسأل عنك وتسلم عليك .. نجلاء : الله يسلمها ان شالله .. ام فهد : ياحليلها والله ...ابد طيبة .. تدعي لك بالتوفيق .. صدق انها حرمة حليوة .. نجلاء : الله يجزاها خير .... أجل بتجينا بكرة ؟ .. ام فهد : تسأل وتقول متى بتسافرين عشان تلحق تجي تسلم عليك.. وقالت انها بتجي بكرة العصر ان شالله .. نجلاء : الله يحييها .. استغربت شوق .. من تكون ام فواز هذي ؟! ......... لكن سرعان ما تذكرت ان ندى خبرتها قبل انها هي نفسها ام مها ورشا اللي حضروا حفلة الخميس .... تذكرتوهم ؟؟!! تساءلت في نفسها ... ياترى ؟ ... هل مها بتجي مع امها ولا لا ؟..... ندى تقول بأنها تحب تجي هنا كثير ..... فأكيد أكيد انها مارح تفوت هالفرصة ... الله يعين ... انتبهت لنجلاء تكلم امها بعتاب : والحين هالتعبان فهيد أطق مشوار من جدة لهنا عشان أشوفه وهو يروح يسعسع بالقهاوي والشوارع ولا حتى مفتكر فيني ... ام فهد مبتسمة على أسلوب بنتها : وش أسوي أنا عاد ... هذا اخوك ... شوفي التلفون دقي عليه .. نجلاء ويدها على خصرها : وانا بنتظر لما تقولين لي دقي ..... هاتــي هاتــي التلفون منى .... هاتيــــــه .... قامت منى ومدت لها التلفون ... مسكت نجلاء السماعة وضغطت أرقام معينة وهي تحرطم بكلمات غير مفهومة .... و تجهز قنابل كلامية بترميها في وجه اخوها .... رن التلفون ورن ورن ورن ور.... هالمرة انرفع نجلاء بشوية عصبية .. وما انتظرت حتى كلمة " الوو " : فهـــــــــــــــــــــيد !!! ..... الحين ورا ماتــ....................... قاطعها بترحيبه ...... فهد : هلا واللــــــــــــــــــه بحـــــياتي .... هلا بقــــمر ســــماي .... هلا بنبـــض قلــــــبي ... شلونك نجولتي ؟! انتفخت خدود نجلاء واحمر وجهها من الضحكة اللي كتمتها ... مستحيل يتغير اسلوبه هذا معها .. وهو مارد بهالأسلوب الا انه عرف انها معصبة عليه وتبي شي منه فقال كذا عشان يلطف الجو عندها .. بس هين يافهيد .. ان ما شرشحتك .. فهد : ها نجلاء ... وش رايك فيني ..؟ مب انا أحسن من هالسعود اللي مغترة فيه ؟!! نجلاء باستهزاء : هه هه هه .... لا تحلم تكون مثله ... انت فاهم ؟ فهد : انتي وجه أحد يتغزل فيك والا يمدحك ... قرده طول عمرك .. تجاهلت كلماته الأخيرة ولا كأنها سمعتها : أقول انطم وإلفقـــه .... والحين وراك رايح تسعسع واختك بتسافر بكرة .. ماتعلمني ؟! فهد : قولي والله ؟ نجلاء : والله العظيم ... فهد تنهد بارتياح : ياسلاااام !!! ... فكه منك ومن لسانك .... روحي وخليني بسلام ... أحلى خبر سمعته الليلة ... أيا قليل الحيا .. يا قليل الذوق ... سكتت وماردت لكنها امتلت غيظ من كلامه ... لحظات وقالت بهدوء : أقول فهد ... فهد : هلا ... آمــــــــــــري تدللي .. نجلاء : ياليت ماتجي البيت قبل بكرة العشا ... وقتها أكون ركبت الطيارة وتركت الرياض بكبرها .. طيب ؟!! وسكرت منه وهي في قمة غيظها وقهرها ... هالشخص يعرف وشلون يستفز بالكلام ... !!!.. وقالت تكلم التلفون اللي قدامها وكل القاعدين سمعوها .. نجلاء : انا مدري وش أسوي فيك يافهيد ... بس انت وجه احد يسأل عنك ... يالحمار ..!!! ام فهد : هوو ..!!! ... نجلاء وش فيك .... وش قال لك فهد بعد ؟ نجلاء : يمه هالولد مدري من طالع عليه ؟ .... ام فهد قعدت تضحك وشوق ومنى معها ... ام فهد : هههههههههههههه ....... أكيد يمزح اذا كان قال شي يضايق ... شوق : بيجي طيب ولا لأ ؟ نجلاء : مدري عنه ... سكرت في وجهه ... أحسن في قلعة وادرين ... !!!.. مايستاهل أحد يسأل عنه أصلا ً... ام فهد وكأنها انتبهت لشي غريب : وندى هذي وش فيها صاكة على نفسها غرفتها من يوم جيتوا من الغدا ؟ شوق : الظاهر ان عندها كويز بكرة وقاعدة تذاكر له .. ام فهد : وهي من متى تذاكر بهالتواصل ؟ ... خابرتها ساعة بالكثير وتسكر الكتاب ... شوق : مدري والله ... أروح أشوفها ؟ ام فهد : لا لا خلك مكانك .... منى حبيبتي روحي نادي ندى .. نجلاء وقفت : لا منى خلك انا بروح اناديها ... ان ماجريتها من شعرها .. بس أوريها ... حشى أطرهم طرارة عشان يجون .. امحق اخوان !!!! رقت فوق ودقت الباب على اختها ... ندى : نعــــــــــــم ..؟ نجلاء : افتحي الباب .. ندى : خير تبين شي ...؟ نجلاء : انثبري وافتحي الباب... صمت للحظات بعدها انسمع صوت فرة المفتاح ... مدت نجلاء يدها وفتحت الباب .. دخلت .. شافت اختها راجعة للمكتب وما التفتت لها حتى .. جلست عليه وبدت تتصفح صفحات دفتر كان قدامها .. نجلاء وهي تتقدم : وش عندك ؟ .. مرابطة في الغرفة من الظهر ..؟ ندى : عندي كويز بكرة وقاعدة أذاكر .. نجلاء : وهالكويز مايكفيه ساعة ساعتين بالكثير .. حشى خمس ساعات كأنه نهائي .. وندى : كنت نايمة وماصحيت الا من ساعتين .. نجلاء : طيب خلصت والا لسا ؟! ندى : تقريبا ... نجلاء : مادام كذا قومي انزلي ... امي تسأل عنك ... ندى : طيب انزلي انتي وبلحقك .. نجلاء : لا حبيبتي رجلي على رجلك ... اعنبوك انتي وفهيد هالجاحد طاقة لكم مشوار من جدة لهنا ولا كأني موجودة .. استحوا على وجيهكم .. ندى ابتسمت : هههههههههههه ... طيب انا ماقلت منيب ... قلت انزلي وبلحقك ... مارح أطول .. بدخل الحمام وبجي .. نجلاء : اوكي بنزل ...بس ترا لك دقيقتين فقط لا غير .. ان ماجيتي بالجزمة .. ضحكت ندى ... وبادرتها نجلاء بجد .. نجلاء : ندووه تراني ماامزح ... تراني جادة بالجزمة على راسك .. سكتت ندى مرة ثانية لكن الابتسامة مازالت مسرسومة على ثغرها .. تمت تكتب وهي مبتسمة .. نجلاء ماتحركت من مكانها وكأنها سرحت فجاة .. تناظر ف أختها بنظرات لها معاني .. ماطولت بسرحانها التفتت متجهة للباب فتحته وقبل ماتطلع التفتت لندى : ندى ... التفتت ندى لها بدون ماترد ... نجلاء بنظرة حنونة : لا يكون للحين تفكرين باللي صاير لك مع احمد ..؟! تبدلت نظرات ندى لنظرات حيرة وحزن .. رجعت عيونها عالكتاب وهي ساكتة .. وماردت .. نجلاء بنظرة عطوفة : ندى .. انتي للحين تفكرين فيه ..؟!.. انا وش قلت لك اليوم عالغدا ؟!!.. ندى وعيونها عالكتاب .. وبنبرة حزينة : شي صعب اللي تطلبينه .. رجعت نجلاء ومشت لاختها بخطوات هادية .. حطت يدها على كتفها بحنية : ادري انه صعب .. بس حاولي تتناسين أفكارك .. وشوي شوي بتنسين .. اهم شي ماتفكرين فيه .. هزت ندى راسها وتنهدت : قاعدة احاول ... قاعدة احاول قد مااقدر .. بس هو يرفض انه يرحل عن بالي .. زادت نجلاء من ضغط يدها على كتف اختها : ادري حبيبتي ... ومثل ماقلت هذي يبغالها وقت .. ولا تعطين لنفسك فرصة بالتفكير وصدقيني بتنسين .. ابتسمت ندى بحزن اكبر ... الكلام سهل يا نجلاء لكن الفعل صعب ... انا الحين احاول قد ماأقدر .. بس كل مرة يجي شي يذكرني .. يا ويلي منك يااحمد .. ياويلي منك .. ياليتك تحس بس .. ياليت .. تسللت دمعة بخفية لعيونها ... وعشان ماتنتبه نجلاء عالتغير اللي طرألها رفعت يدها بسرعة وبحركة غير واضحة مسحتها .. لكن مستحيل تخفي هالشي عن نجلاء .. نجلاء قلبها يحس باللي حواليه .. يحس بأحبابه ويحس بمشاعرهم ... يحس باللي يصير لهم حتى لو كانوا بعيدين عنه وان كانوا بآخر العالم ... ماعلقت نجلاء وسوت حالها ما انتبهت رغم ان قلبها قبضها .. ما كانت تتمنى يوم من الأيام تشوف حالة اختها وحبيبتها بهالشكل .. نجلاء بنبرة طبيعية ولا كأنها انتبهت : ها ندى ؟!! ندى وعيونها تحت عالكتاب .. قالت بنبرة لمست فيها نجلاء حزن كبير: ان شالله بحاول ... ابتسمت نجلاء : زين .. اوكي يالله انا بنزل .. والحقيني بسرعة .. هزت ندى راسها .. طلعت نجلاء وسكرت الباب وراها .. وقفت مكانها وهي تفكر .. هي نفسها عارفه ان هالشي جدا جدا صعب .. النسيان ... وعارفه طبع اختها ... ندى مو من النوع اللي ينسى بسهولة .. ندى الجروح معها ماتبرا بسرعة ... الجروح معها تكبر اذا ما تشافت .. الله يعينك ياندى .. بدعيلك دايما تتخلصين من الهم اللي انتي فيه .. اقدر لك حبك لأحمد .. أحمد انسان مافي مثله .. ما الومك اذا حبيتيه .. لكن لازم تحطين في الحسبان انه ممكن مايكون لك .. في هاللحظة حتى نجلاء تضايقت من هالفكرة .. يروح احمد لغير اختها .. عمرها مافكرت بهالفكرة لكن السر اللي اكتشفته عن ندى خلى بالها ينتبه لهالنقطة .. ( احمد وندى ) ... ابتسمت .. وكملت طريقها وهي تفكر بعمق أكبر .. ندى عاطفية بشكل كبير زيادة عن اللزوم ... وعواطفها هي اللي تحركها وتتحكم فيها .. بعض الاحيان تنسى ندى عقلها وتتصرف وفق احاسيسها ومشاعرها .. وهالشي ممكن يضرها بعدين ويأثر على نفسيتها اذا صار شي وصدمها .. تنهدت نجلاء وهي تنزل عتبات الدرج بهدوء .. كان ودها تبقى هنا وتتم جنب اختها لما تتخلص من اللي هي فيه .. لكن ملزوم عليها تسافر .. لأنها تعرف ندى بنت طايشة .. لحظات تكون هادية ورزينة بس سرعان مايظهر الطيش المكنون بطباعها .. خايفة عليها من نفسها .. خايفة حالتها هذي وحبها لأحمد اذا انتهى بشكل مايعجب ندى .. انه يوصلها لدروووب مظلمة كثيرة ومليانة شوك .. دروب طويلة مالها نهاية .. هي تثق بندى لكن حالات الطيش والعاطفة ممكن تقودها لأشياء غير مرغوبة .. وصلت تحت عندهم بالصالة .. توجهت لمكانها وجلست وهي للحين تايهه بنفس الأفكار .. انتبهت على صوت امها ونبهها .. ام فهد : وينها ؟ ماجاوبت على طول بسبب الافكار الماخذتها .. شوي واستوعبت انها تسال عن ندى : جاية .. - نجلاء ...! انتبهت لصوت اخوها نايف من جهة ثانية ... التفتت لها لقته متربع والبلاي ستيشن تقريبا بحضنه ... بيده يد الجهاز نجلاء : هلا حبيبي .. نايف وعيونه عالتلفزيون وما التفت : تعالي العبي معي " نيد فور سبيد " ... مثل قبل .. نجلاء ابتسمت : انت تامر ...( وقامت )... والله من زمان عنه ... بس ترا البورش لي ... نايف : خذي اللي تبين .. جلست وتربعت... لحظتها تذكرت جلستها مع نايف قبل ما تتزوج .. كانت دايما اذا ناداها تلعب تجلس هالجلسة ويبدا التحدي بينهم والحماس ... ابتسمت على ذكرياتها وحياتها السابقة اللي ولت .. خذت يد البلاي ستيشن ... وبدوا سباق ... نجلاء : لا تحسب اني يوم تزوجت خلاص ... معد اعرف ألعب ... نايف : لا حبيبتي ... سيارة البورش اللي كنتي تضاربيني عليها .. طلعت بدالها أحسن منها بمليون مرة .. انتبهت ام فهد لندى تنزل الدرج وتمشي لهم .. كشرت وهي تتفحص وجهها باستنكار .. ماعجبها شكلها المتغير .. ام فهد : ندى وشفيك يمه ... تعبانة ؟ ... ندى : لا مافيني شي ... ليش ؟ ام فهد : مدري مب من عادتك تجلسين في غرفتك كل هالمدة ... ووجهك أشوفه متغير .. ندى : مافيني شي ... كنت نايمة وتوني قايمة قبل ساعتين ... بعدها قعدت أذاكر ... شوق ابتسمت براحة .. ندى كان وجهها فعلا متغير .. بس اخف واحسن من وقت اللي صار لها مع احمد .. الحمدلله ان كلمات نجلاء لك اثمرت .. واحمد ربي اني قلت لها كل شي .. عالأقل خففت عني الحمل اللي كنت شايلته .. شوق : دونا تبين شاهي ؟! ندى : ايه والله ياليت .. تسوين فيني خير .. صبت لها شوق وقدمت لها اياه .. ندى : ثانك يو .. شوق : يور ويلكم ...
*** *** ***
كانت جالسة بغرفتها عالمكتب فاتحة وحدة من الملازم وتقرا فيها ... ماكانت عارفه تركز .. تهز رجلها بتوتر وتضرب بالقلم عالطاولة ... تحاول تركز بس مو قادره .. تحس بالضيق ... وكل افكارها حول كيفية انتقامها من بدر .. تبي ترد عليه باسلوب قوي .. عشان ينلسع لسعة قوية ويتووب عن فعايله ... ظلت تفكر وسارحه بفكرها بعيد ... شلون انتقم منه .. وش اسوي .. والله حيرانه .. بس ولو انا مصرة انتقم .. لازم آخذ حقي ... سمعت دق عالباب : ادخل .. دخلت سهى وشافتها مكشرة وماده بوزها شبرين .. وتفتح الصفحات بعصبية .. سهى : نوف ... عسى ماشر .. مبوزه ؟!!.. نوف : مافيني شي .. سهى : شعندك قاعده بغرفتك مطوله ؟!!.. نوف : مالي خلق اطلع ... متضايقه ... وقلت اذاكر اصرف لي .. هزت سهى راسها : طيب عرفتي عن العزيمه اللي بتصير يوم الخميس ببيت عمي ؟!!.. تذكرت نوف وتنرفزت ... فتحت صفحة بعصبية وهي تتأفف : ايه عرفت ... اوووففف .. سهى : ليش معصبه ؟!!! نوف : كذا ... اذا هي عزيمه بدر مالي خلق اقوم بها ... عنده خواته يدبرونه .. انا مابي اسوي شي .. سهى ابتسمت : ههههههههههههه ... للحين مناقر مع بدر ؟!! نوف : والله هو اللي يناقرني مو انا ... انا مسالمه بس هو اللي دايما يتحرش .. وامي غاصبتني اساعد في هالعزيمة وانا رافضه ... راحت سهى وجلست على طرف السرير : طيب ساعدي ... اعتبريها عزيمه عاديه وانسي انها لبدر .. وساعدي فيها عشان الواجب مو عشان بدر .. فكري فيها من هالناحية ... لفت نوف بكرسيها لسهى : ما أقدر ... تدرين اني قاعده اغلي من الداخل بسبته ؟!!... افوووور من الغيظ .. ابي اوقفه عند حده بس ماني عارفه كيف ... سهى قطبت : توقفينه عند حده ؟!!!... هزت نوف راسها باصرار : ايه اوقفه عند حده ... سهى بملامح متفحصه .. وبنبره شك .... حست ان فيه شي صاير لأختها: وانتي من متى صار لك موقف معه عشان تتنرفزين منه كل هالنرفزة .. ارتبكت نوف ... طبعا مارح اقولها انه دق علي مرتين بالجوال .. ولا رح اقولها عن الموقف ذيك المرة ببيتنا عشان ماتضحك علي ... هزت نوف كتفها : ماصار لي معه شي ... بس حتى لو .. كفايه اللي كان يسويه فيني السنين اللي راحت .. قامت سهى واقفه : المهم ... لازم تساعدين ... وخلك من هالبدر تراه رجال وانتي مو قده ... ومو حلوة تروحين وتتمين كذا قدام المعازيم .. انت بنت عمهم ولازم تقومين بالواجب معهم ... تنهدت نوف بعمق .. كلمات سهى حسستها بالإحباط ( بدر رجال وانتي مو قده ).. كانت شعلة الحماس انها تنتقم مشعللة داخلها لكن سهى بكلماتها طفتها ... قالت وكأنها اقتنعت مكرهه : خلاص طيب ... شر لابد منه .. بسوي اللي تبونه .. سهى : ابوي توه مسكر التلفون من عمي يقول انهم حددوا العزيمه الخميس ... وبدوا يعزمون الناس .. نوف كشرت وبنبرة محبطة : يعني بيجون ناس كثير ... سهى : ايه اتوقع ... كل معارفنا من قريب وبعيد ... نوف : الخميس ؟!... اووفف ... الله يعيني اجل ... التفتت سهى وراحت طالعة ... ومن سكرت الباب قامت نوف تتحلطم وتكلم نفسها من الضيقة .. نوف : وع ... والله هالناس مخدووعين ... بيجون عشان هالمهرج بدر .. لو يقعدون في بيوتهم اصرف لهم .. دق تلفونها وقطع عليها سكونها .. من شافت الرقم كشرت ... يع .. من جبت طاريه دق ... والنهايه مع هذا الحين .. ترا ابلشني .. ردت بدون نفس : خير يالمهرج ؟!؟!!!. بدر باستنكار : منهو المهرج ؟!!... نوف : فيه غيرك مهرج عندنا ... انت طبعا ... ليش داق شتبي ... تراك اقلقتني ... بدر : ............... نوف : تسمع ولا ماتسمع ... ترا ازعجتني ... لعد تدق ... لأني من اسمع صوتك بصراحه اتنرفز .. بدر : .............. نوف بصوت أعلى : وجــــع رد .... أكلم الجدار انا ؟؟!!!! فاجئها بدر بنبرته الجادة الحازمة ... لدرجة فتحت عيونها عالآخر : ماعلي من هالكلام كله ... ولا يهز فيني شعرة ... تفهمين يابنت عمي ولا لا .. وانا ادق عاللي ابي واللي يعجبني .. اندرستود ... وانا بعد بصراحه من اسمع صوتك تقوم كبدي تقلب ... كان قاصد يستخدم معها نفس الاسلوب وشكله نجح .. لأن نوف ارتفع ضغطها 120 درجة .. شف الوقاحه .. من جد وقح .. طيب اذا ما أعجبك ليش تدق .. !!! نوف شوي وتفلت اعصابها : واذا كان صوتي ما يعجبك ليش تدق وتأذيني ... بدر ببرود : والله بصراحه انا ادق اتسلى .. اذا شفت نفسي فاضي وماعندي شي وطفشان .. دقيت اونس عمري شوي ... نوف احتررررقت وتصاعد الدخان منها ... لا ويقولها عيني عينك .. ابعرف انت مخلوق من أي طينة يابدرررررر .. صرت على اسنانها وقال بغضب : يعني ماخذني مضحكة عندك ولا لعبة تونس عمرك فيها ..؟! بدر هز راسه بنفس البرود : تقدرين تقولين كذا ... نوف : هين يابدر ... هين اوررريك ياحمار ... بدر بحزم : اذا انا حمار انتي حماره .. نوف شهقت : انا حماااااره ؟؟؟؟!!!! بدر : حمارتين بعد مو حماره وحدة .... نوف : وجعة احترم نفسك عاد ... بدر زاد من نبرته الجدية : احترمي نفسك اول واحترمي اللي جالس يكلمك بعدين افكر انا احترمك ... لا هذي اهانة ... اهانة واضحة .. شلون يتجرأ ويقول لي مثل هالكلام .. خله يحترم نفسه اول .. لو يحترم نفسه كان مادق علي من الأساس .. نوف : اسمعني ... لأني انا احترم نفسي .. مارح اكمل معك .. بسكر .. ولو انك جد تحترم نفسك كان مافكرت مجرد تفكير تدق علي ... سكرت وقفلت الجوال مرة وحدة .. حطته بعصبية عالمكتب قدامها ... الدموع تجمعت بعيونها ... تحس بالاهانة .. كلماته جرحتها .. عاودها الشعور نفسه اللي كانت تحس به السنين اللي راحت اذا بدر أذاها بشي وبكاها .. كانت في قمة غضبها برغم الدموع اللي بدت تنزل ... قسم بالله قمة الوقاحة .. ما أدري متى بيحل عني هذا .. ليش دايما حاط دوبه من دوبي .. والله اني ضعيفة وعلى نياتي بس هو مدري ليش شايل علي .. سالت دمعة يتيمة على خدها .. رفعت يدها ومسحتها بسرعة وكأنها ما تقبل الانهزام ... حرام تنزل دموعي عشان واحد مثل بدر.. دموعي أغلى من كذا ... لكن مارح يهنالي بال الا لما انفذ اللي في بالي ... واللي في بالي راح اسويه قريب ... قريب ... الخميس انشالله موعدنا يالوقح ... قامت واقفة .. وراحت عند التسريحة .. رجعت تلف ماشية للمكتب .. كل شوي تتنهد وتتأفف .. راحت للسرير وجلست على طرفه .. كانت تتحرك بكل مكان بالغرفة .. ماعرفت تركد بمكان .. ظلت تتحرك بانحاء غرفتها لفترة مو قصيرة .. ليما ملت وطلعت منها ..
****
بعد ماقفلت التلفون بوجهه مسك بطنه من الضحك ورجع راسه على ورا ... التفت له سلمان خويه اللي كان يسوق السيارة ... ابتسم لا شعوريا وهو يشوف بدر غارق بالضحك غصب عنه .. سلمان باستغراب : بدر .. خير انشالله .. البنت قفلت بوجهك السماعة وتضحك .. كان بدر لازال مسند راسه على ورا وحاط يده على راسه ومستمر بالضحك : ههههههههههههههههههههه .. لو سمعتها بس كان مت من الضحك .. ههههههههههههههههههه !! سلمان : ههههههههه .. الا حرام عليك .. تلقاها احترقت الحين .. اسلوبك كان لاذع بصراحة .. حتى انا انقهرت وانا اسمعك تكلمها بهالطريقة .. بدر رفع راسه والتفت لسلمان : ههههههههههههههههه .. انا متعمد اكلمها بهالأسلوب .. بصراحة يا سلمان .. احس بنشوة غريبة اذا نرفزتها ورفعت ضغطها .. سلمان وعيونه عالطريق قدامه : حرام عليك ياخوي ... البنت وش سوت لك عشان تسوي هذا كله معها .. بدر ابتسم وهو يتذكر ذكريات قديمة له معها : ماسوت شي ... بس ... قطع كلامه ... التفت له سلمان ورجع عيونه للطريق مرة ثانية : بس وشو ؟!! بدر وعيونها على سلمان : شي جواتي يخليني اتصرف كذا معها ... اشياء كثيرة تجذبني في نوف .. وأكثر شي ... برائتها وعفويتها ... اذا عطيتها كلمة ردت عليك بعشر بدون ماتفكر فيهم حتى .. سلمان : الله يعينها على مابلاها .. انا وانا ماعرفها رحمتها من كلامك ومن اللي تسويه فيها .. رجع بدر يضحك وهو يتذكر : تدري بعد وش تقول ؟!!! سلمان بلهفة : وش تقول ؟!! بدر : هددتني ... هددتني بالانتقام ... سلمان رافع حاجب : هددتك بالانتقام ؟!!!... شلون يعني بتذبحك ؟!!! بدر ضحك وهو يتخيل : هههههههههههه ... يااااااااليت تذبحني .. مثل العسل على قلبي والله ... كل شي منها حلو .. أتقبله مهما يكون ... سلمان : طيب شلون بتنتقم ؟!... ماقالت لك ؟! بدر : لا ماقالت ... ( ماقدر يمسك نفسه عن الضحك وهي يتذكر المكالمة اللي صارت وهددته بالانتقام فيها ) ههههههههههههههههه ... وربي متلهف اعرف وش انتقامها .. سلمان بسخرية : أقول ما كأن بنت عمك هذي واثقة من نفسها بزيادة شوي ... بدر رفع حاجبه وباستنكار : شوي ؟؟؟!!!.... الا قول وااااااااااجد ... تصدق عاد مااتوقع تقدر تسوي لي شي .. لأنها قد ماهي واثقة بنفسها بزيادة مثل ما تقول .. قد ماهي جبااااااانة ... سلمان : عندي لك نصيحة يا بدر .. بدر : تفضل قول يابو النصايح .. سلمان : ترا البنات ... ماينومن لهم ... انتبه وانا اخوك ... بدر رجع لضحكه : هههههههههههههههه ... الا نوف ... مارح تقدر تسوي شي لاتخاف .. سلمان : انا اشك بصراحة ... بعد اللي سويته فيها طول السنين اللي فاتت ما أتوقع تمشيها لك .. اكيد بتنتقم .. ولا تنسى انها هددتك ... بدر هز رسه بعدم اقتناع : لا ابدا ... وحتى لو سوت ماتقدر تضرني بشي ... don't worry سكت سلمان وخلى كل تركيزه على الشارع قدامه .. كان مزدحم بالسيارات وخلى حركتهم بطيئة .. بدر من سكت سلمان عنه سرح لعالم ثاني .. يتذكر مكالماته لنوف .... يتذكر كل كلمة لاذعة منها له ... يتذكر كل حواراتها معه .. كل شي فيها يعجبه .. حتى طريقتها القاسية معه بالكلام تعجبه .. مر في باله ذكرى يوم يروح لبيت عمه بعد مارجع من السفر .. ابتسم وهو يتذكر نظرتها الخايفة لما شافته قبالها وجها لوجه .. ما ينكر بدواخل نفسه انه راح لبيت عمه بذاك اليوم عشانها .. كان جاي يسلم على احمد وعمه ان كان موجود .. لكن الغاية الاولى والأخيرة من حضوره كانت عشانها هي .. كان متلهف عليها وعلى وجهها البرئ الغاضب منه ... مايذكر متى آخر مرة ابتسمت له .. بقلبه يتمنى ابتسامة منها .. لكن هو يعرف ان هالشي مستحيل بالوقت الحالي وبظل اللي يحصل بينه وبينها .. بس ماكان متوقع تظهر بوجهه بذيك الطريقة المفاجئة اللي ارعبته .. صدمه شكلها ... كن متوقع يشوف نوف بنت 15 سنة .. لكن اللي ظهرت له بنت حلوة وتشع البراءة منها ومن نظراتها .. لحظتها الدهشة تملكت قلبه .. ماكان يظن ان البنت الي تركها ثلاث سنين بتتغير بهالشكل .. لحظة تلاقت عيونهم تملكه احساس غريب .. وهالأحساس كل ماله يكبر بداخله .. بس طبعا هذا مامنعه انه يستمر باسلوبه الفوضوي واللاذع معها .. - بــدر ... ياهووه وين رحت ..؟!! صحا بدر من افكاره والتفت لسلمان اللي كان فاتح باب السيارة وواقف خارجها ومنحني ويطل .. بدر تلفت للمكان اللي هم واقفين فيه : هلا ... ها وصلنا ..؟! سلمان : وينك ؟!... هههههههههههه ( ضحك بسخرية ) ... والله الاخ سرحاااااااان ومدري وين واصل ... ابتسم بدر .. فتح الباب وطلع بدون مايرد .. ودخلوا لمقصدهم مع بعض ..
**** **** ****
في بيت ابو فهد الحال مثل ماهو ... نجلاء للحين تلعب مع نايف بلاي ستيشن والبقية يسولفون .. كانت نجلاء تضحك وتسولف مع نايف وتستعيد بكل نزال وسباق بينها وبينه حياتها الماضية واللي ولت قبل سنة ... شوق وندى يراقبون السباق ويشجعون ويتناقشون ويتجادلون ... بعد ساعة من مكالمة نجلاء لفهد ... دخل فهد البيت رايح للصالة ... فهد : السلام عليكم ... الكل عدا نجلاء ونايف اللي مندمجين باللعب : وعليكم السلام .. عمر من سمع صوت اخوه رفع راسه عن ألعابه المنثورة حوله .. ابتسم وقام يركض له ... فهد فتح له ذراعينه : أهــــــــلاً .. أهلاً بولي العهد من بعدي ... شاله ورماه في الهوا ... وعمر ميت من الضحك ... حطه عالأرض وهو يلتقط أنفاسه ... فهد : منى روحي جيبي كاس موية باااااارد ... ميت عطش .. قامت منى رايحة للمطبخ .. وهو راح جلس جنب أمه ومد يده لصحن التمر اللي قدامها ... رجعت منى وكاس المويه في يدها ... خذه وشربه كله على جرعتين ... ام فهد : هو فهيـــــد !!!.... شوي شوي منت صاحي ... تبي تموت ... البارد ماينشرب مرة وحدة بهالطريقة ... فهد وهو يحط الكاس بالصينية ... : تعرفيني يمه .... مااحب أشرب الموية الا بهالطريقة .. التفت لاخته نجلاء اللي معطيته ظهرها ومستمرة باللعب .. كانت من يوم مادخل ما لفت له ولا كلمته ولا عطته بال ..... كأنه موب موجود ... فهد : هــــــــــــــــــــــــــيه ياام الشباب ...... نجلاء : .............. !!! فهد : ياراعية البورش ...؟! نجلاء : ..............!!! فهد : يا ام عبدالعزيز ؟! نجلاء : ..............!!! التفت لامه مستغرب : يمه وش فيها ذي ؟ .... لا تصير انصقهت وانا مدري ... ورجع التفت لها : يامرة سعود ... !!! ونفس الشي ساكتة ... وفي داخلها بركان ثاير من الغيظ ... بينفجر في أي لحظة ... فهد قاصد يستفزها : أقول ياوخيتي ... ترا كبرتي على البلاي ستيشن .. وش بيقول سعود عنك اذا درى .. يافضــيحتـي !!! ... ماأمداه يكمل الا نجلاء لافه له وفي يدها المخدة اللي كانت جنبها .. رجمتها في وجهه .. لكن هو بسرعة قدر يمسكها قبل ما توصل له .. قعد يضحك على شكلها ... ونجلاء هبت في وجهه .. قالت بعصبية .. واصبعها موجه له : أنا ماقلت لك لا أشوف وجهك قبل مااروح .. يالدب .. ظل فهد بمكانه ساكن وابتسامة هادية مرسومة على وجهه .. وقال موجه كلامه لأمه بس عيونه على اخته .. فهد : يمــــــــــه !!! ام فهد : هلا .. فهد : من متى وانا دب ؟ ..... مادريت ... ضحكت ام فهد واللي معها ماعدا نجلاء على أسلوبه ... اللي قامت والغيظ يفور من عيونها .. شوق كانت تتابع كل حركات فهد وكل كلمة منه .. ماقدرت تبعد عينها عنه مع انها كانت تضحك معهم عاللي تشوفه منه وهو يغيظ نجلاء ...بداخلها تحس بإحساس غريب ماحست به من قبل .. قامت نجلاء من مكانها وهي مليانه غيظ : هيــــــــن يافهيد .... ان مادقيت على سعود الحين وأخليه يجي ياخذني ماكون نجلاء .. وبسرعة راحت خذت جوالها الموضوع فوق الطاولة .. فهد بتهكم : لا تتعبين نفسك .. يمكن مايصير فاضي لك .. وبعدين تلقينه طالع ومستانس لا تخربين عليه .. نجلاء بغنج ودلع : اذا مافضى لي بيفضى لمين ؟!!.... مو مثلك انت ..!! دقت بسرعة .. وحطت السماعة على اذنها ...... مادق دقتين الا ولقت رد .. سعود بلهفة : هـــــــــلا .. والله وغـــــــــلاااااا .. بعيــووووووني ................ هلا بحبي .. ضحكت نجلاء بخجل واصبعها في فمها .. وبهمس تحاول ان احد مايسمعه : هلا حبيبي .. ابتسمت ام فهد لما لاحظت تبدل مزاج نجلاء أول ما سمعت صوت سعود.. وحست بسعادة كبييييرة تغمرها ... الله يهنيك ويوفقك ياحبيبتي .. اما من ناحية فهد فظل يناظر اخته وهي تضحك بنظرات استغراب ... البنت انقلب حالها مرة وحدة في لحظة !!!! ... كل هذا من تأثير سعود !!! سعود : شخبارك ..؟ .. ها مااشتقتي لي ؟ نجلاء : أكيـــــــــــــــد ... ولهااااااااااانة !! .. يومين ماشفتك ... بصراحة كثيرة علي .. ملت ضحكة سعود مسامع نجلاء اللي غصب عنها ضحكت معه .. سعود : وانا أكثر ياعمري .. أحسها شهرين مو يومين ... نجلاء وهي تتنهد : اذا انت شهرين ... انا وش أقول .. سعود بحنية ... : حبيبتي ..!! ..... في شي مضايقك ؟!.. نجلاء وهي تناظر فهد بنظرات فيها شوي من العتاب : وانت وش يدريك ان في شي مضايقني ..؟! سعود : أفــا حبيبتي ... انا حبيبك .. أعرف حتى لو من صوت انفاسك ... انت قلبي شلون ماعرف .. ها قولي وش مضايقك ..؟! نجلاء ونظراتها على فهد : اخوي العلة ...!!... فهيــــد !! ضحك سعود ... وباستغراب : ههههههههههههه !!!...... ابو فيصل ؟!!!! نجلاء : من غيره علة على قلبي ..... ياليت تجي تاخذني وتفكني منه .. ماتحمل اشوفه في وجهي لحظة وحدة .. سعود : ههههههههههههههههههههههههه .... ليش ياساتر .. ؟!.. وش مسوي ؟! نجلاء بدلع ورجاء : سعووووود تكفى تعال خذني الحين ... بعدين اقولك ... ترا بنجن اذا قعدت عنده اكثر من كذا .. سعود : لا لا خلاص ولا يهمك ... كلش ولا حياتي .. نص ساعة وانا عندك .. نجلاء : اوكي وانا انتظرك ..... ماحست بفهد اللي قام من مكانه وسحب التلفون من يدها وحطه على اذنه .. فهد : لا يالحبيب ... مالك حق تاخذها قبل بكرة العشا ... اندر ستاند ؟! سعود : مين ؟! .. ابو فيصل ؟!!...... هلا والله شخبارك ؟ فهد بجدية مصطنعة : لا تقعد تتمصلح شخبارك وشلونك ؟... نجلاء مهيب طالعة من هنا قبل بكرة .... انت فاهم ؟ وقفت نجلاء في وجه اخوها ويدها على خصرها .. وباستهزاء : احلــــــــف ياشيخ ؟! مارد عليها وظل يسمع سعود .. سعود بابتسامة ساخرة : لا والله مافهمت ... ممكن تفهمني .. فهد : كلامي واضح ... نجلاء مالها طلعة الا سيدا عالمطار .... نجلاء : لا حبيبي مو على كيفك .. سعود اللي سمع نجلاء قال : شف عاد .. انا جاي الحين اخذ زوجتي .. برضاك او بدون .. فهد : خلاص تعال ... وشوف من اللي بيفتح لك الباب ؟ سعود : فهيد لا تضايق نجلاء بشي ... والا ترا الرشاش معي .. اعتبر ان اليوم اخر يوم بحياتك .. فهد التفت لاخته : شفتي الحبيب وش يبي يسوي ؟ ... يبي يذبحني بالرشاش .. نجلاء : ياليت والله ... خله يفكني منك ... سحبت التلفون من يد اخوها بالقوة : هاااااات أشوووووف رجعت السماعة لاذنها ... وقالت بدلال ذوبت قلب حبيبها : سعوووووووووود .... سعود : يــــــــااااااااااابعد قلب سعود ... لبيـــــــــــــــــه ..!! نجلاء باندفاع : لبا قلبك .. تكفى بليز تعال خذني .. ماعليك منه .. سعود : وانا أقدر أقول لأ ؟!! ... خلاص الحين جايك طيراااان ... كم نجلاء عندي انا .. هممم ؟! نجلاء ضحكت بعد ما ارتاح قلبها : خلاص اوكي .. سعود : مع السلامة حبيبتي .. نجلاء : مع السلامة .. سكرت منه ... والتفتت لاخوها بنظرات باردة وراحت جلست جنب امها ... ندى : صدق بتروحين ؟ نجلاء : أكيـــــد ... أجل اخلي سعود يجي عالفاضي .. أكيد بروح معه .. فهد يكلم امه : يمه بتخلين بنتك تروح ... وهي بكرة بتسافر معه ... نجلاء : وانت وش عليك ؟ .... أسوي اللي يريحني ... ام فهد : بكيفها .... خلها تسوي اللي يريحها ... عالأقل تلقى احد يهتم فيها .. مو مثلك انت اخوها ولا كأنك اخوها .. لا انت راضي تجي تجلس معها ولا انت راضي انها تروح .. فهد : طيب وهذا انا جيت ... وش تبي بعد .. نجلاء : مابي منك شي ... تقدر ترجع تطلع اذا تبي .. ظل الوضع في جدال وحوار ... كل اللي صار من فهد كان مزح منه ... لكن الظاهر ان نجلاء ماعجبها هالمزح وزعلت من جد .. فهد استغرب من اخته .. ليش هالزعل ... وظل يحاول يراضيها لكن هي ماهي راضية .. نجلاء : خلاص فهد مابي اجبرك انك تقعد في البيت ... اذا تبي تطلع اطلع .. فهد : نجوووووولة وش فيك ؟!... ترا ماسويت شي يستاهل هالزعل .. نجلاء : ماسويت شي ... بس خلاص عاد .. فهد : شفيك نجلاء ... كنت أمزح معك والله .. نجلاء تبي تفتك من هالنقاش : خلاص فهد مازعلت رضيت عليك .. فهد وهو يقرب من اخته وعيونه بعيونها : مو مبين بعيونك ياحلو .. ابتسمت نجلاء غصب عنها ودفت اخوها من صدره ... : اووف منك انت ... مدري من طالع عليه .. فهد : ههههههههههه ... طالع على مين يعني ... على هالملاك اللي قدامي .. نجولة ... تحركت ندى بمكانها من اللي تسمعه .. وقال خاشة عرض : بدينا بدينا ..... وانا ؟!!! فهد وهو يناظرها بطرف عينه بسخرية : وش انتي قدام هالحلو اللي جالس قدامي .. ندى تنرفزت من نبرة السخرية في كلامه : فهيد حدك عاد ... ماسمحلك .. فهد : تسمحين ولا ماتسمحين ... انتي ماتمثلين ولا نقطة في بحر حلاوة نجولة .. ضحكت شوق وحطت يدها على فمها ... التفتت لها ندى بحمق ..: على ايش تضحكين يالحمارة ..؟!؟! والتفتت لأمها : يمممه شفتي وقاحته .. ردت نجلاء : لا عاد يافهد الا ندى .. ماسمحلك .. فهد : وش عليكم انتوا هذا رايي ... نجلاء : رايك خله لك ... الا اختي عاد لا تغلط عليها .. فهد : حااااااضر ... مادام انتي اللي طالبه .. على هالخشم ..
ربع ساعة ودق الجرس .. كانت نجلاء بغرفتها لبست وخلصت .. ونزلت بسرعة ماتبي تتأخر رجلها .. نزلت بالصالة لبست العباية وطلعت بعد ماحبت راس امها .. لقت اخوها فهد واقف يكلم سعود عند الباب ... وصلت عندهم .. فهد : ايه عاد يابو عبدالعزيز ... وين ناوي تودي اختي .. نجلاء : وانت وش دخلك ... وش هاللقافة .. فهد : خايف عليك ياوخيتي .. سعود : وش تخاف عليها منه باللهِ ... والا انا ماني برجال .. طول وعرض ومامليت عينك .. فهد : لا والله مالي عيني ونص ... بس بصراحة امي عازمتك عالعشا ... تقول مادام انك وصلت لباب البيت لازم تتعشى .. نجلاء : عن الخراط عاد ... امي ماقالت لي شي وانا نازلة .. فهد : شافتك مستانسة مابغت تخرب عليك .. سعود وهو يتبسم : والله يابو فيصل انا وعدت نجلاء .. اذا هي تبي تكنسل الطلعة ماعندي مانع .. فهد التفت لاخته وتم يناظرها بنظرات تعمد انها تكون محرجة لها قدام زوجها ... فهد : انا مدري ليش انتي متحمسة هالقد ... سعود مهو بطاير قدامكم العمر كله ... سوي فيه اللي تبين ... انحرجت نجلاء وتمت تشوف اخوها بنظرات صامتة بدون كلام ... أما سعود فضحك .. مد يده ومسك يد نجلاء .. والتفت لفهد ومسكه بيده الثانية من قفاه ودفه .. سعود : اقول ضف وجهك وورنا عرض كتافك .. ورح افتح باب المجلس .. فهد وهو يعدل ملابسه .. : اذا هذا بيتي وتعاملني بهالطريقة ... اجل لو اني في بيتك وش بتسوي ...؟!!! ضحك سعود غصب عنه .. وراقب فهد لما اختفى داخل البيت ... التفت لنجلاء بابتسامة عذبة : شخبارك حبيبتي ..؟ ابتسمت نجلاء بعذوبة اكثر : تمام .... انت كيفك ؟ سعود : مرتاح بشوفتك ياعمري ...ها تبينا نطلع ؟! نجلاء : انا ودي بصراحة بس مدري عن أمي .. اخاف اكسر كلمتها ... رفع سعود يدها وباسها بكل حب : لا تخافين ان ما طلعنا اليوم ... قدامنا العمر كله .. مستعد اسويلك اللي تبين .. ضحكت نجلاء بعذوبة وقالت وعيونها بعيونه : عارفة انك مارح تقصر ... ومستعد تسوي المستحيل علشاني .. - خلونا من هالرومانسية الحين وادخلوا لا ياكلكم البعوض .. قال فهد هالكلمات وبسرعة رجع داخل .. لأنه عارف ان تم واقف بتجيه الجزمة في وجهه ... اما الزوجين فضحكوا وتبعوه لداخل ... نجلاء تركت زوجها في المجلس وراحت تفصخ عبايتها ... وتشوف امها وش ناوية تسوي .. راحت لقتها بالمطبخ ... نجلاء : يمه .. ام فهد : هلا .. نجلاء : الحين ليش ماقلتي لي انك ناوية تعشين سعود عندنا .. ومخليتني البس واتجهز .. ابتسمت ام فهد بحنية وقالت وعيونها على شغلها اللي قدامها .. : كنتي متنرفزة وما حبيت انرفزك زيادة .... وبعدين انا قلت لفهد اذا رضت نجلاء انه يقعد ولا مب لازم .. ليش انتي مب راضية ؟ .. نجلاء : لا عادي ...الضيقة راحت خلاص .. مرتاحة الحين الحمدلله رفعت الجوهرة عيونها لبنتها وقالت مبتسمة ..: صوت سعود بس هو اللي خلاك ترتاحين.. ولا في شي ثاني .. احمر وجه نجلاء بسبب الطريقة الللي كانت تكلمها فيها امها ... نجلاء : يممممممه .... وش هالكلام ... تراني استحــــــي .. ضحكت امها : وانا صادقة .. ماقلت شي غلط .. صح كلامي ولا لا ؟ ماردت نجلاء ومشت طالعة من المطبخ ... وام فهد ضحكت ضحكة كلها فرح وسعادة .. الله يديملك هالسعادة ياحبيبتي طول عمرك ويحفظك من العين ومن الحساد .. انضمت ام فهد لسعود وفهد بالمجلس .. وبعدها بشوي جابت نجلاء القهوة بنفسها وقدمتها .... بعد ساعتين وقبل ماينحط العشا بنص ساعة وصل ابو فهد لبيته ودخل الصالة لقا ندى وشوق ومنى جالسين يسولفون والتلفزيون مفتوح .. سلم عليهم .. ابو فهد : شخبار حبيباتي ؟ الكل : الحمد لله ... ابو فهد : الا كأني شايف سيارة سعود عند الباب .. ندى : الا يبه ... في المجلس مع امي وفهد ونجلاء .. هز راسه وراح ماشي للمجلس .. ودخل ابو فهد يرحب : ياهلا والله بابو عبدالعزيز ..اسفرت وانورت .. قام له سعود متقدم بابتسامة : منور باهله عمي .. تسلم .. شخبارك ان شالله بخير..(وحب راسه) ابو فهد : بخير الحمدلله ... انت شخبارك وشخبار الوالد ؟ سعود : الوالد بخير ويسلم عليك .. تسلم ماتقصر .. بعد سعود عن مكانه عشان يجلس فيه عمه ... اما هو فراح وجلس جنب نجلاء .. ابو فهد : ها ما زلت معزم تاخذ بنتي وتسافر بكرة .. ضحك سعود وقال : الود ودي ياعمي اني اقعد شهر زيادة ... بس وش اسوي الظروف ماتسمح .. انت عارف طبيعة شغلي .. بس اذا نجلاء تبي تجلس أكثر على راحتها .. والتفت لها مبتسم .. : ها شرايك ؟ التفت ابو فهد لبنته بابتسامة هو بعد : ها نجلاء ودك تجلسين ؟ نجلاء فهمت من كلام سعود انه يتغلى عليها ... قالت : بصراحة يبه ... انا حياتي انربطت بسعود .. ومحد يقدر يفكني منه غير الموت .. ضحك ابو فهد .. كان متوقع الرفض من بنته ... وسعود نفس الشي ارسل لها نظرة ذات مغزى .. شوي وحطوا سفرة العشا .... تعشوا ... بعدها بنص ساعة طلع سعود راجع لبيت اهله ..
*** *** *** ***
في اليوم الثاني ... كان صباح جميل .. الجو كان يحمل نسمة برودة غير اليوم اللي قبله ... ولفحة هوا تهب بين لحظة والثانية .. في كافتيريا الجامعة بعد المحاضرة الاولى ... كانت شوق جالسة ومعها نوف ونوال كالعادة ... وكان مبين عليها الملل وشوية عصبية على غير عادتها .. نوال انتبهت لوجه شوق المتغير : اووف اووف ... وش في الشوق اليوم مادة بوزها شبرين ونفسها في خشمها .. تنهدت شوق بدون نفس ... كانت هيئتها تشير فعلا للملل والضيق ... يدها تحت خدها وعيونها عاللي رايح واللي جاي : ما فيني شي .. نوف : شلون مافيك شي ... الا فيك شي ونص .. خشت نوال عرض : حبيبي قرب بص وبص بص .. نوف تكمل : زعلان ازعل ازعل نص نص ... نوال : لاحسن هبعد .. نوف : ابعد اه ونص .. نوال + نوف : وحتبقى انت اكيد خسران .. شوق بدت تتأفف : اوففف منكم !!! ... ترا مني برايقة لكم الحين .. والله نفسي في خشمي .. نوال : ليـــــــــش عسى ماشر ... شوق يالله عاد بلا دلع قولي وش فيك .. تنهدت شوق بملل ... واعتدلت بجلستها منتصبة ودفعت بخصلة كانت طايحة على وجهها لورا ... التفتت لنوف : نوف تدرين من اللي بيجونا اليوم العصر ؟! نوف تحمست : ميـــــــن ؟! شوق : مها وأمها من الجيران ... ظلت نوف تناظرها لفترة بعدها ضحكت : ههههههههههههههههه ... بعذرك والله متنرفزة ... الله لا يلومك اذا مها بتنط عليكم اليوم .. نوال : لحظة انتي وياها وش السالفة .. وش قصة مها هذي ؟ نوف ردت : هذي وحدة ماقد شفنا اثقل من دمها ... جعلك ما تشوفين مثلها بحياتك ... انسانة مغرورة .. ومتكبرة وتحب المظاهر بشكل رهيب ... وما تحشم احد .. نوال : ليش هي بتجي عندكم للبيت اجل ؟ شوق بضجر : أيـــــــــــــــه .... اتوقع .. الا شبه متأكدة ... الله يعدي هاليوم على خير .. نوف : اسمعي حبيبتي .... انسانة مثل هذي ماتستاهل انك تضيقين صدرك وتنكدين خاطرك عشانها ... ترا والله ماتستاهل ... شوق : ادري ..... بس هي ماتخلي احد في حاله ... نوف : عارفة ياشوق .... حتى انا نفسي صار لي موقف معها مرتين او ثلاث ... بس نسيتها لانها اصلا ماتستاهل احد ينزل لمستواها ... وبعدين اذا أمها بتجي معها مارح تتجرأ تسوي شي او تطلع كلام .. تطمني .. حست شوق بشي من الارتياح من هالكلام .. يعني مارح تحصل اساءة من مها ... أصلا البنت شكلها كارهتني من اول ماشافتني ... بس ليش ؟!..... مـــــدري !!! نوف : يالله عاد ... خلونا نقوم .. مابقى عالمحاضرة الا ربع ساعة ... وانسي هالبنت تراها ماتستاهل ان الواحد يفكر فيها مجرد تفكير حتى ... شالوا اغراضهم وراحوا ماشين طالعين من الكافتيريا .. وفي طلعتهم قابلوا نفس البنتين اللي شافوهم بدورة المياه قبل كم يوم ( أريج ومروى ) .. وكانت معهم وحدة ثالثة ... نوال رافعة حواجبها : شفتي شلون يناظرونا يا شوق ... شوق باستهزاء : يااااااااااي ... اذوب انا من هالنظرات ... من طرف خشمهم كنا ذابحين لهم احد ... نوف : وع ... وقاحة ..!!! شوق : طنشيهم بس ... مايستاهلون نظرتنا حتى .. مشوا جنبهم وتعدوهم بدون مايلتفتون لهم حتى ... لكن شوق سمعت كلام بينهم كان شبيه بالهمس بس قدرت تلقط كلمتين ... - اقول مروى ... بعض البنات شايفين حالهم ومعطين نفسهم اكبر من قدرهم ... - من جد يا أريج ... بنات معطين نفسهم اكثر من مستواهم ... ابتسمت شوق بسخرية وهي تسمع هالكلمات ... التفتت لنوال وقالت بصوت عالي عشان يسمعونها .. شوق : اقول نوال ... في بعض البنات شايفين نفسهم بقوووة ويحسبووون العالم على كيف كيفها ... صح ولا انا غلطانة ..؟!! نوال استغربت بالبداية لكنها فهمت وهزت راسها : أيــــه والله بجد ... ناس فاهيه ... هههههههههههههههههه ... ضحكت شوق بنعومة وهي تحط يدها على فمها ... مجموعة البنات وقفت والتفتت بتعجب لشوق واللي معها ... اللي كملوا طريقهم بدون مايلتفتون لورا ..
****
مضت ساعات النهار ساعة ورا ساعة .. لما جا العصر وقاربت الشمس عالمغيب ... رقت ندى درج البيت وهي تدندن بالحأن متنوعة رايحة لغرفة نجلاء .. دقت عليها الباب ودخلت .. لقتها تتزين بالميك اب .. ندى : ها نجولة خلصتي .. ام فواز بالطريق .. نجلاء : دقت ؟ ندى : ايه دقت وقالت انها جاية .. نجلاء : وانت لسا بخلاقينك ... ماعندك نية تنزلين .. عصبت ندى لأنها ماتحب احد يقول ميد اللي تلبسه خلاقين : هيه انتي ... كم مرة قلتلك لا تقولين لي خلاقين ... انا البس احسن الملابس اللي في السوق ... ضحكت نجلاء : أمزح يا حبيبتي والله امزح ... بس صدق الحرمة جاية وانتي للحين مالبستي .. ندى : يمدي ... كلها تنورة جينز وتي شيرت .. وغلوس وكحل ... مايبيلها ... وبعدين الحرمة مهيب مطولة .. ساعة ورايحة .. نجلاء : وشوق للحين نايمة .. ؟ ندى : ايه لسا مابعد قامت .. نجلاء : روحي قوميها معد الا الخير ... الساعة اربع ونص .. علبال ما تجهز الا الحرمة واصلة .. طلعت ندى من عند اختها وراحت لعند شوق .. ودقت الباب .. بعدها دخلت وفتحت النور .. ندى بصوت عاااااالي : شووووووووووووق ... شوق تحركت تحت اللحاف : .................. همممممممممم ... ندى بنفس الأسلوب : قووووووووووووووووووومي ... شوق : طيب لا تصارخين ... روحي وبقوم .. ندى : منييييييييييييب .... قومي أول .. شوق : اول ... اذلفي وأقوم ... ندى : شووووووووووووووووووووق ... شوق : يووووووووووووه ندى كم مرة قلت لك ماحب احد يزعق فوق راسي وانا نايمة .. ندى ماهمها : يالله قوووووووووووومي الحرمة جت .. وماطلعت ندى من عندها الا وهي منرفزتها لما قامت .. راحت لغرفتها عشان تجهز هي بعد ... مامر ربع ساعة الا ام فواز واصلة والكل كان في انتظارها .. واللي كانت شوق خايفة منه صار ... مها بنتها جت معها بس رشا اللي ماجت ... شوق وهي تهمس لندى الواقفة جنبها : ياليت رشا اللي جاية ولا انتي .. ابتسمت ندى وهمست لها : وش فيك انتي اسفهيها .. مهيب مسوية شي قبل ماترد شوق كانت ام فواز وصلت لهم تسلم .. ام فواز : هلا والله ندى حبيبتي ... شخبارك ... ندى : هلا خالتي انا بخير ... كيفك انتي ؟ ام فواز : انا بصحة وعافية .. من زمان عنك وليش ماتزورينا ..؟ ندى : والله خالتي شسوي منشغلة .. مدري شلون الوقت يروح مني .. التفتت ام فواز لشوق المبتسمة : ماشالله ماشالله ... هذي شوق بنت صالح ؟؟!!.... ماشالله وش هالزين ... شوق : هلا فيك خالتي ... انتي شلونك ؟! ام فواز : بصحة وعافية ... شخبارك بنتي وشلونك ... شوق : عايشة بخير الحمدلله ... جا دور مها .. سلمت على ندى عادي والابتسامة شاقة وجهها .. لكن يوم جا دور شوق تغيرت نظرتها لنظرة غرور والابتسامة الله الله ... شوق ظلت مثل ماهي وسلمت عليها مثل ماسلمت على أمها ... بعد ماقعدوا وجابوا القهوة ... ام فواز : شخبارك نجلاء ... عسى مرتاحة ان شالله ؟ نجلاء : بخير خالتي ام فواز ... الحمدلله .. ام فواز : يوم اني سمعت انك بتسافرين اليوم قلت لازم الحق عليك قبل واسلم ... مايصير لي شهور ماشفتك ... نجلاء : تسلمين ماتقصرين والله ... كانت مها طول الوقت عيونها على شوق .. وكل ماانتبهت لها شوق صدت عنها بنظرات كلها غرور وشوفة نفس ... شوق في نفسها مرتفع ضغطها .. على ايش هالغرور على أيـــــــــش ؟!! ... ذابحه لها احد ولا وش مسوية ... اعنبوها هذي ثاني مرة اشوفها وتعاملني بهالطريقة .. ابي اعرف وش اني مسوية بس ... ندى حست بشوق انها متضايقة فهزتها بكوعها .. ندى : يالله شوق نجيب العصير .. شوق : يالله .. قاموا مع بعض للمطبخ .... وبدت شوق ترتب الكاسات .. وندى تجيب العصيرات .. ندى وهي تفتح الثلاجة : شفيك ماقلت لا تناظرينها حتى ... نظراتها لحالها تنرفز .. شوق : ودي أزنطها بصراحة ... وش اني مسوية ياربي ... هذا ثاني لقا بيني وبينها .. لا أعرفها من قبل ولا تعرفني ... ليش تناظرني كذا .. ؟؟؟!!!!! ندى : ههههههههههههههه ... ماتزعليش حالك بأى .. خلاص ... خليها تولي .. كلها ربع ثلث ساعة وهي ذالفة ... شوق وهي تحط الصينية على طاولة المطبخ بنرفزة : أووف بس أووووف ... ندى وهي تسكب العصير بالكاسات : خلاص انا رح أشيل الصينية عنك .. شوق : وانا بشرب لي كاس موية والحقك.. يبست ريقي الله ييبس ريقها ... شالت ندى الصينية وطلعت من المطبخ .. اما شوق فتوجهت للثلاجة وطلعت منها جيك موية ... وسمعت صوت ندى في الممر اللي رايح للصالة ... ندى : هلا مها على وين ... ؟ مها : رايحة للمطبخ اشرب لي موية .. ندى : والعصير ؟! مها : بشرب جلاص وأجي .. ندى : أوكي لا تتأخرين .. شوق من سمعت هالكلام خلت ظهرها للباب ويدها على خصرها وكاس الموية بيدها .... لحظات قليلة وسمعت حس احد يدخل المطبخ .. ظلت واقفة بمكانها تشرب وكأنها ماتحس بشي .. مها : أبي جلاص موية ... ممكن ؟!! شوق التفتت لها .. وأشرت بيدها على درج الجلاصات بصمت ... راحت مها وفتحت الدرج وطلعت لها كاس ... مها : ووين الموية .. ؟!! شوق في نفسها ... ياجعل هالعيون العمى ... الجيك شفاف قدامها ومليان .. واللي يسمعها يقول ماتدري ... شوق بنبرة باردة : وهالجيك اللي قدامك ماملا عينك ؟ مها رفعت حواجبها باستغراب ... وتقدمت لها : وليش تكلميني بهالطريقة ؟ شوق وهي تحط الكاس عالطاولة : اسألي نفسك ؟ مها بعد ماصبت لها : انا ما سويت شي .. عشان تكلميني بهالطريقة ... !!! شوق : لا ابد ماسويتي شي ... وما عطتها فرصة انها ترد .. طلعت ماشية من المطبخ ... دخلت الصالة ورجعت لمكانها جنب ندى .. ندى بهمس : لا يكون صار شي ..؟ شوق : لا ماصار ... دقيقة ورجعت مها لمكانها بدون ماتلفت لشوق ولا حتى بنظرة .. شوق نفسها كانت شوي وبتنفجر ... تحس بشي داخلها يتأجج من الحمق .. يالله تعرف شلون تنرفز .... هذي لو أم
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:12 am | |
| قاموا اللي جالسين يصلون ... رجعت شوق أول وحدة لقت عمر يلعب بلاي ستيشن ... ماكان يعرف .. كان ماسك يد الكومبيوتر مقلوبة ويضغط بشكل عشوائي ... وعااااايش جو عالآآآخر .. راحت له وهي تضحك ... شوق : عمــــــــــــر .... وش تسوي .. what r u doing ؟! عمر : ألعب بلــثتـيثـن .. ( بلاي ستيشن ) شوق : هههههههههه ... ياقلبي عالبلـثتيثـن .... اسمه بلاي ستيشن ... عمر كان مركز واللي يشوفه يقول هذا يلعب من قلبه ... راحت شوق جنبه ... ومسكت وجهه وباسته بقوة وهو مازال مركز ... عمر : وخلي .... خليني العب ... ( وخلي = وخري ) شوق عشان تعانده مسكته ثانية وباسته بوسة طوييييييييلة وفعصته ... وعمر يحاول يقاوم يبي يكمل اللعب .. عمر بملامح غاضبة بريئة : سوووق ... وخلي ولا تلا بثدم ... ثوفي .. شوق : هههههههههههههههههه ... يازينه هالفم ... يسلم لي والله ... ومسكته وباسته ثانية ... ماتقدر تقاوم ... الولد هذا داخل مزاجها ببرائته ... عمر بدا يتنرفز ... حاول يبعدها بيده .. لكن هي ماخلته وظلت تبوسه كل شوي ... عمر : آآآآآآي ... سوووووق وخلي عولتيني ... (عولتيني = عورتيني ) رفع يده وقرصها في خدها بقوة .... صرخت شوق .. شوق : آآآآي .... عمــــــــــــر عيب عليك تضربني ... عمر : وخلي عني خليني العب ... ها ثفتي ثدمت !!... ( وخلي = وخري )( ثدمت = صدمت ) شوق : هههههههههههههه ... اللي يشوفك يقول مرة فنان في هاللعبة .... أصلا انت من بديت تلعب وانت تصدم في كل شي .... عمر قطب مابين حواجبه ... والتفت لها : انا ما أثدم .... انا أعلف ألعب مثل نايف ... ( اعلف = اعرف ) شوق حبت تطفشه : لأ .... انت ماتعرف تلعب ... انت كسلااااان ... عمر صرخ في وجهها : الاااااااااا .... أنا أعلف العب ... شوق بأسلوب استفزازي : لأ ... ماتعرف ... وطلعت له لسانها ... عمر صرخ : الااااااااااااااااااااااا ... انا اعلف ... انا اعلف ... انقهر من جد ... شوق ببرود تبي ترفع ضغطه أكثر : لأ ماتعرف .... انت كسلاااااااااااان ... عمر من قهره .. رفع يده وبأقصى قوته ضرب بها فخذها ... ماعورتها الضربة بس انها قالت .. شوق : آآآآآآي ... عموور ليش تضربني ... عيب عليك .. عمر والدمعة بعيونه : لا تدولين ماعلف ... انا اعلف احثن من نايف ...( تدولين = تقولين ) ( احثن = احسن ) شوق : قلتلك ماتعرف ... شف سيارتك كلها مكسرة عشانك تصدم فيها ... عمر في هاللحظة فقد أعصابه .. قذف يد الجهاز اللي معه بعيد ... ورمى نفسه على شوق يبي يذبحها ... حركة عمر خلت شوق تنسدح بالأرض وهو فوقها يبي يبرد حرته .... وهي تحاول توخره عنها ... بس كانت ميتة ضحك ... شوق : هههههههههههههههههههههه .... عمر وخر عني ... ههههههههههههه .... عمـــــر ..!!! عمر معصب حط يده على رقبتها : أنا أعلف .... تثمعيــــــــــن ... أعلف العب احثن من كل الناث ... ( الناث = الناس ) شوق دموعها طلعت منها : هههههههههههههههههه ... لأ ماتعرف .... عمر وخر عني ..... بمووووووووووووت .... عمر : لأ ..... قولي أول اني اعلف ... شوق : هههههههههههههههه ... لأ ...... نايف أحسن منك .... هههههههههههههههههه عمر لحظتها فلتت اعصابه نهائيا وحاول يضرب ويبكس ... بس شوق كانت تمنعه ... ومن كثر الضحك بدت تخور قواها .... شوق : ههههههههههههههههههه ... عمر ابعد ماقدر اتنفس ... هههههههههههههههههه عمر وهو يصر على أسنانه : أحثـــــــــن ..... لا تقولين عمر ما يعلف ... شوق غمضت عيونها بقوة وراحت في نوبة ضحك ودموعها كانت تسيل مثل الأنهار ... شوق : ههههههههههههههه ... عمر تكفى وخر .... ههههههههههههههههههههههههههه .. - عمر ؟!.... وش قاعد تسوي ...؟!!! التفت عمر لاخوه فهد اللي كان واقف يناظرهم باستغراب .... عمر من شاف اخوه سالت دمعة من عيونه ... وظل قاعد على شوق اللي كانت تضحك بشكل هستيري وماهي قادرة تسيطر على نفسها .... شوق : عمر ... تكفى وخر بمووووووووت ... ههههههههههههههههههههههههههههههههههه فهد : عمر وخر عنها ... عمر شد قبضته على رقبة شوق اللي ماكانت تضرها بس كانت تدغدغها ... ومصر انه ياخذ حقه ... فهد : عمــــر ... قلت لك وخر عنها .... عمر ببرائة الدنيا كلها : لأ ..... ليث تدول انت كثلان وماتعلف تلعب .... أنا أعلف ألعب ... ثح ؟! ودموعه في هاللحظة زادت ... كان يحس بالإحباط ... وينتظر جواب من اخوه يرفع من معنوياته شوي ... فهد باستغراب : وين تلعب .. ؟! عمر وهو مبرطم : في البلــيثتيـثن ... ثح انا أعلف ألعب ؟!... فهد ضحك : ومن قال انك ماتعرف تلعب ياحبيبي ... ؟!... عمر وبرطمه ممدود لشبرين قدام : سوق تقول ... تقول نايف احثن منك ... شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ... عمر بليييييز وخر بلييييييز ... كانت شوق منحرجة من الوضع اللي كانت عليه ... بس ماكان في يدها حيلة .. عمر مستلمها صح ... وفوق كذا الضحك اضعفها ... فهد : طيب وخر عنها وتقولك تعرف تلعب ... عمر وهو يشوف شوق بنظرات زعلانة : لأ .... خلها تدول أول ... فهد التفت لشوق : قولي له شوق اللي يبيه ... وفكي نفسك منه ... شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ضحك فهد معها غصب عنه ....... التفت لاخوه مرة ثانية : عمر قم عنها وتقولك .... قم لا تموت ... عمر مازال مصر على رايه : أحثـــــــــــــــــن ... شوق حست نفسها بتموت وماهي قادرة تتحمل ... تبي تتكلم بس الضحك مأثر عليها ... فهد : عمــــــــــــر !!..... وبعدين معك ؟! عمر ودموعه تقطر منه : لااااااااااااااااااااااأ ...... شوق : ههههههههههههههههههههه .... فهد ... تكفى .. وخره عني .... ههههههههههههههههههههه استجاب لها فهد على طوول ... راح لأخوه وشاله .... لكن عمر عنيــــــــــد .... ظل متمسك في شوق وحالتها ساءت أكثر .... فهد غصب عنها ضحك على اخوه : ههههههههههههههههه .... عمر خلاص فكها ..... في هاللحظة تفجرت دموع عمر وصار يصيح بصوت عالي : ماااااااااااااابي ..... ماااااااااااااااااااابي ...... خلها تدول ... خلها تدووووووووووووول .... لاااااااااا مااااااابي ... ( تدول = تقول ) شوق : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...!!! سحب فهد اخوه بقوة وقدر يفك يدينه اللي كانت متمسكة بشوق بطريقة عجيبة ... يأس عمر ولف يديه حول اخوه وجلس يبكي على كتفه .... شوق ما صدقت ... اعتدلت جالسة ... وهي مازالت تضحك .... شوي شوي هدت وهي تتنفس بقوة .... فهد مازال حاضن اخوه : عمر ... انت بطل لا تصيح ... عمر : لااااااااا .... انا اعلف العب .... مااااااااااااااااابي .... قدرت شوق تقوم واقفة وهي في داخلها ميتة من الحرج بسبب الوضع اللي اجبرها عمر انها تكون فيه قدام فهد .... راحت ماشية لوحدة من الطاولات وخذت كلينكس ... وبدت تمسح دموعها ... فهد مازال يهدي في اخوه اللي ماهو راضي يهدى : بس حبيبي .... بس خلاص ... انت تعرف تلعب عمر مارد وتم على حالته .... حاط راسه على كتف فهد وينتحب .. بعد ما مسحت شوق دموعها واستعادت توازنها ... ظلت تراقب عمر وهي في نفسها ندمانة ... حرام انا وش سويت ... ياعمري على هالبرئ ... ياحبي له .. راحت له ووقفت قدام فهد ... كانت في دواخلها تحس بشي غريب ... وباحراااج كبير متملكها ... بس حاولت تتجاهله .. شوق : عمر ... عمر : ............... ( مافي رد ) .... مجرد بكى .. شوق : حبيبي عـــمر ... رد علي ... عمر : وخلي عني ..... ماحبك .... شوق : ليييييييييييييش ؟!!!... انا أحبك عاد .. عمر : ...................... كانت عيون فهد على شوق .... يتأمل ملامحها عن قرب .... يتامل طريقتها بالكلام ... يتأمل نظراتها ... وابتساماتها .... ويتامل وجهها بعد ما رسمت الدموع عليه آثارها ... شوق كانت حاسة بنظراته كلها ... تحس ان رجليها ترتجف تحتها وبتطيح في أي لحظة بين رجليه .... تماسكت قد ماتقدر .... وقالت تكلم عمر بنبرة رجا : عمـــــــــــــــــــــــــر ؟!..... عمر : ................... شوق : عمر رد علي واعطيك اللي تبي .... أي حلاو تبيه ... !! عمر : ................... مارد ... وهالأسلوب ما ينفع معاه ... وشلون ينفع وهو كل اللي همه كرامته اللي انجرحت ... شوق : ياربـــي .... عمر رد علي والا ترا بصيح .... !! فهد هالمرة هو اللي رد ... بصوت كان هادي وآآســر ... تسلل لأعماق شوق وجمد كل شي فيها ... حتى عيونها اللي تعلقت بعيونه ... فهد بابتسامة وعيونه عليها : رجعي له كرامته ويرضى ... شوق ظلت للحظات على حالها ماقدرت تحرك ساكن فيها .... قلبها يتحرك بجنون بمكانه ونبضاته تهزها هز!!... ماتدري ليش ... تحس به بيطلع من بين ضلوعها ... شوق بهدوء : وش يبيني أسوي له ؟! فهد : وهو وش كان يبي ورا الطقاق اللي تو ... الا انه يبيك تقولين له انه يعرف يلعب ... شوق بعدت عيونها عنه بسرعة والتفتت لعمر اللي لازال حاط راسه على كتف اخوه ويبكي بهدوء .... شوق : عمر كنت أمزح معك .... انت تعرف تلعب أحسن من كل النااااس .... حتى من فهد .. ما تدري شلون طلع هالأسم منها ... كانت تبي تقول نايف بس اسم فهد سبقه ... التفتت لفهد بسرعة تبي تعرف ردة فعله لقته يبتسم لها ... طنشته ورجعت لعمر اللي رفع راسه والتفت لها وهو مبرطم .. لما شافت شكله عصرها قلبها .. شوق : عمـــر ... انا آسفة .... عمر : قولي تعلف تلعب احثن من نايف .... شوق ماقدرت تكتم ضحكتها : ههههههههههههههه .... تعرف تلعب احسن من نايف وكـــــــــــــــــل النااس ... ها وش تبي اكثر بعد ..... ؟؟!! عمر وهو يفرك عيونه ومبوز : أبي حـــــــــلاو ..... ضحكت شوق ومعها فهد .... مدت يدها تشيل عمر من حضن اخوه .... استسلم وحط راسه على كتف شوق .. اللي ميتة ضحك عليه .... فهد : ها عمر ... رضيت الحين ..؟! عمر مبرطم : ............... أيـــــــــــــه ... رجع فهد يضحك وقرب من اخوه وباسه على خده مما زاد من قربه لشوق .. رفع عينه لها واهتزت من الأعماق على هالنظرات .. فهد بهدوء قاتل : ترا كل شي ولا زعل عمر ان زعلتيه ثانية .. انا اللي باخذ حقه منك ... مفهــــــــــوم ؟؟!!!.. شوق كانت متماسكة وتدعي ان عمر ما يطيح من يدها ...قلبها كان يرقع داخل صدرها ويهزها معه …. كل مايقرب منها فهد بذاك القرب تحس انها ذاااااااااايبة .... ابتعد فهد عنها مبتسم وراح يجلس عالكنب ... اماهي راحت راقية فوق لغرفتها تعطي عمر اللي يبيه ..
الساعة ست وصل سعود راح له فهد ودخله … وحلف عليه ابو فهد انه يتقهوى عندهم قبل ما يطلع مع زوجته للمطار .. فضلت نجلاء انها تجلس مع أمها وخواتها على انها تروح عند رجلها بالمجلس .. يمكن تتم فترة طويلة ماتشوفهم فيها عشان كذا لازم تستغل كل لحظة ... ندى : نجلاء تكفين لا تروحين اقعدي أكثر ... نجلاء : ماقدر حبيبتي لازم أرووح ... مو بكيفي ولا بكيف سعود .. شغله يتحكم فيه .. ندى : طيب خليه يروح لحاله مهوب ميت .. نجلاء : لا ماقدر قلبي مايطاوعني .. ندى : أيــه قولي انك ماتبينا .. نجلاء : مرة ثانية ان شالله اقعد فتر أطول ... ام فهد : عاد متى هالمرة تجي ... مطوليــن .. نجلاء : لا ان شالله .. قريب .. دخل فهد الصالة : يالله سعود بيمشي ... نجلاء : طلعت كل شنطي وأغراضي ؟! .. فهد : أيـــــه وظهري تكسر منهم ... حشى معبيتهم حصى مو بأغراض .. نجلاء : هههههههههههههه ... مشكور ياأخي العزيز .. الجايات أكثر ان شالله .. فهد وهو يقعد عالكنبة جنب اخته منى : لا لا لا !!.... لا جايات ولا رايحات ... هذي آخر مرة .... مابعد مليت من عمري ... نجلاء : هههههههههههههههههههه ... قامت نجلاء تلبس عبايتها .. مدت يدها لشنطتها وعلقتها على كتفها ... التفتت لأمها تودعها وتسلم عليها .. نجلاء : فمان الله يمه ... أشوفكم على خيـــــر ان شالله ... ام فهد كانت العبرة فيها والدمعة شوي وبتلمع بعيونها لكنها تماسكت وقالت بنبرة طبيعية ام فهد : فمان الله حبيبتي ... ودقي علينا بشرينا عنك ولا تقطعين ... نجلاء : وانا أقدر ؟!.... ان شالله على هالخشم .. سلمت عليها وحبت راسها ... سلمت بعدها على ندى وبعدها شوق .. شوق : نشوفك على خير ان شالله ... نجلاء : ان شالله ... التفتت لمنى اللي كانت أكثر وحدة متأثرة وباين على وجهها الحزن ... حضنتها .. نجلاء : ههههههههههه ... ميمي خلاص برجع مرة ثانية .. ابتعدت منى عنها وهي تمسح دمعة سالت من عيونها ... وبعدها شالت عمر وباسته على خده ونزلته وراحت طالعة مع اخوها فهد .. برا عند باب الشارع لقت ابوها ونايف واقفين ينتظرونها ... ابو فهد : يالله حبيبتي توصلون بالسلامة ولا تقطعينا ... نجلاء ابتسمت في وجه ابوها وحبت راسه : ان شالله يبه .. يالله اشوفك على خير ... وبعدها سلمت على نايف وطلعت ركبوا في سيارة فهد لأنه هو اللي بيوصلهم للمطار .. ركب سعود جنبه ونجلاء ورى .. مشوا متجهين للمطار لأن باقي على رحلتهم حوالي الساعة ...
*** *** ***
الجــــــــــــــــ 14 ــــــــــــــــــزء
قامت من النوم والعبوس يغطي وجهها .. غسلت وغيرت بجامتها ونزلت تحت .. لقت امها وابوها جالسين يتقهوون قهوة العصر .. جلست ومدت يدها لتمرة وكلتها بدون ماتنطق بكلمة .. خذت لها فنجال وصبت لها وجلست تشرب بدون همس واحد .. أمها استغربت حالها .. وابوها ضحك على شكلها .. ابو احمد : بنتي شفيها مبوزة ؟!!... مانمتي اليوم ياماما ؟!!.. نوف : الا نايمة .. بس متضايقة .. ابو احمد : من اللي مضايق عيوني .. نوف : محد .. بكرة عزيمة بدر .. وهذا اللي مضايقها .. المفروض اكون مستانسة عشان الويك اند .. بس بدر هالزفت خرب علي وناستي ... وبتضيع اجازتي بعزيمته اللي بدت امي تجهز لها من امس .. تنهدت نوف بينها وبين نفسها .. امس دخلت المطبخ مع امها وسهى العصر .. وماطلعت منه الا 11 بالليل وكل هالوقت كانت يطبخون ويصلحون ويستعدون لعزيمة بدر وخاصة الحلويات .. لانهم يعتبرون اهله ولازم يساهمون في الاستعدادات لها .. الأكلات الثانية بتهتم فيها ام احمد لأن مو قتها الحين وباقي يومين عالعزيمة .. ام احمد امس مافكت اتصالات لأم عبدالله ( نفسها ام بدر ) ... كل فترة تدق عليها تستفسر عن الاحتياجات والأشياء اللي يحتاجونها بعد ... ام عبدالله رحبت بهالمعاونة وطلبت من ام احمد ماتتعب نفسها لكن ام احمد نفسها اصرت .. زيادة على توصية ابو احمد لها بالمساعدة .. نوف طول الوقت كانت تتحلطم وتقولهم انه مو ملزوم عليهم يساعدون لكن امها كانت تخزها بنظرات لما تنطم وتكمل شغلها وهي ساكته .. لو بيدي حطيت السم في أكل بدر .. لكن وش ذنب الناس ... انتبهت على صوت امها يكلمها .. ام احمد : دريتي يانوف ان مرة عمك عزمت خالتك وعيالها ؟!!.. نوف : عزمت خالتي الجوهرة ؟!!! ام احمد : ايه ... وتوني مسكرة التلفون وقلت لها .. نوف : يعني خالتي بتجي لعزيمة بدر ..؟!! ام احمد : ايه انشالله .. مرة عمك حرصت علي اقولها تجي .. هزت نوف راسها وسكتت .. ماتدري وش بتسوي بكرة .. لو بكيفها مارح تحضر تقعد بالبيت اصرف لها .. لأنها عارفة طول ماهي العزيمة باسم بدر والناس هذي كلها جاية عشانه .. بتكون متنرفزة .. قامت واقفة .. انتبهت لها امها .. ام احمد : على وين ؟! نوف بنبرة ضيق : بروح ادق على ندى بشوف بتجي بكرة للعزيمة ولا لا ؟! قررت تروح تكلم ندى مو لهالسبب بس .. تبي تلهي نفسها عن الضيق .. وتضيع وقتها بالسواليف عشان تنسى اللي ببالها .. طلعت فوق لغرفتها ودقت على ندى ... في ماكانت تنتظر رد مشت لبلكونتها الصغيرة ووقفت عالشرفة تتنفس شوية هوا ... وصلها صوت ندى .. ندى : هلا وغلا .. نوف بابتسامة باهتة : هلا بك .. شلونك ؟! ندى : تمااام الحمدلله .. كيفك انتي ؟! نوف : بصراحة ..... ابد مو بخير .. ندى كشرت : ليش ياساتر .. شفيك نوف ؟!! نوف : دريتي عن عزيمة بدر اللي بتصير بكرة ؟! ندى : ايه ... توها امي قايلة لي وانا تحت .. وقالت ان حنا حتى معزومين .. نوف : ايه انتوا معزومين .. تقول امي ان مرة عمي دقت وعزمتكم .. بس انا ياندى مابي اروح .. ندى استغربت : ليش طيب ؟!... على حسب اللي سمعته من امي انها بتصير عزيمة كبيرة .. ليش ماتبين تروحين ... نوف بدت تتنرفز : تتغيبين ياندى ... انا لو ماهي عزيمة بدر كان على عيني وعلى راسي بروح .. بس لأنها لبدر مابي اروح .. ندى : طيب روحي عشان الناس مايصير الكل يجي وانتي بنت عمه ماتجين .. نوف : نــــــدى ... ماتدرين انا ودي اصيح الحين .. مابي اروح ... وامس امي استلمتني بالمطبخ شغل من 4 العصر لما 11 بالليل واليوم اكيد بنكمل الشغل .. وانا مرة نفسيتي زفت مابي اروح ... كل مافكرت ان الشغل والطبخ اللي قاعدة اسويه لبدر اتنرفز .. ودي اصرخ .. ضحكت ندى : ههههههههههههه ... ليش تتضايقين خلاص انا بكون معك بالعزيمة وبعاونك انشالله وبنسيك حتى التفكير ببدر .. نوف سكتت .. مافي شي بينسيني التفكير ببدر الا لما انتقم .. سمعت صوت دق عالباب .. نوف : نعم .. سهى من ورا الباب : نووف يالله امي تنادي تقول تعالوا للمطبخ .. تتأفف نوف : اووففف .. طيب خلاص بجي الحين .. رجعت كلمت ندى : ندى يالله انا بروح لأمي تبيني بالمطبخ .. ندى : اوووكيه ... بس ها عاد لا أوصيك ابي طبخاتك تكون احلى شي ... تووووب .. ابي افتخر في العزيمة انك بنت خالتي .. نوف بقلة صبر : تكفيـــن واللي يرحم والديك ... انا لو بيدي حطيت السم بأكل بدر .. ندى : اوف اوف ... ههههههههههههههه ... لهالدرجة ناقمه عليه ؟!!! نوف : وأكثر بعد .. ندى : طيب يالله اشوفك بكرة بالعزيمة اجل .. نوف : الله يعدي بكرة على خير .. يالله باي ندى : بباي قلبي .. سكرت عنها .. رمت الجوال بعصبية عالسرير وحطت يدها على خصرها بنرفزة .. وراحت طالعة من الغرفة ونزلت عندهم بالمطبخ ... لقت امها محتشرة ومعها سهى .. نوف بكسل : هاااا ... وش تبوني اسوي اليوم بعد ..؟!! ام احمد بحزم : لا تقولين هاااا وانتي واقفة هناك .. تحركي مابيك تكونين خامله .. نوف تنرفزت .. امها جالسه تتهزا فيها ... وكل هذا عشان بدر .. هين يابدر حتى امي اللي هي امي قامت تتمصخر علي عشانك .. سهى : تعالي ساعديني .. تقدمت لها نوف تشوف وش شغلها : وش عندك ؟!.. سهى : قاعده اسوي كريم كراميل ... تعالي ساعديني .. بدت تساعدها وتشتغل وهي مكرهه .. الكل فرحان ومتحمس لهالعزيمة الا هي .. الكل .. ابوها وامها وسهى واحمد وامل .. وحتى بنات عمها اللي هم خوات بدر .. كلهم متحمسين لهالعزيمة الكبيرة كفخر وسعادة باللي حققه بدر من نجاح .. واللي بيحضرها ناس من قريب وبعيد ..
**** **** ****
على بعد شارعين من بيت ابو فهد .. وفي وحدة من البيوت المنتشرة بنفس الحي .. بيت يحمل طابع الفخامة واللي يشير للمستوى المادي لصاحبه .. طلعت من غرفتها رايحة لغرفة اختها تسألها شي معين ... دقت الباب ... محد رد .. دقت الباب مرة ثانية وبعد محد رد ... ودقت ثالثة ... بس هالمرة وصلها الصوت بصراخ تتخلله العصبية ... مها : أووووووف .... نعم نعم ... خير .. دخلت رشا على اختها : ليش تصارخين ... مها : رشا ترا ماني رايقة لك الحين ولا لبربرتك .. رشا : وش دخلني انا ... دقيت الباب ما رديتي وش تبيني أسوي يعني... مها وهي تتنهد : اللهم طولك يا رووح ... نعم رشا تبين شي .. ولا لو سمحتي خليني لحالي ... مالي خلق أحد الحين .. رشا وهي تقعد على السرير .. وبسخرية : مالك خلق احد وانت تطقطقين عالنت لك ساعتين ... مها : كيـــــــفي ... ان شالله لو عشر ساعات عندك أي مانع .. رشا : لا ماعندي أي مانع .. بس بغيت أسألك عن فستاني اللي حطيته عند الخياط يعدله ... جبتيه معك اليوم ولا لأ ؟! مها وهي ترجع للنت : لأ .. رشا : وليش لأ ؟! مها : كذا بس ... مالي خلق اجيبه ... ارتحتي ..!!! رشا : انتي مايعتمد عليك ... مو قايلتلي امس اني وانا راجعة من الجامعة بجيبه معي ... ليش ماجبتيه ؟! مها : والله مادريت انه مو بصاير لي خلق أروح اجيبه .. سكتت رشا وعرفت ان الكلام مع اختها ضايع وانها لو استمرت تجادلها بيرتفع ضغطها لذا طلعت من غرفة اختها معصبة وردعت بالباب وراها ... مها : وجع يوجعك ان شالله ... ناقصتك انتي بعد .. مايكفي هالشوق اللي طلعتلي مدري من وين ..!! نزلت رشا الدرج بسرعة وهي متنرفزة ... مها هذي ما يعتمد عليها ابدا ابدا ... انا وش اللي خلاني اصلا أطلب منها .. كان قلت للسواق وهو يجيبه ... راحت عند امها اللي كانت قاعدة بالصالة ... ورمت بثقلها كله عالكنبة وبوزها ممتد قدامها .. ام فواز ( منيرة ) : هو رشا شفيك ؟! رشا انفجرت : مهوووه هالعلة .... ماتقدر الغير كل اللي همها نفسها وبس ... الحين أنا شلون أروح لحفلة هنادي صديقتي ... ام فواز : ليش وش سوت بعد ... ؟! رشا لمعت دمعة بعيونها : يمه هذي وعدتني أمس انها تجيب فستاني من الخياط وهي جاية اليوم من الجامعة ... ويوم سألتها تو قالت لي ماجبته لأن مالي خلق أجيبه ... تخيلي الرد يمه ..!! .... سالت دمعتها ... ام فواز : ياربي هالبنت مدري متى بتتعدل ... وش اسوي لها هذي ... ماعرف وش اللي بيسنعها ...!!! قاطعتها رشا : الحين انا شلون أروح ... تعرفيني متحمسة لهالحفلة من زمان .. مايصير ماروح بسبة انانية مها ... ام فواز : اهدي يا رشا بيحلها ألف حلال ... رشا : شلون يمه ؟!.... والحفلة اليوم ... والحين الساعة سبع ... لازم عالأقل أكون عند هنادي ثمان ونص تسع ... وشلون بتدبرينها .... ( سكتت فترة تصيح ) ..... والسواق ماخذه أبوي ... وفواز مسافر ... من اللي بيجيبه لي يمه ... ماعندي حتى فستان بديل ... ( وكملت البكي ) .. ام فواز : بس خلاص يا رشا ... صياحك مارح يغير شي ... خليني أنا أدبرها ... قعدت رشا تصيح بمكانها ... بالله عليكم هذا رد .. ( ماجبته لأن مالي خلق اجيبه ) ... لمعت في بال ام فواز فكرة : خليني أتصل بام فهد واشوف اذا كان سواقهم فاضي نوصيه يجيبه ... رشا رفعت راسها : طيب واذا كان مشغول ... ؟! ام فواز ترفع يديها علامة ضعف الحيلة : اذا كان مشغول عاد شسوي ... لا تروحين .. زادت دموع رشا : لااااااااااا ... يمه مالي دخل انا رايحة رايحة ... مارح انحرم من الحفلة بسبب مها الحقيرة .. سكتت ام فواز وراحت للتلفون ... فتحت دليل التلفونات تدور على رقم بيت ابو فهد ... رفعت السماعة ودقت ...
............
في صالة ابو فهد كانت ندى جالسة عالأرض قدام التلفزيون وممددة رجولها باسترخاء ... شوق كانت منسدحة عالأرض وراسها على رجل ندى و تتابع برنامج أزياء ومكياج بحماس فحبت ندى تطفر بها شوي ... كل شوي تهز رجلها ولا تحركها وتضايق شوق .. شوق : يــــــــــوه .... ندى اهجدي .. خليني اعرف اشوف .. ندى : كيـــــــفي ... رجلي وانا حرة فيها ... بعد طرارة وتتشرط .. احمدي ربك اني سمحت لك تحطين راسك هالثقيل على رجلي ... مع ان رجلي رقيقة ما تتحمل ... شوق بسخرية : عشتــــــــو !!! ... الحين انا اللي راسي ثقيل والا انتي يالبومـة !! بعدت ندى رجلها بسرعة من العصبية وتعدلت تبي تواجه شوق اللي ضرب راسها بالأرض ندى : نعم نعم نعم !!! .... عيدي عيدي ماسمعت اللي قلتيه ... انا أيــــش ؟! استقعدت شوق وهي تفرك راسها من الألم وقالت عناد في ندى : بــــــــــومة !! انقضت ندى على شوق اللي كانت تضحك ... ولفت بذراعها على راسها وظلت تضربها ( مو بقوة ) ... شوق كانت تضحك وتصارخ بنفس الوقت : آآآآآآآآآآ ....هههههههههههه ... بعدي عني يالبومة .... بــــــــــــــــومة !!!! ندى وهي تنتقم : أنا بومة ؟! ... أنا بومة ؟!..... أوريـــــــك أوريـــــــك شوق : هههههههههههههههههههههه ... بومة ... ام عيوووووووووووون مبقـقة ... شهقت ندى وهي تسمع هالألقاب .. وظلت ماسكتها ولاوية ذراعها حول رقبتها ومخلية وجهها للأرض ... عمر من شاف المضارب جاااا يررركض .... وقف قدام اخته ويديه حول خصره .. عمر : ليث تضلبين سوووق ؟! ندى : انت مالك شغل يالمفعوص ؟!.... يالله اذلف عني ... شوق وهي تمثل انها تبكي : عممممممممر ... الحقني ندى تضربني ... الحقني ... آآآآآي .. عمر ماصدق خبر .. رمى بنفسه على اخته وسدحها بالأرض .. " مسوي طرزان !! " ... تحررت شوق ووقفت وهي تضحك وتعدل ملابسها اللي انحاست وشعرها .. ووقفت فوق راس ندى اللي مستلمها عمر وملزقها بالأرض .... ندى : وخر عني يالــدب ..!! ... أنا بعرف انت وش تاكل ؟! ام فهد اللي توها جاية : هو ندى اذكري الله ... منتي بصاحية بتنظلين اخوك ... ندى بصراااخ : وخـــروووووووووووه عني بمـــوووووووت ... حشا مو بزر هذا ....... بعـيـــــــر ..!! شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... عمر بتحذير : مرة ثانية لا تضلبين سووووق .... فاهمة ؟! ندى : والله وطلع لك صوووت يالمنتف ... شوق : قول لها انتي بومة مب ندى ... عمر : انتي بوووووووووووومة ام عيوووووون .... ندى مسكت اخوها وحاولت تبعده عنها لكن هو مصرر ومتمسك فيها بأقوى شي عنده ... رن التلفون ... لمعت فكرة ببال ندى ممكن تفكها من اخوها اللي اذا لزق فيها خلاص معد تركها ... ندى بلهفة مصطنعة : عمر عمر التلفون يدق ... بابا بابا بابا عالتلفون ...؟! عمر ماصدق خبر قام عنها وفحــط للتلفون .... قامت ندى وهي باليالله تلتقط انفاسها ... عمر : الو ... الو ..... هاه ؟...... هاه ؟....... هاه ؟! ( مايفهم عاللي تكلمه ) .. التفت لأخته بنظرات محبطة : هذا مو بابا ... هذي حلمة ...( حلمة = حرمة ) ندى راحت له وخذت السماعة منه وردت : الو ... ام فواز : السلام عليكم .. ندى : هلا وعليكم السلام .. ام فواز : من معي !؟... ندى ؟ ندى : ايه معك ندى ... من ؟! ام فواز : معك ام فواز ؟ ندى : هلا والله خالتي ام فواز شخبارك ؟! ام فواز : الحمدلله بخير وصحة ... شخباركم انتوا شخبار الوالدة والوالد والأهل ..؟! ندى : كلهم بخير الحمدلله .. ام فواز : ممكن اكلم امك ؟! ندى : ايه لحظة شوي ... نزلت السماعة عند صدرها والتفتت لأمها : يمه ... ام فواز تبيك قامت ام فهد وخذت السماعة : هلا والله ومرحبا ... هلا .... شخباركم .... ان شالله بخير... الحمدلله كلهم بخير ونعمة .... تسلمين والله ماتقصرين ....... لا والله آمري .... لا شدعوة حنا اهل ماله داعي المستحى ...... ( وبعد صمت تسمع لطلب ام فواز ) ...... بس ؟!!..... خلاص مايصير خاطرك الا طيب ....................................... هذولي هم البنات خليهم يستانسون ... لاحقين عالغثا ........................... لا تشيلين بخاطرك يمكن مها عندها عذرها ........................... خلاص دقايق ويكون عند باب بيتكم ...... ماله داعي الشكر يامنيرة حنا أهل ....... تسلمين .......... سلميني عالبنات .......... يالله ........... مع السلامة ..... ( وسكرت ) على طول التفتت لنايف تقوله يكلم السواق وفعلا طلع نايف ينفذ .... ندى : يمه وش عندها ام فواز ؟! ام فهد : تبي السواق يروح للخياط يجيب فستان بنتها رشا ... ندى : وسواقهم وينه ؟! ام فهد : ما ادري تقول انه مشغول ومهو بموجود .. وان مها ماجابته معها مادري وش سالفتهم .. ضحكت ندى بسخرية : هه !!! ... أجل السالفة فيها مها ؟!!... ام فهد : ماعلينا منهم المهم ان الحرمة طلبت السواق وحنا لازم نساعدهم بدون أسأله .. نسى عمر سالفة المضارب والتلفون ومشى لأمه : ماما .. ام فهد استقبلته بحضنها : لبا قلبك حبيبي .. رفع عمر راسه لها بدلال وبراءة : انا دوعااان ... ( دوعان = جوعان ) ام فهد رجعت تحضنه بحنية : جوعااااان يابعد عمري الحين اخلي الخدامة تعشيك ... ابتسمت شوق وهي تشوف المنظر قدامها .. ونوبة حزن اقتحمت قلبها .. يابختك ياعمر .. انا وانا بعمرك نسيت شي اسمه ام وشي اسمه حنانها .. الله يخليها لك ويخليك لها .. ظلت عيونها عليهم .. وعلى عمر خصوصا تتأمله وهو قاعد يتلقى الحنان والدلع من امه .. زادت ابتسامتها وهي تشوف الابتسامة والفرحة بعيونه البريئة .. الله يهنيك .. كان عمر يتلحوس بحضن امه بدلال ويحط يده على وجهها ويلفه له عشان تنتبه له وتنتبه لكلامه .. كانت تغبطه بداخلها .. ندى : أي عشا يمه تونا الساعة سبع ونص ...!!! ام فهد : وانت شعليك هو بزر مو بزيك يتحمل الجوع ... قومي اشوف قولي للخدامة تعشيه من المكرونة الباقية من الغدا .. ندى : ان شالله ... راحت ندى للمطبخ وعمر وراها ... مبسوط لانه بيتعشى مكرونة ... يموووت فيها !!!
*** *** *** ***
طلعت نوف من الحمام وهي لافة الروب عليها والفوطة على شعرها بعد ماخذت شاور .. راحت لتسريحتها ومدت يدها لوحدة من كريمات الجسم .. اثناء ماكانت منشغلة بوضع الكريم كانت تفكر وش تلبس .. ماكانت مهتمة اصلا من قبل ولا قررت .. زيادة انه الشغل اللي كسرظهرها بالمطبخ ماعطاها فرصة تفكر باللبس حتى .. مشت لدولابها وفتحته .. وقفت حايرة تجول بنظرها بين الملابس .. بدت تقلب وتفتش بينها بتفكير .. واستمرت على هالحال لفترة مو قصيرة .. في النهاية ضاقت وتنرفزت .. اللي يشوفني يقول مرة مهتمة بهالعزيمة .. الحين انا اصلا مابي اروح ليش اتعب نفسي ادور لبس .. باخذ لي أي شي مناسب .. ماله داعي هالغثا .. طلعتلها تنورة ميدي ذهبي على بني مع بلوزة بني فااااتح بلمعة ذهبية شيك وفخمة .. ماتدري نوف ليش اختارت هاللبس بالذات اللي بيطلعها بأحلى طلــة .. مع انها ماودها تظهر وكأنها مهتمة بهالمناسبة .. خلاص بالنهاية انا كاشخة كاشخة وما ارضى اطلع شيفة واقل من غيري .. خذتها نوف من هالمنطق انها تبي تطلع للكل شيك وكشخة .. مو عشان شي .. حطت اللبس عالسرير بتلبس لكن تلفونها دق .. راحت تشوف لقته نفس الرقم اللي يدق عليها الفترة الأخيرة ... بدر !!! ناظرت الشاشة باحتقار .. ورجعت الجوال عالكومدينة وراحت تلبس .. والجوال مازال مستمر بالرنين .. نوف صرخت : منيب راده ... خلاص ... منييييييب ... لحظات وسكت الجوال وهي بدت تلبس ملابسها .. لبست وراحت للتسريحة وفكت الفوطة .. وطاح شعرها المبلول على كتفها .. بدت تمشطه وبنفس اللحظة رجع الجوال يرن ... أكيد بدر !! التفتت للجوال وتمت تناظره من مكانها بنظرات نارية .. يعني انطم واسكت لأجي اصفقك .. لكن مبين ان المتصل لحووح ورافض يسكر .. ونوف واقفة مكانها وجوالها يرن ويرن ويرن ويرن ... سكت .. رجعت لفت وجهها للمراية وكملت تمشط شعرها : عمى عيا يسكت .. مابغى .. ياخي مابي أرد .. غصب ..!! ماكملت جملتها الا والجوال يرجع يدق .. ضربت المشط اللي بيدها عالتسريحة بعصبية .. اووففف ..!! قامت رايحة للجوال ورفعته : نعم ..!! بدر : نعم الله عليك .. نوف مالها خلقه ابدا .. فسكتت : ............... بدر : شلونك ياحلوة ؟! نوف : ............... بدر رفع صوته وكأنه ينادي : ياااااا حلوة ... شلووووونك ؟! نوف : زفـــــت ... مثل وجهك .. وبعدين لعد تناديني ياحلوة .. بدر باستهبال : شلون اناديك يعني .. ياقبيحة ؟!... ولا يا شينة ؟!! ارتفع ضغط نوف زيادة عاللي هي فيه : قبيحة في عينك يالعنز .. وبعدين اسمي نوف .. ولا ماتدري ان اسمي نوف .. بدر يجاريها : الا والله ادري .. بس بصراحة لو ان عمي مسميك " حلوة " كان كملت .. اسم على مسمى .. نوف : وع مالت عليك وعلى ذوقك .. في احد يسمي اسم " حلوة " ؟!! بدر : ايه فيه ... انا ... ان شالله اذا تزوجت وجبت بنت سميتها " حلوة " .. ضحكت نوف بسخرية عليه : والله انك انسان غريب .. والله يعين اللي بتاخذها .. حظها طايح مسكينة .. بدر بنبرة باردة : وش دراك يمكن تكونين انتي زوجتي .. صخت نوف وفتحت عيونها عالآآآخر ... شهقت وحطت يدها على قلبها .. يا جرئه ياناس .. وش هالجراءة اللي فيك !! ... ابي اعرف شلون يقدر يقول لي مثل هالكلام : يمه بعد هذا اللي ناقص .. أخذك انت .. روح يابوي كان انتحر .. سكرت السماعة في وجهه وهي ترتجف .. ضمت يديها لبعض بارتباك .. كلمة بدر اثرت فيها .. انا اصير زوجته ..!!.. كان انهبل ومصيري يكون بمستشفى المجانين .. توها بترجع للتسريحة تكمل اللي بدت فيه .. بس رجع الجوال يرن من اول وجديد .. ماعطته بال وراحت للتسريحة .. تم يرن لفترة طويلة بعدها سكت .. كملت نوف ترتيب شعرها ونست بدر .. دقايق قليلة ويرن جوالها بنغمة مسج .. تأففت .. أكيد هو ..
| |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:13 am | |
| راحت للجوال وفتحت الرسالة .. " ياحلوة نسيتيني ليش كنت داق عليك ... كنت بس ابي أعزمك بنفسي لعزيمة الليلة .. ابيك تحضرين .. ترا انتي اهم المعازيم كلهم ... عاد ياحظك حصلتي الدعوة من صاحب الشرف .. من قدك ياقمر " قفلت نوف المسج بعصبية .. محسب نفسه شي .. ويحسبني مبسوطه لأني حصلت الدعوة من صاحب الشرف على قولته .. انا لو بيدي يابدير كان ماجيت من الأساس وزلبتك انت وعزيمتك .. قال ايش .. من قدي .. واثق من نفسه الأخ ..!! كتبت له رد " من زينك انت وعزيمتك .. ابيك تعرف اني اذا جيت مو بكيفي .. ترااني مغصووووبة .. تفهم مغصوووبة .. ماجيت عشان سواد عيونك .. ولا كان دعوتك هذي عالزبالة على طول .." ضغطت زر الإرسال .. وقفلت جوالها عشان ماتستقبل منه أي شي زيادة .. رجعت تكمل تصليح شعرها .. أثناء ماكانت منشغلة بوضع الميك اب دخلت عليها سهى لابسة وكاشخة عالآخر .. ومبينة رزززة .. سهى : ها نوف خلصتي ؟ نوف : تقريبا .. بس تعالي شوفي شعري كان فيه شي خربان ضبطيه .. تقدمت لها سهى ووقفت وراها .. وبدت ترتب الخصل اللي كانت نوف رفعتها فوق .. وطلعتها برونق اروع وانعم .. سهى باستعجاب : والله مادريت ان اختي قمر لهالدرجة .. وتقولين مابي اروح .. اجل وشوله هالكشخة ..؟! نوف بعبوس وبدون نفس : من جد سهى اذا كانت كشختي زايدة عن اللزوم قولي خليني اغير ملابسي .. مابي يكون شكلي مهتمة بالعزيمة .. رفعت سهى حواجبها باستغراب .. وتمت تطالع باختها في المرايه : صاحية انتي .. لازم الكشخة .. الكل بيجي كاشخ .. وش زودك عن الناس .. نوف : الناس مالهم دخل .. السبب ان هالعزيمة لبدر .. يعني خاااصة لبدر .. وانتي تعرفين باللي كان بيني وبين بدر من زمان .. سهى هزت كتوفها بلا اهتمام : الا ادري .. بس لا تبالغين يانوف .. هذاك كان زماان يعني لما كنتي بيبي وبزر ماتفهم .. بس الحين انتي بنت واللي بينك وبين بدر اكيد انتهى .. حتى بدر كبر وصار رجال يعني ماله بالحركات اللي كان يسويها .. ابتسمت نوف بسخرية وكتمت ضحكة عالية ... رجال ؟!!!!!... أي رجال يا سهى وهو للحين على حركاته الأولية .. ماتدرين هذا بلوى من بلاوي الدنيا .. الله يعيني عليه شكله ناوي يطولها معي .. مارح ننتهي .. بس لازم اوقفه عند حده عشان يتأدب ويحترم شي اسمه نوف .. انتبهت سهى في المرايه للإبتسامة الغريبة على وجه اختها : شفيك تتبسمين ؟!.. رفعت نوف عيونها لأختها بالمراية : ها .. لا بس سرحت شوي .. أفكر .. خلصت سهى من ترتيب شعر نوف وتصفيفه .. وتقدمت بدورها ترتب نفسها بالمراية .. قامت نوف واقفة تلقي نظرة أخيرة على شكلها .. كان شكلها رائع لأبعد الحدود .. المكياج الخفيف الناعم أبرز ملامحها الطفولية بشكل واضح وبطريقة جذابة .. كانت بنت في منتهى البراءة .. ضبطت سهى حالها والتفتت لنوف : اوكي انا خلاص خلصت .. يالله امي تقول استعدوا ... لفت نوف ومشت لوحدة من الأدراج ... فتشت فيها شوي وطلعت لها شنطة ذهبية .. حطت فيها مكياجها وجوالها وكل شي تحتاجه .. سهى طلعت من عندها عشان تلبس عبايتها .. خذت نوف عبايتها بيدها ونزلت تحت ..
****
لبست وشاحها الأصفر وربطتها حول رقبتها باتقان .. لفت بوجهها يمين وشمال تتطمن ان شكله حلو .. كانت ندى واقفة لها عشر دقايق تحط لمسات التجميل الأخيرة .. قربت وجهها من المراية عشان تتطمن ان كل شي اوكي .. انتبهت في المرايه شوق تدخل عليها .. بطـلّة فاتنــــة .. !! شوق مبتسمة : ها دونا خلصتي ولا لسا ؟! ندى : تقريبا .. بس قاعدة اشوف الميك اب واتطمن عليه .. شوق بنظرة استنكار : تطمنين عالميك اب .. أصلا انتي حتى لو ماحطيتي ميك اب حلوة .. شلون بالميك اب ؟!.. ماله داعي تطمنين .. لأن حتى لو الميك اب خربان بيصير عليك حلو بعد .. ابتسمت ندى ولفت لها : لا عاد مو لهالدرجة .. لا تبالغين .. هزت شوق راسها بالنفي : ابداااااً .. ما أبالغ .. هذا الصدق .. ( تقدمت لها وضمتها ) ياااااااابختي والله .. ندى بنت عمي .. من قددددي .. هالملاك يصير بنت عمي .. ندى توها انتبهت لكشخة شوق .. بعدت عنها وتمت تطالعها من فوق لتحت بانبهار .. ندى : أجل أنا وش اقول ؟!!! ضحكت شوق على شكلها : هههههههههه .. لا تقولين شي .. لأنك بتتمين أحلى مني .. عفست ندى وجهها .. وبنظرة فيها ريبة : أحلى منك ؟!!! شوق كتمت ضحكتها على شكلها وهزت راسها : ايه أحلى مني .. ندى رفعت حاجب : ترا بكفخك .. شوق : هههههههههههههه .. ليش ؟!.. ماقلت شي غلط .. ندى : شويق لا تستهبلين علي .. انتي بعد حلوة مررة .. شوق : هههههههههههههههههههههه..!! ندى عشان تغيظها التفتت للمرايه بغرور .. وبفخر : بس أتم أنا احلى منك .. شوق : هههههههههههههه .. انتي احلى مني .. ماقلت لأ .. أعتررررررف .. ندى رجعت لفت لها وحملت شنطتها بيدها : امي خلصت ؟! شوق : اظن .. يالله انا بروح آخذ شنطتي وعبايتي وانزل .. ندى : انا خلاص خلصت .. طلعت شوق من عندها .. وندى لبست عبايتها وحطت الطرحة على كتفها .. توجهت لكومدينتها وطلعت الدفتر اللي لازمها لفترة طويلة مثل روحها .. سحبت الصورة المدفونة بين صفحاته .. وتمت تتأملها لحظات .. ابتسمت باحساس كبير تملكها .. مررت أطراف اصابعها ببطء على الصورة .. وضمتها لصدرها وهي تتنهد .. وهمست : أحبــك .. انتبهت ان دموعها على وشك الهطول .. فمسكت نفسها ودخلت الصورة والدفتر لمكانها وسكرت الدرج .. طلعت من غرفتها ونزلت تحت .. وفي نزلتها تسمع التلفون يدق .. ماكان احد بالصالة فراحت ترد .. ندى : ألووو .. - السلام عليكم .. خذت نفس وهي تسمع نبرة الصوت .. صوت عشقته من سنين .. ورجعت مشاعر الغرام واللهفة والحنين تهاجمها .. حاولت تكون طبيعية .. ندى : وعليكم السلام .. هلا احمد كيفك ؟! احمد : بخير الحمدلله .. شخبارك انتي ؟! ندى في قلبها .. مو بخير ابدا طالما انا بعيدة عنك وعايشة بدونك : الحمدلله .. ماتدري شلون طلعت منها كلمة الحمدلله .. لأنها لحظتها كانت تتألم .. وقلبها يتعذب ..كل ما حاولت أنساك .. جيت انت وذكرتني .. متى أرتاح ؟!.. متى ؟!!.. احمد : ألووو .. ندى وين رحتي ؟! ندى انتبهت لإسمها بصوته : لبيه .. هااا .. معك معك .. أحمد : طيب سمعتي اللي قلته ؟! ندى ببلاهه : وشو ؟!! لأنها فعلا ماسمعت وش قال .. من سمعت صوته سرحت لمكان ثاني تفكر بحالها وبقلبها المجروح .. احمد : قلت لك نادي لي خالتي .. ندى : خالتك ؟!!! احمد استغرب حالها .. شفيها شكلها مو معي ابد : ندى شفيك ... ايه خالتي .. ندى بعد ما استوعبت : خالتك .. قصدك امي .. طيب لحظة شوي أشوفها .. عن اذنك احمد : اذنك معك .. حطت السماعة عالطاولة وكل شعرة بجسمها ترتعش .. صوته يأثر عليها بشكل كبير .. مشت للدرج وهي تجر معها أذيال الخيبة .. وتجر مشاعرها وعواطفها جر .. خلاص معد أقدر اشيلها اكثر من كذا .. تعبببببت .. وقفت عند الدرجة الأولى وتمت تنادي : يمــــاااااااه ... يمااااااااااااااااااااه .. طلت عليها منى : وش تبين ؟! ندى : امي وينها ؟! منى : امي بالحمام الحين .. رجعت ندى للتلفون وهي تاخذ نفس .. بتستعد لسماع صوته الساحر مرة ثانية .. رفعت السماعة .. ندى : أحمــــــد .. احمد : هلا .. ندى : امي بالحمام الحين .. تبي منها شي ضروري اقولها ..؟ احمد : لا مو ضروري ... بعدين أكلمها واقولها .. يالله تامرين شي بنت الخالة .. حست ندى بالحسرة والألم مرة ثانية .. " بنت الخالة " .. بس كذا انا بالنسبة لك .. زيادة انها حزنت عشانه بيسكر عنها ... يعني خلاص بيرجع يختفي صوتك عني مرة ثانية .. وبلحظة طيش وتهور نست نفسها ورجعت تناديه : أحمـــــــد .. احمد : .... هلا .. كانت مشاعرها ثايرة بهاللحظة وماقدرت تمسك نفسها عن الكلام : أ .. أنا .. أ .. احمد : انتي ؟!.. خير ندى شفيك ؟! كل شي بندى كان يرتجف بعنف .. حتى قلبها اللي ينبض بقوة .. قلبها يقولها اعترفي له وريحي حالك : أنا ... أنا......... أنا أحــ..... لا ..... ولا شي خلاص .. احمد حس بقلبه انها تبي تقوله شي : ندى .. تبين تقولين لي شي .. قولي ترا انا ولد خالتك .. كانت تلعب بطرف طرحتها واحرااج كبير متملكها .. انت مو ولد خالتي وبس .. انت حبيبي اللي اتمنى .. بلعت ريقها وهي تحمد ربها انه مافيه احد بالصالة معها .. ندى بخدوود متوردة بالأحمر القاتم .. ودموع تجمعت بعيونها بسرعة البرق : ودي أقولك ... بس ... احمد : ودك ؟!!... طيب قولي .. أنا اسمعك .. عضت على شفايفها .. والله انها على لساني .. ودي اقولها لك صدقني .. ودي اقولها وارتاح .. سالت دمعتها حسرة عاللي هي فيه : ودي ... بس ما أقدر .. والله ودي .. احمد تفهم لها : طيب على راحتك .. قلت يمكن تبين تقولين لي شي اوصله لنوف .. بس شكلك تبين توصلينه لها شخصيا .. غرقت عيون ندى بالدموع أكثر من سمعت هالكلمات منه .. يعني هذا اللي في بالك .. مستحيل تفهم يعني .. ندى بصوت حاولت يكون طبيعي : لا لا خلاص .. ولا شي احمد : طيب تامرين بشي .. ندى وهي متماسكة قد ماتقدر : سلامتك احمد : الله يسلمك .. مع السلامة ندى : مع السلامة .. رجعت السماعة مكانها وبسرعة سحبت لها كلينكس من على الطاولة جنبها وقعدت تمسح دموعها .. حطت يدها على قلبها وهي تتنهد .. يعني بتم طوول عمري اتعذب ولا كيف .. ابي ارتااااااح خلاص مليييييت .. طلعت شوق من غرفتها وعبايتها في يدها .. راحت بتنزل الدرج لكن سمعت عمر يناديها .. عمر : سوووووووق .. ضحكت شوق على اسمها بلسانه والتفتت له : لبيه .. جاها عمر يركض ووقف قدامها .. انتبهت شوق للبس اللي لابسه : اللــــــه عمر وش هذا ؟!! عمر بفخر بنفسه مسك بثوبه : هذا ثووبي .. بابا ثلاه لي .. كان عمر لابس ثوب وطاقيه اللي خلاه يجنن .. شوق ما استحملت شكله وضمته : وااااو عمر مرررررة حلو عليك ... عمر استانس عالمديح وتشقق من الفرحة .. رفع لها يده باصبعين : عندي ثنين .. أديبلك ثوبي الثاني عثان تلبثينه .. ضحكت شوق على برائته : ههههههههه .. شلوون حبيبي .. الثوب مايصلح لي .. الثوب بس حق عمر .. صح ؟! هز عمر راسه : ثح ... بث البثيه عثان تثيرين مثلي .... ( البثيه = البسيه ) ( تثيرين = تصيرين ) شوق : هههههههههههههههههه ... ما يصلح انا لبست ملابسي شوف .. وقفت واقفة عشان توريه .. وهو فتح عيونه عالآخر يقاله منبهر : حلووووو ... ( رفع راسه لها ) طيب انا بلبث مثلك .. شوق ضحكت : ليش ... انت ثوبك مررررررة حلو .. ( انتبهت لشي ) .. عمر وين شماغك ولا مافيه شماغ .. سكت عمر لما انتبه : الا فيه .. بلوح اديبه ... لا تلوحين عني .. اثبري .. ( بلوح = بروح ) ( اثبري = اصبري ) راح عند امه بغرفتها .. لحظات ورجع يركض والشماغ بيده .. مسكت شوق يده ونزلت معه : تعال نصلحه لك تحت ..
كان فهد قد دخل الصالة راجع من برا .. لأن احمد دق عليه ولزم عليه يجي العزيمة على حسب طلب بدر .. دخل الصالة لقا اخته ندى جالسة وما انتبهت له .. ومبين انها سرحانة .. فهد : ندى ... ندى : ............ قطب فهد .. وقرب منها شوي : ندى .. وين رايحة ؟! هنا انتبهت له ندى .. لكنها ماردت كل اللي سوته انها رفعت عينها له .. استغرب فهد .. شكلها مو طبيعي .. غريبة ماترد .. فهد : شفيك ؟! هزت ندى راسها بصمت .. وبعد فترة ردت : ............. مافيني شي .. رفع ساعته يشوف الوقت .. لازم يروح يجهز ويستعد الحين عشان يمديه يروح لا يتأخر .. التفت عن اخته وراح للدرج .. حط رجله عالعتبة الأولى وتوه بيرقى لكنه تصنم في مكانه مثل الجماد .. وتعلقت عيونه عالملاك النازل بكل سحر وهدوء .. واللي خطف قلبه الابتسامة المرسومة عليها والضحكات الموجهه لعمر .. واللي حلّتها أكثر .. انتبهت شوق لفهد واقف أسفل الدرج .. كان ساكت وهادي وملامح وجهه غير مفهومة .. وقفت نفسها عن الضحك بسبب عمر وسواليفه .. بس ظلت ابتسامة خفيفة على ثغرها .. كانت ماسكة يد عمر وتنزل معه بهدوء وروية مثل الأميرات .. عمر من شاف اخوه ضحك وصرخ : فههههههههد ... ثوف ثوبي .. حلوو ؟! وصلوا تحت ووقفوا عالعتبة الثانية بينما فهد ظل بمكانه ولا تحرك ويده عالدرابزين .. ضحك ورد على اخوه : ههههههههههه .. حلوو .. ياسلااام عليك عمر .. صرت رجاااال .. ضحك عمر متونس ورفع راسه لشوق : انا ردااااال ... ( ردال = رجال ) شوق ضحكت على برائته : هههههههههههههه ... أحلى رجال بعد .. رفعت راسها لفهد لقته يطالعها .. بس بسرعة نزل عيونه لعمر .. فهد : عمر .. انا الحين بروح البس ثوب وشماغ مثلك .. ابتسم عمر ورفع له شماغه اللي بيده : بتثلحه لي ؟!... ( بتثلحه = بتصلحه ) .. قرب فهد من اخوه وباسه على خده : اروح البس واجي اصلحه لك .. عمر : طيب .. بعدت شوق شوي عشان يمر فهد .. مر فهد من عندها وهو يتخطا الدرجات بالثنتين والثلاث .. كانت تراقبه لما وصل فوق واحساس غريب يلعب في قلبها .. ظلت عيونها عالنقطة اللي اختفى منها وهي سرحانة .. انتبهت على عمر يهزها .. التفتت لها .. شوق : هلا عمر .. عمر : تعرفين تثلحينه لي ..؟!.. كان يقصد الشماغ .. ماكان فيه صبر ينتظر فهد لما يخلص ويجي يصلحه له .. يبي يلبسه ويكشخ به بسرعة .. شوق عفست وجهها : بحاول .. مع اني ماعرف ولا جربت اصلحه من قبل .. نزلت تحت لقت ندى جالسة تتفرج عالتلفزيون بملل .. شوق : ندى تعرفين تصلحين لعمر الشماغ .. ندى بدون نفس : مالي خلقه الحين .. صلحيه انتي .. استغربت شوق حالتها .. توها معي فوق تضحك وتسولف .. وش اللي قلب مزاجها الحين ..؟!!.. راحت وجلست عالكنب وسحبت عمرمعها .. خذت منه الشماغ وبدت ترتبه على حسب اللي تشوفه هي .. أول شي حطته مقلوب .. وصرخ عمر .. عمر : لااااااااااااااااا .. ارتاعت شوق : عمممر .. لا تصارخ روعتني .. عمر وهو يعدله ويحطه بالشكل الصح : مو كذا ........ كذا .. حست شوق بالاحراج من نفسها ... الله يخلف علي .. هالبزر يعرف احسن مني .. شوق : طيب انت تعرف احسن مني .. صلحه انت .. بدا عمر يضبطه على حسب الي يعرفه واللي يشوفه من ابوه دايما .. بالنهاية حط العقال ورافع الشماغ فوق .. بس ماطلع الشكل المراد .. صار شكله مضحك .. شوق ماقدرت غير انها تمسك بطنها من الضحك .. شوق : هههههههههههههههههههههههههه ..!! عمر والابتسامة الوسيعة شاقة وجهه .. وبفخر : ثح حلووو ؟!! هزت شوق راسها وهي مستمرة بالضحك : هههههههههههههههههه .. ايه حلو .. هههههههههههههه مرررة حلو ... ههههههههههههههههههههه .. انبسط عمر وراح لاخته ندى ووقف قدامها بشموخ : ندى .. ثوفي .. ندى كانت تتفرج عالتلفزيون .. التفتت له وماقدرت غير انها تطلق ضحكة عالية .. ندى : هههههههههههههههههههههههه .. عمر وش ذا ؟! عمر قطب مستغرب : حلو .. سوق تقول حلو .. شوق قاطعتهم : ايه عمر حلو .. مرة مرة حلو ... ندى فهمت ان شوق تجاري اخوها .. فدخلت باللعبة معهم : ههههههههههههههه .. ايه مرة روعة .. تجننننن .. خذ عمر نفس قوي من الفرحة .. وراح بخطوات بريئة وجلس بهدوء جنب شوق .. يقاله يبي يركد لا تخرب الكشخة .. بعد ثلث ساعة نزلت ام فهد .. وبعدها بخمس دقايق نزل فهد بطلة بهية متألقة تخطف الأبصار .. بالثوب الأبيض والغترة البيضا .. كان في قمة الروعة والتألق .. كانت شوق تسولف مع ندى ولا انتبهت الا لما سمعت عمر يناديه ويركض له .. التفتت له وتاهت في قسمات وجهه من الانبهار .. دقات قلبها بدت تتزايد وتتسارع .. اما عمر راح لفهد ياخذ رايه باللوك الجديد .. فهد من شافه رفع يده يغطي ابتسامة انرسمت بالغصب على ثغره .. وظل يضحك لكن بدون صوت .. عمر : ثوف ... حلوو ؟!! ماقدر فهد يمسك نفسه اكثر : ههههههههههههههه .. عمر من اللي صلحه لك ..؟!! عمر بفخر طغى على صوته البرئ : أنا .... سوق ماتعلف تسويه لي .. انا اعلف .. رفع فهد عينه لشوق اللي حمر وجهها .. رجعها لعمر : وانت عاجبك ؟! عمر حاس بوزه مستغرب : ايه حلوو .... سوق وندى يدولون حلوو .. ( يدولون = يقولون ) هز فهد راسه مبتسم ونزل عند اخوه ونزل شماغه اللي كان مرفوع بشكل غريب وخلا شكل عمر جدا مضحك .. بدا يضبطه ويرتبه حسب طريقته الخاصة وعمر واقف بجمود ينتظره يخلص .. لما انتهى قام واقف .. فهد : ايوه .... كذا احلى .. التفت عمر لشوق اللي فتحت عيونها عالآخر .. كان شكله أحلى من قبل شوي .. كان رجل صغير وهيئته نفس هيئة فهد لاسيما ان عمر شماغه احمر وفهد ابيض .. ندى : وااااو عمر .. حلووو عليك .. ضحك عمر بصوت عالي وراح لأمه اللي كانت تلبس عبايتها : ماما ... ثوفي .. التفتت له وضحكت وعطته من كلام المديح والاستعجاب لما كبر راسه ومعد صار يشوف احد .. مشى برا للسيارة ومو معطي احد وجه .. وخروا عن طريقي محد قدي .. في بيت اهل بدر .. المعازيم اللي وصلوا للحين قليلين .. نوف وسهى مع بنات عمهم بالمطبخ .. رايحين جايين ومحتشرين .. مافي وقت يقعدون ويرتاحون .. اللي يشوفهم يقول هذا عرس بدر مو عزيمة عادية .. نوف : فرح .. أقول ما كأننا معطين هالعزيمة اكبر من قدرها .. فرح : هههههههههههههه ... هذا كلام ابوي .. هو اللي يبي كذا .. دلال : نوفو .. وانت شعليك اخوي رايح دارس برا وناجح وماخذ شهادة ماتبينا نفرح فيه .. نوف : عشتو ... اللي يسمعك يقول اخوك هو الوحيد اللي درس برا .. تراه مو اول واحد ولا آخر واحد .. دلال بغرور : بس حتى ولو ... اهم شي انه جاب شهادة نفتخر فيها كلنا .. نوف بنفس الغرور : كفوك .. من زينه عاد .. فرح : هههههههههههههههههه .. نوف حرام عليك .. تراك ظالمه اخوي .. نوف وهي تأشر لنفسها : انا ظالمه اخوك .. بلاك ماتدرين وش هي سواياه .. فرح : أدري .. تتكلمين عن اول قبل مايسافر .. بس الحين خلاص .. تنهدت نوف .. يوم اقولكم ان كل الناس مخدوعين فيه .. ماصدقتوني .. حتى فرح اللي هي اخته ماتدري عن اللي قاعد يسويه .. تحسب انه تعدل بس طل ... الا شكله بيزيد .. فرح : الا اقول ندى بنت عمك .. مب جاية ؟!!. نوف : الا بتجي .. كل بيت عمي بيجون ان شالله .. فرح : ياحليلها .. وحشتني مرة .. حنان اللي كانت تصف البيالات في الصينية : اقول ما كأن المعازيم تأخروا .. محد جا ماغير ست حريم .. والرجال مدري عنهم .. فرح رفعت يدها تشوف الساعة : لا تونا ثمان الا ربع .. انتظري لما ثمان وبيجون .. سهى : انا بروح اشوف امي يمكن تبي شي مني .. طلعت سهى من المطبخ وراحت لمجلس الحريم .. اما نوف ودلال ظلوا يسولفون بالمطبخ وفرح وحنان يرتبون الكاسات والأغراض .. لحظات ويسمعون صوت رجال يتنحنح .. نوف انخبصت لأن ما معها غطا .. راحت وتخبت ورا الثلاجة من الربكة .. فرح : لحظة شوي بدر .. راحت له فرح عند الباب : نعم بدر .. تبي شي ؟! بدر استغرب وقفتها عند الباب : بدخل بشرب موية .. فرح : معليش بس نوف داخل .. انا بجيبلك .. ابتسم بدر .. ورفع حاجب : نوف داخل ؟!.... طيب وخري بسلم عليها .. فرح : وين اوخر .. اقولك داخل .. بدر رفع نفسه يبي يشوف : ايه بس ماشوفها .. وينها ؟!!... نوف تنرفزت .. وقالت وهي للحين ورا الثلاجة من الجهة الثانية : وش اللي ما اشوفها ... أجل تبي تشوفني .. بدر مسك ضحكته لما سمع صوتها الحاد ينفخ عليه : تصدقين عاد ... ودي .. نوف باحتقار : بأحلامك ... بدر بجدية : لا تتحديني أدخل الحين واجي اشوفك .. نوف بتحدي : .. أتحــداك .. ماتريث بدر لحظة انه يدخل ... سحب اخته فرح على جنب ودخل .. صرخت فرح وهي تقول لا .. وحنان بعد .. اما دلال ظلت تضحك من الموقف باستغراب .. نوف من سمعتهم يصرخون وينادونه ارتعب قلبها وعرفت انه دخل ... بدر عرف انها ورا الثلاجة وقف مكانه بوسط المطبخ وعيونه على ذاك المكان : ها نوف .. تتحديني بعد أجي لما انتي .. نوف كانت خايفة وقلبها يرجف .. كانت عارفة انها اذا تحدته بيجي .. لكن كبرياءاً فيها قالت : أتحداك .. كان بدر ينتظر منها هالكلمة .. راح لها لكن فرح مسكت يده بخوف .. فرح : بدر شفيك .. وين انت فيه ؟!! بدر : خليني .. هي تبيني اجي لها .. خليني انا ماعندي مانع .. نوف بلعت ريقها بصعوبة : لا لو سمحت لا تجي .. وش ابي فيك .. اطلع بس .. كتم بدر ضحكة وحاول يسحب يده من بين يدين اخته لكن فرح كانت ماسكته بأقوى شي عندها .. فرح : بدر ... خلاص .. لو تدخل امي الحين ولا ابوي وش بيكون موقفك .. بدر : عادي ... اقولهم ان نوف هاللي تحدتني .. حنان : بدر خلاص .. خذ اللي تبي واطلع ... ترا اذا صار شي نوف مارح تسكت بتفضحك .. نوف استغلت هالنقطة وأيدت كلام حنان : ايه ... ترا اذا جيت بعلم ابوي .. ماقدر بدر غير انه يضحك بصوت عالي : هههههههههههههههههههههههههههه ..!! نوف : لا تضحك .. ترا والله اسويها .. بدر : اذا كنتي جبانة لهالدرجة .. وشلون بتنفذين تهديدك ؟!! التفتوا فرح وحنان ودلال له مستغربين .. أي تهديد هذا .. فرح : بدر وش تهديده ؟!!. بدر ببرود وعيونه للمكان الموجودة فيه نوف : اسألوا بنت عمكم وتعلمكم .. نوف بارتباك : أي تهديد .. وش تخربط .. اقول فرح اخوكم استخف صار يقول كلام من بطنه .. ضحك بدر مرة ثانية بصوت عااااالي ... يوم اقولك جبانة تراها جبانة .. بس ماعليه يانوف .. انا اقول كلام من بطني ؟!!.. طيــــــــب ..!! التفت بدر لفرح : يالله عطيني كاس موية .. وبطلع .. جابت له فرح الكاس .. شربها ومشى طالع لكنه سمع نوف تستوقفه .. نوف : بـــــــدر ..!! التفت بدر مبتسم : عيونه ... شب وجه نوف نار من الحيا .. وغلى دمها من الغيظ .. يعني قاصد تستخدم معي هالأسلوب تبي تحرجني .. مسكت اعصابها وقالت بكل ثقة : لا يغرك شكلي .. تراني بسويها .. البنات فهموا انها تقصد انها بتعلم ابوها ... لكن بدر فهم شي ثاني .. تقصد تهديدها بالانتقام .. زادت ابتسامته وهو يسمعها تقول كذا .. بدر ببرود وثقة : طيب ... وانا في الانتظار .. نوف اغتاظت اكثر : يعني منت خايف .. بدر : لا مب خايف .. منك انتي يالجبانة ما أخاف .. كان ود نوف في هاللحظة تطلع له وترجمه بالكعب اللي لابسته تفلق راسه وتبرد حرتها .. يعني مو خايف !!... طيب انا اوريك .. مارح أرجع لبيتنا اليوم الا وانا ماخذه حقي كامل .. نوف : اوكي .. على راحتك .. بس ترا قد اعذر من انذر .. بدر : قد اعذر من انذر ها ؟!! نوف : ايه .. بدر: اوكي .. but you must be careful راح عنهم .. طلعت نوف وهي تكلم فرح بانفعالية : فررررح .. وتقولين اخوي تغير... وين تغير ها قولي لي .. فرح كانت مستغربة من تصرف اخوها : وانا وش يدريني .. مادريت انه بيدخل بهالطريقة .. مشت نوف طالعة من المطبخ : انا بطلع .. لا يجي مرة ثانية ويسبب لي مشكلة ..
.......
راح بدر لمجلس الرجال .. كان كبير وفخم وموجود فيه عدد من الرجال من اقاربهم .. دخل وهو يبتسم وفي داخله يضحك عاللي صار معه في المطبخ .. شاف ضيوف جدد وصلوا بغيابه .. راح وسلم عليهم وتحمدوا له بالسلامة وباركوا له .. ودق تلفونه .. كان سلمان.. بدر :هلا بك ... سلمان : هلا فيك بدر : وينك ؟!... ماقلت انك بتكون موجود مبكر .. سلمان : وانا عند كلمتي .. يالله تعال انا عند الباب .. سكر منه وراح عند باب الشارع اللي كان مفتوح من الاساس عشان اللي يجي يدخل على طول .. لقا سلمان واقف عند سيارته .. بدر : هلا .. تفضل ليش واقف .. اسفرت وانورت .. قرب سلمان منه وسلم عليه وبارك له : الحمدلله عالسلامة .. والف مبروك عالشهادة .. بدر : ههههههههههههههه .. تراك باركتلي قبل .. سلمان : معليه ... عشان مناسبة اليوم قلت لازم اباركلك ثانية .. بدر : يالله تفضل البيت بيتك .. دخل معه وراحوا للمجلس .. وكل لحظة والثانية كانوا الضيوف في تزايد مستمر ...
.......
وصلوا بيت ابو فهد .. كانوا الضيوف قد كثروا وبدت المجالس تمتلي .. سلموا شوق وندى عالضيوف وطلعوا على طول للبنات في المطبخ .. من شافوهم قام الصراخ والترحيب ... فرح : شخبارك ندى ؟!.. ندى : انا تمااام عال العال ... بشوفتك طبعا .. ضحكت فرح : هههههههههههه ياحبي لك .. وانتي شوق شلونك ؟ شوق : تماااام .. وتموا شوي ياخذون اخبار بعض ويسولفون وبدوا ندى وشوق يساعدون .. انتبهت ندى لنوف اللي تشتغل بدون نفس .. راحت ووقف جنبها وهمست .. ندى : نوف ... ابتسمي مايصير كذا .. وش بيقولون عنك الناس .. نوف : احاول ... بس من جد شي ينرفز .. ندى ابتسمت : عاااادي انسي الحين انها عزيمة بدر وسولفي معنا واضحكي وبتنسين الموضوع كله .. نوف ابتسمت ابتسامة وسيعة ماتعكس اللي داخل قلبها .. من شافت ندى ابتسامتها المبالغ فيه ضحكت .. ندى : ههههههههههههههههههههه .. نوف : ليش تضحكين .. ماتبيني ابتسم .. هذاني ابتسمت .. ندى : ايه بس ابتسمي بطريقة مقبولة .. مو كذا .. كأنك مغصوبة عالابتسامة .. ولا كأنك ماقد ابتسمتي في حياتك .. ربع ساعة وامتلت المجالس عن بكرة أبيها ضيوف .. بدوا البنات يقدمون القهوة والحلى .. ويضيفون الحاضرين ويتحركون بكل مكان .. بعدها قدموا الشاهي والمجالس كلها تعج بالازعاج والسواليف .. الكل يسولف ويهني ويبارك لام عبدالله ( ام بدر) سلامة ولدها والنجاح اللي حققه .. أثناء ماكانوا البنات موجودين بالمطبخ يرتبون غلاسات العصير ويستعدون لتقديمه .. دخلت عليهم ام عبدالله .. ام عبدالله : فرح حبيبتي وين البخور .. فرح عضت على شفايفها : يوووه يمه .. للحين ماسويته .. وكيسة البخور الجديدة نسيتها فوق بغرفتي .. تنهدت ام عبدالله بضيق : الله يهديك .. بسرعة روحي جيبيه لا نتأخر عالضيوف .. فرح كانت منشغلة : بس انا الحين مشغولة .. جت نوف : انا بجيبه .. وين حاطته ؟! فرح : فوق على سريري بتلقينه .. طلعت نوف من المطبخ وراحت راقية فوق .. توجهت لغرفة فرح ودخلتها .. لقت الكيس المقصود موجود فوق السرير .. خذته ورجعت طلعت .. مشت متوجهه للدرج .. لكن وقفت بمكانها لما شافت باب غرفة بدر مردود .. مو مسكر .. حطت الكيس اللي بيدها عالأرض راحت لها بفضول ودفعت بالباب لما انفتح على مصراعيه .. كانت الغرفة مظلمة ومبين ان مافيها احد .. فتحت النور وتقدمت بهدوء لما صارت بوسط الغرفة .. ابتسمت بخبث .. يمكن هاللحظة هي لحظة الانتقام اللي تنتظرها .. اول شي توجهت للمكتب .. فتشت في الاشياء الموجودة فوقه .. كانت مجرد اوراق مافهمت منها شي .. تركت المكتب وراحت للمكتبة الصغيرة .. لفت نظرها ملف أصفر .. فتحته .. وكانت شهادات بدر ومن ضمنها الشهادة اللي حصل عليها من دراسته برا .. فتشت فيها اكثر وابتسامتها الخبيثة تزيد وأفكارها تتسابق لذهنها .. شهادات بدر !!!... مارح القى وسيلة احسن من هذي ... شقى عمرك يابدر هذي الشهادات .. وانا اوريك وش بسوي ..
تحت .. وتحديدا بمجلس الرجال الكبير.. كان بدر يضحك ويسولف وسعادته ماتنوصف بالناس اللي حضروا مخصوص عشانه .. كان معه احمد وفهد وخويه سلمان .. عاد اجتمعت سوالفهم شوفوا الضحك .. احمد : اقووول سلمان بالله عليك ماتعاني انك تخاوي واحد شخصيته مثل شخصية بدر .. سلمان : هههههههههههههه .. تبي الجد عاد .. احيانا .. بدر بفخر : الا قل من قده .. مخاوي واحد حاصل على شهادة الماجستير .. سلمان : في هذي صدقت .. من قدي والله .. احمد : ههههههههههههههههه ... اقول بدر بدينا نشوف منك شوفة نفس وغرور .. بدر : يحق لي ... فهد : ايه يحق له .. الدور عليك الحين احمد .. مابي اخاويك عالفاضي .. احمد التفت له بطرف عينه : انت بس يحصلك تخاوي احمد .. هذا بس يكفي .. فهد : لا والله ... اشوفك واثق من نفسك بزيادة .. انتبه سلمان ليد بدر : بدييييير .. بدر : خير ... لا تقول بدير .. سلمان : الحين انت مو قايل لي انك بتلبس الساعة اللي عطيتك اياها .. وينها ماشوفها .. بدر رفع يده : ايه ... تصدق نسيت ... متعود على هالساعة .. ( التفت لاحمد وفهد ) ماتدرون ؟!... حبيبي وعمري سلمان مهديني ساعة ... احمد : ايوه من قدك ... كذا الاخويا ولا بلاش .. مو انا مخاوي واحد اسمه فهد وهو ولا ينفع لي بشي .. رفع فهد حاجبه : يعني الحين انت اللي نافعني بشي .. الا طل .. سلمان : بدر .. ما ارضى اجيبها ولا تلبسها .. قام بدر واقف : خلاص ولا يهمك .. الحين اروح البسها .. عشان خاطرك بس .. احمد : وين بتروح ؟!.. ووين حاطها ؟!! بدر : حاطها بغرفتي بعد وين ... يالله عن اذنكم .. احمد : لا تتأخر ... مايصير تبعد عن المعازيم .. بدر : دقايق وراجع .. طلع من المجلس وهم رجعوا يسولفون مع بعض ينتظرون عودته ..
في غرفة بدر .. نوف لازالت واقفة تقلب بصفحات الملف الموجود بين يديها .. ومبتسمة بوناسة وبخبث عالفكرة اللي استقرت ببالها .. راحت للمكتب وخذت من الملف آخر شهادتين حصل عليهم بدر .. وحمدت ربها انها كانت جايبة شنطتها معها .. ولأن شنطتها كانت كبيرة نوعا ما .. قدرت تدخل فيها الشهادات .. تنهدت بارتياح لأنها حصلت شي تقدر تنتقم عبره من بدر .. انتفضت برعب لما سمعت حس احد جاي .. شالت الملف بسرعة ودخلته مكانه وراحت تركض بتطلع لكن ماقدرت .. شافت بدر جاي مقبل يدندن .. تراجعت بخوف .. وتلفتت يمين وشمال لعلها تلقى مكان تتخبى فيه .. راحت تركض وتخبت خلف السرير وكتمت أنفاسها بخوف .. وصل بدر لغرفته ودخل وهو مستغرب ان النور مفتوح .. ماطال استغرابه لأنه حط في باله ان وحدة من خواته يمكن دخلت ونست النور .. وقف لحظات يتذكر وين حط الساعة الجديدة اللي وصلته من سلمان .. تذكر انها بالكومدينة .. راح وقعد على طرف السرير .. نوف من حست بحركة عالسرير ضمت شنطتها لحضنها أكثر وغمضت عيونها بشدة من الخوف والرعب .. ياربي عسى ماينتبه .. يا ويلي انا وش جابني هنا .. طلع بدرالساعة .. فصخ ساعته اللي عليه ولبس الجديدة الرائعة على يده .. راح لتسريحته يعدل شماغه وكشخته ... نوف من الخوف الرعب العايشه فيه بدت قطرات العرق تلمع بوجهها .. والدموع تجمعت في عيونها .. لكن بصمت وبدون صوت .. انا حمارة .. والله اني حمارة انا وش جابني .. ياربي انقذني .. انتبهت انت طرف تنورتها مبين .. عضت على شفايفها وسحبتها ببطء عشان ما يحس .. بدر لازال واقف قدام المراية يعدل العقال والشماغ .. رفع وحدة من العطور وبدا يتعطر .. لكنه لاحظ حركة غريبة انعكست عالمرايه .. شي يتحرك بجنب السرير .. في البداية حس انه يتوهم لكنه تأكد لما شاف ظلال عالأرض .. وهالظلال تتحرك لكن بشكل خفيف ومحد ملاحظ الا اذا ركز .. ابتسم .. فيه شخص هنا بالغرفة .. شكوكه تقول له انها نوف .. بس شلون يتأكد .. مايبي يرعبها .. راح بخطوات هادية لما شاف جزء منها أكد له انها نوف .. مع انه ماشاف وجهها بس تأكد .. رجع للتسريحة وهو يفكر ويسأل نفسه بحيرة عن سبب وجودها بغرفتها .. معقولة يكون السبب الانتقام .. تجي هنا عشان تنتقم .. لا مو معقوووول !!!... لكن اوريك يانوف ... جيتي لهنا برجليك .. محد جابك .. كمل شغله وهو يغني بأغنية ولا كأنه داري بشي .. نوف كل لحظة تبلع ريقها بخوف .. كانت ترتجف من فوقها لتحتها .. ياربي وش بقول لو شافني ولا درا اني موجودة معه بنفس الغرفة .. ياويلي بموووت اليوم .. سالت دمعتها ولا قدرت تتحرك حتى عشان تمسحها .. تركت دمعتها تشق طريقها على خدها بحرية .. اما هي ظلت تنتظر الفرج من ربها .. ضامة شنطتها بخوف وتبكي بصمت .. فيما كان بدر يعدل الكبك حق كمه .. استقرت في باله فكرة .. لكنها فكرة شيطانية بمعني الكلمة .. ضحك بدر وهو يتخيل انه نفذها .. اما نوف لما سمعته يضحك استغربت .. خير ليش يضحك .. خبل ومجنون .. يالله اذلف خلني اطلع تكفى .. ابي اروووح لامي .. سالت من عينها دمعه ثانية .. بدر انتهى من تضبيط نفسه طلع مفتاح غرفته من جيبه وظل يناظره بابتسامة خبيثة .. مشى للباب وطلع وسكره .. لكنه قبل لا يروح دخل المفتاح فيه وقفله .. رجع المفتاح لجيبه وراح نازل وهو وده يضحك بصوت عالي من اللي سواه .. خلي تهديدك ينفعك يانوف .. رجع للمجلس ولا كأنه سوا شي .. اما نوف لما طفى النور وتسكر الباب .. رفعت راسها بحذر تشوف .. كان الظلام دامس .. قامت بخوف والشنطة بيدها وركضت للباب .. مدت يدها وحاولت تفتحه لكن الباب مو راضي .. حطت يدها على فمها برعب وهي تحاول تكتشف السبب .. بدر قفل الباب علي ..!!! لا حرام ... ليش يقفله ماكان مقفول .. ابي أطلع وشلون اطلع .. قلبها بدل مايهدا زادت دقاته ... الحين وش اسوي ... بقعد كذا لما يجي بدر مرة ثانية ويفتح .. مابي .. مقدر اتخيل اني بقعد هنا لثلاث ساعات والاربع .. ماقدرت تعبر عن شعورها بالخوف والرعب غير انها تبكي .. مشت للسرير بخطوات خايفة وجلست على طرفه وهي تبكي بشدة .. انا وش اللي جابني هنا من الاساس .. ظلت خمس دقايق على حالها تشكي لربها وتدعي يطلعها من اللي هي فيه .. تذكرت ان جوالها معها .. طلعته بسرعة وبلهفة وكأنه هو المنقذ الوحيد الحين .. بس .. من تدق عليه الحين ... وش بتقوله .. انا بغرفة بدر !! .. مافي غير ندى .. هي اللي بتفهمني .. بسرعة ضغطت عالأرقام ..
تحت ... رجعت ام عبدالله تدخل على البنات بالمطبخ ام عبدالله : فرح ... وين البخور ؟!.. فرح : مدري عنها نوف .. راحت ولا عاد رجعت .. ام عبدالله : روحي جيبيه بتنتظرين نوف .. يمكنها نست .. فرح التفتت لوحدة من الخدامات : مينا .. روحي جيبي كيس ازرق موجود على سريري .. طلعت الخدامة وبعدها بدقايق رجعت بالكيس مينا الخدامة : هذا موجود فوق عند درج .. مافي غرفة انتي .. استغربت فرح .. وطلبت من الخدامة تضبط الجمر .. ندى كانت واقفة معهم تسولف مع حنان مرة ومع دلال مرة .. لما دق جوالها وكان اسم نوف مكتوب .. ندى : هلا نوف وينك .. وين رحتي ؟! نوف انفجرت : نـــــــــــــــــــــــــــدى .... الحقيني يا ندى .... الحقيني .... سكتت وظلت تشهق من البكي .. ماتخيلت نفسها بيوم من الايام انها بتكون في موقف مثل هذا .. ندى خافت من صوتها راحت وطلعت برا عشان تعرف تكلمها : نووووف ... روعتيني وينك ؟!!! نوف وهي تشهق : الحقي علي ... بدر ... بدر قفل علي ... ندى قطبت ولا فهمت ... وانصفق قلبها من صوت نوف : نوف ليش تصيحين ... وينك فيه انتي ؟!!! نوف بحسرة وهي تلوم نفسها : انا ... في غرفة بدر ... شهقت ندى بقوة .. وحطت يدها على قلبها : ياحمارة وش تسوين هناك ... وش وداك هناك ؟!! نوف استرسلت بالبكي والنوح : ندى لا تصارخين علي .. ابي اطلع .. ابي اطلع بدر قفل علي الباب وراح .. ندى : ياحمارة وهو ليش قفل الباب عليك .. نوف : ما ... ما يدري .. طلع وقفل الباب .. ندى : يعني مافيك شي .. نوف صرخت زيادة عاللي هي فيه : ياحمارة لا يروح فكرك بعيد ... ماكان يدري اني جوا الغرفة طلع وقفلها .. تنهدت ندى بارتياح .. اشوى .. لكنها عاتبت نوف بغضب : وانتي يالزفتة وش اللي وداك هناك .. نوف ارتبكت : ها ... مـ... ماكنت ادري انها غرفة بدر .. حستها غرفة دلال .. هزت ندى راسها بعد اقتناع .. معقولة ماتعرف غرف بنات عمها .. سكتت وماحبت تسترسل بالأسئلة مع نوف احتراما لحالتها اللي هي عليها .. نوف : والحين ندى ... وش اسوي ؟!... قولي لي والله بموووت ..... ( ورجعت لبكيها ولوم نفسها ) ندى : نوف الحين انا وش اقدر اسوي ... نوف : دبريني ... دبريني حرام يقفل الباب علي هالحمار .. ليش يقفل الباب علي ليش .. هو اصلا ماكان مقفول بس مدري وش اللي طرا له هالثور .. ندى : نوف .. ماقدر اقول لبنات عمك انك بغرفة بدر .. وانتي تعرفين اذا قلت لهم وش بصير .. بيفكرون غلط .. نوف بمعنويات جدا منخفضة واحباط وخيبة امل علت صوتها : صح ... بس .. ندى : اقولك اصبري شوي .. وبفكر وش اقدر اسوي .. نوف : ندى انا خااااايفة ... طلعيني ... والله خايفة بموت من الخوف .. ندى : خلاص اصبري مكانك .. وانا بدق عليك كل شوي .. نوف : طيب ... بس لا تنسيني .. ندى : افا عليك ... مارح انساك لا تخافين .. يالله تيك كير .. نوف والدموع مستمرة بالنزول : باي .. سكرت ندى عنها وهي محتارة ... نوف خبلة بعض الأحيان .. وش اقدر اسوي لها الحين .. من اقوله .. مقدر اقول لفرح لا يفهمون غلط .. ظلت واقفة بمكانها تفكر .. لما جتها شوق .. شوق : ندى ... وين رحتي .. ندى : هنا .. شوق : تعالي يالله بنقدم العصير .. ندى : يالله .. راحت معها وانشغلت بتقديم العصير والفطاير للمعازيم ..
مرت ساعتين ونوف على هالحال وقرب موعد تقديم العشا .. ندى حطت جوالها وشنطتها بمكان ونست نوف لأنها انشغلت مع البنات .. ونوف تحاول تتصل فيها لكن محد يرد ... وهذا اللي زاد الطين بله عندها .. ندى حقرتني .. الحمارة هذا وانا موصيتها .. مالقت نوف طريقة تعبر عن الخوف اللي داخلها بغير البكي .. طول الساعتين اللي فاتت كانت تبكي لما تغير وجهها وحمرت عيونها ..
في مجلس الرجال .. كانوا الشباب يسولفون وبدر يضحك معهم بطريقة غريبة .. لأنه مثل ماهو يضحك على سواليفهم يضحك باللي قاعد يتخيله الحين صاير لنوف .. اكيد قاعدة ترتجف من الخوف .. ورينا يانوف وش بتسوين .. وين التهديد راح .. بس ردي لك كان قبل تنفيذك .. اعترف كان رد مبكر جا بغير وقته .. سلمان : بدر ... بصراحة انت غريب .. وش صاير لك .. رحت عنا شكل ورجعت شكل ثاني .. بدر تلفت حوله لقى احمد وفهد مو موجودين : تعال برا واقولك وش مسوي .. سلمان : الله يستر منك ... ماندري وش يطلع منك انت .. سكت بدر وقام .. وسلمان قام وراه .. لما طلعو للحوش التفت سلمان لبدر وهو معقد يديه على صدره .. سلمان : قول وش انت مسوي ... بصراحة حاس انها مصيبة .. بدر : لا لا تخاف مو مصيبة .. سلمان : طيب تكلم .. قبل ما يبدا بدر الكلام ضحك بصوت عالي .. ماقدر يمسك نفسه .. سلمان استغرب وحس ان السالفة فيها نوف .. بدر مايضحك بهالطريقة الا اذا كانت السالفة فيها نوف .. سلمان : بدر ... وش انك مسوي ببنت عمك ؟!! بدر وهو يضحك : ههههههههههههههههههه ... نوف ؟!!! سلمان : ايه نوف ... فيه غيرها .. بدر : ههههههههههههههههههههههههههه ... تدري اني مقفل عليها بغرفتي .. سلمان فتح عيونه عالآخر ومسك بدر من ذراعه من المفاجأة : بغرفتك ؟!!.... صاحي انت ؟!!... وش مسوي فيها ..؟!!! ضحك بدر لما شاف تعابير وجه سلمان : ههههههههههههههههههه ... شفيك سلمان ... هذي بنت عمي مستحيل اضرها بشي ... اذبح نفسي قبل ما افكر بهالشي .. بعد سلمان يده عنه : لا والله استخفيت ... ومن متى ؟!! بدر رفع راسه يحسب : تقريبا من ساعتين .. يوم اروح البس الساعة .. فتح سلمان عيونه على آخرهم من هول المفاجأة .. ساعتين ؟؟!!... سلمان : ساعتين ؟!!؟!... ساعتين يابدر حرام عليك ... بدر : خلها تعرف منهو بدر .. ومن يكون ... عشان تحرم تهدده مرة ثانية .. سلمان : طيب وشلون ؟!!.. وش جابها بغرفتك اساسا ؟!!!.. قص له بدر السالفة .. ووشلون اكتشف وجودها وهي ماتدري .. وسلمان يسمع وهو متعجب .. تأكد الحين ان بدر داهيه ويسوي اللي في باله ... سلمان : روح ... روووووح خاف ربك طلعها ... بدر : لا .. خلها بعد العشا بعدين اروح .. سلمان : بدر روح ولا ترا بصير للبنت شي ... ماتقول انها خوافة وجبانة .. روح ترا بعدين بتندم .. بدر : هذا رايك ... سلمان : ايوه هذا رايي ... والله لو يدري عنك احمد ان يذبحك ... بدر : طيب ... بيني وبينك بدت تكسر خاطري .. بروح اطلعها والله يستر صدق مايكون جاها شي .. راح بدر داخل وسلمان رجع للمجلس وهو مستغرب من تصرفات بدر .. ساعتين مرة وحدة ؟!!! حرام عليك يابدر ..!!!
نوف للحين على حالها .. كانت حالتها النفسية في تدهور والدموع ما جفت من عيونها .. قاعدة فوق السرير وضامة رجولها لها ومنكسة راسها وتبكي ... حتى النور مافتحته .. كانت جالسة بالظلام طول الوقت ومستمرة بالبكي وتفكر بالتصرف المتهور اللي وصلها لهالنقطة .. كله مني .. كله منك يابدر .. انا مالي دخل .. انت السبب .. لو ماكنت تتصرف معي كل هالتصرفات كان ماسويت اللي سويته .. ولا كان جيت هنا .. انت السبب في اللي انا فيه .. انت السبب .. ياااااااربي ابي اطلع .. طلعني ياربي .. تركت الجوال بشنطتها ولا فكرت تستخدمه ثانية .. كانت قد يأست وهي تحاول تتصل بندى اللي ماردت عليها من آخر مكالمة .. وهذا نكد عليها .. ندى قالت انها بتتصل فيها كل شوي بس مرت ساعتين وشوي وهي مادقت ولا فكرت فيني .. لذا استسلمت وتمت تبكي وتعبر بالدموع الغزيرة ..
بدر وصل للدور الثاني .. راح لغرفته وهو حاس بتأنيب الضمير مع شعور ثاني يطغى على قلبه .. نوف جوا غرفتي .. وقف قبال الباب قبل مايفتحه ... ماكان يشوف أي خيط نور داخل الغرفة .. كانت مظلمة .. معقول نوف جالسة بالظلام .. طلع مفتاحه وفتح الباب .. تسرب النور اللي كان صادر من برا لداخل الغرفة .. وشافها جالسة فوق السرير ومنكسة راسها ويسمعها تبكي .. بوضع عصر قبله من الندم .. ياعمري يانوف .. نوف ما انتبهت له لأنها كانت مغمضة عيونها وتفكر بالمشكلة اللي طايحة فيها .. مد بدر يده لمفتاح النور وفتحه .. انتبهت نوف ورفعت راسها وهي تشهق من الروعة .. لما شاف بدر شكلها حس بشي يضغط على قلبه أكثر ويعصره بقوة فضيعه .. ماتحمل يشوف وجهها الطفولي البرئ بهالشكل ... مبين انها مقطعة نفسها من البكي .. ماتوقعت توصل لهالدرجة .. بدر : نوف ... نوف من الخوف تراجعت على ورا بسرعة ولأنها كانت ناسية انها فوق السرير طاحت منه على ورا بشكل قوي ومؤلم .. بدر ارتعب عليها وهو يسمعها تتأوه من الألم ..: نوف بسم الله عليك شفيك ؟!! نوف تمت على وضعها .. طايحة لكنها استسلمت للبكي بصوت عالي : ابي اطلــــــــــع ... والله ماكان قصدي .. ابي اطلع ... بدر تكفى خلني اروووح ... مابي اجلس هنا اكثر .. بدر تم واقف مكانه مرتاع وهو يسمعها تترجاه .. ماكان يقدر يشوفها بس كان يسمعها .. الحين حس بكبر ذنب اللي سواه : نوف ..... انا آسف .. نوف ماسمعت وتمت تبكي : ابي اطلع ... ( تشهق من البكي ) .. ابي اطلع .. طلعنـــي .. والله خايفة ابي اروووح .. بدر لا تقفل علي خلني اطلع .. خلني ارووووح ... ضرب بدر راسه عتابا على نفسه .. انا وش سويت .. ماقدر حتى يتحرك من مكانه ويروح لها .. بدر : ... نوف ... اذا تبين تروحين روحي ... الباب مفتوح يالله .. نوف : ............... بدر : نوف تسمعيني .. تبين تطلعين اطلعي .. ماردت عليه لكنه سمع شهقاتها المتواصلة واللي زاد من احساس تأنيب الضمير عنده .. مايدري شلون بيتصرف .. مبين ان البنت مرة متأثرة .. بدر بمحاولة أخيرة : نــــوف ... نوف وهي لا زالت بمكانها ولا تحركت .. بس ينسمع بكيها : وانت ... روح ابي اطلع .. بدر فهم لطلبها : ولا يهمك بروح لغرفة فرح لما تطلعين .. طيب ؟!! نوف : ............... طلع بدر من الغرفة وراح لغرفة فرح اللي كانت اقرب غرفة لغرفته .. اما نوف لما حست انه ابتعد قامت واقفة وهي تمسح دموعها بارتجاف .. سحبت شنطتها من عالسرير وراحت تركض لبرا ونزلت تحت وهي مو قادرة تتحكم بدموعها .. ماصدقت ان الفرج جاها ..
اما بدر تم خمس دقايق بغرفة اخته .. ولما تأكد انها نزلت طلع راجع لغرفته .. وهو عايش بدوامة .. يلوم نفسه مية مرة عاللي سواه .. نوف للحين طفلة ما كبرت .. شلون فكرت اسوي اللي سويته .. شلون هان علي اتركها ساعتين بهالطريقة .. مسك راسه بيدينه وهو يتذكر كلامها ورجاها بصوتها الباكي .. قبضه قلبه مرة ثانية نـــــدم عاللي سواه .. ولا يهمك كملها لعيونك .................................................. ...
الجــــــــــــــــــ 15 ـــــــــــــــــــزء
كانت شوق تدور بأنحاء غرفتها ترتبها وتعيد تنظيمها ... ماكانت حوسة لكن كان فيه اشياء بسيطة مرمية في أي مكان بطريقة عشوائية وغير منظمة .. ولأن وقتها كان عندها وقت فراغ فحبت تلهي نفسها بهالشي وتشغل وقتها .. رتبت بعض الأوراق اللي تخص الجامعة عالمكتب وحطتهم بملف خاص .. راحت لكومدينتها وجلست على طرف السرير وفتحت درجها .. البروازين اللي كانت جابتهم معها حطت فيها صورتين .. طلعته من الدرج .. واحد منهم كان يحمل صورة ابوها صالح .. والثانية تشيل داخلها صورة لها مع أمها .. خلت البرواز الثاني وخذت صورة ابوها وتمت تتأملها بابتسامة حزينة .. ونظرة فيها عتاب .. حطت البرواز فوق الكومدينة عشان تقدر تشوفها كل مابغت .. اما الصورة الثاينة خلتها داخل الدرج ..
انتبهت للباب ينفتح وتدخل ندى .. راحت وجلست على طرف السرير من الجهة الثانية وهي تتنهد .. انتبهت شوق للضيق في وجهها .. شوق : خير ندى شفيك ؟! كانت ندى تقلب جوالها بيدها ومتضايقة .. ورفعت راسها لها : نوف ... قطبت شوق واستغربت : نوف ؟!!... وش فيها ؟!! ندى مبرطمة : أدق عليها ولا ترد علي .. شوق : يمكن مشغولة ولا حاطه جوالها بمكان .. ندى : ايه بس انا قاعدة ادق عليها من الصبح لما الحين ولا ترد ... وشوفي كم الساعة الحين .. معقولة ماتدري عن جوالها ... شوق : طيب دقي على البيت ... ندى : دقيت .. ردت علي سهى وقالت لي انها في غرفتها من الصبح ولا طلعت .. يعني اكيد جوالها عندها .. بس ليش ماترد ... سكتت شوق .. ومر في بالها فجأة ذكرى العزيمة أمس .. كانت نوف قد اختفت عنهم .. ولما دخلوا الضيوف للعشا طلعت عليهم .. بس بهيئة غريبة .. شكت وقتها ان فيها شي بس ماحبت تسأل لأن الوقت كان غير مناسب .. ندى : دبريني .. وشلون اكلمها .. انتبهت شوق ورفعت عينها : ما أدري ... تحركت ندى بضيق وقامت واقفة وهي تضغط على رقمها .. رفعت الجوال لأذنها وهي تحرك رجلها بقلق ... ثواني ورجعت نزلت الجوال والتفتت لشوق : شفتي .. سافهته ... ماترد .. شوق : طيب يمكن بالحمام ... يمكن نايمه ... ولا يمكن حاطته عالصامت ولا انتبهت .. هزت ندى راسها بعصبية : يمكن ... اتمنى ... عسى بس ماتصير زعلانة مني ... قطبت شوق : زعلانة منك ؟!!... ليش انتي مسويتلها شي ؟!! سكتت ندى .. كانت متضايقة ... متضايقة من نفسها .. شلون نسيتها امس وانا اللي وعدتها .. مليون بالمية ماترد علي لأنها زعلانة مني .. والله ماكنت اقصد .. انشغلت مع البنات ونسيتها تماما ... شوق : نوف شفيها ؟!... انتبهت لها امس كانت غير طبيعية ؟!!.. ندى ماودها ترد .. تبي تكلم نوف بس هي مو راضية ترد .. ردت عليها بعصبية : مدري مدري .. ابي اكلمها .. ابي اشوف ليش ماترد .. شوق : اصبري شوي .. يمكن تشوف رقمك وتدق .. ندى رفعت عيونها للسما بنفاذ صبر : ياااارب ... الله يسمع منك .. ظلت ندى جالسة عند شوق بغرفتها مع ان كل وحدة منهم ساكتة .. شوق كملت شغلها اللي بدت فيه .. وندى كل عدة دقائق تحاول تدق .. بس ملت المحاولات .. مبين ان ماعندها نية ترد .. كتبت لها مسجات .. لكن بعد مافي جواب .. تذكرت بقلق وجه نوف امس .. انقلب فجأة .. ويوم حاولت تسألها وش صار ولا وشلون طلعت ماردت .. وكان مبين وقتها ان نوف كانت تتمنى تصرخ على ندى ولا تعطيها كف .. كان الغضب مبين بعيونها رغم التغير اللي لبسها امس .. بقية ساعات العزيمة كلها كانت ساكتة ولا تكلم احد .. ندى قلبها حارقها تبي تكلمها وتتطمن عليها .. بس نوف ماعطتها وجه ولا عطتها فرصة .. ومن البارح للحين ماردت على مكالماتها المستمرة .. شوق وهي ترتب بقية الأوراق المنثورة عالمكتب : ندى خلاص .. لا تشيلين هم .. نوف قلبها ابيض على طول بتنسى وبتدق عليك من نفسها .. ندى في نفسها .. ياليت .. بس اللي سويته فيها امس مو شوية .. جحدتها ساعتين كاملة .. لو احد مسويها لي كانت قاطعته سنة .. شلون نوف .. لا وهذا وهي موصيتني ومحذرتني .. الله ياخذ بليسي صدق مايعتمد علي .. وين راح عقلي ساعتها .. ندى : ما أظن ياشوق .. مع اني اتمنى .. حاسة انها زعلانة مني عشان كذا ما تبي ترد .. شوق : قلت لك لا تخافين .. يمكن تزعل يوم يومين لكن على طول بتنسى ... مع | |
|
| |
آبتسامتي عنوآني عضو vip
انثى عدد الرسائل : 3156 العمر : 26 المزاج : گييوؤتتَ’ تاريخ التسجيل : 24/08/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 03, 2011 4:17 am | |
| سعود : انتي تعرفين وش بسوي ؟!!.. بتقولين اللي أبيه ولا تحملي وش بيجيك مني ؟!! زادت دقات قلب نجلاء لدرجة حست انها بتموت ... غمضت عيونها تهرب من نظراته : سعووووووود .. ابتسم سعود لما شاف شكلها اللي انقلب .. وحاول يمسك ضحكته : لبيه ... نجلاء : بمووووووت ... سعود : ههههههههههههههههههههههه .. نجلاء حاولت تتكلم .. بس تتلعثم : والله ... والله اشتقت لك .. ولهانة عليك من الصبح ... اشتقت لك .. ضحك سعود بصوت عالي .. اعترفت غصب عنها مثل مايبي .. رفع يدها وباسها .. سعود : هههههههههههههههههه ... لو قلتيها من اول ماكان قلت اللي قلته .. ظلت نجلاء ساكته ومنزلة راسها للأرض لدرجة خصل شعرها أخفت عنه وجهها اللي انقلب .. سعود : وأنا اشتقت لك أكثر ياعمري .. رفعت وجهها له بنظرة عتاب ولما شافه مات من الضحك .. وجهها كان مثل الطماطم .. سعود : هههههههههههههههه ... نجولة حبيبتي شفيك .. أنا زوجك تستحين مني ؟!! نجلاء منزلة عيونها للأرض ولا رفعتها : حرااااااااااام عليك .. والله قلبي بيوقف .. سعود : ههههههههههههههههههههههه .. عصبت نجلاء من اسلوبه وسحبت يدها من يده وقامت واقفة ... نجلاء :عاجبتك حالتي الحين .. ويالله تعال تغدا ... ولا اقولك بالطقاق .... بتجي كيفك .. مارح تجي بالطقاق مايهمني .. وقف سعود وراح وراها : هههههههههههههههه .. لا بجي .. ميت جوووع بصراحة .. وريحة الاكل مااقدر اقاومها أكثر .. قعد عالطاولة معها وبدوا يتغدون وهم يسولفون .. شوي شوي رجعت نجلاء طبيعية ورجع وجهها للونه الطبيعي .. بس قلبها قعد فترة على ماهدا ..
**** **** ****
بعد محاولات مستميتة قدرت ندى تتطمن على نوف .. لكنها ماكلمتها شخصيا .. دقت عالبيت بعد مايست كليا ان نوف ترد عليها .. ردت عليها سهى وسألتها عن حال نوف .. خبرتها سهى انها مريضة شوي وتعبانة ونايمة ولا تقدر تكلمها ... ندى تطمنت جزئيا على نوف وقررت تكلمها فيما بعد وتعتذر منها .. والحين قررت تنسى السالفة شوي ولا تضيق نفسها اكثر ... فقررت تنزل للصالة .. وراحت تجلس مع ابوها الجالس بوسط الصالة مع أمها .. ندى : مسا الخير يبه .. ابو فهد : هلا حبيبتي .. استريحي .. راحت وجلست جنبه بعد ماحبت راسه .. ابو فهد : شخبارك .. وشخبار الدراسة معك ..؟!! هزت راسها مبتسمة : تمام .. ماشية .. ابو فهد : مرتاحة ..؟! ندى : الحمدلله .. تموا فترة جالسين يسولفون .. وابو فهد يسأل بنته ويناقشها عن الدراسة وينصحها .. وندى تسمع وتعلق وتضحك وتبتسم .. الفترة الأخيرة ماجلست مع ابوها .. ولها وقت ماجلست معه مثل هالجلسة اللي تاخذ وتعطي معه بالكلام .. ابو فهد كان يضحك على سالفة تقولها ندى .. مد يده وقرص اذنها بحنية .. ابو فهد : هههههههههههههه ... سوسة من وانتي صغيرة .. ندى كانت تضحك وعاضة على لسانها بشقاوة : هههههههههههههه ... يبه تراني عاقلة .. عقلت الحين .. ام فهد : الله يدوم هالعقل ... ابو فهد : وين شوق اجل ؟!.. هزت ندى كتفها : مدري ... يمكن بغرفتها ... ابو فهد : روحي ناديها ... لي فترة ماقعدت معها .. ندى : ان شالله .. وتوها بتقوم الا يسمعون صوت خطوات احد نازل .. كانت شوق .. مشت لهم مبتسمة .. شوق : مسا الخير .. ابو فهد ابتسم لها ابتسامة وسيعة كلها حنان : مساء النووور والسرووور .. راحت وجلست على وحدة من الكنبات بعيد عنهم .. ناظرتها ندى بطرف عينها ... ندى : كل هذا مذاكرة يالدافووورة ..؟!! رفعت شوق حواجبها مستغربة : وانتي شعليك ؟!!.. ندى ببراءة : لا بس خايفة عليك من العين والحسد .. تعرفين الناس ماترحم عيونهم تخوف .. شوق بسخرية : ومن هالناس اللي بتحسد غيرك انتي .. ضحك ابو فهد على مناقرهم : ههههههههههههههههههههه ..!! برطمت ندى بدلع والتفتت لأبوها بدلال : يبـــــــــــه ..!!... تضحك علي !! ابو فهد : اضحك عليكم ... خليها تذاكر وش فيها .. عالأقل تستفيد .. شوق : اصلا انا ماكنت اذاكر .. خلصت المذاكرة من زمان .. رجعت ندى التفتت لأبوها : شفت يبه .. داااااافورة ماينخاف عليها .. شوق : قولي ماشالله ... بسم الله علي منك .. تروعين ..!! حطت ندى راسها على كتف ابوها بدلال .. بهيئة أثرت بقلب شوق بشكل كبير .. وذكرتها بذكريات قديمة رجعت تمر في بالها .. ندى وهي حاطة راسها على كتف ابوها : كم مرة قلت لك ... عيوني باردة مو حارة .. أنا قلبي ابيض ماضر احد .. ولا لا يا بابي ؟!! ابو فهد : صح يا عيوني .. بس انتبهي في ناس ينظلون انفسهم بدون مايدرون .. رفعت ندى راسها عن كتفه والتفتت له باستغراب : الا انا ... انا غييييييير الحمدلله .. التفت ابو فهد لشوق اللي سرحت فجأة وتغيرت نظرتها : شوق حبيبتي .. انتبهت شوق له : هلا عمي .. ابو فهد وهو يربت على مكان جنبه : تعالي عندي .. سولفي لي عنك .. شخبارك هالأيام .. قامت شوق مبتسمة بتروح له .. لكن ندى فاجأتها لما اعترضت .. ندى : لأ ... اسألني أول .. وبعدين لما اروح واختفي اسألها على كيفك .. قالت هالكلمات وهي تطالع شوق بنظرات عشان تغيضها ... شوق ولا كأنها شافت شي راحت وجلست جنب عمها وتجاهلت اللي قالته ندى .. ندى : يبببببببببه .. انا بنتك .. تبديها علي .. المفروض تسالني أول .. انا بنتك مو هي .. كانت هالكلمات زلة لسان من ندى .. ماكانت تقصد بها شي .. قالتها وهي مو حاسة بالجرح الكبير اللي فتحته بقلب شوق .. جرح للحين مابرى تماما .. رجعت تفتحه من جديد .. كانت ندى تقصد المزاح وماقصدت شي .. لكنه مزاح ادمى قلب بنت عمها من أول وجديد .. حاولت تبتسم عشان تجاري ندى ولا يبين عليها الحزن .. ابو فهد : هههههههههههههههههههه .. واذا انتي بنتي .. حتى شوق ... عزيزة علي .. الم جديد ينغز قلبها .. عزيزة عليك ؟!!... بس كذا ... مارح اكون مثل بناتك ... اكيد مارح اكون مثل بناتك .. بناتك غير وانا غير .. ومعزتي عندك غير بناتك اكيد .. بناتك اغلى مني .. اما انا بالنسبة لك مجرد بنت اخ وبس .. انتبهت لعمها يحضن ندى اللي قاعدة طول الوقت تدلل عليه .. ويعطيها من الدلال والدلع وكأنها طفلة صغيرة .. تذكرت نفسها وهي صغيرة .. لما كانت احضان ابوها ملاذها الوحيد متى ما بغت ..
شوق ( 6 سنين ) : باباااااااااااااا ... كان صالح يمشي عالشاطئ حافي ويتنفس هواء البحر النقي المنعش اللي يرد الروح .. سمع بنته تناديه والتفت لها .. شافها جاية تركض طايرة وجزمتها كل وحدة بيد .. تركت الرمل واللعب لما شافته ابتعد عنها .. فقامت تلحق عليه وهي تنااادي .. ضحك صالح وهو يشوف شعرها الناعم القصير يتطايربخفة يمين وشمال ... فتح ذراعينه لها واستقبلها بحضنه وهي ميتة من الضحك .. شالها ورماها بالهوا وهي طايرة من الفرح والسعادة ... نزلها عالأرض وهي تترجاه يشيلها مرة ثانية .. صالح ( 33 سنة ) : شوقتي .. خلاص انتي كبيرة .. وبعدين انا اتعب .. ترضين علي اتعب .. هزت راسها بالنفي ببراءة : لأ .. حط صالح يده على راس بنته بحنية : طيب خلاص .. انتي كبيرة وما يصلح تقولين لي شلني بعد كذا .. طيب ..؟!! هزت شوق راسها باقتناع : انا كبيرة ... التفت صالح عنها وكمل ماشي ... اما هي لحقته تركض وصارت تمشي جنبه .. وكل ماشافت صدفة او أي شي يلفت نظرها جلست عنده وتمت تكتشف ... لما تنتبه لأبوها اللي يبتعد عنها فتقوم تلحقه .. شوق : بابااااا ... شوف وش جمعت .. وقف صالح والتفت لبنته اللي وصلت له وبين يديها مجموعة قواااقع بعضها صغيرة وبعضها متوسطة وبأشكال مختلفة .. ابتسم صالح الابتسامة اللي مستحيل تنساها شوق بحياتها .. ابتسامة بتظل مركووزة بذاكرتها طالما هي عايشة .. صالح : الله شوقتي .. حلوة .. من وين جبتيها ؟!!.. شوق : القاها بالأرض وآخذها .. حلوة ؟!! هز صالح راسه ... تمت شوق ساكتة فترة مترددة تبي تقول شي .. كانت خايفة انها تنطق .. انتبه صالح للتردد اللي بعيونها .. صالح : حبيبتي ... تبين شي ؟! شوق بتردد وببراءة : أبغى اخذ هذي معي للبيت ... يصلح ؟!! ضحك صالح وشالها : ايه يصلح .. انتي لقيتيها انتي اللي تاخذينها ... شوق : يعني البحر ... مايزعل مني اني أخذتها .. صالح ضحك على براءة بنته المجننته : هههههههههههههههههه ... لا مايزعل .. اصلا البحر يقول خذيها .. هو اللي حطها عالأرض عشان تاخذينها انتي .. صالح طبع بوسة على خد بنته .. اللي بادرته فرح : يعني اقدر اوديها معي للبيت ..؟! هز صالح راسها بالايجاب .. وظل شايل بنته وراح راجع للسيارة .. شوق لما ركبت السيارة : بابا ... مارح نرجع مرة ثانية للبحر ..؟! جلس صالح جنبها بمكان السواق : الا بنرجع .. اذا تبغين .. شوق : ابغي بكرة .. صالح بابتسامة حنونة : بكرة بكرة ... انتي تامرين امر ياعمري .. ضحكت شوق بسعادة وقامت من مكانها ونطت لحضن ابوها اللي حضنها بحنية والابتسامة مافارقته ..
كانت دموعها على وشك الهطول لما انتبهت لعمها يناديها ... التفتت له بعد ماحاولت تكون طبيعية .. شوق : هلا عمي ... ابو فهد : شفيك ساكتة .. كانت شوق تحاول تتماسك قد ماتقدر نزلت راسها وبدت تلعب بأصابعها عشان تظلله ولا ينتبه ... شوق : مافيني شي .. ندى للحين ماتدري باللي سببته لشوق .. وعشان تغيضها قالت بأسلوب مزح : وش بيصير فيها يعني ... شوفها مافيها شي .. بس هي كذا بعض الأحيان تسرح .. ( ورجعت مسكت يد ابوها وبدلال قالت ) ... يبـــــه .. أبغى اشتري لي ساعة جديدة .. ساعتي صارت قديمة معد تنفع .. هنا شوق صارت الذكريات تألمها .. قامت واقفة فجأة ومشت عنهم لكن ابو فهد استوقفها .. ابو فهد : لحظة شوق وين رايحة ... شوق ظلت وقفة ومعطيتهم ظهرها لأن دموعها كانت على وشك انها تسيل : لا ... ولا شي .. بس تذكرت ان عندي شي للجامعة لازم أسويه .. ابو فهد : على راحتك اجل .. طلعت عنهم بشكل مستعجل .. رقت الدرج بسرعة وهي ماسكة دموعها قد ماتقدر .. لما وصلت لأعلى الدرج صدمت بأحد ... كان فهد ... رفعت راسها له وارتبكت .. شوق : أ.. أنا آسفة فهد ... ما انتبهت لك .. فهد اللي استغرب حالها : لا عادي ماصار شي .. التفتت عنه وراحت لغرفتها بسرعة .. اما هو ظل واقف مستغرب ... وكأنه لمح لمعة دموع بعيونها .. او هو يتوهم .. بس كانت هيئتها غريبة .. نزل تحت للصالة وشاف ندى على حالها تتدلع عند ابوها وتتدلل .. راح وجلس على وحدة من الكنبات وهو يتمصخر عليها .. فهد : الله العالم وش ورا هالتدلع وهالكلام .. ندى : وانت وش دخلك .. هذا شي بيني وبين ابوي .. انت وش اللي حارق رزك .. فهد بتهكم وبغرور حط رجل على رجل : وليش احترق !! .. احترق منك انتي ... كثرررري منها .. رجعت ندى لفت لأبوها وبدلال : ها يبـــــــــه ... وش قلت ؟!!.. ابو فهد : يصير خير ان شالله .. ندى : شلون يعني .. فهد : قالك يصير خير ... يوه ... صدق نشبة ... التفتت ندى له بعصبية : هيـــه انت ... هذا يسمونه .. لقاااافة .. لا تتدخل .. فهد : كيفي ... انا حر ... اتدخل باللي ابي .. ( وقام واقف ) .. يالله انا طالع .. تامرون بشي .. ام فهد : سلامتك ... وانتبه لنفسك .. فهد : ان شالله ... يالله ... كلكم فمان الله الا هذي ..( ويأشر باصبعه على ندى ) .. ندى : فهيد انا اختك ... ماتقولي فمان الله ... فهد : ههههههههههههههههه ... فمان الله .......... يالملسونة .. ندى : ملسونة بعينك ... طلع فهد وهو يضحك .. ورجعت ندى لنقاشها مع ابوها ...
فوق بغرفة شوق ... كانت جالسة عالمكتب ودموعها بعيونها ... مستغربة من حالها .. انا شفيني .. وش اللي قلب حالي .. ليش الحين ذكرياته تألمني .. امس وقبله كان عادي .. بس الحين ليش صرت اتأثر بسرعة .. ما انكر اني اشتقت له .. ما انكر اني ابي اشوفه .. بس هذ نصيبي وهذي حياتي .. سحبت لها كلينكس ومسحت به عيونها قبل ماتنزل الدموع .. تنهدت وذكرت الله .. وحاولت تتناسا اللي صار تحت عشان ما تتأثر وتنسى هالأفكار ..
**** ****
كان بدر جالس عند سلمان في بيته .. كان ساكت وسرحان على غير عادته .. هو اذا كان مع سلمان بمكان مايسكت عن الكلام والضحك .. بس الحين غير .. مبين انه شارد ومستهم .. سلمان : بدر .. خير شفيك .. مو على طبيعتك .. لا يكون عزيمة قبل أمس غيرتك .. بدر : لا ... سلمان : ههههههههههههههههههه .. شفيك .. ترا جد انت اليوم غيييير طبيعي .. شفيك .. تنهد بدر وسكت .. وسلمان نفذ صبره .. سلمان : بدر تكلم لا تسكت .. بدر : بصراحة يا سلمان ... ندمااااااان .. سلمان هز راسه وكأنه فهم وش يقصد : ندماااان ... تستاهل اللي جاك .. ولا هذيك فعلة تسويها بالبنت .. بدر : والله سلمان .. ما شفتها مثل ما انا شفتها .. شفت شي قطع قلبي .. سلمان : ليش وش شفت ؟!! بدر : ما اقدر اوصف لك اللي شفته .. والله كل هاليومين وانا حاس بالندم .. وودي اكلمها واشوف وش اخبارها بس مدري .. عارف انها مارح ترد علي .. سلمان : طيب انت جربت تكلمها .. بدر تنهد بضيق : بصراحة لأ .. لأني عارف النتيجة مسبقا ... عارف انها مارح ترد علي .. هي ما تتطيقني أكلمها شلون بترد علي بعد اللي صار .. والله محتاااااااار ... سلمان : والله مدري شقولك بدر ... بس انت اللي سويته بالبنت مو شوية .. شي قوي اللي سويته .. بدر : لا تذكرني .. والله حاس ان فيها شي .. وودي اتطمن عليها بس ماني عارف كيف .. سلمان وهو قايم : انسى نوف الحين .. وتقهوى .. بروح اجيب القهوة .. وانت لا تشغل حالك باللي صار انسى .. طلع سلمان عنه وبدر قعد لحاله .. يعاتب نفسه ويلومها .. عرف بقرارة نفسه بالنهاية ان اللي سواه شي كبير بحق نوف .. حبسها بغرفته واكبر من كذا انه حبسها ولا قدّرها ... ما قدّرها ولا قدّر السبب اللي حضرت فيه للعزيمة .. هي ماحضرت للعزيمة الا عشان تقوم بالواجب والمعازيم .. وكل هذا بالنهاية عشانه .. بس هو ماقدر هالشي .. وانكر جميلها .. تنهد بضيق مرة ثانية واسند راسه على يده من الأفكار والعتاب اللي قاعدة تعاتبه فيه نفسه .. قلبه ندمااااان اشد الندم عاللي سواه ... رجع سلمان بصينية القهوة وقدم له فنجال لكنه انتبه لسرحانه .. سلمان : اوووهووو ... هيــه انت وبعدين معك .. ماقلنا لك انسى الحين ووسع صدرك .. بدر : مدري يا سلمان .. انا حاس ان فيها شي .. ودي اتطمن عليها .. سلمان : طيب شرايك تروح لبيت عمك وتسال عنها بطريقة غير مباشرة .. هز بدر راسه بعدم اقتناع : لا لا ... مدري .. ودي أكلمها بالتلفون اريح لي .. سلمان : ايه بس انت تقول انها مارح ترد عليك بعد اللي صار .. تم بدر ساكت فترة وهو يفكر ... رفع عينه لسلمان بعد ماخطرت في باله فكرة : ولا أقولك ... بدق عليها الحين واشوف ... طلع الجوال من جيبه ولا حتى انتظر جواب ورأي سلمان .. دق على رقمها اللي كان مسجل عنده اصلا .. ظل ينتظر منها رد .. بس مثل ماتوقع ... لا جوااب .... حاول مرة ثانية ونفس النتيجة ... حط الجوال قدامه عالطاولة : شفت ... مو قلت لك .. مارح ترد .. هي اصلا مدري شلون كانت ترد علي بالمرات اللي راحت .. انا اعتبرها ضربة حظ ... سلمان ضحك : ههههههههههههههههههه ... لهالدرجة محتقرتك ..!! ابتسم بدر وهو يتذكر : واكثر بعد .. لو تشوفها بس شلون تكلمني .. كان تمووت ضحك .. سكت سلمان فترة بعدها رفع عينه لبدر : بدر ... بسألك سؤال ... بدر : سؤال ؟!!.... تفضل اسأل لو مية سؤال ... سلمان : انت تحبها ؟!!!.. بدر اللي كان يشرب من فنجاله بعد الفنجال وقام يكح ... ضحك سلمان عليه : بالعافية بالعافية .. بدر : وش قلت ؟!!... أحبها ؟!! سلمان : ايه ... انا اسألك ... تحبها ؟!!.. بدر : وش اللي خلاك تسأل مثل هالسؤال ؟!! سلمان : تصرفاتك اللي خلتني اسأل ... اللي يشوفك يقول عاشق ولهان .. بدر : ههههههههههههههههههههههههههههه ... عاشق ولهان مرة وحدة ؟!! سلمان بسخرية : أيــــــه ... هذا اذا ماكنت متووووولع فيها .. بدر : ههههههههههههههههههههههه ... لا ما اقدر اقولك اني احبها ... تقدر تقول منجذب لها ... سلمان : وش قصدك ؟!!... بدر : ما اقصد شي ... نوف كانت تعجبني من وهي صغيرة .. ولما كبرت صارت تجذبني .. وما اقدر امسك نفسي ما اناقرها ... سلمان هز راسه بحسرة : لا والله شكلك تحبها وتمووووت فيها بس انت مب حاااس ... الله يخلف عليك .. هز بدر راسه بعد اقتناع : لا ما وصلت للحب ... سلمان : اجل وش تفسر خوفك عليها الحين وحاس ان فيها شي ومدري ايش ... بدر : ياخي بنت عمي وخايف عليها .. عادي .. وتدري ... شكلي بروح لبيت عمي بنفسي واتطمن عليها .. شرايك ..؟!! سلمان بسخرية : وتقول ما احبها ... اجل اللي بتسويه وش تسميه ؟!!. بدر : قلت لك .. بنت عمي ... وخايف عليها .. مافيها شي ... وبعدين خلك من هالكلام وقم نطلع نشم هوا شوي ... طلعوا مع بعض يتمشون ويشمون شوية هوا مثل ما قال بدر ..
**** **** الجـــــــــــــــــ 16 ـــــــــــــــــــزء
القت نظرة أخيرة على صورة ابوها المبروزة قبل ما تطلع .. وكالعادة هالنظرة كلها كانت نظرة حزن ... صعب عليها لما تشوف الصورة تبتسم او تحاول مجرد محاولة .. خذت شنطتها وقبل ما تطلع من الغرفة راحت للصورة وباستها وضمتها لصدرها ضمه طووويلة .. انتبهت لباب غرفتها يطق .. شوق : نعم .. ندى : يالله شوق انتظرك تحت .. شوق : خلاص جاية .. رجعت الصورة مكانها وخذت شنتطها وطلعت .. أفطرت بشكل سريع مع ندى ومشوا بالجامعة .. شافت نوال تنتظرها .. شوق : صباح الخير نوال .. نوال : اهلين صباح النور .. مشوا مع بعض يجلسون في وحدة من الأماكن ينتظرون نوف .. ظلوا يسولفون ومر الوقت ولا جت .. باقي عالمحاضرة الحين ربع ساعة ونوف للحين ما شرفت .. مو من عادتها تتاخر .. هي أحرص وحدة عالحضور .. نوال : شفيها تأخرت ؟! شوق : مدري عنها .. أقول نوال دقي عليها .. نوال : ليه انتي ماتدرين عنها اذا كانت بتجي او لا .. شوق : لا وانا وش يدريني .. دقي عليها وشوفي .. دقت نوال عليها بس ماردت .. التفتت لشوق : ماترد ... شوق : غريبة ... سكتت نوال لفترة والتفتت لشوق : أقول شوق .. لا يكون سبقتنا للمحاضرة وخلتنا ننتظرها .. لا يكون مقلب .. ترا تسويها نوف .. سكتت شوق لفترة بعد وهي تفكر .. تذكرت كلام ندى لها أمس : يؤؤ ..!!! نوال : وشو ؟!.. ضربت شوق راسها : نوف تعبانة .. قالت لي ندى أمس ؟! نوال : ليه شفيها ؟!! شوق : مدري .. انفلونزا .. مدري حرارة .. وحدة منهم مدري .. وأكيد ماحضرت عشان كذا .. نوال : مدام كذا .. خلينا نروح لا نتأخر .. راحوا مع بعض وبعد ساعة طلعوا ودقوا على نوف .. نوف بصوت هلكان : هلا نوال .. نوال مسكت بطنها : هههههههههههههههههههههههه ... نوف : نوالوو .. داقة علي عشان تضحكين وتتمصخرين .. قللللللللة أدب !!! نوال : هههههههههه ... لا والله مو بقصدي .. بس صوتك مرة متغير .. شفيك نوف سلامات شصار لك .. نوف : الله يسلمك .. ماصار شي .. مدري يمكن فايروس .. نوال : والحين شخبارك ..؟! طيبة ؟!! نوف تتنهد : تبين الصدق للحين تعبااانة وهلكانة .. بس أخف من أمس واللي قبله .. الحمدلله أحسن .. نوال : تصدقين لك فقده ولك وحشة .. يعني الجلسة بدونك ماتسوى .. ( التفتت لشوق بنظرة جانبية ) حتى شوق ماتسوى ظفر منك .. شهقت شوق الجالسة جنبها وحطت يدها على قلبها .. ومن قهرها شدت أذن نوال .. شوق : أنا ما أسوى ظفر يانوالو ؟!! كانت نوال مكشرة من الألم : آآآي ... هذا الصدق بعد ... انا ماقول الا الحق .. ظلت شوق للحظات ساكتة ومعصبة : أهاا ... مادام هذا الصدق أنا أوريك .. فكت اذنها وقامت واقفة .. وقبل ماتمشي ناظرتها بنظرة غرور وراحت عنها .. نوال من بعدها قامت تركض وراها .. نوال : هههههههههه ... تعالي تعالي .. وين رايحة .. مسكتها من ذراعها توقفها .. وقفت شوق بس ما التفتت لها وتمت تقلب عيونها بتملل وبغرور وهي تتأفف .. نوف كانت تسمعهم : نوال شفيكم ؟!! نوال : هههههههههههههههه ... مدري خليني أشوف .. شوق بدون ما تناظرها : وش تشوفين ... اذا انا ما اسوى ظفر .. وش اللي مجلسك معي .. خليني بروح .. نوال : هههههههههههه .. وانا صادقة .. فتحت شوق عيونها والتفتت لها متعجبة : طيب اذا صادقة ليش موقفتني خليني اروح أدور على ظفر مثلي ويسواني أجلس معه ... نوال : هههههههههههههههههههههههههه ... نوف سمعتي ؟!! نوف : هههههههههههههههههههه ... حسبي الله على بليسكم خلاص لا تضحكوني .. ترا مافيني حيل أضحك حتى ... آآآآآه ... فكت شوق يدها من يد نوال وراحت ... ونوال تمشي وراها وتضحك وتكلم نوف بنفس الوقت ... شوي شوي تعبت من المشي .. نوال تلهث : شوووووق .. بس خلاص أمززززح معك .. شوق مستمرة بالمشي ومطنشتها .. ولا التفتت لها حتى ولا كأن فيه احد يمشي وراها : انطقي هناك لا تلحقيني .. خلي نوف تنفعك .. نوال : شوووووق .. بس ترا بطيح الحين من التعب .. نوف : شفيك انتي بعد .. نوال : مدرررري ... شوق ماعجبها كلامي وراحت عني .. احاول ألحقها بس ماني قادرة .. نوف : أقول نوال .. شكلي طولت بالتلفون يالله بنوم فيني النوووووووم .. نوال بتحسر : ايوه من قدك .. تلقينك قاعدة تحت الفراش الحين .. يابختك نوف : صصصصصصصح ... والله تصدقين مافي مكان أحلى من هالمكان .. يالله يالله تصبحين على خير .. نوال : تصبحين على خير ؟!!!... قولي تمسين على خير .. ( رفعت راسها لشوق ) هيـــــــه شوق وقفي انتظريني ووجع .. ( رجعت لنوف ) يالله يام النوم .. باي .. نوف : بايات ... سكرت عنها ورجعت التلفون بشنطتها وسرعت بخطاها تحاول تلحق شوق اللي مطنشتها .. نوال شوي وبتصيح من التعب : شوووق .. بس خلاص ترا الحين انا اللي بزعل .. شوق ببرود وعدم اهتمام التفتت لها بسرعة ورجعت صدت عنها : ازعلي ... شافت نوال شوق تصدم في بنت ما انتبهت لها طلعت عليها فجأة من وحدة من الزوايا .. ما كانت بنت لحالها كانت معها مجموعة من البنات .. كانوا أربعة .. وقفت شوق عن المشي لما كلموها هالبنات .. نوال عرفتهم فسرعت بخطاها لهم لما وصلت ووقفت جنب شوق .. أريج بسخرية : لهالدرجة العمى ماكل عيونك ؟!... ماتشوفين طريقك ..؟! مابين أي ملامح خوف على شوق .. تمت ساكتة وتبادلها نفس النظرة اللي كانت أريج تشوفها بها .. شوق : لو سمحتي ... هذا مو أسلوب تتكلمين فيه مع الناس .. التفتت أريج للبنات اللي معها وكأنها تتمصخر .. لفت لشوق وعقدت يديها على صدرها : بأي أسلوب تبيني أكلمك ؟!! شوق : مو أصغر عيالك انا عشان تكلميني بهالطريقة .. فيه شي يسمونه ذوق ... أريج : انا اعرف الذوق قبل ما اشوف وجهك يابنت .... وبعدين ... قاطعتها شوق بعد ما شافتها من فوق لتحت : لو سمحتي عندي اسم .. مو بنت .. التفتت اريج لمروى الواقفة جنبها بابتسامة سخرية : والله ؟!!... عندك اسم ؟!... مادرينا ... عرفينا .. شوق بنظرة تعالي : اسمي شوق .. نوال بنفس النظرة : وانا نوال .. مروى تكلم نوال : انتي محد كلمك .. محد طلب اسمك .. شوق : بكيفها صديقتي وتقول اللي تبي .. ( لفت لأريج وهي تحرك يدها ) ولو سمحتي ممكن .. نبي نمر .. اريج ما تزحزحت من مكانها : اذا تبين تمشين .. اعتذري .. رفعت شوق حواجبها باستنكار : اعتذر ؟!! اريج : ايه اعتذري .. شوق : وليش ؟ اريج : عشانك عميانة وماتشوفين طريقة تصدمين بالعالم .. شوق : مو انتي بعد طالعة وبس ماتشوفين .. اريج بنظرة يعني اعتذري : ............. شوق : اسمحي لي .. انا ماغلطت عشان اعتذر .. ووخري اريج : مارح نتحرك .. الا لما تعتذرين .. شوق باحتقار : سوري .. مارح أعتذر .. وبعدين لو سمحتي بليز بلا هالهمجية اللي قاعدة تستخدمينها مع الناس والعالم .. تقدمت لها أريج وقالت بتعالي : شوفي ياشوق .. انا اللي براسي بسويه مهما صار فاهمة .. وقبل ماتتكلمين بهالطريقة اعرفي انا بنت مين ... ابتسمت شوق بسخرية : بنت مين يعني ؟!.. بنت وزير ؟!!... واذا ؟!!... خير ياطير ... شي ما يقدم ولا يأخر ... وبالنهاية انتي بنت حالك حالي .. ومالك حق تكلميني بهالأسلوب .. تمت اريج ساكتة لفترة .. والغيض بدا يبين بوجهها .. حاولت تبتسم بسخرية : لا حبيبتي ... انا غير وانتي غير .. لا تقارنين نفسك فيني .. فاهمة .. وبالنهاية انا اقدر اسوي اللي ابيه .. وأولها .. الدكتورة اللي بغيتها تتفنش تفنشت .. تعرفين ... تفنشت من الجامعة كلها بإشارة مني .. شفتي كيف انا غيرك وغير الكل .. هزت شوق راسها بسخرية : اسمحي لي اقولك انتي مسكينة ... تدرين ليش ... لأنك مخدوعة ومخدوعة بمنصب ابوك ... بقولك شي .. يا أريج .. كفاية هالخداع اللي قاعدة تخدعين نفسك فيه .. لأنه ابوك ممكن بأي وقت يرجع لشخص عادي مثله مثل اللي قبله .. ويكون بداله وزير ثاني وبنت وزير غيرك .. وانتي ترجعين بنت مثلي مثل الناس كلهم .. اوكي يا بنت الوزير ..؟!! مسكت بيد نوال وسحبتها معها ومشوا مبتعدين .. والبنات واقفين كل وحدة مستغربة ومدهوشة من اللي سمعوه .. أريج تمت ساكتة وعيونها تتابع شوق اللي كانت تبتعد عنهم لما اختفت عن انظارها .. حست بمروى تهزها .. مروى : أريج ... شفيك ؟!... لا تعطين لكلامها أهمية .. أريج وعيونها بعيد : انا بنت مثل هذي تقولي هالكلام .. من تكون حضرتها ؟! رانيا : أقول مروى هذي البنت اللي كلمتونا عنها ذيك المرة ..؟!! مروى : ايه هذي .. شفتي شلون معطيه نفسها أهمية .. أريج : من جد وقحة .. أوريها .. بخليها تعرف انا من أكون .. رهف : اريج طنشي .. ما يستاهل تضيعين وقتك عشان هالأشكال .. التفتت أريج لها بعصبية وقالت وهي تأشر لنفسها : لا يستاهل .. انا بنت مثل هذي تكلمني كذا ... مثل هذي لازم تتوقف عند حدها وتعرف وش هي حدودها ... رانيا بتملل مسكت بذراع اريج وسحبتها معها : اريييييييج .. ترا باين عليها صغيرة وبزر .. لا تحطين عقلك بعقلها .. سكتت اريج ومشت معهم .. مروى : يالله بس خلونا نروح نفرفش .. بنات الشلة ينتظرونا ..
كانت نوال شابكة ذراعها بذراع شوق وتمشي معها وهي ميتة ضحك .. طال ضحكها والتفتت لها شوق مستغربة .. شوق : خير .. يكفي ضحك لك ساعة تضحكين الحين .. نوال : ههههههههههههههههههه ... آآخ .. مقدر مقدر .. بطني .. شوق قطبت وصرخت باذنها : بس خلااااااااااااص .. المفروض الحين اروح واخليك عشان تتأدبين .. بعد كل اللي سويتيه وقلتيه لك وجه تمشين معي ... نوال : احمدي ربك يا ماما ... وقفت جنبك قدام ذوليك البنات .. ضحكت شوق بسخرية وفكت ذراعها عنها وواجهتها : نعم نعم .. وقفتي جنبي ؟!!... لا حبيبتي اسمحي لي .. انتي اصلا كنتي ساكتة طول الوقت .. ولو ماكنتي معي كنت بقدر عليهم .. مايهمني .. نوال بفخر : ومن قال اني كنت ساكتة .. قلت كلمتين .. ما يكفون ..؟!! مسكت شوق فمها من الضحك : ههههههههههههههه .. كلمتين ... بس ؟!!... هذا اللي قدرتي عليه اسمي نوال ... أجل انا كم قلت من كلمة .. عدي واغلطي .. نوال وهي تشبك ذراعها بذراع شوق وتماشيها : شويق .. لا تتمصخرين ..
*** بعد العصر كانت ندى تكلم صديقتها ابتسام عالماسنجر .. بعد السواليف الطويلة والفرفشة فتحوا موضوع الحب .. مايدرون شلون دخلوا فيه بس السواليف خذت منحنيات مختلفة لما وصلوا لهالموضوع .. راق لهم فتعمقوا فيه ندى .." طير جريح ينتظر من يداويه " : هههههههههههه .. اقول ابتسام .. بالله عليك شلون دخلنا في هالموضوع ؟!!.. ابتسام .. " أميرة زماني " : مدري .. بس صدق ندى .. جا وقت الاعتراافات ... ارتبكت ندى ووقفت ساعة عن الكتابة لما حست بالخطر يقترب .. بلعت ريقها وبدت تكتب .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : هههههههههه .. الله يهديك ابتسام .. وش اعترافاته ...!! " أميرة زماني " : بالله عليك ندى ... سؤال واضح .. وكلامي أوضح .. لا تتغيبين .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : بس أنا ما فهمت عليك .. وضححححي .. " أميرة زماني " : يعني باختصار ... انتي تحبيــن ؟!! ارتجفت يد ندى عالكيبورد وعضت على شفايفها بحسرة .. تنهدت وكتبت .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : لا ... بس ليش السؤال ..؟!! " أميرة زماني " : لا ولا شي .. بس قلت لك اعترافات .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : مادام اعترافات .. اعترفي لنا .. تحبين ؟!! " أميرة زماني " : بصراحة ندى .. مع اني صديقتك من زمان وعشرة عمر بينا .. بس ماقد قلت لك .. انا كنت احب .. بس الحين انتهى هالحب .. ندى قبضها قلبها .. معقولة ..!!!؟ " طير جريح ينتظر من يداويه " : ليش .. ومن متى ..؟!! " أميرة زماني " : هالحب انتهى من سنة تقريبا .. تقدرين تقولين انه كان حب مراهقة .. ابتدا معي وانا بعمر 16 سنة ..وانتهى من سنة يعني استمر معي سنتين بس وانتهى وانا بعمر 18 .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : من سنة ؟! " أميرة زماني " : ايوه من سنة .. كنت أظن انه رح يكون حب حياتي .. بس صرت غلطانة .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : شلون ؟! " امير زماني " : بقولك شلون ... انا حبيت واحد أكبر مني بتسع سنين .. يعني كان وقتها عمره 25 سنة .. هو يقرب لي من عيال عمومتي .. سرحت ندى فجأة وهي تفكر باللي عرفته .. " أميرة زماني " : ندى .. وين رحتي .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : معك ... طيب ممكن أسأل .. شلون انتهى ؟!!... الحب اذا كان مبني على أساس بيستمر مهما يكون .. حتى لو كان عمرك 14 سنة .. مافي شي اسمه حب مراهقة اذا كان مبني على اساس قوي مثل ماقلت لك .. " أميرة زماني " : صح كلامك .. لكن انا كنت وقتها طايشة لساتي باول المراهقة .. كنت اجري ورا قلبي بس .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : طيب ممكن تفهميني شلون بالضبط انتهى ؟!! " أميرة زماني " : بتضحكين علي اذا عرفتي شلون .. بتقولين علي خبلة ومجنونة .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : كيف ..؟! " أميرة زماني " : كلمت اللي احبه واعترفت له ... خخخخخخخخخ .. شفتي خبالي ..!! فتحت ندى عيونها عالآخر من اللي تقراه .. عمرها ما توقعت ان ابتسام تكون بهالجرأة وبهالطيش اللي يوصل بها انها تخبر اللي تحبه بأنها تحبه .. ابتسام طول الوقت هادية ورزينة ولا يبين عليها هالتصرفات .. ما بين عليها اصلا انها عاشت قصة حب من قبل ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : اعترفتي له ؟!!... من جدك ؟!! " أميرة زماني " : ايوه اعترفت له .. قلت له انا احبك واشوفك غير الناس كلها .. انت عندي غير العالم كلها .. قلت له انتا حبيبي اللي احلم فيه كل يوم .. تدرين وش رد علي ..؟!! من الكلام اللي قاعدة ندى تقراه .. ماقدرت ترفع يدها وتكتب اكثر .. متفاجأة ..!! .. معقولة كل هذا يطلع من ابتسام .. ماصدق ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : ؟؟؟؟ " أميرة زماني " : رد علي رد حطم قلبي .. خلى عيوني تدمع لفترة مو قصيرة .. كان وقتها قلبي لساته طري مايعرف لهالمواقف .. كنت اظن اني لما حبيته خلاص .. تيقنت وصدقت انه رح يكون لي بمجرد اني حبيته ... كنت مخدوعة بهالأفكار .. حست ندى بقلبها ينغزها .. وكأن هالكلمات ضربت على وتر حساس وأنذرتها .. وقته هالكلام يا ابتسام .. التفتت للصورة الموضوعة في البرواز قبالها .. تمت تتأمل ملامح أحمد المبتسمة وكأنها تناجيه .. مو انا لحالي اللي مريت بهالتجربة .. حتى ابتسام .. لكن فيه فرق بينا .. الفرق انها قدرت تطلع من اللي هي فيه وتنسى .. أما انا ما اظن أني اقدر .. انا اعاني وياك .. أعاني وياك يا احمد .. ولا ادري متى بنتهي من اللي أنا فيه .. لمعت عيونها لكنها مادمعت .. ظلت الدمعة مستقرة بوسط عينها لما جفت .. مررت ظهر كف يدها عالصورة بنعومة وبابتسامة باهتة .. شوي وانتبهت لابتسام ترسل لها اشارة تنبيه .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : هاااه ... " أميرة زماني " : هويتي ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : وووووجع ... " أميرة زماني " : وين رحتي .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : بمكاني وين بروح .. " أميرة زماني " : ليش سكتي يا ندى ... كلامي ماعجبك ؟!! " طير جريح ينتظر من يداويه " : لا عادي .. بس بصراحة مستغربة منك .. عمري ماتوقعتك مريتي بالحب .. " أميرة زماني " : ههههههههههههههههههههههههههه .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : ؟؟؟!!!!!! " أميرة زماني " : مو مبين علي صح .. عادي شخصية الواحد تتغير اذا كبر .. انا الحين شخصيتي غير وانا صغيرة .. طيب خليني اكمل لك .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : كملي .. " أميرة زماني " : كل اللي قاله لي اني انا مثل اخته الصغيرة ومايعتبرني اكثر من كذا .. والصدمة الأكبر انه اعترف لي انه خاطب وبيتزوج قريب .. والحين هو متزوج وعنده ولد ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : ابتسام مابين عليك هذا كله ..؟!! " أميرة زماني " : قعدت يمكن فترة اسبوعين ابكي وما اطلع من غرفتي ... اذا تذكرين ذيك الأيام بالثانوية اللي كان فيها وجهي متغير ودوم تقولين لي وش فيك واقولك تعبانة ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : اهااااا ... يا دوبا ما بين عليك ابدا .. ماتوقعت يكون هذا السبب .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : بس الحين يا قلبي انا مرتاحة .. واكتشفت انه ماكان حب حقيقي بذاك المعنى .. تقدرين تقولين كان حب عابر .. الحمدلله انه انتهى .. اهتزت يدين ندى عالكيبورد وهي تتخيل نهاية حبها يكون مثل ابتسام .. هزت راسها تنفض هالأفكار المزعجة ... " أميرة زماني " : انتي قولي لي ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : وش اقوول ؟!! " أميرة زماني " : ماقد حسيتي مرة انك تحبين احد .. متولعة بأحد .. رجعت التفتت ندى مرة ثانية للصورة جنبها .. كانت حاطتها قريب منها عشان كل مااحتاجت تشوف احمد تلقاه بسرعة وتملى عيونها منه .. ماتدرين يا ابتسام .. متولعة ومتولعة موووت .. قلبي ينبض بحبه .. لكن انا وش ذنبي اذا هو مو حاس ولا فاهم .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : قلت لك لأ .. ماجربت .. " أميرة زماني " : طيب ماودك تجربين ؟!! بلمت ندى .. شفيها هذي اليوم .. مو صاحية .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : ابتساموو شفيك .. صاحية ؟!! " أميرة زماني " : خخخخخخخخخخ .. مجرد سؤال وجاوبيني عليه .. ماقلت لك اعترافات .. ارتبكت ندى وماعرفت وش ترد عليها بالضبط .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : مدري .. وبلحظة قررت ندى تسألها وتاخذ رايها بس بطريقة غير مباشرة .. ترددت بالبداية انها تقول لها .. بس اخاف تكتشف انه انا اللي احب .. ظلت بحالة من الحيرة لوهلة .. التفتت لصورة احمد للمرة العشرين .. تمت تتأملها لوقت وكأنها تستمد منها القوة والثقة .. أقولها يا حبيبي .. ولا ما اقولها .. وش تنصحني فيه ... أقولها ؟!!... قبضت اصابعها وبسطتها بسرعة وقررت تقولها .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : أقول ابتسام .. بما انك مريتي بالحب من قبل وتعرفين عنه .. بسألك شي يخص بنت من معارفي .. مرت بالحب مثلك .. بس ما انتهى للحين مثل حالك .. " أميرة زماني " : شفيها ؟!... هي قالت لك ؟! " طير جريح ينتظر من يداويه " : ايوه قالت لي بآخر مرة جتني فيها للبيت .. يعني انا وياها قريبين من بعض .. وهي سألتني تاخذ برايي بس بما اني ماعرف شي ولا مريت بالحب ماعرفت اعطيها الراي الصح ... فياليت تساعدينها .. " أميرة زماني " : قولي ... كلللي آذااان صاغية .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : خخخخخخخ !!.. أي آذان !؟؟!.. قولي عيووون ... " أميرة زماني " : خخخخخخخخ ... كللله واحد ... الموهم .. قولي .. تنهدت ندى بعمق قبل ماتكمل .. من وين ابدا من وييين ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : شوفي .. بقووولك كل شي قالت لي اياه .. هي حبت لها واحد من فترة طوووويلة .. " أميرة زماني " : فترة طويلة ؟!!... كم يعني ؟!! " طير جريح ينتظر من يداويه " : يعني ... تقدرين تقولين من ... 5 سنين .. " أميرة زماني " : اوووفففففف ... 5 سنين ..؟!!!!... وكم عمرها الحين .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : اممممممم ( يقالها تتذكر )... هي بعمري انا وانتي .. 19 سنة .. " أميرة زماني " : يعني قصدك حبت وهي في الـ 14 سنة .... غريبة .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : ؟؟؟ .. وشو اللي غريبة ؟!! " أميرة زماني " : غريبة ان بنت بعمر 14 سنة .. حبت حب صادق .. اللي اعرفه ان حب هالعمر كله خربوطي .. عصبت ندى من كلامها .. خربوطي في عينك يالدوبه ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : أي خربوطي انتي بعد ... أقولك البنت متولعععععة ... صار عمرها الحين 19 سنة وهي للحين متولعة فيه وتحبه .. " أميرة زماني " : طيب اعصاااابك ... ممكن تشرحين لي حالتها عشان اعطيك رايي .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : اوكيه دكتورة زمانك .. البنت هذي حبت ولد خالتها من خمس سنين .. بالبداية كان حب طفولة برئ .. بس ما توقعت بيوم من الأيام انه يتطور لحب حقيقي وولع ... تقولي انها دايم تحلم فيه وتفكر .. ماتقدر تشيله من بالها .. حتى انه صار يزورها بأحلامها من فترة لفترة .. " أميرة زماني " : اوكيه .. فهمنا ... وبعدين ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : المهم يا حبيبتي استمر معها هالحال وهالحب لخمس سنين مثل ماقلت لك ... بس فيه مشكلة تواجهها .. سكتت ابتسام فترة ولا ردت .. انتظرت ندى ردها بس تأخرت .. بس بالنهاية جاها رد .. " أميرة زماني " : اظن ان المشكلة انه حبها من طرف واحد ... صح ؟!! ابتسمت ندى .. ابتسام طول عمرها ذكية وتفهمها وهي طاااايرة .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : صح ... " أميرة زماني " : تيب تيب .. كملي .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : هذي المشكلة .. اكتشفت متأخرة من فترة مو بعيدة انه مايحبها ولا يفكر فيها .. حب من طرف واحد ... وتظن انه يعاملها كبنت خالة لا أكثر ولا أقل .. وظنها هذا كل ماله يتحول لليقين .. لما تيقنت فعلا انه قلبه خالي من المشاعر ناحيتها .. وهي ندمانة فعلا انها اكتشفت هالشي متأخرة .. لو اكتشفته مبكرة كان ماصارت هذي حالتها .. هي خلاص تعلقت فيه .. " أميرة زماني " : اهاااا ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : ها شقلتي .. البنت بآخر مرة شفتها فيها كانت حالتها منقلبة .. كله حزينة .. ماتعرف شلون تطلع من هالحب اللي مارح يستمر ان تم من طرف واحد .. تقولي انها حاولت تلمح له أكثر من مرة .. بس هو مو راضي يفهم او يفتح لها قلبه .. ماتدري وش تسوي ... " أميرة زماني " : اوووكيـــــه ... طيب هي ماحاولت تعترف له .. دق قلب ندى .. اعترف له ؟!!... اعترف له صريح ؟!!.. " طير جريح ينتظر من يداويه " : شلون يعني .. اقولك حاولت تلمح له بس مانفع .. " أميرة زماني " : لااااااااااء ... اقولك تعترف له ... بشكل صريح وبدون لف ولا دوران .. زاد قلب ندى من دقاته .. وشلون اقوله .. تذكرت المكالمة الأخيرة .. وشلون كانت كلمة " أحبك " على لسانها .. بس ماقدرت تنطقها .. لو قالتها بذيك اللحظة كان كل شي اختلف الحين .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : بصراحة ابتسام .. البنت حاولت تعترف له .. بس ماقدرت .. شي صعب يا ابتسام .. والله صعب .. " أميرة زماني " : صعب ؟!!.. تتكلمين وكأنك انتي اللي تحبين مو البنت .. ارتبكت ندى .. اعوذ بالله .. صادتني مايفوت عليها شي ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : ابتساموو .. ماله داعي انا اللي احب .. لأنه شي صعب فعلا .. تخيلي الموقف بس .. شي صعب بدون ماتجربينه .. " أميرة زماني " : طيب انتي ماتبين الحل ؟!! " طير جريح ينتظر من يداويه " : الا والله ... ياليت .. " أميرة زماني " : انا اقووول .. اول الخطوات انها تعترف له .. وتخبره بكل اللي في قلبها .. التفتت ندى للصورة وتخيلت نفسها واقفة قبال احمد وتعترف له بكللللل شي .. اقشعر بدنها من المنظر اللي تخيلته .. هي لو وقفت قدامه لحظات بس .. بتضيع بملامح وجهه وبتسرح لعوالم الله العالم فيها .. الكلمات بتضيع منها ومارح تقدر تنطق بحرف واحد .. اذا انا ما اقدر احط عيني بعينه شلون بعبر وتكلم عن كل شي داخلي ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : ابتساموو انجنيتي ... لا شكلك استخفيتي .. تبينها تروح له وتخبره هالكلام .. " أميرة زماني " : انتي تقولين انها تحبه وهو ولا يدري .. شلون تبينه يدري وهي ماخبرته بهالشي .. يمكن اذا اعترفت له ينتبه على اشيااااء كثيرة ماكان منتبه لها .. سكتت ندى محتارة وهي تفكر بهالكلام .. يمكن وجهة نظرك يا ابتسام صحيحة .. بس التنفيذ صعب .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : تتوقعين كذا ؟!!! " اميرة زماني " : ايه هذا رايي .. اظن مافي الا هذا الحل .. اذا خمس سنين ماحس بشي فما فيه غير هذي الطريقة انها تعترف له .. يمكن تتغير حياتها وينتبه ويلتفت لها .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : يعني هذا رايك أكيد .. " اميرة زماني " : اكيدين ... ولا تنسين اني انا سويتها من قبل وجربت .. يمكن تكون النتيجة بصالحها بعكس حالتي .. سكتت ندى وما ردت .. تفكر بالنصيحة اللي قالتها ابتسام .. اظن مثل ماقلتي ياابتسام .. مافيه غير هذي الطريقة .. التفتت لصورة احمد بتفكير عميق .. بس اذا طلعت النتيجة وطلع الرد نفس اللي صار لابتسام .. وش بيكون موقفي .. شلون بقدر اواجهه بعد كذا .. والله خايفة من النتيجة .. اخاف يرفضني ويرفض حبي .. اخاف اتحطم أكثر من ما انا متحطمة .. أخاف انكسر اكثر .. عمري ماتوقعتك يا احمد تكون جافي بهالطريقة معي .. كل ذكرياتي معك بالطفولة تثبت لي انك تحس فيني وتحس بكل اللي يصير .. كنت تحس فيني اذا تضايقت او زعلت .. بس الحين كل شي انقلب ومعد صرت احمد اللي انا اعرفه بصغره .. " اميرة زماني " : وين رحتي ياهوووه ... " طير جريح ينتظر من يداويه " : لبيه .. " أميرة زماني " : لبا قلبك .. انا بطلع ندى امي تبيني .. تامريني بشي حبي .. " طير جريح ينتظر من يداويه " : سلامتك ياقلبي .. " اميرة زماني " : بااااي .. " طير جيح ينتظر من يداويه " : بااااياااات ... سكرت ندى الماسنجر والنت مرة وحدة .. تهادت على وراها وهي تعيد التفكير والنظر بكللل شي قالته ابتسام .. لازم تاخذ لها موقف وقرار .. وبأسرع وقت ..
****
كانت نوف جالسة بالصالة منسدحة .. حالتها كانت في تحسن مع انها تحس بالتعب بعض الأوقات .. بيدها الكنترول وتقلب بالقنوات بملل .. أمل وقتها كانت رايحة لموعد بالمستشفى مع زوجها اللي جا وأخذها .. أثناء ماكانت تتجول بين محطات التلفزيون نزلت عليها امها لابسة عباتها ومبين انها بتطلع وسهى معها بعبايتها .. نوف : يمه ... وين بتروحون وتخلوني ؟!! ام احمد : انا بروح للمسشفى لحرمة مريضة ... وسهى بتروح لبيت وحدة من صديقاتها .. نوف برطمت بدلع : واقعد لحالي يعني ..؟ّ! ام احمد : وش اسوي فيك .. انتي تعبانة .. نوف : اصلا انا مابي اروح .. بس انتوا بتروحون وتخلوني .. اقعد لحالي .. مايصير .. ام احمد : اخوانك عندك ... نوف : يمه محمد طول الوقت عالبلاي ستيشن .. وريم اكيد فوق تلعب بعرايسها .. من اقعد معه .. ام احمد : احمد فوق .. نوف : احمد اكيد بيطلع .. اوووفففف .. عقدت ذراعها على صدرها وهي تتأفف ومبرطمة .. انتبهت لسهى واقفة ورا امها وماسكة فمها وتضحك بطريقة تغيض نوف .. نوف : يااااحمارة وش تضحكين عليه .. سهى تاشر لنفسها تتصنع البراءة : انا ؟!!!! نوف : لا الجدار .. سهى : الحمدلله والشكر .. انهبلت اختي تكلم الجدران .. نوف : انطمي ياحمارة .. ان شالله تمرضين عشان تحسين فيني .. ام احمد : نوووف وش هالكلام .. عيب تدعين على اختك .. سهى بدت تكركر بطريقة مغيضه : كككككككك .. امي تعلمها العيب .. كككككككك ... يالبزر .. نوف : بزر في عينك يالعجوووز .. سهى : انا اصلا شبااااااب ... احترررري البزر .. نوف : يمممممه .. سكتيها ولا ترا بقوم واكفخها وافرشها .. ام احمد : الحين انتي يادوب فيك حيل تاخذي نفس .. تبين تقومين تضاربين .. نوف برطمت : حتى انتي يمه تشمتين فيني .. وين ابوووووي بس هو اللي يراعيني ... ام احمد : بلا دلع .. وبلا حركة زايدة ها ارتاحي .. نوف : ان شالله ... طيب لا تروحون .. ام احمد : لازم نطلع .. المهم لا تنسين تشربين الدوا اللي معطيك الدكتور .. ترا موعده بعد ساعة .. نوف مبرطمة : ان شالله .. تغطت ام احمد وطلعت وسهى وراها .. اما نوف تمت على حالها تقلب بهالقنوات بدون هدف .. ربع ساعة ونزل احمد لابس ومبين انه بيطلع .. نوف : حتى انت بتطلع ..؟!! كان احمد بيطلع من الباب لما كلمته .. التفت لها مستغرب وشافها مبرطمة .. ابتسم وراح لها .. احمد : ايه بطلع ... عندك مانع ..؟!! نوف : اقعد معي .. احمد : وليش اقعد ؟! نوف : اقعد لحالي قدام اربع جدران ؟!... ( تنرفزت ) وش هذا ما كأني بنتكم المريضة .. الكل طلع ولا عطاني حساب .. محد مهتم .. هز احمد راسه وهو يضحك .. نوف طول عمرها لما تتدلع تكون مثل الأطفال .. راح وجلس عالكنبة جنبها .. احمد : هههههههههههههههه ... بس انتي الحين خفيتي .. مو زي اول .. ماشالله مثل الحصان الحين .. نوف اعترضت وباستنكار : أي حصان ؟!!... شوفني ماقدر اتحرك تقول مثل الحصان .. لساتي تعبانة .. احمد قام واقف وقرصها من اذنها : اقوووول يالدلوعة .. بلا دلع زايد ها ... انتي طيبة الحين ومافيك الا العافية .. كشرت نوف منه وبعدت يده عنها .. رفعت راسها له : اذا تبيني اسمح لك تطلع .. غن لي .. عفس احمد وجهه : اغني لك ؟!! .. ليش ان الله ؟؟ حطت نوف اصبعها على راسها : كذا ... اخوي وابيك تغني لي فيها شي .. وبعدين ابيك تونسني .. احمد : اقولك بطلع تقولين ونسني .. نوف : ايه غن لي بعدين اطلع .. احمد : وش الطاري عليك ..؟!! نوف : بس كذا مشتاقة اسمعك تغني .. احمد يأشر بيده عالتلفزيون : وهالقنوات المليانة أغاني ماملت عينك ان شالله ...؟!! نوف : لا مابيهم ابيك انت تغني ... تأفف احمد ورفع عيونه للسما : ياذا النشبة ... التفتت نوف له معصبة وهي تأشر على نفسها : انا نشبة ؟!!! رجع احمد يجلس عالكنبة مستسلم لطلبها : احد قال انك نشبة ... نوف : انت تقول .. احمد يتصنع البراءة : لا ماقلت .. نوف : طيب بتغني ولا شلون ؟!! احمد بعد ماتنهد : بغني ... الله يعيني عليك يالدلوعة .. تسندت نوف عالكنبة باسترخاء وصارت شبه منسدحة .. ابتسمت واستعدت تسمع .. ظلت تنتظره يغني لكن ماسمعت شي .. التفتت له مستغربة .. نوف : يالله تكلم .. غني .. احمد : وش تبيني اغني .. خلصيني وراي طلعة .. رجعت نوف لوضعها وجلست باسترخاء : أي شي .. غني لي أي شي عارفة ذوقك حلو بالأغاني .. احمد هز راسه على حركات اخته .. مرضت وابلشتنا .. دلعها زاد حبتين من مرضت : طيب .. شرااااااااايك فيــ ... أوعدني ... ؟!! نوف : ايوه ايوه حلللوة ... يالله أطربنا ... قصدي أطربني .. احمد : وتتأمرين بعد انتي ويا هالوجه .. نوف : اذا ما تأمرت نوف بنت سعد .. من اللي يتأمر ها ؟!! احمد رد على سؤالها : أحمد ولد سعد .. هو اللي يتامر مو انتي يالمفعوصة .. نوف : مفعوصة بعينك ... يالله خلصني غني .. احمد : الله يعيني عليك .. سكت لحظات ونوف مبتسمة وعيونها فوق للسقف تنتظره يغني ويطرب على قولتها .. شوي وبدا يغني وتحول صوته لآلة موسيقية تلامس المشاعر والاحاسيس .. بارع جدا في نقل احاسيسه عبر الغنى والألحان .. مبدع بهالشي .. احمد : أوعدني عني ماتغيب ... تبقى هنا جنبي قريب ... محتاج انا مثلك حبيب ... يفهم عيوني وضحكتي .. فيك انتا حلمي من زمان ... وانتا الهوى وادفى حنان ... تلقى معاك روحي الأمان ... يا احلى بشر في دنيتي ... وحدك ابيك ... والله ابيك ... بس تكفى طمني عليك ... مابي احد يشغل عينيك .. اموت انا من غيرتي .. فيك انتا حلمني من زمان ... وانتا الهوى وادفى حنان ... تلقى معاك روحي الأمان ... يا احلى بشر في دنيتي ... وقف ومادرى الا بنوف تصفق له وتصفر من قلبها .. نوف : برااااافو ...برااااااااافووووو .. والله منت هيييين .. رحت معك في جو ثاااااااااااااااني ... قطب احمد وعفس وجهه وقال يتمصخر : والله رايقة ... الحين هذي التعبانة ... التعبانة ماتصفق ولا تصفر .. نوف بشاعرية : وش اسوي ... مادريت ان اخوي العزيز يكن لي كل هالمشاعر .. احمد بسخر
| |
|
| |
فرح عضو مجتهد
انثى عدد الرسائل : 2372 العمر : 32 الموقع : السلط العمل/الترفيه : طالبة / النت المزاج : حلووووووووووو تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: رد: روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ الخميس نوفمبر 29, 2012 3:26 am | |
| | |
|
| |
| روآيةَ : غآرقآت فَي دوآمةَ الحبَ | |
|